أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سيامند حسين إبراهيم - طريق الحرير الرابط التاريخي بين البشرية














المزيد.....

طريق الحرير الرابط التاريخي بين البشرية


سيامند حسين إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 8003 - 2024 / 6 / 9 - 19:34
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


طريق الحرير: هي مجموعة من الطرق البرية والبحرية المترابطة، كانت تسلكها القوافل والسفن التجارية وتمرّ عبر جنوب آسيا رابطةً تشآن (والتي كانت تعرف بتشانغ آن) مع عشرات المدن في الشرق الاوسط وثم اورباو كان تأثيرها يمتد حتى كوريا واليابان. يبلغ عمر الطريق الاف السنين بالرغم من ان مصطلح طريق الحرير حديث حيث في عام 1877، أطلق العالم الجغرافي الألماني فرديناند فون ريتشهوفن على طريق المواصلات لتجارة الحرير بشكل رئيسي فيما بين الصين وبين الجزء الجنوبي والغربي لآسيا الوسطى والهند اسم "دي سيدينستراس" والذي يعني «طريق الحرير».
الصين كانت عبارة عن عالم خفي عن باقي البشرية حيث إن الصينيين كانوا يخافون من الاختلاط مع العالم لهذا كانت لديهم مدن محرمة الدخول إليها وكان من السهل اكتشاف الغرباء وذلك للفرق الخلقي بين شكل الصيني وباقي البشر والتجارة كانت في مدن ساحلية او حدودية ولكن هذا أدى إلى تحول الصين إلى عالم مجهول وخفي وكأنه متعلق بشروق الشمس من الظلام ولكون الحضارة الصينية ضاربة في عمق التاريخ والثقافة فإن الصين كانت متقدمة على البشرية ومن احدى تلك الاختراعات كان اختراع قماش الحرير الذي اكتشفوه قبل الميلاد ب ٣ الاف عام. وبعد اكشتاف الحرير وانتشاره اجتذب الحرير الصيني تجار مختلف بلدان العالم لان البشر وقتها كانو يلبسون الكتان والقطن وحتى الجلد ولهذا فالحرير يميز الاثرياء وعندما وصل الحرير الممتاز النوعية والزاهي الألوان إلى الغرب أعجب به الغربيون شديد الإعجاب، فقد مدح الشاعر الروماني (ويجير) الحرير الصيني بأنه أجمل من الزهور وأدق من نسج العنكبوت.
الحرير المنتج من دودة القز (فراشة الحرير) والتي تعيش على اوراق اشجار التوت أصبح يباع بالذهب الخالص ونتج عنه تراكم كميات هائلة من الذهب العالمي في الصين، الأمر الذي أدى إلى تحول الصين لأقوى اقتصاد شرقي وأدى فيما بعد إلى تحكم الصين بالاقتصاد في كامل شرق اسيا من حيث بيع وشراء و احتكار البضائع...
بجانب الحرير كانت السفن الغربية تحمل على متنها الخزف الصيني المزخرف والذي كان يعد من علامات الثراء في بيوت امراء اوربا وايضا كانت تحمل التوابل والبهارات والفواكه من باقي دول اسيا. بالاضافة الى الورق المصنوع من الخيزران والكتان والذي كان له دور كبير جدا في تطور صناعة الكتب لدى البشرية التي كانت تعتمد على الكتابة على جلود الحيوانات وعلى ورق البردي في مصر. وايضا الطباعة كانت من ابرز اختراعات الصين المرغوبة عالميا. مع تقدم الحضارة الصينية، اخترعوا البوصلة بعد اكتشاف حجر المغناطيس ثم اكتشفوا البارود وصنعوا الصواريخ والتي استعملوها بداية كمفرقعات ثم تحولت فيما بعد إلى سلاح فتاك تدك به الحصون والقلاع عن طريق مدافع حديدية ثم أدت الى تغير وجه العالم بعد اختراع البنادق الفردية، ومن اختراعاتهم الطائرة الورقية والتي كانت اول فكرة عن امكانية الطيران بواسطة طائرة شراعية. التجارة المتبادلة بين الدولة الصينية والبارثية والرومانية أدت إلى أكبر عملية تداخل وامتزاج ثقافات في ذلك العهد حيث انشأت مئات المدن على مختلف تقاطعات و ممرات ذلك الطريق حيث لا زالت تلك المدن عامرة الى اليوم سواء اكانت على السواحل او في البر، منها من كان مصدر رزقه هو حماية القوافل مقابل المال ومنها من كان هدفه تجاري بحت حيث يشتري ويبيع لتلك القافلة ومنها ما كانت تلك القوافل تزيد من تنوعها التجاري والثقافي، لأنه في بداية القرن الاول قبل الميلاد تم افتتاح اول طريق بري من الصين الى افغانستان ثم غرب اسيا وبراًً الى القسطنطينية و روما ....... التداخل والتجارة المتبادلة لم يكن يتأثر بالحروب التي كانت تستعر للسيطرة على طريق الحرير بين مختلف دول العالم منذ ذلك الحين، حيث كان التجار يدفعون الذهب كي تسير قوافلهم بسلام ولا زالت تلك العقيد سارية لليوم في مختلف الحروب بمبدأ المال دين السياسة. بالرغم من أن الصين كانت عالما مجهولا ومخفيا ولكنها قدمت للبشرية اموراً اوصلتها الى علم اليوم منها الورق الذي سهل انتقال العلم والطيران والصناعة الالية وحتى البارود الذي تحول لاقوى سلاح اقتتل به البشر حيث كان يخفيه الصينيون في خزائنهم كي يبقوا متفوقين على العالم ولكن الغرب وصل الى طريقة صنعه عن طريق جواسيسه، وايضا المغناطيس والذي فتح بصيرة علماء الغرب فيما بعد على النظريات الكبرى في علم الكهرباء والجاذبية والحقل المغناطيسي.



