|
بوب أفاكيان : الفلسفة و الثورة – الجزء الأوّل و الجزء الثاني
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 8001 - 2024 / 6 / 7 - 14:21
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
الفلسفة و الثورة – الجزء الأوّل : الواقع الموضوعي و الحقيقة ، في تعارض مع الإنتهازيّة التفاهة على أنّها ضارة – تشويه النظريّة الشيوعيّة باسم الثورة البروليتاريّة / الشيوعيّة بوب أفاكيان ، جريدة " الثورة " عدد 856 ، 3 جوان 2024 https://revcom.us/
في هذه الأيّام ، يشدّد عديد الناس على أنّه لا وجود لشيء إسمه الحقيقة الموضوعيّة ، و بدلا من ذلك يعتبرون أنّ الحقيقة " ذاتيّة "– أنّ " الحقيقة " ترتهن بعرق الناس و جندرهم و ما إلى ذلك و أنّ هناك " حقائق " مختلفة ل" هويّات " مختلفة. و مثلما أكّدت في رسالة الثورة عدد 23 على وسائل التواصل الاجتماعي (@BobAvakianOfficial ) : " لا وجود لأشياء مثل " الحقائق " المختلفة بالنسبة إلأى الناس المختلفين . يمكن أن تكون تجارب الناس مختلفة ، لكن " حقيقة " كلّ هذا هي نفسها للجميع . مرّة أخرى الحقيقة هي ...الحقيقة . " و مع ذلك ، حتّى ضمن من يسمّون أنفسهم " شيوعيّين " ، هناتك تأكيد على " الحقيقة " الذاتيّة – بوجه خاص بزعم وجود شيء مثل " الحقيقة الطبقيّة " – " الحقيقة الطبقيّة " المفترضة للطبقة العاملة المضطهَدَة ، البروليتاريا . و هذا الفهم خاطئ تماما – و له تبعات غاية في الخطورة . و المعنيّة هنا هي مسألة العلاقة بين الماركسيّة ( الشيوعيّة ) كعلم و طبيعتها المتحزّبة لقضيّة الثورة التي تمثّل المصالح الجوهريّة للبروليتاريا . و الفهم الصائب هو التالي : الماركسيّة منهج علميّ لفهم الواقع و تغييره ، بطريقة تحريريّة – وهي متحزّبة لقضيّة الثورة البروليتاريّة / الشيوعيّة على ذلك الأساس . و الماركسيّة متحزّبة لقضيّة الثورة البروليتاريّة / الشيوعيّة لأنّ الحقيقة الموضوعيّة التي تخرجها الماركسيّة إلى النور هي أنّ الشيوعيّة ضروريّة لوضع نهاية لكافة علاقات الإستغلال و الإضطهاد ، في كلّ مكان ، و أنّ هذا يمثّل المصالح الجوهريّة للبروليتاريا . ( نقاش مستفيض لهذا متضمّن في مقال هام يفضح تمام الفضح و يدحض أحد " منظّرى " هذا الفهم الخاطئ ل " الحقيقة الطبقيّة " و تشويهات أخرى للشيوعيّة . و هذا المقال ، " آجيث – صورة لبقايا الماضي " ألّفه إيشاك باران و ك ج أ ، وهو منشور على صفحات المجلّة النظريّة للشيوعيّة الجديدة ، " تمايزات " عدد 4: demarcations-journal.org . و هنا سأتناول بالبحث بضعة مسائل مفاتيح متّصلة بالمنهج و المبدأ المعنيّين و أهمّيتهما حيويّة ) . و المنهج و المقاربة الفعليّين للشيوعيّة يعنيان ، كما يجب ، تحليلا و خلاصة علميّين ليس للمكاسب الكبرى فحسب بل أيضا لمشاكل و أخطاء جدّية ، في تجربة الثورة الشيوعيّة . و هذا تطبيق للمبدأ الحيويّ للشيوعيّة الجديدة التي تقدّمت بها : " كلّ ما هو حقيقيّ عمليّا جيّد للبروليتاريا ، كلّ الحقائق يمكن أن تساعد على الوصول إلى الشيوعيّة " . ( و هذا يتعارض مع الفهم الخاطئ جدّا و الضار جدّا لكون " كلّ شيء جيّد بالنسبة للبروليتاريا حقيقة " – و هذا تعبير من تعبيرات " الحقيقة الطبقيّة " ) . و أمر هام جدّا هو أنّ الناس الذين ليسوا متحزّبين للثورة البروليتاريّة / الشيوعيّة يمكن أن يكتشفوا و يكتشفون عديد الحقائق الهامة – و ليس في ما يتعلّق بالطبيعة و الكون فحسب و ما إلى ذلك ، بل كذلك في ما يتعلّق بالمجتمع الإنسانيّ ( بما في ذلك الثورة الشيوعيّة ) . و من الضروريّ التعلّم من هذه الحقائق . و هذا تعبير عن المبدأ الحيويّ بأنّ كلّ ما هو عمليّا حقيقة – مهما كان من هو أو ما هي مصدر هذه الحقيقة – جيّد للبروليتاريا ، كلّ الحقائق يمكن أن تساعد في الوصول إلى الشيوعيّة . و طريقة من الطرق التي يدافع بها بعض " أنصار آجيث " عن المفهوم الخاطئ ل " الحقيقة الطبقيّة " هو اللجوء إلى خدع رخيصة حول واقع ما إذا كان شيئا حقيقية أم لا يرتهن ما إذا كان أم لم يكن إنعكاسا دقيقا للواقع . و هذا المفهوم الصحيح يشوّهه هؤلاء الإنتهازيّين ليعني أنّ سيرورة الحصول على معرفة دقيقة ( صادقة ) يعنى مجرّد إنعكاس سلبي للظواهر في عقل المرء ( إنعكاس بهذا المعنى ). و مثلما شدّدت على ذلك في عدّة مناسبات ، لا سيما عندما حينما نتعاطى مع شيء أبعد من الظواهر البسيطة ، بلوغ الحقيقة يتطلّب المضيّ أبعد من ما هو ظاهري و سطحيّ لتحليل و تلخيص الواقع الأوسع و الأعمق ( تفحّص النماذج و القوى و الأسباب الكامنة في و المحرّكة للأشياء ). لكن بلوغكم عمليّا الحقيقة من عدمه يتحدّد بما إذا كان أو لم يكن فهمكم يتناسب مع – إنعكاس دقيق – للواقع الموضوعي . ( نضرب مثالا بسيطا : إن قال أحدهم أنّ المطر يهطل لكن ليس هناك مطر ، تأكيده ليس صحيحا – لأنّه ليس إنعكاسا صحيحا للواقع الموضوعي . أو ، إذا قال أحدهم أنّ داء الكلب ينتشر بين الناس لأنّ الشيطان يتملّكهم ، أو أنّ الكوفيد غير موجود عمليّا و إنّما وقع إختراعه من طرف الشركات الصيدلانيّة لتكسب المال – فهذه التأكيدات هي أيضا ليست إنعكاسا صحيحا للواقع . لكن ، إن قال شخص داء الكلب سببه فيروس و يمكن فعليّا مواجهته بتلقيح – و الكوفيد فيروس مختلف يمكن التقليل من تأثيراته بتلقيح مختلف – فإنّ هذه التأكيدات إنعكاس صحيح للواقع الموضوعي ، وبالتالي هي حقائق ) . و طبعا ، تحديد أنّ شيئا حقيقة – هو عمليّا إنعكاس صحيح للواقع الموضوعي – ليس مجرّد مسألة إعلان أنّ الأمر كذلك. محكّ الحقيقة هو الواقع عينه . و من أجل التركيز الصلب لحقيقة شيء ( فكرة ، نظريّة ، و ما شابه ) من الضروري إنجاز سيرورة قائمة على الدلائل ، إختبار الواقع و تحديد النماذج و القوى والأسباب الكامنة و المحرّكة في الواقع الذى يقع بحثه، مطلقين فرضيّات حول مآل بعض تحرّكات و تغيّرات الواقع و التفاعل الإجرائي و عن وعي مع الواقع لإختبار – إثبات أو تفنيد – الفرضيّات المقترحة . و في نهاية المطاف ، محكّ أيّ نظريّة إلخ هو