أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد عبدالحسين جبر - العراقيون متساوون في التطرف والإقصاء وإلغاء الآخر !














المزيد.....

العراقيون متساوون في التطرف والإقصاء وإلغاء الآخر !


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 8001 - 2024 / 6 / 7 - 17:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما يبدو العنوان صادماً نوعا ما وفيه حكم عام قد لا ينطبق على البعض ممن ثنيت له الوسادة فَسادَ الناس بالعدل واحتواء الآخر ، إلا أن السمة العامة التي اصطبغ بها كثير من العراقيين عبر التاريخ كانت القسوة والتطرف و إقصاء وإلغاء الآخر ممن لا يتفق مع أصحاب السلطة في الاتجاه والرأي !
ولا أرجع إلى الوراء فأفتح صفحات التاريخ أمام أعين القارئ و أستشهد بما جرى في أربعينيات وخمسينات وستينات و سبعينات وثمانينات وووو.. من القرن الماضي إذ أنني أحتاج مجلدات ضخمة لاستقصاء ذلك لا مقال قصير ، غير أني أُريد أن أروي لكم حكاية حصلت معي شخصياً خشية أن تسطو علي أحداث الأيام فتنسيني هكذا درس تعلمته من الاحتكاك بالناس والتصدي في المجتمع.
في فورة حركة بعض الجماهير العراقية عام ٢٠٢٠ وفق ما سميت بثورة تشرين لاحظتُ أن هناك ممارسات يقوم بها كثير ممن انضووا تحت هذه اليافطة الاحتجاجية تمثلت في غلق المدارس بالقوة والتهديد ومن وحي حرية التعبير التي ينادي بها المتظاهرون أنفسهم بدأت أكتب آرائي منتقدا هذه الممارسات لا سيما حرمان أبنائنا من إكمال تعليمهم وعدم صحة تعطيل دوامهم لأمد غير معلوم .
وكانت آرائي بلغة مهذبة خالية من سباب أو تسقيط أو تنابز و إنما هي دعوات للمضي قدماً في طريق العلم ولا تعارض بين طلب العلم والمطالبة بالحقوق .
وفي أحد الأيام احتجت أن أستفسر عن معلومة لغوية وكان لي صديق مدرس رغم تخصصه في الرياضة إلا أنه شاعر ومطلع على اللغة و الأدب وكنا قبل حركة تشرين نتواصل بشكل شبه يومي ونشترك في نشاطات ثقافية وفكرية ومبادرات ثقافية وكنتُ أظنه من المقربين والمتفهمين والمثقفين .
فكتبتُ له رسالة عبر برنامج الماسنجر وإذا بصفحته كانت مفقودة عندي (حظر ) هرعت إلى برنامج الواتساب كذلك ، قلت أخشى أن حصل لصديقي مكروه لأتصل به هاتفيا ، وبعد عدة رنات أجابني بصوت كمن لا يعرفني أصلاً وحينما تحدثت معه عن سبب عدم فعالية برامج التواصل الاجتماعي لديه أخبرني بكل صلافة ممجوجة بأنه هو من فعّل خاصية الحظر لصفحتي بدعوى أنه مؤمن تشريني ولا يتشرف بصداقة من ينتقد تشرين !!
قلتُ له إذن ما فرقك عن الذي خرجت عليهم وهم في السلطة فها أنت بعدك في الشارع لم تجلس في موقع السلطة و ألغيتني و أقصيتني فماذا ستفعل لو أصبحت صاحب سلطة !
ومن الطريف أكثر كان يرفع شعار إلغاء الأحزاب أثناء التظاهرات وحينما أصبح هناك أعضاء في مجلس النواب محسوبين على متظاهري تشرين أصبح مدير مكتب حزب نشبت بين أعضائه الخصومات بعد أشهر وانهار كليا!
من خلال هذا النموذج الذي يدّعي الثقافة والشعر ومع ذلك يمارس مع من يختلف معه ذات الممارسات التي مارستها الدكتاتورية والحزبية الضيقة ، يجوز لي أن أصوغ عنوان مقالي على غرار بداية المادة (14) الدستور العراقي فالعراقيون متساوون إلا أنني لا أكملها بالمفاهيم الدستورية بل أرى تكملتها ومن واقع التاريخ والتجارب أنهم متساوون في التطرف والإقصاء و إلغاء الآخر !
لذا فالشعارات والبرامج المكتوبة والأحاديث الإعلامية جميعها لا يمكن أن تكون دليل رقي شخص أو جهة مالم نجّرب أصحابها في السلطة والإدارة وعندئذ نعرف الصالح من الطالح منهم !
إنها ظاهرة عراقية تستحق الدراسة والمتابعة لنتخلص من داء أصيب به العراقيون وعرفوا به وقرنت بسببه بهم القسوة والظلم !



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر عن صاحب الخواطر المدنية
- هدوء القاضي
- ولد في بغداد مرة اخرى
- حينما تكون الضرائر كتب !
- المحامين ومواقع التواصل الاجتماعي
- التدخل تمييزا بقرار الجنايات بصفتها التمييزية : تمييز كوردست ...
- طاووس المحكمة
- هل نعمل بالقوانين ام الاعراف
- حينما تفقد توازنك بسبب موازنة بلدك
- من لم يقرأ علي الوردي ليس عراقيا
- بين بعقوبيون وعمارة يعقوبيان :
- قرود الاوهام الطائرة
- الآم السيد معروف
- المتاجرة بعنوان علي - ع -
- الاعلاء الوهمي للذات العراقية
- المحكمة الاتحادية البرومثيوسية
- نقابة تستعيد تاريخها
- هل يجوز تصحيح القرار التمييزي الصادر من محكمة الجنايات بصفته ...
- اهانة المواطن في بعض الدوائر الحكومية
- الانتظار بين عبدالرحمن منيف وزوربا


المزيد.....




- تقرير: إسرائيل تعلن السيطرة على نحو70 في المئة من منطقة رفح ...
- غزة تتمسك بالحياة رغم الألم
- عملية عراقية يمنية مشتركة ضد إسرائيل
- رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يقع في فخ -فوفان ولكزس-
- إسبانيا تطلب الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل فى محكمة ...
- الإيرانيون في ليبيا يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لب ...
- روسيا تتوعد بـ-مواجهة مباشرة- جراء طلعات المسيّرات الأمريكية ...
- الاحتلال يقصف مخيمات نازحين برفح وتحذير من خروج آخر مستشفيات ...
- ليال مظلمة في مصر: الحر وانقطاع الكهرباء يتحديان طلاب الثانو ...
- مظاهرات ومسيرات وفعاليات عربية تضامنا مع غزة


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد عبدالحسين جبر - العراقيون متساوون في التطرف والإقصاء وإلغاء الآخر !