#سيامند_حسين_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريق التجارة (الخليجي- التركي) جحيم تركيا القادم
- ماأهداف الهجمات الحوثية على السفن وما نتيجتها
- ثلاثة مجالات استثمار هي أفضل ما يمكن ان تستثمر به في ظل الته ...
- ما حقيقة إنسحاب التحالف من سوريا والعراق
- إعادة احياء الامبراطورية الفارسية والتتارية على اشلاء الدول ...
- الحكومة السرية الموحدة التي تحكم العالم
- كيف تحتل قارة دون أن تخسر جندياً
- أفريقيا التحرر إلى الاستعمار الشرقي
- الاقرب للصواب في حقيقة أصل نبي الله إبراهيم الخليل:
- لماذا الممالك والإمارات هادئة والجمهوريات ذو الحكومات المُنت ...
- مفهوم الحرية في الشرق الاوسط
- مقومات بناء الدولة ٢ الاقتصاد القوي
- مقومات بناء الدولة
- ما هو التعليم الناجح
- كيف تنشئ مشروعا اقتصادياً ناجحاً برأسمال صغير
- الاكتفاء الذاتي يحمي السكان من أثار وتبعات الازمات الدولية
- تاريخ الالبسة


المزيد.....




- جدل في مصر بعد اعتماد قانون يمنح القطاع الخاص حق إدارة المست ...
- غزة.. الحياة تستمر رغم الألم
- قبل المناظرة بساعات.. ما ينبغي أن يتجنبه كل من بايدن وترامب ...
- المجر تُعيق إصدار بيان مشترك لدول الاتحاد يندد بحظر روسيا لو ...
- خبير ألماني: أربعة أو خمسة أطفال يموتون من الجوع يوميا في ال ...
- البيت الأبيض: لا نعتزم إجبار كييف على تقديم تنازلات إقليمية ...
- نيبينزيا: كييف دمرت أكثر من 1000 مؤسسة صحية وتعليمية وقتلت م ...
- نتنياهو يرد على انتقاد غالانت والبيت الأبيض يعلّق
- الحوثيون والمقاومة العراقية تستهدفان سفينة إسرائيلية في مينا ...
- وزيرا الخارجية المصري والتركي يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائي ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سيامند حسين إبراهيم - طريق الحرير الرابط التاريخي بين البشرية