ما إذا كانت أم لا ما تعكسه من الواقع أكيد أم لا . و في الوقت نفسه ، النظريّة العلميّة ، مستخدمة إستخداما صحيحا ، يمكن – على أساس التجربة و المعرفة التاريخيّتين المراكمتين – أن تعكس بدقّة ما سيكون على الأرجح نتيجة سيرورة تطوّر أشياء . و على سبيل المثال ، هذا هو الأساس الذى عليه يمكن لعلماء المناخ أن يقوموا بتوقّعات صحيحة في الأساس حول ما سيتطوّر إنطلاقا من النزعات التاريخيّة و الحاليّة . و لهذا يمكن التأكيد علميّا أنّ الإطاحة بالرأسماليّة و تعويضها بالشيوعيّة ، من المصالح الجوهريّة لجماهير الإنسانيّة ، و في نهاية المطاف الإنسانيّة ككلّ . و عندئذ ما هو سبب و هدف تشويه الإنتهازيّين ل" نظريّة الإنعكاس " الماركسيّة بالمحاججة من أجل " الحقيقة الطبقيّة "؟ حسنا ، زعم أنّ " نظريّة الإنعكاس " الماركسيّة تعنى ببساطة إنعكاس ا لظواهر في الذهن ، يرسى أرضيّة للأشياء للتشديد على أنّه من الضروري المضيّ أبعد من مثل هذا " الإنعكاس " المفترض ، ب " تأويل " الظواهر بنظرة و منهج بروليتاريّين، بالماديّة الجدليّة ، و – بالقيام بهذا – هكذا ! – من المفترض أن تتوصّلوا إلى " الحقيقة الطبقيّة " للبروليتاريا. لكن ، مرّة أخرى نؤكّد على النقطة الحيويّة ، بكلمات بسيطة و جوهريّة : الماديّة الجدليّة ليست صالحة لأنّها نظرة و منهج البروليتاريا ( الشيوعيّة ) ، و إنّما لأنّها منهج و مقاربة علميّين يجعلان من الممكن الحصول على فهم صحيح ( إنعكاس صحيح في وعي المرء ) لكيفيّة وجود العالم / الكون عمليّا : العالم / الكون يتشكّل من وجود موضوعيّ لواقع ماديّ ( هذا هو الجزء الماديّ ) و أنّ هذا الواقع الماديّ ليس متجانسا و ثابتا ، بل يزخر بالتناقضات و الحركة و التغيّر ( و هذا هو الجانب الجدليّ ). و حجّة هؤلاء الإنتهازيّين دفاعا عن " الحقيقة الطبقيّة " – في تعارض مع الحقيقة الموضوعيّة – تعكس واقع أنّهم يتعاطون مع الماديّة الجدليّة ليس كأداة علميّة بل كأداة متحزّبة للبروليتاريا ( أو الذين يزعمون أنّ÷م يمثّلون مصالح البروليتاريا). لكن ، إذا لم يكن إستنتاج الماديّة الجدليّة أنّ الثورة الشيوعيّة ضروريّة و ممكنة و تحريريّة حقيقة موضوعيّة ، بل عوضا عن ذلك مجرّد " حقيقة بروليتاريّة " متحزّبة عندئذ لماذا تكون هذه " الحقيقة الطبقيّة " أكثر صلوحيّة من أيّ " حقيقة طبقيّة " أخرى بما في ذلك المفترضة " حقيقة " البرجوازيّة ( الطبقة الرأسماليّة ) القائلة بأنّ الرأسماليّة أفضل نظام ممكن و بأنّ الثورة الشيوعيّة ليست ضروريّة و ستؤدّى إلى كارثة ؟ إعلان أنّ إستنتاجات النظريّة الشيوعيّة هي أنّ " الحقيقة البروليتاريّة " يشوّه و يقوّض طابعها و أهمّيتها الفعليّين كحقيقة موضوعيّة قائمة على العلم . و طبعا ، يتطلّب الإقرار التام و العمل إنطلاقا من الحقائق الجوهريّة حول الرأسماليّة ، من ناحية ، و الشيوعيّة من الناحية الأخرى ، يتطلّب توجّها و و رغبة في أن نكون منفتحين على تلك الحقيقة ، في تعارض مع التمسّك بالأوهام حول الرأسماليّة و الأكاذيب بشأن الشيوعيّة . لكن مرّة أخرى ، الشيوعيّة ليست مجرّد " حقيقة " مفترضة " مفيدة " في معارضة الرأسماليّة: الشيوعيّة منهج و مقاربة علميّين لفهم الواقع و تغييره ، على نحو تحريريّ . و إليكم نقطة حيويّة على صلة بكلّ هذا : حينما يتمّ رمي الواقع الموضوعي بعيدا بإعتبارها محكّ الحقيقة – حينما لا يعود الواقع الموضوعي معيار تقييم كافة المواقف و الأفكار إلخ و تعيين إن كانت صأئبة أم لا – عندئذ يمكن إعلان كافة أنواع الأشياء على أنّها " حقيقة " ، و غالبا بتبعات رهيبة . و الهجوم على مبدأ " الإنعكاس " الماركسي / النظريّة الشيوعيّة – وهي ، مجدّدا ، أساس منهجها و مقاربتها العلميّين – سيفضى إلى كافة أصناف المشاكل الجدّية . و للتأكيد مرّة أخرى على هذه النقطة الحيويّة : حينما تنحرف أيّ محاولة لتغيير العالم عن الأرضيّة العلميّة ، و تعبّر عن نزعات ذاتيّة ، يكون الباب مشرعا لتشويهات جدّية للواقع و لأعمال رهيبة حقّا، حتّى باسم ما يُفترض أنّه غايات سامية . و هناك سخرية كبرى و ضرر كبير بوجه خاص عندما يصدر الهجوم و التشويه من إنتهازيّين يزعمون أنّهم شيوعيّون ! و في الجزء الثاني من هذا المقال ، سأنكب على بحث المزيد من أبعاد " نظريّة الإنعكاس " الماركسيّة الصحيحة و دحض الهجمات التي تتعرّض لها على يد إنتهازيّين " شيوعيّين " زائفين . الفلسفة و الثورة – الجزء الثاني : المزيد عن " نظريّة الإنعكاس " الماركسيّة و أهمّية الشيوعيّة كمقاربة علميّة لفهم الواقع و تغييره – و دحض الهجمات الإنتهازيّة عليها من طرف " شيوعيّين " زائفين " بوب أفاكيان ، جريدة " الثورة " عدد 856 ، 3 جوان 2024 https://revcom.us/ في الجزء الأوّل ، تحدّثت عن المبدأ الأساسي الذى تدافع عنه الماركسيّة ( الشيوعيّة ) و تكرّسه و مفاده أنّ شيئا حقيقة أم لا يرتهن بما إذا كان يتناسب مع – إنعكاس صحيح – للواقع الموضوعي . و قد دحضت الخطّ الخاطئ للمحاججة التي تهاجم هذا المبدأ الأساسي و تبحث عن تعويض الحقيقة الموضوعيّة الفعليّة بحقيقة ذاتيّة ، مفترضة " حقيقة طبقيّة " . " نظريّة الإنعكاس " الماركسيّة تشتمل أيضا على هذا المبدأ من الشيوعيّة ، كمنهج و مقاربة علميّين ( و هذا أساس العلم عامة ) : الواقع موجود موضوعيّا – بصفة مستقلّة عن رؤية أي شخص له و أفكاره حوله ، إلخخ – و وعي الناس و أفكارهم و ما إلى ذلك ، هي إنعكاس للواقع المادي الموجود موضوعيّا . و هذا في تعارض مع الفهم الخاطئ بأنّ الأفكار و النظريّات و ما شابه لدي الناس - أو إلاه من الآلهة – هي التي تخلق الواقع المادي أو تحدّد ما هو الواقع عمليّا. و بطبيعة الحال ، مثلما أشرت إلى ذلك في رسالتى عدد 21 على وسائل التواصل الاجتماعي -@BobAvakianOfficial، من الميزات المحدّدة للبشر ميزة أنّه " بإمكاننا أن نخلق في خيالنا كافة أنواع الكائنات ، و أشياء أخرى ، ليست موجودة في العالم الواقعي ". لكن ما نخلقه في خيالنا مستمدّ من وهي تنويع من الأشياء