كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8001 - 2024 / 6 / 7 - 11:03
المحور:
حقوق الانسان
من مفارقات هذا الزمن العجيب انك تسمع وتتابع مواقف شعوب العالم في مؤازرتها ودعمها اللامحدود للمحاصرين في غزة. لكنك لن تسمع كلمة واحدة من وزير عربي أو من مؤسسة إسلامية. فالتظاهرات ممنوعة، والرايات ممنوعة، والتصريحات ممنوعة. بل على العكس تماما فبعض الوزراء العرب من أمثال سامح شكري تهجموا في أوروبا على المقاومة، وتهجم عليهم محمود عباس، ومن كان على شاكلته من أذناب الصهيونية العالمية. حذرنا منهم الدكتور (عبد الوهاب المسيري) قبيل رحيله، عندما أطلق عليهم تسمية: (الصهيوني الوظيفي)، الذي يصلي معنا العشاء في المسجد، لكنه يؤدي نفس الوظائف التي يؤديها القائد الاسرائيلي. .
من هنا يتعين علينا تخصيص هذه المقالة لاستعراض مواقف الداعمين لنا من خارج الوطن العربي الكبير، فكل البلدان تتألم وتتفاعل بينما اختار ابناء جلدتنا الوقوف موقف المتفرج، واختار بعضهم التآمر علينا:
- بكى النائب الإيرلندي توماس غولد بحرقة أثناء انعقاد جلسة البرلمان. قال: (أتمنى أن يحترق نتنياهو وجنرالاته في الجحيم، فهناك أطفال بلا رؤوس في غزة، وأمور لا تصدق). .
- وفي تصريح من العيار الثقيل أطلقته نائبة رئيس وزراء بلجيكا (بيترا دي سوتر)، قالت فيه: (ان قتل المدنيين والأطفال أمر مخالف للقانون الدولي، وانتهاك صارخ لأمر محكمة العدل الدولية بوقف الغزو على رفح. . علينا أن نضع حداً لجرائم الحرب في غزة). .
- وقالت وزيرة الخارجية اليابانية: (ان أوامر محكمة العدل الدولية بشأن رفح ملزمة قانونيا ويجب تنفيذها). .
- وقال الصحفي اليهودي موشي يائير: (اعيد واكرر ان نتنياهو بين نارين لا طريق امامه الا ان ينتحر أو يستقيل). .
- وقالت المغنية البريطانية (دوا ليبا) ضمن حملة كل العيون على رفح: (ان الحرب الإسرائيلية على غزة هي الإبادة الجماعية التي كنا نحذر منها). .
- في بلجيكا، صارت إشارات المرور. . الخضراء: (الحرية لغزة). . والحمراء: (أوقفوا إسرائيل). فكرة إبداعية للتضامن مع غزة والتنديد بالمجازر الإسرائيلية. لكنك لن تراها في البلدان العربية. .
- أما على صعيد الانضمام إلى المحكمة فقد أعلنت كل من المكسيك وتشيلي عن انضمامهما إلى جنوب إفريقيا في الدعوى المرفوعة ضد إسرائيل لدى محكمة العدل الدولية. .
ختاماً: العالم الآن يحتقر الكيان المحتل ليس لما فعلوه في غزة فقط. ولكن بسبب حديث رئيسة المحكمة الجنائية الدولية السابقة التي قالت: إنها تعرضت للتهديد من رئيس الموساد بالقتل وخطف أولادها وأفراد عائلتها، هذا إلى جانب الجندى الذي قال: إن جيش الكيان يبحث عن الأسرى ليقتلهم لتخفيف الثمن الذي يدفعه الكيان إلى المقاومة. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