أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض محمد سعيد - مليشيا عراقية في اليمن















المزيد.....

مليشيا عراقية في اليمن


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 8000 - 2024 / 6 / 6 - 22:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذكرت قناة الحدث مطلع شهر حزيران 2024 خبراً مفاده ان مليشيات عراقية و عربية تنسق مع حركة الحوثي للمشاركة في تهديدات مضيق باب المندب و الملاحة في البحر العربي و البحر الاحمر من اجل اعتراض وتهديد القطع البحرية لأميركا و اسرائيل وحلفاءهما والسبب المعلن هو العدوان العسكري الاسرائيلي على الفلسطينيين في غزة ، والامر لا يخلو من الدور الايراني الفارسي الذي باتت تنضوي تحت رايته مجموعة من الدول العربية على رأسها لبنان و سوريا و العراق و اليمن ولا يجب مرور هذا الخبر دون تعليق .
- بداية يجب ان نعلم ان الاخبار وتعليقات ادارة المؤسسات الاعلامية لا تتمتع بالحيادية المطلقة ولا يمكن وصفها بالنوايا الحسنة فالاخبار عادة ما تحشر رسائل مبطنة تتبادلها المؤسسات الاعلامية مع الجهات السياسية التي تقف خلفها او التي تتوافق معها.
- ما دامت ايران تتدخل في سياسة و ادارة اربع او خمس دول عربية مهمة في المنطقة فلن نتوقع اكثر من ان تسخر امكانات تلك الدول لدعم سياسة و اهداف ايران اينما كانت ومثلما تفعل او فعلت دول الاستعمار الغربي بتجنيد الجيوش من مستعمراتها لتنفيذ اهداف عسكرية و قتالية حيث تنأى تلك الدول الاستعمارية من ان تحشر ابناءها في حروبها لتقلل خسائر شعبها البشرية فوق خسائر الالة العسكرية والخسائر المادية ، ورغم الاختلاف بين الاستعمار الغربي و الهيمنه الايرانية والادوار التي تلعبها دول محور ايران الا ان الوضع القائم يشير الى ان من الاولى لأيران ان يقاتل ابناء الدول الخاضعة لارادتها في مناطق النزاعات نيابة عنها على غرار الدول الاستعمارية ، او القيام بأفعال و تخرصات تخدم الاهداف الفارسية الايرانية على اعتبار ان الاهداف تصب في مصلحة العرب. وهذا ما حصل و يحصل كنتيجة لما آل اليه الوضع في الشرق الاوسط بعد 2003 . ومع الاسف كانت حماقة من اميركا و مكر و فطنة من ايران وغباء و جهل من الدول التي سقطت تحت الهيمنة والخضوع لأيران تحت مرأى ومسمع الولايات المتحدة الامريكية .
- لن نستغرب من ظهور مقاتلين عرب (عراقيين سوريين لبنانيين يمنيين او غيرهم) في مناطق النزاع التي تخدم مصالح ايران ، او التي تسعى ايران الى الخوض فيها ويتبناها بالانابة متطوعين عرب .
- معاداة اسرائيل من وجهة نظر خاصة نجد انها ليست ضمن استراتيجيات ايران التاريخية والفلسفية او الثورية او الدينية ولا توجد ثارات مؤجلة بين الطرفين ولا ايران طرف في باب معاداة السامية ولم تنشأ بينهم حروب مباشرة على مدى التاريخ الطويل ، بل على العكس كان غالبا ما يكون دور اليهود الصهاينة كداعمين للتحركات الفارسية ضد دول المنطقة بهدف التامر عليها و اضعافها اينما كان ذلك ممكنا . فما الداعي اذن لمعاداة ايران لأسرائيل ؟. في الحقيقة قد لا نتمكن من تحديد هدف واضح لهذا العداء لعمق العلاقات الدولية وتعقيداتها السياسية ، لكن هناك اسباب معلنة اهمها سعي اسرائيل الدائم الى منع ايران من امتلاك القدرات النووية والسلاح النووي اضافة الى التنافس السياسي لفرض النفوذ في منطقة الشرق الاوسط . ولو بحثنا تاريخيا عن ما اذا كان هناك جذور لعداء اليهود مع الفرس نجد ان الفرس (كما ذكرنا ) لطالما كانوا حلفاء داعمين للدول المعادية للعرب و المنطقة . وتؤكد الاحداث التاريخية ان مصالح الفرس كانت تصب في تفتيت دول المنطقة و تعميق وتشجيع خلافاتها المحلية وهشاشتها وتفاهاتها ونشر الخزعبلات من اجل تجهيل المنطقة و اضعافها وبالتالي سهولة السيطرة عليها و انقيادها كما تريد ايران و الغرب . وكان لابد لايران (من اجل ان تفرض هيمنتها) ان تجد مدخل قوي يؤهلها للقبول الشعبي ولا حاجة لنقول ان الدين كان ولا يزال افضل الوسائل للتغلغل بأثارة اجواء الشعائر الدينية وتنمية النعرات الطائفية بين عامة الشعب وهذا ما تتقنه ايران لتجد لها موطأ قدم و حضوة وقبول لدى عامة الشعب ليصبح بعد ذلك دور ايران في الهيمنة مطلب شعبي ديني و احياء للمشاعر و الشعائر الدينية للمذاهب. اذن دخلت ايران وكسبت التأييد الشعبي العربي في الدول التي تعمل على اخضاعها واصبح الصراع العربي الصهيوني من اغلى الاهداف و اسماها وهو المدخل المناسب لأعلان مناصبة العداء لأسرائيل. ذلك الصراع الممتد منذ اكثر من 70 عام وهو شعار نضال العروبة منذ الاربعينات ونجحت ايران في المراهنة على ذلك ، ومن الطبيعي ان يتبع ذلك اجراءات و سياسات فرض القوة و النفوذ والتصرف بالثروات والتحكم بمستقبل المنطقة كاملا .
ختاما ... لابد لنا ان نناقش موضوع اجده مهما ، وهو تساؤل قد يثار في اي وقت و زمان . اذا كان فئات من الشعب العراقي انتفضت مع المحتل ورحبت و ساهمت في تدمير النظام العراقي السابق لأعتقادها ان النظام السابق قاد الشعب الى الهلاك والفقر وجر الشعب الى سلسلة حروب وتحديات سياسية و صراعات مع اسرائيل وغزو الكويت و معاداة دول الغرب و رفع شعارات مناهضة لأميركا ودعم حركات المقاومة العربية وغير العربية وتحرير فلسطين من الاحتلال ... اذن مالذي تحقق بعد تغيير النظام في العراق في (2003) .. السنا نعمل اليوم بنفس الاهداف و الصراعات السنا نفقد الشهداء بالمئات و الالوف من ابناء الوطن في نزاعات محلية و أقليمية ومناطقية هل اصلح حال كل العراق و العراقيين ام لازالت فئات كبيرة تعيش في فقر او تحت خط الفقر في العشوائيات ناهيك عن النازحين و المهجرين و العطالة و أنهيار او انعدام الخدمات و فقدان الجانب الامني. وقد يقول قائل اننا نعيش نفس الوضع لما كنا عليه قبل 2003 اذا لم يكن اقسى وأسوأ و اكثر ضلاميةً . الذي حصل في العراق هو باختصار تنفيذ لرغبات اميركا و اسرائيل لتدمير العراق وقلب الصورة العراقية وقد نجح في ذلك واستغلت ايران هذا النجاح بذكاء ، وقلب الصورة لم يكن بدوافع وطنية بل ان اغلبها كان بدوافع انانية على المستويات الشخصية للاستحواذ على السلطة والثروة . وبدوافع سياسية خارجية تحرص على ان تبقى دول المنطقة تحت خط قوة الدول الكبرى و اسرائيل ، لذلك انقلاب الصورة في العراق ترجم على (من كان فوق في الادارة و القيادة اصبح تحت ومن كان تحت خط الحضارة تسلم القيادة) مع الحرص على ان يتم تشجيع شيوع الفساد والظواهر السلبية و السيئة على انها مدخل للديمقراطية . وتم في حينها التخلص من الكوادر القدمى واثارة فتنة المذهبية و اثارة الفوضى و الجهل والانفلات الامني ، والأهم هو تدمير البنى التحتية التي سينشغل بها الشعب لتكون شغله الشاغل لتستطيع قوى الضلام من العمل بحرية واستهداف المقومات الاقتصادية وايرادات النفط لتبقى قيد السرقة و الاختلاس وبدون مشاريع تنمية لعقود قادمة.



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل العراق بلد ثيوقراطي
- الذكاء الصناعي (AI)
- صدفة لن انساها (قصة قصيرة)
- فخري كريم
- حكايتي مع الزريبة
- الانتخابات في العراق
- حكام الشعوب .. من يحكم العالم
- الفلسطينيين و فخ النصر الوهمي
- الثقافة العربية في خطر
- البصر أم البصيرة
- علوم دينية و علوم دنيوية
- هل نتوقع وقوع كارثة
- على من يقع اللوم ... كل اللوم
- بين الواقع و الواقع الافتراضي
- العراق وكأس العالم للشباب
- من هو الأب
- أي أجراس ستقرع
- ألمٌ في العراق
- أهلك سبب بلواك
- العراق في المرآة


المزيد.....




- -لا علاقة لنا باستهداف الحديدة اليمنية-.. السعودية تدعو جميع ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع ...
- مصر.. مصرع لص صعقا بالكهرباء حاول سرقة محوّلة عامة
- سلسلة زلازل تضرب العالم عبر 3 قارات
- نصائح ذهبية لاختيار الملابس المناسبة لك ولعائلتك في الصيف
- كيف قتل الجيش البيشي قائد الدعم السريع في سنار؟ وماذا يعني غ ...
- كراود سترايك.. شركة أمن سيبراني أوقفت العالم ساعات
- وليد العمري: استهداف الحديدة قد يقود لتصعيد كبير بعد عودة نت ...
- ديمتري برامكي.. أبرز علماء الآثار في فلسطين
- اعترف على إكس.. حقيقة المتسبب في الفوضى التي عطلت مطارات الع ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض محمد سعيد - مليشيا عراقية في اليمن