أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فؤاد علي أكبر - العراق ومشروع المليار الذهبي














المزيد.....

العراق ومشروع المليار الذهبي


فؤاد علي أكبر

الحوار المتمدن-العدد: 8000 - 2024 / 6 / 6 - 00:11
المحور: حقوق الانسان
    


كثيراً مانسمع في وسائل التواصل الاجتماعي عن مشروع المليار الذهبي ونشاهد ان هناك الكثير ممن يتحدثون ويُنَظرون عن هذا المشروع، خصوصاً أثناء فترة انتشار جائحة كورونا وما تلاها وقد ذهب البعض إلى أبعد من ذلك وربطوا ذلك بالكوارث الطبيعية والزلازل التي حدثت مؤخراً وأكدوا انها مفتعلة كما الحروب وانتشار الأمراض الأخرى كذلك العمل على نشر المثلية الجنسية بين الناس لتقليل عدد البشر إلى أقصى مايمكن وهو المليار الذهبي والذي يتكون من صفوة مختارة من العوائل الثرية وذوي السلطة والنفوذ في العالم ليعيشوا هم وحدهم الرخاء والرفاهية وينعموا لوحدهم بثروات الأرض ويتخلصوا من ضجيج البشر وملياراتهم السبعة ومشاكلهم التي تتفاقم يومياً بعد يوم، حتى استكثروا عليهم أن يعيشوا عبيداً كما في القرون الغابرة وتوجهوا لتطوير الإنسان الآلي (الروبوت) حتى وصلوا به إلى مراحل متقدمة من الأداء الدقيق ليقدم لهم الخدمة في كافة مجالات الحياة دون المطالبة بالحقوق وحرية التعبير والضمانات الصحية والاجتماعية وكل مايصدع صفو الصفوة وليستغنوا به عن البشر تماماً...

لنعد إلى عنوان الموضوع ونرى ما علاقة مشروع المليار الذهبي بالعراق دون الولوج في قضية المليار الذهبي وصحة مايشاع عنه من عدمه.

فالعراق دخل فعلياً في مشروع المليار الذهبي أو مايشبه هذا المشروع ولكن بوسائل وادوات مختلفة غير ظاهرة للعيان مثلما يثار في وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام وربما هي وسائل أكثر فتكاً بالأنسان من كورونا وسلالاتها المتطورة، دون أن تثار ضدها اي ضجة وبلا حملات التلقيح والوقاية والعلاج من منظمة الصحة العالمية ولا الحكومة والدوائر الصحية ولا منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية سوى شكوى بعض الضحايا بصمت إلى الله.

لقد مر العراق في نصف قرنه الاخير لعدة حروب كارثية وعمليات أعدام و أبادات جماعية طالت الكثير من أبناء شعبة وخلفت الكثير من المآسي والحصار الذي أودى بحياة الكثير من الأبرياء دون أن يأثر بالصفوة الحاكمة حتى وصل العراق إلى رمقه الاخير حتى جاءنا الامريكان مع الكثير من دول العالم بحرب قاسية حصدت مئات الآلاف من الأرواح بدعوى الخلاص وإنقاذ العراق من الطاغية وأسلحة دماره الشامل. وما أن بدأنا بتنفس الصعداء والحديث عن الأحلام الوردية والدولة الحديثة التي يسودها العدل والأمن والسلام حتى بدأ مسلسل الإرهاب والذبح والأنتحاريين العرب والأجانب والتفجيرات والقاعدة وداعش ووو الي يومنا هذا رغم دحر القوة الأكبر من هذه الفئة الظلامية بأثمان غالية من أرواح شبابنا الابرار وطاقاتنا الخيرة.

اليوم ووسط هذا الهدوء النسبي يموت يومياً الكثير من أبناء شعبنا بصمت دون أن يلتفت اليهم أحد وبوسائل ابشع من داعش وكورنا وبطرق تفتقر لابسطة المقومات الحضارية والإنسانية والأخلاقية بسبب الفقر وتردي الوضع الصحي والتربوي والتعليمي وتوسع الفجوة الطبقية الاقتصادية والتعليمية في العراق.


خلاصة مايحدث ان هناك طبقة من تجار الطب والتعليم وراء مؤسسات طبية ودوائية وتعليمية تهيمن على حياة الناس وتفرز بسلوكها المادي البشع بين طبقات المجتمع وتقرر ان تمنح الحياة وتسلبه ممن تريد وَلمن تمنح التعليم ولمن تمنع.
فالأثرياء (الصفوة) يستمتعون بكل ترف الحياة وشراء الصحة والتعليم من هذه المؤسسات التجارية أو من خارج العراق بكل يسر وسهولة أما الطبقات الوسطى في المجتمع فهي رهينة الخوف والقلق من أن تضمحل وتفتقر بسبب عارض صحي او مرض أو بسبب الحرص على حصول أبنائها على مستوى تعليمي جيد وبالتالي تفقد مالديها من مدخرات وتهوي إلى طبقة المجتمع الفقيرة التي هي في طريقها الحتمي الى الموت القسري ويبقى الوطن خالياً لصفوة الأثرياء ليسرحوا ويمرحوا ويتمتعوا بخيرات الوطن دون ضجيج ومن ثم يلتحقوا بالمليار الذهبي العفن هذا ان سمحوا لهم نيل هذا الشرف النتن.



#فؤاد_علي_أكبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسرة والفرد والعنف والقانون في المجتمع العراقي
- ركائز الطائفية والتعصب القومي في العراق
- يوم الشهيد الكوردي الفيلي
- شعب الله المحتار ... هل سيُحسن الإختيار؟
- عودة الكفاءات العراقية... إلى أين؟!
- هل العراق دولة دستورية؟
- الكورد الفيلييون بين سياسة الإحتواء والإقصاء والبحث عن الذات
- الشيطان متديناً...!
- -رَأْسُ المِحْنَةِ مخَافَةُ اللهِ-*
- مراجعات ذهنية بسيطة...
- الدين أكبر منزلة من الله والإنسان...!
- * اقْرَأ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
- نِيران البوعزيزي تَصلِية سَعير وحُجُب دُخَان عن حَقيقة الكَث ...
- صاحب الزمان والسفياني أسلحة الربيع الطائفي لأبادة شعوب المنط ...
- الربيع الطائفي يحرق آخر أوراق الخريف الديمقراطي العربي
- لِنَعُد لِسِيرَتِنا الأُولى
- متلازمة ستوكهولم والمغرمون بصدام ومن على شاكلته من مجرمين وح ...
- المُتَدَيِّنون أَكثرُ جُرْأَةً عَلى الله
- نَزَغات الشَيطان العُظمى
- رِسالة إِلى ...فَخامَة دَولَة رَئيس مَعالي سَماحَة السَيد ال ...


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فؤاد علي أكبر - العراق ومشروع المليار الذهبي