أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إبراهيم ابراش - فلسطين ليست السبب الرئيس في (صراع) ايران واسرائيل














المزيد.....

فلسطين ليست السبب الرئيس في (صراع) ايران واسرائيل


إبراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 7999 - 2024 / 6 / 5 - 16:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


حالة التوتر والصراع بين طهران وحلفاؤها من جهة وواشنطن وإسرائيل من جهة أخرى والممتدة منذ ثورة الخميني مرورا بالخلاف حول الملف النووي إلى المواجهات مع الحرب على غزة، كلها لا علاقة لها مباشرة بموقف ايران من القضية الفلسطينية، وتهديدات ايران بتدمير إسرائيل مجرد بروبوجندا للضحك على عقول شعوب المنطقة والعرب على وجه التحديد. خلافاتهم وصراعاتهم ذات طبيعة جيواستراتيجية لها علاقة بالسيطرة وتقاسم النفوذ في الشرق الأوسط وخصوصاً الخليج العربي وقد كرر مسؤولون ايرانيون قبل أيام مقولة (تصدير الثورة لدول الجوار) حتى محاولات إيران صناعة قنبلة نووية وفي حالة حصولها عليها فليس لضرب إسرائيل الدولة النووية بل لتعزيز نفوذها وهيمنتها في المنطقة. العرب والفلسطينيون هم ضحية هذا الصراع المصطنع.
في ظل هذه الخلافات المصطنعة تم، بشكل مباشر أو غير مباشر بتواطؤ مع واشنطن وتل أبيب وجماعات إسلام سياسي ، تدمير وتجزئة وإثارة الفتنة المذهبية في خمسة دول عربية-العراق ولبنان واليمن وسوريا ومناطق السلطة الفلسطينية- وإسرائيل وأمريكا وإيران تقاسموا مناطق النفوذ في المنطقة.
ايران الفارسية الشيعية لن تكون نصيراً لفلسطين أو لأية دولة عربية سنية.
قد يقول قائل كيف تنتقد الدولة الوحيدة التي تمد المقاومة المسلحة الفلسطينية بالسلاح وأذرعها الشيعية وحدها تشتبك مع اسرائيل وحلفائها فيما الدول والأغلبية السنية العربية تقف موقف المتفرج وبعضها يشارك العدو في عدوانه على الفلسطينيين؟
ظاهريا وفعليا هذا صحيح، ولكن إن تجاوزنا الظاهر والصورة التي يروجها الإعلام المشبوه والإسرائيلي الذي يضخم من دور ايران.. فإن كثيرا من التساؤلات تفرض نفسها مثلا: ما هو هدف إيران من التدخل؟ وما هي نتيجته ميدانيا؟ وهل تدخل إيران وشيعة المنطقة خفف من حرب الإبادة على غزة والقضية الفلسطينية بشكل عام؟ أم زاد من حدة الحرب ونتائجها التدميرية؟
تدخل إيران فاقم من الانقسام الفلسطيني ومنح العدو مزيدا من المبررات لاستكمال مخططه بتدمير غزة والتطهير العرقي تمهيدا للتهجير وتصفية القضية الفلسطينية، وعندما يقول الإيرانيون وحلفاؤهم أنهم سيوقفون الحرب مع اسرائيل عندما تتوقف الحرب على غزة فهم بذلك يعترفون بأن هدفهم ليس تحرير فلسطين وأن عدائهم لإسرائيل ليس استراتيجي بل براجماتي مصلحي وفي أفضل حال خدمة حليف لهم، الجهاد وحماس، نفذ لسنوات أهداف ايران باصطناع توتر في فلسطين لصالح سياسات ايران في المنطقة. وفي النهاية، وأن كنا لا نعرف حتى الآن ما هي طبيعة وشكل النصر الذي تسعى حركة حماس تحقيقه في حالة وقف الحرب غير استمرارها في المشهد السياسي وفي حكم قطاع غزة، ستقول ايران والشيعة العرب إن لهم الفضل في هذا النصر وإنهم قاموا بواجبهم وأن العرب وخصوصا السنة تخلوا عن الشعب الفلسطيني.
[email protected]



#إبراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (جماعات الإسلام السياسي) لايمثلون الإسلام الحقيقي
- مبادرة أو خلطة بايدن
- أين أثرياء فلسطين من المجاعة في غزة؟
- تطبيع المغرب وإسرائيل على المحك
- هل بات تهجير الفلسطينيين القسري وشيكا ؟
- لا تحملوا المقاومة وغزة أكثر من طاقتهم
- هل نحتفي بخطاب الملثم أمس؟ أم نبكي على ضحايا مجزرة مواصي رفح ...
- قراءة متأنية لأحداث متسارعة
- كيف نفكر بعقولنا ومصالحنا لا بعقول ومصالح الغير
- فلسطين و (إسرائيل) من الهولوكست اليهودي إلى الهولوكست الفلسط ...
- حرب الإبادة بين المعلن والخفي
- تطبيع الرياض واقتحام رفح ودولة غزة كبديل عن حل الدولتين
- الطبقة السياسية الفلسطينية كعائق أمام استنهاض الحالة الوطنية
- خطرها الاستراتيجي يفوق الخطر الإيراني المزعوم
- كيف نحافظ على التحولات الايجابية في الرأي العام العالمي
- حركة حماس تدفع وتدَفِع الشعب ثمن تحالفاتها الخاطئة
- رد على رد الدكتور موسى ابو مرزوق
- الانتصار الذي تسعى حركة حماس لتحقيقه
- إيران وواشنطن وإسرائيل بين العداء المُعلن والتفاهمات الخفية
- المرجعية التوراتية لحرب الإبادة على غزة


المزيد.....




- في تركيا.. ماذا يُخبّئ هذا -الوادي المخفي- بين أحضانه؟
- جورج كلوني منزعج من تارانتينو بعد أن شكك بنجوميته
- فيديو جديد يظهر تحرك القوات الأوكرانية داخل روسيا مع تقدم تو ...
- الخارجية الروسية: نظام كييف الإجرامي يأمر بإطلاق النار على ا ...
- تدريبات بالذخيرة الحية للقوات الأميركية والكورية الجنوبية لت ...
- كيف يمكن أن تساعد -ممرات الهواء البارد- على خفض حرارة المدن؟ ...
- -البحر يغلي- ـ درجات حرارة قياسية في المتوسط للسنة الثانية
- سموتريتش يعلن إقامة مستوطنة جديدة جنوب القدس ويتعهد بمواصلة ...
- المخابرات الأوكرانية تعلن عن سرقة أموال مخصصة لتطوير حماية ا ...
- مصر.. تعديلات مفاجئة على عدد مواد الثانوية العامة


المزيد.....

- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إبراهيم ابراش - فلسطين ليست السبب الرئيس في (صراع) ايران واسرائيل