أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سفيان وانزة - رسالة وداع من دون وداع














المزيد.....

رسالة وداع من دون وداع


سفيان وانزة

الحوار المتمدن-العدد: 8000 - 2024 / 6 / 6 - 04:50
المحور: سيرة ذاتية
    


كنت أتمنى لو أننا ودعنا بعضنا البعض بالشكل الصحيح.. كلام طويل، عتابات عديدة، مواجهة للمرة الأخيرة.. ثم رحيل لا عودة بعده.. كنا نستحق نهاية عادلة لشريط قصة عاشت معنا بتغير الفصول والسنين.. لكننا ولسبب نجهله كلانا، كنا نترك أبواب الحنين مشرعة.. لا أحد يجرؤ على الاقتراب منها لمدة، إلى أن ينتهي فينا تأثير جروح معاركنا السابقة.. نداوي بعدها جروحنا، وقبل أن تلتئم، نعود من جديد لنزيد من لسعتها.. ونرحل مجددا دون أن نغلق باب النهاية.. مرت سنين منذ أن انتهينا، لكننا لم ننته بالشكل الصحيح.. وهذا ما كان يجرحني أكثر من أي شيء.. فكرة أننا كنا، ولو خفية عن كبريائنا، نحتفظ بشعاع أمل أن الحكاية مقدر لها ألا تنتهي.. لكن الأذى الذي خلفه هذا الأمل كان كبيرا تضحياتي معك كانت كبيرة لكن عقليتي كانت مختلفة تماما عنما هي عليه اليوم... كنت كثيرا ما أسأل أسيجيء اليوم الذي تلتقي فيه طرقاتنا من جديد؟ أسيسمح لنا القدر بالحديث ولو لمرة؟ أسيكون لنا موعد في القادم؟ فيثبت لي القدر مرارا أن طرقاتنا ستتشابك دائما وأبدا! سنتحدث دائما.. سيكون لنا دائما مكان لبعضنا في قلوب بعضنا.. لكننا لن نعود! ربما لن ننسى بعضنا أبدا، لكنك شفيت من حبي الذي عاش معك دائما وانتِ اليوم في حضن آخر دافئ اكثر من حضني لدرجة أنه حتى وإن تسنى لنا الحديث من جديد بعد هذه المرة، لن يجرفك التيار! تأذيتُ كثيرا من حبك الذي دام سنينا لا تعد، وحان الوقت لأن أترك الزمن يقوم بما عليه.. الجرح لا يموت، الحب لا يموت، المجهود يفعل!
عجيبة جدا تلك المرحلة التي تكون فيها مجبرا على حذف الذكريات.. تفتح هاتفك.. تمرر قلبك على كل الصور التي كانت تجمعك بمن رحل.. تمر الصورة الأولى، تستحضر فيها كل الأحداث التي أدت لتلك الصورة.. تخنقك المشاعر.. تشعر بدفء الحضن.. يمزقك الحنين لأشلاء.. وقبل أن تقضي عليك الصورة، تسارع بقتلها.. تحذفها! تمر الصورة الثانية، الثالثة.. العاشرة.. إلى أن تنتهي من حذف جميع الصور.. يضيق فيك النفس.. وتستغرب مما آلت إليه الأمور.. كيف انتهى الشعور في قلب شخص لا زال قلبك ينبض له؟ كيف غاب، وظل حاضرا في قلبك وبين الصور؟
كيف يستطيع المرء التوقف عن حب أحدهم بين ليلة وضحاها، بينما يظل آخر يعيش على الأطلال والذكريات؟ قم، بعد مئات الأسئلة التي ذبحتك حدتها.. ومئات الدموع التي انسابت على خديك بوجع حارق.. تحتفظ خلسة بآخر صورة.. تودعه من خلالها من حين لآخر! الوداع الذي لم يستطع قلبك استيعابه لحد الآن! الوداع الذي لن يكون الأخير على الإطلاق!
01/01/2024
03H00



#سفيان_وانزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوال السعداوي امرأة من طراز آخر
- صلاة العاشق
- مغناطيسية عطر
- ذاكرة من خشب
- الحب والقدر
- رسالة الى ميت
- الهوية والصراع الاجتماعي في السودان
- عام على الكورونا
- العنف ضد النساء
- مقاربة عبد الله العروي لمفهوم الحداثة
- تاريخ المغرب القديم
- النشاط الاقتصادي بوليلي خلال الفترة القديمة
- تدبدب نظام الحكم المغربي
- معاناة تلميذ ( الجزء 2 )
- البنية الإقتصادية والاستغلال الثقافي
- معاناة تلميذ
- سحر التأمل
- فلسطين المحتلة


المزيد.....




- بـ10 نقاط.. خلاصة مناظرة بايدن وترامب على CNN
- رغم إلغاء مشروع القانون المثير للجدل.. الكينيون يطلبون العدا ...
- ما هي المدينة الأكثر ملاءمة للعيش لعام 2024؟
- لا بايدن ولا ترامب.. ماسك يكشف عن -الرابح الأكبر- في المناظر ...
- 19 طالبا من جامعة ملبورن يواجهون التهديد بالفصل بعد مشاركته ...
- مقتل أربعة أشخاص بسبب اصطدام قطار بحافلة في سلوفاكيا
- شاهد: باندا تايوان الوحيدة تحتفل بعيد ميلادها الرابع: حلوة و ...
- أبرز لحظات المناظرة الرئاسية بين ترامب وبايدن
- 110 سنوات على مقتل ولي عهد النمسا، أو أشهر اغتيال في التاريخ ...
- الانتخابات الأمريكية والشرق الأوسط: تاريخ من الاستثناءات


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سفيان وانزة - رسالة وداع من دون وداع