أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - إدارة غزة.. بين شرعية السلطة وبندقية حماس..!














المزيد.....

إدارة غزة.. بين شرعية السلطة وبندقية حماس..!


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 7999 - 2024 / 6 / 5 - 07:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


يبدو أن مصالح أكثر من طرف تتفق على أن لا مجال لاستمرار سيطرة حماس السياسية والعسكرية على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وكل طرف له أسبابه الخاصة، لكن هناك قاسم مشترك بين موقف الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية، والسلطة الفلسطينية المدعومة من دول عربية فاعلة على أن تجربة حماس في حكم عزة قد انتهت مند 7 أكتوبر الماضي.
لكن المفارقة هي: كيف يجمع هذه الأطراف قاسم مشترك على رفض سيطرة حماس على قطاع غزة، فيما مفتاح إنهاء اللعبة ما يزال في يدها، وهو يتعلق بالمحتجزين الصهاينة لديها؟ ليكون السؤال كيف لحماس أن تستمر في التعاون ومقابل ماذا ؟ إذا كان رأسها سيستمر مطلوبا سياسيا وعسكريا؟ من قبل الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية.
وإذا كان الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية يمكن رد موقفهما إلى صدمة طوفان الأقصى الذي أكد فشل نظرية الاحتواء، المشتركة الأمريكية الصهيونية التي تمظهرت في طلب أمريكا من قطر استضافة قيادة حماس وتمويل خزانتها، بمعرفة الكيان الصهيوني، فإن السلطة في رام الله تعتبر أن سلطة حماس غير شرعية، وأنها جاءت نتيجة انقلاب عليها عام 2007، حتى وصل الأمر بالرئيس الفلسطيني أنٍ يتهم في كلمته في مؤتمر القمة الأخير حركة حماس بتوفير الذرائع للكيان الصهيوني كي تهاجم قطاع غزة قائلا: “العملية العسكرية التي نفذتها حماس بقرار منفرد في ذلك اليوم، في السابع من أكتوبر، وفرّت لإسرائيل المزيد من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة وتمعن فيه قتلا وتدميرا وتهجيرا”.
وأكد أن “ما فعلته حماس كان قرارا منفردا وغير مسؤول”، هذا الموقف الذي يأتي في سياق سياسي وفكري، هو أيضا وبدرجة كبيرة فرصة لتصفية الحساب مع حركة حماس ، ورسالة واضحة على أن السلطة الفلسطينية على استعداد لتولي مسؤولية القطاع مجددا.
غير أن المسألة لا تتعلق بما تريده السلطة الفلسطينية، وإنما بما تريده الولايات المتحدة التي باتت لاعبا مقررا في هندسة الحالة الفلسطينية في غزة، وبموقف الكيان الصهيوني الذي يرفض أي دور للسلطة الفلسطينية في مستقبل قطاع غزة الذي يريده، على قاعدة أنه لا يرى فرقا بين حركتي حماس وفتح.
وفي الوقت الذي تتفق فيه إدارة بايدن والكيان الصهيوني على رفض أي وجود سياسي وعسكري لحماس في غزة، فهما يختلفان حول دور السلطة الوطنية الفلسطينية في مستقبل غزة، ففي الوقت الذي يريد كيان الاحتلال خلق أدوات فلسطينية محلية لخدمة مخططاته في غزة، أكدت الخارجية الأميركية، الاثنين 3 يونيو، أنها ترى دورا للسلطة الفلسطينية في مستقبل حكم غزة، لكن بعد القيام بإصلاحات جوهرية، تشمل تنازل عباس عن بعض سيطرته على السلطة. بأن يعيّن له نائباً ويسلم المزيد من الصلاحيات التنفيذية لرئيس الوزراء ويدخل شخصيات جديدة في القيادة. ومكافحة الفساد وتمكين المجتمع المدني ودعم الصحافة الحرة.
ومن جانب آخر يبحث وزير الحرب الصهيوني في إيجاد بدائل لحماس.في غزة وذلك بعزل" مناطق (في قطاع غزة) وإبعاد عناصر حماس من تلك المناطق، ونشر قوات ستمكن من تشكيل حكومة بديلة..
ولأن كل ذلك يدور فيما المحرقة مستمرة دون الالتفات إلى ما يعانيه أهل القطاع، ردت حماس على محاولة استبعادها من السيطرة على عزة عبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، بأنها لن نسمح للاحتلال بأن يكون له أي دور في ترتيب شؤوننا الداخلية سواء الوضع داخل غزة أو التعامل مع المعابر عمومًا وخاصة معبر رفح.
ويبدو أن حماس وهو تقول إنها لن تسمح ، وبالمناسبة فإن من حقها بالمعنى السياسي أن تقول ذلك، لكن ما مدى واقعية ذلك في ظل المتغيرات الهائلة التي حصلت منذ بداية الحرب على غزة، عندما أصبح مستقبل القطاع يتجاوز رغبات حماس والسلطة بعد أن أصبحت هندسة مستقبل القطاع شأنا دوليا موضوعيا على ضوء تداعيات الحرب على غزة، عبر ارتداداتها على الأوضاع الداخلية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في ظل الحراك الواسع للمتعاطفين مع مأساة أهل غزة، ساهم في بلورة رأي عام عالمي يدعو لإيجاد حل سياسي يضع حدا كما يعتقدون للصراع ، عبر حل الدولتين، وهي مسألة تتجاوز حركة حماس إلى المجموع الفلسطيني كله، وهي معركة لا تقل شراسة عن الحرب على غزة لأنها الأقسى، ففيها يتقرر مصير كل الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.
وفي تقديري إن هذا هو التحدي المصيري، وليس من يحكم عزة فتح أو حماس، ليكون السؤال هنا هو: هل ستتجاوز القوى الفلسطينية وتحديدا فتح وحماس حالة الانقسام والكيدية التي من شأنها أن تضع علامة استفهام في صلاحيتهما لقيادة الشعب الفلسطيني بعد تجربتيهما البائستين في حكم غزة، منذ تسعينيات القرن الماضي وحتى 7 أكتوبر، والتوحد على برنامج كفاحي بمحددات سياسية تستعيد به منظمة التحرير دورها ووجهها النضالي بعيدا عن الفردية والمحاصصات الحزبية البغيضة ..انتصارا لأهل غزة، والضفة الغربية التي يواجه أهلها حربا مفتوحة من قبل قطعان المستوطنين وجيش الاحتلال.. ؟



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معبر رفح.. الغياب الفلسطيني
- اليوم التالي للحرب.. مشروع وصاية أمريكي على غزة
- الجنائية الدولية..الكيان الصهيوني في قفص الاتهام
- عيد أطفال غزة .. مختلف *
- أمريكا.. لا أقل من صفقة رهائن هذه المرة
- بايدن ونتنياهو: معركة رفح.. نعم بشرط
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية 2/2
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية 2/1
- ذهنية الفزعة.. وترتيب سلم الأولويات الكفاحية
- قرار مجلس الأمن حول غزة..مقاربة مشاكسة ؟!
- قرار طرد حماس من الدوحة.. إرادة قطرية، أم أمريكية؟!
- حرب تجويع غزة.. وسؤال الضمير الإنساني العالمي..!
- تهديد الحريديم بعودتهم إلى ديارهم الأصلية.. وهشاشة الكيان..!
- هدف الرصيف البحري.. تكذبه مرات الفيتو الأربع
- العار الأمريكي.. بايدن يعترض على مجرد القلق..!
- رؤية نتنياهو.. تشديد وتحديث الاحتلال..!
- مرافعة أميركا أمام العدل الدولية..وقاحة وعنجهية وتجاهل للقان ...
- لحكم الضفة وغزة.. تزكية السعودية للسلطة.. ليس مكافأة
- في صفقة التبادل... حدود المناورة بين الكيان الصهيوني وحماس
- الحراك الدولي نحو الدولة.. والدور الفلسطيني المطلوب


المزيد.....




- أمريكا.. مديرة -الخدمة السرية- تكشف عن رد فعلها عندما علمت ب ...
- سلطنة عمان: قتلى ومصابون في إطلاق نار قرب مسجد.. والشرطة تصد ...
- الشرطة العمانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار قرب ...
- أربعة قتلى بإطلاق نار في محيط مسجد بسلطنة عمان
- الشرطة العمانية: قتلى ومصابون في إطلاق نارفي مسقط
- الجيش الأميركي: الحوثيون شنوا هجمات متعددة على ناقلتي نفط
- مديرة جهاز الخدمة السرية الأمريكي: لن أستقيل من منصبي
- ماسك يتعهد بـ 45 مليون دولار شهريا لدعم ترامب
- باكستان.. مقتل 4 جنود و5 متمردين في هجوم مسلح على منشأة عسك ...
- مسيرة أوكرانية تستهدف مصنعا بمقاطعة كورسك غربي روسيا (فيديو) ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - إدارة غزة.. بين شرعية السلطة وبندقية حماس..!