الموجودة حقّا ، منعكسة في أذهاننا . فعلى سبيل المثال ، لهذا يُعتقد عامة أنّ " الإلاه " ذكر – " الإلاه ، الأب السماوي " ( أو كما يوضع أحيانا " الرجل في الطابق العلويّ " ) و هذا إنعكاس للواقع الموضوعي للمجتمع البطرياركي ( الذى يهيمن عليه الذكور ) ." و في تعارض مع المنهج و المقاربة العلميّين للشيوعيّة ، الحجّة المدافعة عن " الحقيقة الطبقيّة " يشتمل على مفهوم أنّ هناك شيئا في الطبيعة الأساسيّة و الموقع الطبقي للبروليتاريّين – أو بصفة أعمّ الناس المضطهَدِين – تجعلهم قادرين بصفة خاصة على إدراك الحقيقة حول الحاجة إلى ثورة تحريريّة . و يؤدّى هذا الفهم إلى التذيّل إلى جماهير الناس المضطهَدَة ، قد يؤدّى إلى بعض المواقف و التصرّفات الضارة للغاية لأنّ في الواقع النظرة " العفويّة " و نزعات الجماهير الشعبيّة بما في ذلك أكثرها إستغلالا و إضطهادا ، تتشكّل بشكل واسع بالعلاقات الأساسيّة للنظام الرأسمالي – الإمبريالي الذى تجد نفسها مضطرّة للعيش في ظلّه ، وبسيره و أفكاره و طُرق تفكيره السائدة . و بدلا من التذيّل إلى هذا ، ثمّ’ حاجة إلى صراع شديد لإبعاد الناس عن هذه التأثيرات السامة ، و كسبها إلى تبنّى نظرة الثورة الشيوعيّة و قيمها و أهدافها ، ذلك أنّها تمثّل فعلا مصالحها الجوهريّة . ( هذه مسألة غاية في ألأهمّية تحدّثت عنها بشكل مفصّل أكثر في مقالى المنشور على موقع www.revcom.us، " النظريّة الشيوعيّة العلميّة و مشكل " الخطّ الجماهيريّ " " . و مثلما ، لاحظت في الجزء الأوّل من هذا المقال ، مقال مجلّة " تمايزات " عدد 4 : demarcations-journal.org ، " آجيث - صورة لبقايا الماضي " تأليف إيشاك باران و ك ج أ يتعمّق و يتبسّط في هذا أكثر ). و مثلما شدّدت على ذلك أيضا في الجزء الأوّل من هذا المقال : " الهجوم على مبدأ " الإنعكاس " الماركسي / النظريّة الشيوعيّة – وهي ، مجدّدا ، أساس منهجها و مقاربتها العلميّين – سيفضى إلى كافة أصناف المشاكل الجدّية . و للتأكيد مرّة أخرى على هذه النقطة الحيويّة : حينما تنحرف أيّ محاولة لتغيير العالم عن الأرضيّة العلميّة ، و تعبّر عن نزعات ذاتيّة ، يكون الباب مشرعا لتشويهات جدّية للواقع و لأعمال رهيبة حقّا، حتّى باسم ما يُفترض أنّه غايات سامية . و هناك سخرية كبرى و ضرر كبير بوجه خاص عندما يصدر الهجوم و التشويه من إنتهازيّين يزعمون أنّهم شيوعيّون ! " و الشيوعيّة الجديدة التي تقدّمت بها – واضعا الشيوعيّة على أساس أكثر إنسجاما علميّا حتّى و تحريريّ تماما – متعارضة بصلابة و جوهريّا مع تلك المقاربة المفلسة و الخطيرة : إنّ الشيوعيّة الجديدة تنبذ تماما وهي مصمّمة على أن تجتثّ من الحركة الشيوعيّة المفهوم و الممارسة السامين ، أنّ " الغاية تبرّر الوسيلة " . و مبدأ و حجر أساس الشيوعيّة الجديدة أنّ " وسائل " هذه الحركة يجب أن تنبع من و تنسجم مع " الغايات " الجوهريّة للقضاء على كاّفة أشكال الإستغلال و الإضطهاد بواسطة الثورة المقادة على أساس علميّ .
