|
عن ( معيار الحكم على البشر / مسألة ميراث / الله جل وعلا يجيب دعوة الكافر إذا تضرّع / لا تعارض )
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 8000 - 2024 / 6 / 6 - 18:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عن ( معيار الحكم على البشر / مسألة ميراث / الله جل وعلا يجيب دعوة الكافر إذا تضرّع / لا تعارض ) السؤال الأول : دعنى اصارحك عن نفسى بكل موضوعية . انا شخص مثير للجدل ، هناك من يرانى شخص ايجابى وهناك من يرانى شخص سلبى . وهذا من أقرب الناس لى وأصحابى ، وآراءهم تصل لى ، وأحيانا يقولونها لى مباشرة . منهم من يمدحنى ومن ينتقدنى . وأنا أيضا لى ملاحظات على كل واحد منهم ، ولكن لا أواجههم بها سواء فى المدح او الانتقاد . أعتقد ان الموضوع لا علاقة له بالدين لأن من أصحابى من هم أقباط ، ولهم أيضا آراء مختلفة حولى ، ولى فيهم نفس الآراء المختلفة. هو إختلاف فى الحكم على الشخصية . وأعتقد انه ليس هناك معيار موحد لنا . ولأنك صاحب تجربة عريضة فى الحياة وباحث تاريخى ومفكر اسلامى أرجو أن تضع المعيار الذى تحكم به على الناس . . إجابة السؤال الأول : 1 ـ لا شأن لنا بالسرائر وما تخفيه الصدور ، فالحكم عليها لمن يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور . المعيار هو بالتصرفات الظاهرة والسلوكيات المرئية . والمعيار عندى هو : النجاح فى العمل ، والعطاء للاهل والأقارب والمحتاجين . المعيار عندى هو : النجاح فى العمل ، والعطاء للاهل والأقارب والمحتاجين . 2 : هناك : 2 / 1 : شخص ناجح فى عمله وكريم مع أسرته وعائلته وأقاربه وأصحابه والمحتاجين . 2 / 2 : شخص فاشل وأنانى ولا خير فيه لنفسه ولا لغيره . 2 / 3 : شخص ناجح فى عمله وأنانى لا خير فيه لغيره . 2 / 4 : شخص متقلّب ، لا يثبت على حال . 3 ـ بهذا التقييم أُنظر لنفسك أولا تحاول إصلاحها . وإحتكم الى ضميرك ( الأنا الأعلى / النفس اللوامة ) ، وتذكر قوله جل وعلا : ( بَلْ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) القيامة ). وطالما يعيش الانسان فعليه إصلاح نفسه بالتقوى . وإذا مات متقيا إنطبق عليه قوله جل وعلا : ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) النازعات ). السؤال الثانى : كيف يجعلون الأخ للأم وارثا دون الأخ الشقيق ... لم تتضح لي المسألة وبحثت عنها في كتب التراث ولم أجدها ... إجابة السؤال الثانى : هذا حين تموت الأم ، ويكون لها أولاد وبنات من أزواج . هم ليسوا أشقّاء ، بل أخوة لأم ، هى من ماتت ، وهم يرثونها للذكر مثل حظ الأنثيين . السؤال الثالث : هل يستجيب الله لدعوة الظالم والكافر ؟ إجابة السؤال الثالث نعم . الله يستجيب للداعى إذا دعاه ، طالما دعاه بتضرع ورجاء . نرجو تدبر قول الله جل وعلا : 1 ـ ( هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمْ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوْا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِرِينَ (22) فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (23) يونس ) 2 ـ ( قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِرِينَ (63) قُلْ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ (64) الانعام ) 3 ـ ( وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَاداً لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (8) الزمر ) 4 ـ ( فَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (49) الزمر ) 5 ـ ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ) (62) النمل ) 6 ـ ( وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60) غافر ) السؤال الرابع : أنا قرآنى مثلك ، وأومن أن لا تعارض بين آيات القرآن ، وأعجبنى ردك على شخص تحدّاك ، وأنت جاوبته . وأنا أسالك لأنك أكثر علم منى ، فالله تعالى يقول : ( لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) الأنبياء ). أى إن الله تعالى لا يمكن أن يسائله أحد ، بينما البشر فهم معرضون للمساءلة . هذه الحقيقة القرآنية يبدو انها تتعارض مع قوله تعالى ( كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْداً مَسْئُولاً (16) الفرقان ) . أرجو الرد . إجابة السؤال الرابع : 1 ـ هذا فى سياق الوعد الالهى ، والذى إلتزم الله جل وعلا بالوفاء به . يقول جل وعلا : ( قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيراً (15) لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْداً مَسْئُولاً (16) الفرقان ). 