آيات شيطانية

اسكندر مقداد

الحوار المتمدن-العدد: 8002 - 2024 / 6 / 8 - 03:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أحمد سلمان رشدي روائي وكاتب بريطاني من أصل هندي كشميري ولد عام 1947م.تلقى رشدي تعليمه الابتدائي في مدرسة كاتدرائية جون كونن في منطقة فورت جنوب مومباي في الهند، لينتقل إلى مدرسة الرغبي الداخلية في بريطانيا، ثم التحق بالكلية الملكية في جامعة كامبريدج ببريطانيا لدراسة التاريخ. ويعيش في الولايات المتّحدة منذ عام 2000م.
مع بداية السبعينيات عمل رشدي في مجال كتابة الشعارات الإعلانية، ثم تفرغ بعد ذلك لكتابة الأدب والرواية، وله اكثر من 19 منجزاً واهمها على الاطلاق روايته (آيات شيطانية) التي قام بنشرها عام 1988م في إيران .
وفي عام 1975 نشر رواية خيال علمي تحت عنوان "غريموس" (Grimus)، لكنها لم تحظ باهتمام القراء أو تقدير النقاد.
عام 1981، صدرت روايته الثانية "أطفال منتصف الليل"، التي تحولت فيما بعد إلى فيلم سينمائي عرض عام 2012، وحصل عنها على جائزة "بوكر" البريطانية التي فاز بها 5 مرات خلال مسيرته الروائية.إذ اعتُبرت «أفضل رواية لجميع الفائزين» في مناسبتين منفصلتين احتفالًا بالذكرى الخامسة والعشرين والأربعين لجائزة بوكر الأدبية.

وفي عام 1983، نشر روايته "العار"، وفي العام نفسه تم انتخابه زميلًا في الجمعية الملكية للآداب ببريطانيا.

وكتب رشدي كتابًا واقعيا عن نيكاراغوا بعنوان "ابتسامة الفهد" (The Jaguar Smile) عام 1987، ركز فيه على السياسة. وفي عام 1999، تم تعيينه رائدا للفنون والآداب في فرنسا.
ارتكز رشدي في الكثير من أعماله الأدبية القصصية على شبه القارة الهندية. جمع رشدي في أسلوبه الأدبيّ ما بين الواقعية السحرية والخيال التاريخي؛ إذ تُعنى أعماله بالعديد من الروابط والاختلالات والهجرات بين الحضارات الشرقية والغربية.


كانت روايته الرابعة آيات شيطانية (1988) موضع جدل كبير، إذ أثارت احتجاجات المسلمين في عدة بلدان. ووصل الأمر أن واجه رشدي العديد من التهديدات بالقتل، بما في ذلك فتوى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله روح الله الخميني التي دعت إلى اغتياله في 14 فبراير من عام 1989. وضعت الحكومة البريطانية رشدي تحت حماية الشرطة.

انتُخب رشدي بصفته عضوًا للجمعية الملكية للأدب في عام 1983، وهي المنظمة الأدبية العليا على مستوى سائر المملكة المتّحدة. قُلّد رشدي وسام الفنون والآداب الفرنسي في شهر يناير من عام 1999. مُنح لقب فارس على يد الملكة إليزابيث الثانية بسبب خدماته في الأدب في شهر يونيو من عام 2007. صنّفته صحيفة ذا تايمز في المرتبة الثالثة عشر ضمن قائمتها لأفضل 50 كاتبًا بريطانيًا منذ عام 1945 خلال عام 2008.

عاش رشدي في الولايات المتّحدة منذ عام 2000. حصل على لقب الكاتب المتميّز نيويورك في عام 2015. أمّا في وقت سابق، درّس رشدي في جامعة إيموري. انتُخب عضوًا في الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب. نشر رشدي جوزيف أنطون: مذكّرات، الذي كان سردًا ذاتيًا لحياته في ضوء الجدل الدائر وتهديدات القتل التي تلقاها حول كتاب آيات شيطانية.



ضجّت الصفحات و الگروبات الإسلامية يوم ٢٠٢٢/٨/١٢ بالدعاء ب ( الموت ) على ( سلمان رشدى ) الروائى الأشهر بعد محاولة ( إغتيالة ) على المسرح أثناء إستعداده لإلقاء محاضرة فى غرب نيويورك .
تلقي أكثر من 15 طعنه إحداها في العنق بينما كان يستعد لإلقاء كلمته في إحدى المحافل الأدبية كثيفة الحضور ب نيويورك، هذه الطعنات؛ على ما يبدو هي اثر فتوي قديمة مؤجلة حان وقت أدائها.

