انطلاقاً من الحرص على المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ نضالنا الوطني، وبهدف صون وحدتنا الوطنية وتعزيزها وحماية مسيرة الانتفاضة الباسلة وقطع الطريق على المخططات المعادية الهادفة إلى زرع الفرقة وتصديع تلاحم الصف الوطني، ومن موقع التمسك بحق شعبنا المشروع في مقاومة الاحتلال والذي كفلته كافة المواثيق وقرارات الشرعية الدولية،
فان الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تعلن موافقتها على وقف العمليات العسكرية، اعتباراً من تاريخه، وذلك مقابل الزام إسرائيل بتحقيق مايلي:
أولاً: الوقف الفوري لكل أشكال العدوان ضد شعبنا، بما يعني وقف الاغتيالات والاعتقالات والاجتياحات والتدمير والتجريف وهدم المنازل، وانهاء كافة النشاطات الاستيطانية ومصادرة الأراضي، واطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين، وانهاء الاغلاق ورفع الحصار، بما في ذلك الحصار المفروض على الرئيس أبو عمار، والتوقف عن المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية وبخاصة الحرم القدسي الشريف، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كافة المناطق التي أعادت احتلالها بعد أيلول 2000 كخطوة على طريق انهاء الاحتلال.
ثانياً: توفير ضمانات دولية جادة لعملية سياسية تقوم على قرارات الشرعية الدولية وتفضي إلى إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967، بما يعني العودة إلى حدود الرابع من حزيران وإزالة المستوطنات، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين على أساس القرار 194، وذلك وفقاًَ لجداول زمنية محددة وتحت رقابة دولية فاعلة.
اننا نتوجه إلى دول وشعوب العالم المعنية بتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، وبخاصة إلى أطراف الرباعية الدولية، الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والأمم المتحدة، لاغتنام هذه الفرصة لانطلاقة جادة نحو السلام وممارسة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والوفاء بالاستحقاقات المترتبة عليها واحترام متطلبات التقدم نحو سلام متوازن وشامل يضمن الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم.
اننا ندعو سائر فصائل شعبنا الوطنية والإسلامية إلى مواصلة وتكثيف مسيرة الحوار الوطني الفلسطيني للاتفاق على برنامج وطني موحد واقامة قيادة وطنية موحدة لإدارة المعركة بكافة جوانبها ومشاركة الجميع في صنع القرار في هذا الظرف المصيري في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
29/6/2003 المكتب السياسي
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين