أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( الإعراض عن ذوى القربى / جهل رائع / المستبد العربى الفاشل )















المزيد.....

عن ( الإعراض عن ذوى القربى / جهل رائع / المستبد العربى الفاشل )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 8003 - 2024 / 6 / 9 - 19:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عن ( الإعراض عن ذوى القربى / جهل رائع / المستبد العربى الفاشل )
السؤال الأول :
لى أسئلة عن قول الله تعالى فى سورة الاسراء : ( وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمْ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً ): ما معنى الاعراض ؟ ومن هم الذين نعرض عنهم ؟ وكيف يكون الاعراض ابتغاء رحمة الله تعالى ؟ وما هو القول الميسور ؟
إجابة السؤال الأول :
1 ـ عن الاحسان للوالدين قال جل وعلا : ( وقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (24) الاسراء ) .
وعن حق ذوى القربى قال جل وعلا : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً (26) الاسراء ). إذا كان ذوو القربى كفرة معتدين ظالمين ، فالمؤمن المتقى عليه ان يعرض عنهم مع أن يقول لهم قولا ميسورا . قال جل وعلا :( وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمْ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً (28) الاسراء ).
2 ـ لا يجوز الإعراض عن الوالدين حتى لو كانوا كفرة يأمرون الابن بالكفر . بل عليه أن يصاحبهما فى الدنيا معروفا ، وأن يتبع الحق . قال جل وعلا : ( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15) لقمان ).
3 ـ الأوامر القرآنية كثيرة فى الاعراض عن المشركين الجاهلين ، وجاءت أمرا للنبى نفسه ، فكيف بنا ؟ قال له جل وعلا : (وَأَعْرِضْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ (94) الحجر ) ( وَأَعْرِضْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ (106) الانعام )( خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ (199) الأعراف ).
4 ـ قد يكون الزوج/ الزوجة والأبناء خصوما أعداء . هنا يكون الحذر منهم إعراضا عنهم مع العفو والصفح . قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) التغابن ).
السؤال الثانى :
نحن لا نعترف بالتاريخ الذى ترويه تهاجم به الصحابة والخلفاء الراشدين ، ولا نكترث بما تنقله فى برنامجك ندوة الجمعة عن السيرة النبوية لابن اسحاق ، ولا فى برنامجك عن خفايا التاريخ الدرامية . الواقع كما أثبت الباحثون ان هناك مائة سنة مفقودة فى التاريخ الاسلامى . وأنت تنقل بلا علم .
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ تشكّل الأساطير جزءا أساسا فى حياة الشعوب ، خصوصا الشعوب القديمة كالهنود الحمر ، وقد تحولت أساطيرها المتوارثة الى دين . العرب قبل الاسلام كانوا يحفظون بالذاكرة ما يسمّى ب ( أيام العرب ) و ( الشعر ) ومنه المعلقات السبع . وكانوا به يتسامرون ويتفاخرون . واستمر هذا فى القرن الأول الهجرى ، ومع بداية التدوين ، ثم زاد التدوين وتسيد مع القرن الثانى وما تلاه وفى العصر العباسى . وتميّز ( المسلمون ) بتدوين تاريخ متنوع من الحوليات التاريخية وتاريخ الأشخاص ( الطبقات ) وتاريخ الأسرات الحاكمة ، وتنوع آخر فى المناهج التاريخية . وكتبنا فى هذا كله فى أعوام 1984 . ولا زلنا نكتب فيه . المهم أن ما تألّق فيه المؤرخون فى العصر العباسى لا نرى نظيرا له فى أوربا وقتها . وكما للمؤرخين مناهج فى تسجيل تاريخ السابقين وتسجيل عصورهم فإن الباحث التاريخى له منهج فى البحث ، وقد كتبنا فيه أيضا عام 1984 . ولا زلنا نسير عليه فى مؤلفات لاحقة . وفى النهاية فنحن نتفحص الروايات بمنهج علمى ، وإذا رأيناها صادقة فليست سوى حقيقة تاريخية نسبية ، وليس حكمنا عليها سوى إجتهاد شخصى يخطىء ويصيب ، وليس مُلزما لأحد . ففى النهاية فهو تاريخ بشرى ، صنعه بشر ، ويبحثه بشر . أما الحق المطلق فهو الآن فى كتاب الله جل وعلا ( القرآن الكريم ) ثم فى ( كتاب أعمالنا ) يوم نلقى الرحمن جل وعلا .
2 ـ إذا تركنا حديث العلم والتخصص وذهبنا الى الجهل البديع فى عصرنا الردىء سنجد بعض المواشى البشرية لا تزال فى ثقافة عبادة وتقديس الأشخاص . يعتبرونهم الدين الأساس . وبمنهج دينى يتعاملون معه بالمعادلة الصفرية ، إمّا أن نأخذه كله بالتسليم وإمّا أن نرفضه كله . ولقد أثبتنا خروج الخلفاء ( الراشدين ) على الاسلام ، وأثبتنا هذا من كتب التاريخ المعتمد عليها ، وليس من كتب المستشرقين . تصّدى لنا مواشى البشر تعلن أنه لا وجود لهذا كله ، وأن قرنا من الزمان ليس موجودا فى التاريخ . فإما الايمان به كله أو نفيه كله . أراحوا أنفسهم بهذا ، وناموا على تقديس آلهتهم التى جعلوها فوق الزمان والمكان و ( الانسان ).! هذا الخبل البديع بنفى تاريخ الخلفاء ( الراشدين والأمويين ) والفتوحات يعنى ببساطة أن لا فتوحات ولا إنتشار للسان العربى ولا وجود لكل ما نراه من آثار للسابقين . إغمض عينيك وعش فى غياهب الجهل .
