أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - مصطفى محمد غريب - آفة الفساد طالت مجلس النواب في إلغاء اليوم الوطني














المزيد.....

آفة الفساد طالت مجلس النواب في إلغاء اليوم الوطني


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 8003 - 2024 / 6 / 9 - 00:26
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


الفساد المالي والاداري هذا الداء الذي خلقته القوى الطائفية وتنظيماتها السياسية أصبح هو المهيمن على الدولة والقرار الحكومي، كونه ظاهرة لم يجر ملاحقتها وهزيمة أدواتها وآلياتها واشخاصها القابعين في قمة السلطة وكونها ظاهرة عامة تفشت كآفة في أكثرية مرافق الدولة ولم يسلم أي مرفق منها، ولم تبق هذه الظاهرة محددة جغرافيا او داخلياً فقد مدت خطوطها خارج الحدود العراقية وارتبطت بشكل متعدد مع دول الجوار وانتقلت ليكون لإخطبوطها عالمياً لكي تتنفس في تهريب الأموال المختلفة وبخاصة الدولار وتبيضها كما انها استخدمت في مجالات الاستيراد والتصدير، وكونها متفشية فقد أثرت على أكثرية مؤسسات ودوائر الدولة ومرافقها الحيوية من اقتصادية وامنية وتجارية وقضائية وبهذا تستطيع بواسطة ادواتها وشخوصها التحكم في أكثرية القرارات الحكومية التي تصدر من المؤسسات التنفيذية والتشريعية والقضائية
وتستغل أي قرار لصالحها ولخدمة أهدافها السياسية والطائفية، حيث اصبح الفساد المالي يتحكم في السياسة البنكية والقروض ويتفاعل هذا الفساد مع قرينه الفساد الإداري الذي يخلق أرضية تحميه وبيئة داخلية محيطة لكي يلعب شخوصها الفاسدين الأدوار المكلفين بأدائها لنجاح صفقات الفساد وحماية السرقات الكبيرة التي تنهب الأموال العامة ولنا أدلة حقيقية وملموسة على فساد محكم طال المؤسسة القضائية التي حمت اللصوص الحرامية الفاسدين وأفرجت عن العديد ممن اتهموا وقدموا الى المحاكم وتم الافراج عنه لحمايتهم وحماية من يقف خلفهم من المسؤولين الكبار والمافيات القديرة على التلاعب والتلون والمحمية داخلياً وخارجياً، هذه المافيات التي ترعرعت في أحضان الحكومات التي سبقت الاحتلال وسلطة الطائفية وبخاصة النظام الدكتاتوري السابق وتوسعت واشتد عودها بعد عام 2003 لتكون مافيات سياسية بامتياز قبضت على السلطة بواسطة أدوات الاحتلال الأمريكي البريطاني واحتلت مكانة غير قليلة في حماية المفسدين وجباية النسب المالية المتفق عليها من معاملات العمولات والأموال العامة المسروقة وبهذا اصبح المسؤولين عن عمليات الفساد في الدولة محميين من هذه المافيات وميليشياتها الطائفية المسلحة اتي تمسك زمام الدولة والحكومة ولا يمكن ان يؤثر عليها أي قرار إصلاحي او توجه للحد من ظاهرة الفساد حتى طالت أخيرا تشريعات المؤسسة التشريعية والقضائية بشكل خاص وعام وهو الذي يتحمل المسؤولية الكاملة في تلك الإساءة البليغة ضد العراق والشعب العراقي، تلك الإساءة التي جعلت من العراق بلا عيد وطني حيث الغت ثورة الشعب الوطنية التي كانت فاتحة لعهدٍ جديد، عهد لم تعرف البلاد معنى الاستقلال والسيادة إلا من خلاله واعتبرته وطنا لا يخضع للقوى الاستعمارية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا ، ونقول بكل صراحة شلت ايدي ال " 167 " نائباً من مجموع " 329 " الذين وقعوا على قانون العطل الرسمية الذي جاء ناقصاً ولم يذكر ثورة الشعب الوطنية وهو عمل عدواني ولا أخلاقي ضد ثورة الشعب العراقي 14 تموز1958 ، إنها مهزلة المهازل فقد قام هؤلاء بإلغاء العيد الوطني وحققوا ما كان يسعى اليه أعداء العراق منذ انبثاق الثورة أعداء العراقيين الرجعيين والحاقدين والبعثيين وأذناب الاستعمار القديم والجديد.
منذ انبثاق الثورة وفي أولى لحظات انبثاقها تحركت قوى الظلام الرجعي والاستعماري لكي تنهي هذه الثورة وباكورة ذاك التهديد ونزول الجيش الأمريكي في لبنان وتحريك الجيش البريطاني، إلا أن إرادة الشعب العراقي وتصديه لكل القوى الرجعية والاستعمارية اجهضت عدوانية الاستعمار وتصدت لقوى الظلام والرجعية وأشار البيان الأول للثورة الصادر من القائد العام للقوات المسلحة الوطنية « أقدمنا على تحرير الوطن العزيز من سيطرة الطغمة الفاسدة التي نصبها الاستعمار لحكم الشعب والتلاعب بمقدراته وفي سبيل المنافع الشخصية