- ‏‏غصت الصحف ووسائل الإعلام في العالم العربي والإسلامي باسم هذا الرجل عام 1988 وما تلاه من أعوام، على إثر رواية له جاءت تحت عنوان "آيات شيطانية" ‏بعد عام من نشر الرواية ،أصدر الخميني فتوى تهدر دم رشدي، وتم وضع مكافاه ثلاث ملايين لقاتله، الهذا الرعب كان وقع الروايه ولهذا الضعف والهشاشه كان المفتي والمؤيد والشامت وهم كثر الآن.

- إشارة تحرك على إثرها أحد عناصر حزب الله ويدعى مصطفى مازح، من أجل اغتياله، حين كان ينتوي تمرير أحد الكتب المفخخة إليه، قبل أن ينفجر الكتاب فيه مبكراً ويودي بحياته ويدمر طابقين من فندق بادينغتون اللندني، وبعد 30 عام قام أحد الإرهابيين باكمال الفتوي بالتنفيذ وهو لبناني الأصل ومن أنصار الخميني كما تبين من صفحته على الفيسبوك.

- سلمان رشدي لم يحمل سلاح، لم يحرض على القتل، فقط مارس حقه في التعبير بقلمه والذي قوبل بالسلاح فلكل طريقه في التعبير ولا يلجأ للعنف إلى صاحب الحجج الواهية بمحاوله اغتياله وهو بين الحياه والموت لم ينتصر الدين، لم يدخل الناس في الدين أفواجاً ،لم يؤمن الناس أن الدين صحيح، الإرهاب يظل إرهاب.

- وليكن درساً لنا نعلمه أن للفتوى سموم وقد لا تقتل وقتها فمنها ما هو طويل المدى ولكن المؤكد أنه يمكن أن تكمن الأسلحة والحروب تحت العمم وتختبئ الفوضى والإرهاب في اللحي ويتنكر ابليس في رداء الدين والفضيلة، أنا لا أعرف الكاتب ولست مهتما بما هو عليه يكفي أنني قرأت كتابه وسواء كنت مؤيد له أو رافض فهو مفكر لا يواجه الا بالحجة والا سينتصر وان قتل/محمد السماك. ناشط حقوقي



إهدار دم ( سلمان ) بدأ منذ عام 1989 عندما أصدر ( الخومينى ) فتوى بقتله بسبب روايته الأشهر ( آيات شيطانية ) التى جعلت العالم الإسلامى يغلى على صفيح ساخن رغم إن ( سلمان ) إستعان بقصه مذكورة فى كتب إسلامية عده ممن يقولون عنها كتب تراث و من أشهرها كتاب ( البخارى ) !! الذى يعتبره ( شيخ الأزهر ) ثاتي أقدس كتاب بعد القرآن متفوقاً على كتب الله الأخرى!!!
الحديث هو عن ( الغرانيق ) !
و ملخصها إن ( الشيطان جعل الرسول و هو يصلى بالناس بمكه و يقرأ آيات من سوره النجم جعله ينطق بكلمات ليست من القرآن تمجد فى ال 3 كعبات الرئيسية و آلهتها فى الجزيرة العربية فى ذلك الوقت فأسجد ( المشركين ) كما يصفهم مع المسلمين وراء الرسول !
و كانت هذة الحادثه السبب فى نزول الآيه رقم 52 من سورة الحج كما ذكر ( الطبرى ) .
طبعاً ( الرواية ) لا تقوم على ذلك فقط ،بل على مهاجرين هنديين فى بريطانيا بعد وقوع الطائرة بهم، واحد يتحول لشيطان و الآخر لملاك و تدور أحداث الرواية بأن من يتحول لملاك يرى أحلام سحرية عن بداية ظهور الإسلام فى مكة و التى يطلق عليها فى الرواية إسم ( الجاهلية ) كما يرى أحلام عن أحداث معاصرة .
المهم الروايه تقرأ و لا تحكى .
المهم ثاني :
قد لا يعرف الكثيرون إن ( آيات شيطانية ) العمل الخامس فى حياة ( سلمان رشدى ) و إنه أنجز بعدها ( 14 رواية ) أخرها صدرت عام 2019 بإسم ( كيشوت ) .
يعنى لا فتوى إهدار دمه منعته من الكتابة و الإبداع و حتى لو مات ستبقى أعماله خالدة و ليس معنى إن أعماله ممنوعة من النشر فى الغالبية من الدول ذات الكثافة الإسلامية إنها ليست موجودة.
فالآدب و الفن و الموسيقى و الرسم و النحت و الرقص و التمثيل و الغناء و الشعر تخلد فى ذاكرة الشعوب حتى لو عمل واحد .
لا يجب أن تحدد الفنون بسقف أو يحد الخيال بخطوط حمراء كل مبدع له الحق أن يبدع كما يشاء و من حق المتلقى أن يقبل أو يرفض هذا الخيال أو الإبداع و لكن ليس من سلطته مصادرته أو منعه أو نصل للحد الأقصى من التطرف و هو قتل المبدع بإسم الدين أو الأخلاق !!!
( أحمد سلمان رشدى ) ذلك الموهوب الذى عرفه العالم بإسم ( سلمان رشدى ) الهندى الأصل سيظل فى تاريخ الأدب العالمى إسم لن ينساه البشر خصوصاً المسلمين منهم .