2 ـ ومثله قوله جل وعلا : 2 / 1 : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَار خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَعْدَ اللَّهِ حَقّاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ قِيلاً (122) النساء ) 2 / 2 : ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (10) المائدة ) 2 / 3 : ( إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (31) الرعد ). ( إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (9) آل عمران ) 2 / 4 : (لَكِنْ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20) الزمر ) 2 / 5 : ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمْ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) التوبة ). 3 ـ هناك حتميات مقدرة سلفا لا هروب منها تشمل الميلاد والموت والرزق والمصائب . ليس الانسان محاسبا عليها يوم القيامة . لن يحاسبه الله جل وعلا إلّا عما فعله بإختياره. وهو يختار الطاعة أو المعصية ، الايمان أو الكفر . إذا إختار الطاعة وإخلاص الدين للخالق جل وعلا وعاش متقيا فالله جل وعلا سيحقق وعده لأنه جل وعلا لا يخلف الميعاد . بإمكانك أن تقرر الآن انك ستدخل الجنة ، وإذا إلتزمت بالتقوى طيلة حياتك ستكون من أهل الجنة . هذا فى يدك لو أردت وعزمت ونفّذت .! 4 ـ بهذا نفهم قوله جل وعلا : ( قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيراً (15) لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْداً مَسْئُولاً (16) الفرقان ).
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عن أهم المؤسسات الصوفية في مصر المملوكية : الأضرحة : ( القبو
...
-
عن ( وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي / لا تعارض / وَاجْعَلْنَا لِ
...
-
عن أهم المؤسسات الصوفية في مصر المملوكية : الرُّبط والتُّرب
-
عن ( مخلصا بكسر اللام وفتحها / معيار الحكم على البشر )
-
عن أهم المؤسسات الصوفية في مصر المملوكية : الخوانق والزوايا
-
عن ( لا تناقض هنا / وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً )
-
عن ( الحرق قتلا وتعذيبا / الوزير قرآنيا )
-
التصوف وحركة التعمير فى مصر المملوكية..
-
المقدمة والفهرس لكتاب : أثر التصوف الثقافى والمعمارى والاجتم
...
-
عن ( سفاح التجمع / أئمة الكفر يكتمون الحق / إتّق شرّ من أحسن
...
-
عن ( يد الله جل وعلا / عجوز للمرأة فقط أم للرجل أيضا / إسراف
...
-
ثلاثة أسئلة فقط .!!
-
عن ( إرهاب السحرة / قائلون / ملائكة يمشون مطمئنين / مستقر )
-
عن ( عثمان الفاسد والرسم العثمانى / تليفون هدية / نعمة الله
...
-
عن ( الآية والإعجاز / الإغتياب )
-
الأمثال الشعبية مصدرا صادقا للتأريخ
-
عن ( انواع الرزق )
-
عن : سجى / حديث ينشر الأنانية / الناقلون عنّا / الحجة الالهي
...
-
إتّخذوه مهجورا .!!
-
عن ( ذرأ والشركاء عند المشركين / التشابه والمتشابه )
المزيد.....
-
أجهزة أمن السلطة تحاصر منزلا في محيط جامع التوحيد بمدينة طوب
...
-
رسميًا “دار الإفتاء في المغرب تكشف عن موعد أول غرة رمضان في
...
-
ساكو: الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب -الطائفية والمحاصصة
...
-
هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
-
الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم
...
-
هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
-
السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات
-
10 أشخاص من الطائفة العلوية ضحايا مجزرة ارهابية وسط سوريا
-
الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا
...
-
الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|