إن الجيش منكم وإليكم، وقد قام بما تريدون وأزال الطبقة الباغية التي استهترت بحقوق الشعب، فما عليكم إلا أن تؤازروه" ثم أكد البيان على " بأننا سنواصل العمل من أجلكم وان الحكم يجب أن يعهد إلى حكومة تنبثق من الشعب وتعمل بوحي منه وهذا لا يتم إلا بتأليف جمهورية شعبية تتمسك بالوحدة العراقية الكاملة وترتبط برباط الأخوة مع الدول العربية" فهل يعقل أن لا تكون هذه الثورة الوطنية عيداً للبلاد يفتخر الشعب بها وان تكون خير تاريخ للقوى الوطنية والديمقراطية التي شاركت في انبثاقها والحفاظ عليها؟ لكن الأعداء الرجعيين وعملاء العهد الملكي والمرتبطين بعجلة الاستعمار والامبريالية ومنذ انبثاقها ناصبوها العداء والتآمر للتخلص منها ومن تاريخها وسعت هذه القوى والقوى القومية المتطرفة وأحزاب وتنظيمات الإسلام السياسي مجتمعة خلال ( 66 ) عاماً للخلاص من هذا التاريخ واعتبارها من وجهة نظر رجعية " نكبة " بحق العراق وليس ثورة وطنية !! حتى تكللت مساعيها اللاوطنية والرجعية والحاقدة في مصادقة نصف أعضاء مجلس النواب تقريباً البالغة ( 167 ) من اصل ( 329 ) نائباً وبغياب ( 162 ) نائباً يوم الأربعاء ( 22 / 5 / 2024 ) على قانون العطل الرسمية الذي قدمته كمشروع الحكومة العراقية حيث " لم يدرج ثورة ١٤ تموز ضمن قائمة الأعياد والعطلات الرسمية، كما أشار الحزب الشيوعي العراقي والذي أكد ايضاً
" اننا نرى في تجاهل هذا اليوم الوطني الكبير (14 تموز 1958) إجحافا شديدا في حق تاريخ العراق وشعبه" ، أي اجماع وطني هذا الذي تنادي به أحزاب وتنظيمات القوى الشيعية وحلفائها والحكومة العراقية؟!
ان هذا الموقف الناتج عن الفساد المالي والإداري وغيرهما من قضايا لا وطنية وتابعة الذي يخيم على البلاد هو عبارة عن موقف عدائي ضد كل ما هو وطني وضد مصالح العراق والشعب العراقي فمن الضروري النضال من أجل حق العراق بعيد وطني تحرر فيه من الرجعية والاستعمار وهو عيد ثورة 14 تموز 1958.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولات لطمس ثورة 14تموز / 1958 التي حررت العراق
- الفكرُ عَظمةُ المنطق في الأحياء
- ضرورة حل المشاكل مع الاقليم وعودة العلاقة الطبيعية
- غول الفساد المالي والإداري المنتشر في جميع مرافق الدولة
- آفة المخدرات والنقاط الكمركية في ظروف الاضطراب الأمني والفسا ...
- لحظات بلون الدم
- الاضطراب الأمني المزمن وعودة الاغتيالات السياسية ؟
- المأساة مستمرة في العراق لكن الى متى؟
- محاولة احتلال وتدمير غزة النكبة الفلسطينية الثانية
- اتساع ظاهرة الإتجار وتعاطي المخدرات في العراق
- هل ستجري انتخابات مجالس المحافظات في الموعد المحدد؟
- تسعة سنوات وعمق جروح المأساة التي اصابت الأزديين
- تداعيات ازمة حرق القرآن والعَلم العراقي
- السلاح المنفلت والميليشات التي خارج القانون
- مخاطر حقيقية على الحياة البشرية بسبب تلوث البيئة في العراق
- سلسلة المخارج
- سياسة الاضطهاد والقمع الموجه ضد حرية الرأي وحرية الصحافة
- المسؤولية التاريخية لحل الخلاف مع إقليم كردستان العراق
- آفاق وحدة الحركة النقابية العراقية الوطنية ووحدة الصراع
- لا رديف للجيش العراقي والقوات المسلحة !


المزيد.....




- جدل في مصر بعد اعتماد قانون يمنح القطاع الخاص حق إدارة المست ...
- غزة.. الحياة تستمر رغم الألم
- قبل المناظرة بساعات.. ما ينبغي أن يتجنبه كل من بايدن وترامب ...
- المجر تُعيق إصدار بيان مشترك لدول الاتحاد يندد بحظر روسيا لو ...
- خبير ألماني: أربعة أو خمسة أطفال يموتون من الجوع يوميا في ال ...
- البيت الأبيض: لا نعتزم إجبار كييف على تقديم تنازلات إقليمية ...
- نيبينزيا: كييف دمرت أكثر من 1000 مؤسسة صحية وتعليمية وقتلت م ...
- نتنياهو يرد على انتقاد غالانت والبيت الأبيض يعلّق
- الحوثيون والمقاومة العراقية تستهدفان سفينة إسرائيلية في مينا ...
- وزيرا الخارجية المصري والتركي يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائي ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - مصطفى محمد غريب - آفة الفساد طالت مجلس النواب في إلغاء اليوم الوطني