3 ـ الحيوانات لا عقل لها ، ولا تاريخ لها . هى تعيش الحاضر فقط ، لذا لا تتطور ، لا تزال تعيش بنفس الطريقة من ملايين السنين . الانسان جاء لهذا الكوكب متأخرا ، وما لبث أن تحكّم فيه ، لأنه له ذاكرة ، ولأن له تاريخا يعيه ، ويستفيد من الماضى ليتطوّر مع المستقبل . ولهذا فالمواشى البشرية أسوأ حالا من المواشى العادية . أليس كذلك ؟ هو كذلك .!
السؤال الثالث :
حضرتك غير منصف تهاجم الديكتاتور العربى مع ان هناك ديكتاتوريين قتلوا ملايين من شعوبهم فى الصين والاتحاد السوفيتى . وهل نسيت هتلر وضحاياه ؟
إجابة السؤال الثالث :
1 ـ نحن ضد أكابر المجرمين من المستبدين ورجال الدين فى كل زمان ومكان ، ونحن مع المستضعفين فى كل زمان ومكان . ونحن فى النقد نركّز على المحمديين لأنهم قومنا ولأنهم ينسبون أخطاءهم وخطاياهم الى الاسلام ، فيشوهونه بأديانهم الأرضية وجرائمهم الشيطانية .
2 ـ المستبدون نوعان :
2 / 1 : نوع نهض ببلده ، كما فعل ستالين فى الاتحاد السوفيتى وماو تسى تونج فى الصين . هذا مع إن كليهما تسبب فى قتل الملايين من قومه . بالنسبة لهتلر ، فلا يمكن إغفال إنه نهض بألمانيا من القاع ، وجعلها أقوى قوة فى العالم حربيا وإقتصاديا ، ولكنه أضاع هذا كله لأنه كان مسكونا بالثأر لألمانيا من الهوان الذى تعرضت له بعد هزيمتها فى الحرب العالمية الأولى .
2 / 2 : نوع دمّر بلده لكى يبقى فى الحكم . هذا ما فعله صدام بالعراق والقذافى فى ليبيا وعلى صالح باليمن . وأحقرهم العسكر المصرى الذى هبط بمصر الى الحضيض ولا يزال يدمرها من عام 1952 وحتى الآن . ولم ينتصر إلا على الشعب المصرى الأعزل الخانع الغلبان .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إحتقار الصوفية للعلم - الظاهر -
- عن ( أجرنا على الله / زوج ناشز )
- أهم المؤسسات الصوفية في مصر المملوكية : تحويل المساجد والجوا ...
- عن ( بكاء السماء / صُمّاً وَعُمْيَاناً / الليل والنهار خلفة ...
- أهم المؤسسات الصوفية في مصر المملوكية :(القبور المقدسة المزو ...
- عن ( معيار الحكم على البشر / مسألة ميراث / الله جل وعلا يجيب ...
- عن أهم المؤسسات الصوفية في مصر المملوكية : الأضرحة : ( القبو ...
- عن ( وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي / لا تعارض / وَاجْعَلْنَا لِ ...
- عن أهم المؤسسات الصوفية في مصر المملوكية : الرُّبط والتُّرب
- عن ( مخلصا بكسر اللام وفتحها / معيار الحكم على البشر )
- عن أهم المؤسسات الصوفية في مصر المملوكية : الخوانق والزوايا
- عن ( لا تناقض هنا / وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً )
- عن ( الحرق قتلا وتعذيبا / الوزير قرآنيا )
- التصوف وحركة التعمير فى مصر المملوكية..
- المقدمة والفهرس لكتاب : أثر التصوف الثقافى والمعمارى والاجتم ...
- عن ( سفاح التجمع / أئمة الكفر يكتمون الحق / إتّق شرّ من أحسن ...
- عن ( يد الله جل وعلا / عجوز للمرأة فقط أم للرجل أيضا / إسراف ...
- ثلاثة أسئلة فقط .!!
- عن ( إرهاب السحرة / قائلون / ملائكة يمشون مطمئنين / مستقر )
- عن ( عثمان الفاسد والرسم العثمانى / تليفون هدية / نعمة الله ...


المزيد.....




- شيخ الأزهر ينعى الأميرة للا لطيفة والدة ملك المغرب محمد السا ...
- بعد كمينها الأخير.. مدينة جنين أنشأها الكنعانيون ومر بها الم ...
- مراسل RT: سيف الإسلام القذافي يرفض مشاركة فريقه السياسي في ا ...
- جُمد منذ 6 سنوات.. تضريب أملاك الكنائس في القدس يعود إلى الو ...
- المرصد السوري: حصيلة ضحايا تنظيم -الدولة الإسلامية- في سوريا ...
- -لم يحاولوا قبول الآخر- .. نجيب ساويرس يثير تفاعلا بتعليقه ع ...
- “نزلها لأطفالك”!.. شغل قناة طيور الجنة أطفال 2024 على ترددها ...
- “صار عندنا بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات بد ...
- فرحة لكل الأطفال.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على نايل ...
- بابا الفاتيكان يعلن رغبته بزيارة منطقة محددة في تركيا


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( الإعراض عن ذوى القربى / جهل رائع / المستبد العربى الفاشل )