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إدانة دونالد ترامب لإرتكابه 34 جريمة ¬¬¬– الصدام الآتى والحا
...
-
- الخطوط الحمراء - لجو بايدن الإبادي الجماعي مكتوبة بحبر يتب
...
-
أرقام قياسيّة مسجّلة على الأرض و في البحر : الكوكب يغلى غليا
...
-
مفترق طُرق في النضال من أجل إيقاف الإبادة الجماعيّة للولايات
...
-
إلى الطلبة المناضلين من أجل إيقاف الإبادة الجماعيّة التي تقت
...
-
المحكمة الدوليّة تبحث أمر محاكمة نتن – النازي لجرائم حربه و
...
-
الموت المفاجئ لرئيس إيران إبراهيم رئيسي : ما يعنيه و ما لا ي
...
-
ممارسة الديمقراطية ، ممارسة المساومة مع الوضع السائد ( الجزء
...
-
حكم الإعدام لا يزال قائما ضدمغنّى الراب توماج صالحى : أصوات
...
-
تحيين بشأن غزّة : إسرائيل تصعّد من نسق القتل من الشمال إلى ا
...
-
المكسيك : مخيّم في الجامعة الوطنيّة -NAM - ضد الإبادة الجماع
...
-
غرف تعذيب - الجيش الأكثر أخلاقيّة في العالم -
-
جو بايدن الإبادي الجماعي يكذب بينما يحوّل غزو إسرائيل رفح إل
...
-
تمرّد الطلبة المطالب بوضع نهاية للمذابح الإباديّة الجماعيّة
...
-
الولايات المتّحدة تستخدم - مفاوضات إيقاف إطلاق النار - كسلاح
...
-
الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) : غد
...
-
المجموعة الشوعيّة الثوريّة - كولمبيا : غرّة ماي أمميّة ثوريّ
...
-
الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة : غرّة م
...
-
المنظّمة الشيوعيّة الثوريّة ، المكسيك : من أجل غرّة ماي ثوري
...
-
كتب الصحفي بيتر مآس : - أنا يهودي و قمت بتغطية حروب و أعرف ج
...
المزيد.....
-
الفصائل الفلسطينية: سلاحنا للدفاع عن النفس والغزّيون طليعة ج
...
-
م.م.ن.ص// من يمول الإبادة الجماعية؟ ومن يسهلها؟
-
حزب النهج الديمقراطي العمالي المكتب السياسي :بيان للرأي العا
...
-
بلاغ إخباري للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
-
لا لإعادة تسليح الاتحاد الأوروبي! لا لاتفاقية ترامب – بوتين
...
-
صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 14 أبريل 2025
-
هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي
...
-
مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية،
...
-
في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال
...
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 596
المزيد.....
-
الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة:
...
/ رزكار عقراوي
-
متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024
/ شادي الشماوي
-
الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار
/ حسين علوان حسين
-
ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية
/ سيلفيا فيديريتشي
-
البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية
/ حازم كويي
-
لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات)
/ مارسيل ليبمان
-
قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024
/ شادي الشماوي
-
نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم
...
/ بندر نوري
-
الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية
/ رزكار عقراوي
المزيد.....
|