كتابات بعض الكتّاب والمفكرين الرائعين عن سلمان رشدي والايات الشيطانية في القرآن:

حامد عبدالصمد:
"هل تعلم ما هي الآيات الشيطانية؟
هي الآيات التي تحرضك على طعن من يختلف معك في الرأي وضرب رقاب من يخالفونك في العقيدة.
هي الآيات التي تعلمك كراهية الآخر والتوجس منه لأنه لا يقبل دينك أو ينتقده.
هي الآيات التي تبرر السبي والرق وضرب النساء.
هي الآيات التي تسمي المخالف نجس وكلب وحمار وشر الدواب.
هي الآيات التي تجردك من إنسانيتك وتجعلك وحشًا غاضبًا.
هي الآيات التي تبني سورًا عاليًا بينك وبين العالم، تكون أنت على الجانب المقفر من السور وتظن أنك في الجنة.
هي الآيات التي تقول إن تعذيب الآخرين وقتلهم يشفي صدور قوم مؤمنين.
وهي الآيات التي تخدعك وتقول لك إن أمتك هي خير أمة أخرجت للناس وإن دينك جاء رحمة للعالمين"

حسين العوادي:
"قبل نشر آيات شيطانية عام 1988 كان سلمان رشدي روائياً معروفاً وفائزاً بأرفع جائزة أدبية "البوكر" التي تتجاوز فيمتها الأدبية نوبل للآداب،
جاءت فكرة الرواية من حادثة "الغرانيق العلى" المعروفة في التراث الإسلامي ، وقصتها باختصار ان الشيطان ألقى في ذهن محمد آيات تدعو لتقديس اللات والعزى ومناة وتجوز عبادتها مع الله، ثم نزل جبريل ، حسب الحكاية-الاسطورة، ليصحح الآيات!
فهم الذهن الروائي العلماني لرشدي الحادثة فهماً إبداعياً مختلفاً. فالآيات نزلت لتلبية حاجة نفسية كانت تؤرق محمد وهي محاولته كسب قلوب القرشيين، ومن أجل كسبهم قدم لهم هذا التنازل الذي ندم عليه بعد ذلك بسبب تعارضه مع فكرة التوحيد.
فهل يمكن أن يكون جبريل نفسه من بلغ الآيات؟ وهل جبريل ذو طبيعة واحدة ملائكية أم طبيعتان. واذا كان التفسير الاجتماعي يقول ان الدين والوحي ظاهرة بشرية آلا يمكن ان يكون الثالوث شخصاً واحداً (محمد وجبريل والشيطان الذي دس الآيات)، شخص واحد بتجليات مختلفة!
هذه السردية الكبرى يقدمها رشدي عبر ثلاث شخصيات: جبريل فارشتا (ممثل هندي ورمز لجبريل الملاك أيضا) صلاح الدين سامسا (الهندي المتنكر لثقافته ورمز الشيطان) وماهوند (محمد في الكتابات المسيحية المناهضة للإسلام).
تسيطر على الرواية فكرة الانمساخ metamorphosis كما عند كافكا. انمساخ الملاك الى شيطان، والنبي الى نبي كاذب، والمهاجر الى شخص منسلخ ومزيف.
تدور الرواية في زمنين متباعدين: لندن في الثمانينات ، و مدينة "جاهلية" في عصر البعثة، وتتجاور الشخصيات التراثية مع الحديثة: ابو سمبل (ابو سفيان)، هند، عائشه، بلال، زينات وكيل (خديجه).. الخ.
رواية متعددة المستويات ومتعددة الأزمان، وتحفة فنية في نقد المقدس والسخرية منه ونزع القداسة عن المقدس التاريخي والديني.
ليست عن الإسلام ، لكنها عن شخص مسلم يحاول تصفية حساباته مع جذور شرقية إسلامية تكبحه، وتحديات غربية حديثة تفقده فرديته وشخصيته.
يرى صادق العظم ان آيات شيطانية كان مقدرا له ان تكون رواية تأسيسية لموجة روائية معنية بنقد المقدس الاسلامي لكنها وئدت قبل ان تقدم اوراقها.
ربما تعيد حادثة الطعن الوحشية ضد سلمان رشدي بعضاً من الاهتمام لرواية مشاغبة ومتحدية وصادمة كنت اتمنى ان يقرأها كل مسلم كتمرين مؤلم وممتع على احترام حرية التعبير وترويض وحش حماية المقدس.
أما رشدي فهو احد رموز رواية "ما بعد الاستعمار" بنقده الحاد للغرب وتناقضاته، ونقده الذي لا يكل للأصولية الدينية الإسلامية".

#اسكندر_مقداد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات