|
أزمة أمريكا ، تشبه أزمة حماسوالحل : ( تنويريي ألنت كأفراد ) ، باحثون و سفراء عرب، للأمم المتحدة ، و لمراكز الأبحاث العالمية و لمهام التنوير في بلادهم 0
سميه عريشه
الحوار المتمدن-العدد: 1762 - 2006 / 12 / 12 - 11:22
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
· ( تدعيما لحوار الحضارات ، إصلاح المؤسسة الدولية يعني استحداث أساليب ودور جديد للمؤسسات الدولية ، وخاصة الأمم المتحدة ،المعنية بالشعوب ، لتصل بغطائها للشعوب فعليا عبر الوسائل المتاحة لهم ، وليس عبر ترشيحات الحكومات المعادية لمصالح لشعوب فعليا مما يجعلها ترشح عناصر مظهرية وليست فاعلة 00 ! )0 · (وأيضا لرأب و لعلاج نتائج وتوابع سياسة أمريكا في التخلي عن الحلفاء ، ولدعم وحماية التنوير و قادته ، بصفتهم ضحايا تلك السياسات المتخبطة00 ) 0
(أ) المشكلة : ============= · سوف أتتناول موضوع تاريخ أمريكا في التخلي عن حلفاءها ، على مستوى تأثير ذلك التخلي على الفرد والفكر والقوى السياسية خاصة والشعبية عامة داخل العالم الثالث ، وان كنت أود أن أنبه إلى أن ( أزمة أمريكا ) في دورها الجديد لقيادة العالم بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة ، وأيضا بعد أحداث انهيار البرجين وظهور دور جديد ملح للولايات المتحدة لقيادة النضال ضد الأصولية والإرهاب في العالم ، تشبه ( أزمة حماس ) في دورها الجديد في الحكم وقيادة الشعب ومصالح الفلسطينيين 0 · حيث أمريكا : لا زالت أثيرة ثقافة وأساليب تعاملها القديم أثناء إنجازها لدورها القديم ، والذي انتهى بانتهاء الهدف القديم وبروز أهداف جديدة ملحة ، تفرضها مصالحها وكونها قائدة العالم 0 · وأيضا حماس : لا زالت أثيرة ثقافة وأساليب تعاملها القديم أثناء إنجازها لدورها القديم ، والذي انتهى بتحقق الهدف القديم ووصولها للحكم ، وبروز أهداف جديدة ملحة يفرضها دورها الجديد بصفتها تحكم ، وليست مجرد منظمة معارضة ، حيث أنها الآن مسئولة عن تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني كله ، وليس أعضاء حماس وفقط0
(ب) التحليل : ===========
· أعتقد أن المشكلة تكمن في غياب التحليل والإدراك الحقيقي والاهتمام : للأثر النفسي المترتب على سياسة التخلي عن الحلفاء في نفوس قاطنو الشرق الأوسط سواء كانوا حكاما أو محكومين ، وما يوصل له من نتائج آنية وأخرى استراتيجية ، وذلك من عدة أبعاد : · البعد الأول: بالنسبة للمتخلى عنهم0 من الليبراليين والمفكرين والمثقفين و السياسيين والمهتمين بالشأن العام 0
· والبعد الثاني : بالنسبة للطرف المضاد المعادي للمتخلى عنهم والمستفيد من ذلك التخلي بالطبع ، وهو الحكومات ، والأصوليين 0 · والبعد الثالث : في الدرس الذي تتلقاه الجماهير والشعوب حيث يتأكد ويثبت المثل المشاع عمدا والقائل : · ( أن المتغطي : بأمريكا خاصة والغرب عامة ، عريان ) ، كناية عن أن أمريكا لا تحمي حلفاءها إلى النهاية ، بل تتركهم لمصير اسود بمجرد انتهاء دورهم أو ظهور حليف أو حل بديل تراه أمريكا أنه أنسب لها ، حتى ولو كان ذلك الحليف هم من كانت تدعم حليفها الأول ضده ، ومن هنا تكون النهاية الغبراء للحليف المتخلى عنه ، ومما لا شك فيه أنه يتمنى ساعتها لو أن عقارب الساعة عادت إلى الوراء وتحلى بالسلبية تجاه آي شيء أو أنه تحالف مع أعداء أمريكا في الداخل من التيار السلفي ، لأنهم لا يتخلون عن حلفاءهم مهما كان ، لأنهم يعتبرونهم رجالهم دائما كما أن الجماهير آلتي لا تثق بحكوماتها أصلا ، وبالطبع لا تثق بوعود أمريكا ، وعدم وجود ( قيادات صف ثان بديل عن الصف الأول الفاسد) 00 نتيجة سياسات منهجية تتبعها الحكومات وتعتبر من أساسيات الأمن الذي تتبادلة الدول العربية كشق أمني الوحيد الذي به تكامل عربي ، فأن المثقف العربي والمواطن على حد سواء ليس أمامهم إلا إحدى هذه السبل : · مجاراة الحكومات فيما تردده طمعا في مكاسب ، واتقاء لشرها 0 · أو تدعيم التيار الديني المسموح فعليا له بالعمل ثقافيا واجتماعيا برغم ترديد الدولة انهم جماعة محظورة ، لكنهم دوما في الصورة 0
· عدم حماسة أي فرد أو فئة للسعي إلى دعم أمريكا من أساسه لشيوع إعلامي وعشوائي بتجريم وتخوين ذلك الفعل ، مما يجعل المخلصون الليبراليون بحق يجنحون للصمت والترقب والاكتفاء بالتعامل بالرأي الذي يكون ماسكا للعصا من النصف 0
· لأنه برغم أن( ألنت ) أعطى الحرية ليكتب المرء ما يريد لكنه لا يحميه من العقاب الذي غالبا لا يكون محاكمة سياسية، حيث أن استراتيجية وتكتيك الأنظمة لمعاقبة السياسيين بالبحث أو إيجاد جرم جنائي لهم ، لحرمانهم من أي تعاطف أو تضامن خارجي أو داخلي ، وابعادهم بموجب تلك الأحكام عن الملعب السياسي أو الحياة العامة قانونيا بصفتهم مجرمين ، وهذا لا ينفى أن بعض تلك التهم يكون حقيقيا 0 · من · النضال عبر الكتابة في ألنت ، أو التوقيع تضامنا مع أمر ما عام ، معرضين أنفسهم لكل أشكال الانتقام الحكومي الخبيث ، المبتدئ بالاعتقال ، أو تلفيق التهم ، أو تجفيف مصادر الدخل لحد التجويع ، تشويه السمعة ، وطبعا المنع من وصول أفكارهم عبر وسائل الأعلام الأكثر تأثيرا والأضمن وصولا لعامة الشعوب ، حيث أن ( معظم وليس كل ) رؤساء التحرير للبرامج والصحف ، إما محصورين بأفق رؤيتهم الحزبية الضيقة أو المشوهة ،أو مجندون من أجهزة الأمن السياسي ويقومون بدور الفلتر المانع لتسرب أي رأي تنويري في مواقعهم ، عدا رجال الحكومة وعملاءها المزدوجين ، والذين يجملون الوجه الحكومي ويحبكون الدور الخداعي لصالح خداع ا الخارج والداخل وإخراس الكل دون فعل حقيقي 00الخ الخ 00!0
· وذلك يبرز حقيقة أن الليبراليون أصبحوا كاليتامى في هذا العالم الذي تتحدث فيه كل القوى باختلافاتها الجوهرية عن الديموقراطية ، فأصبح الليبرالي بالفعل تائها وسط الآخرين الرافعين لنفس الشعارات بهدف تفريغها من مضمونها ، فزاد ذلك من عزلته وعبث رسالته آلتي لن يعطى الفرصة أبدا لتوصيلها بشكل فعال ومتواصل بوسائل تصل للمواطنين بسهولة وتناسب مع تفشى الأمية ، فالحرية الممنوحة له على ألنت لا تخاطب عموم الشعوب الأمية كتابة وقراءة أو أمية في التعامل مع ألنت أصلا أو في عدم وجود ألنت تمشيا مع الفقر العام 0ومن ثم أصبح الليبرالي الذي يكتب رأيه بحرية على مواقع ألنت ، أشبه بمن يكتب تقريرا للأمن في بلده عن نفسه ليعطيهم ملفا سيحاسب عليه أجلا أو عاجلا 0 · ( ج ) الحل : ============ · الحل يخرج من أحشاء ذات المشكلة والمأزق الخاص بالليبراليين والتنويريين العرب ، خاصة أنهم بخلاف كل التنكيل بهم في بلادهم و المشار إلى بعضه عاليه ، ألا أنهم اكتشفوا في حسرة أن لا أحد من الغربيين يحاورهم ، ولا يتبدى أي اهتمام بمناقشة ما يكتبونه على ألنت بصفته الوسيلة الوحيدة الغير حكومية والمتاحة أمام المفكرين العصاميين العرب ، ولا يدرى هذا تعالي أم أنهم لا يتابعون ما يكتبه العرب ،استهتارا بهم وبعقولهم ، أو غرورا من أنه لا فكر يعلو فوق فكر الغربيين ، أم ماذا لا أعرف حقيقة السبب ، خاصة أن الغرب هو الذي ( اخترع ألنت ) ، ومن أهم أهدافه أحداث التواصل بين الشرق والغرب ، عن طريق تداول المعلومات ، ولكن أليست الأفكار في حد ذاتها معلومات عن كيف يفكر الآخرون ؟!!!0
· والنتيجة أن المثقف والمفكر العربي العصامي وجد نفسه محصورا في صوته و جنسيته المحلية أو العربية في الدول العربية الشقيقة
· حيث لم نسمع أن ( معهدا بحثيا أو ثقافيا غربيا أو أمريكيا ) أهتم لدراسة ما يكتبه الليبراليون العرب ، ومن ثم بدء حوار معهم بأي طريقة ، فيشعرون أن هناك جدوى ما ,أن هناك من يهتم برأيهم وبالحوار معهم ويحاورهم ، فيصبح لكل هذا الكم من الاهتمام بالشأن العام وبالعالم له معني ، لأنه إذ لم يتم تدارك ذلك أعتقد أن الإقبال على كتابة الرأي على ( ألنت ) سوف يتراجع تدريجيا مع الإدراك بأن تلك الوسيلة التي اخترعها الغرب لأجل مد جسور الحوار بين الشرق والغرب ، قد فشلت في هذا الجانب بالتحديد 0
· لكننا بالطبع نطالع دوما تصريحات عن رغبات حكومية عربية ورغبات أمريكية وغربية تؤكد على ضرورة الحوار بين الشرق والغرب كسبيل لحل المشكلات ، والكل يحطم أو يتجاهل قادة التغيير والليبرالية الذين مازالوا برغم القهر يواصلون كتاباتهم عبر ألنت ، دون أمل ، حيثما لكن لا أحد يفكر بجدية كيف يتم التواصل معهم كأفراد لضرورة خارجة عن إرادتهم !!0
· نظرا لأن الغرب يتعامل مع الشرق بمقاييس غربية : بمعنى أنه اتفق على أن التعامل يكون مع كيانات أهلية وفقط انطلاقا من سهولة نشوئها عندهم ، · بينما في الدول العربية ليس من السهل الحصول على ترخيص لجمعية أهلية أو حزب ، وأن حدث ذلك فهواما كان مشهرا قبل 11/ سبتمبر قبل خمس سنوات ، و أما حديث ضمن صفقة مع الأمن ، أو بحكم محكمة وبالتالي ينتظر تخريبه من الداخل قصدا وبالاستعانة الذين يقبلون القيام بهذا الدور كلقمة عيش ، وهذا يفسر أن المثقف العربي فرد ، وحده ، يكتب رأيه على ألنت ويدفع الثمن تقطيع وغلق متعمد لأبواب رزقه أو باب المشاكل اللانهائي الذي انفتح عليه دون أن يستدعى ولو لمرة واحدة من قبل الأمن ، لكنهم يحصون عليه أنفاسه ويعلمون عنه كل شيء ويوظفون المعلومات لتدميره اجتماعيا أو قانونيا أو تجويعه 0 بعدما استفادت الأنظمة من مقولة أمريكا أنها تجفف مصادر الدخل والثروة عن الإرهابيين بعد أحداث البرجين ، فصارت الحكومات تجفف مصادر الدخل والدعم بل والرزق اللازم للحياة فما بالك بدعم نشر ثقافة مضادة لثقافة التخلف المتفشية في كل مكان00!!0 · وبرغم أن الليبراليين بحكم أفكارهم يعتبروا حلفاء ا للغرب وأمريكا ،و برغم كل إمكانات الأخيرين الهائلة في المعرفة عجزوا أن يعرفوا أن المثقف والليبرالي هو من الناحية التنظيمية فرد ، ولن يستطيع أن يكون غير ذلك في ظل تلك الظروف ، وأن ذلك لا يعنى أنه لا شئ ، لأن ذلك وضع مفروض عليه ، وبالتالي يجب التعامل معه ودعمه كفرد مؤثر برأيه، إلى أن تتغير الظروف ويصبح إشهار الأحزاب العربية وكذلك الجمعيات الأهلية ، مشروعا بمجرد الإخطار بالبريد , دون اشتراط الحصول على موافقات أمنية أو لجان ما 0 · بالإضافة ألي ضرورة النظر إلى الحلفاء باحترام أكثر ، أو على الأقل مساواتهم بالتعامل مع الشهود في بلاد الغرب وأمريكا من ضرورة حمايتهم هم وعائلاتهم في حال توقع حدوث ضرر عليهم من قبل المعسكر المختلف أيا كان حكوميا أو أصوليا ، مما ينعكس إيجابيا أداء الليبراليون من ناحية ، وعلى اطمئنان الجماهير إلى أنهم إنما يلتفون حول قيادات لها ضهر ، مثلما كان الحال في السبعينيات من القرن الماضي حيث كان الاتحاد السوفيتي يدعم اليسار ، وكانت الجماهير تعلم ذلك وتنضم لهم أو تؤيد مواقفهم في الجامعات والمصانع ، حيث أن الجماهير أبدا لن تلتف حول مجموعة يرثى لها ومنتهكين على كل المستويات ، حيث يعملون بلا دعم مادي ، وبلا وسائل إعلام جماهيرية عكس المعسكر المقابل بما فيهم السلفيون الممتطين لقوة الدين ، وحتى شعاراتهم تتعرض للتحريف والتفريغ لدى الجماهير دون امتلاكهم لوسيلة جماهيرية تمكنهم من الشرح والرد والتوضيح ، وصولا إلى التشويه الشخصي الذي يمكن أن يتعرضوا له 0
· ورأيي أن مفكرو الغرب وأمريكا سيظلون في تخبطهم في تحليلاتهم وبالتالي في قراراتهم فيما يختص بماهية السياسة الأفضل والأنسب في التعاطي مع مشاكل الشرق الأوسط والعرب ، ما داموا لا ينظرون بعين الاحترام لمفكروا الشرق المجتهدون ، والذين برعوا عبر صفحات ألنت بدون أن يكونوا محسوبين في نظر حكوماتهم كذلك 0، والذي تعتبر تلك ميزة من مزايا ألنت ، ينتقص منها : · ( عدم اهتمام مفكرو الغرب أفرادا أو كيانات بالحوار معهم عبر المواقع وغيره ، والتعامل معهم بصفتهم خامة جيدة لأن يصبحوا قادة في بلادهم فتنحل العقدة التي صنعتها الحكومات والفساد بإبادتهم المنظمة للصف الثاني ، فيكونوا البديل الأنسب للقيادة في حال هيأت لهم فرصة التواصل بأساليب شعبية مع جموع الشعوب التي ينتمون لها ولو تم تدعيمهم بأساليب يتم مناقشتها معهم بصفتهم الأقدر على تحديد السبل الملائمة للتعاون بدون تعرضهم للتشويه أو التجريم في بلادهم لا حكوميا ولا شعبيا نتيجة التشويه المتعمد إعلاميا وثقافيا لذلك الأمر وانعدام سبل الرد على ذلك بوسائل إعلامية تخاطب العامة ، في ظل الأمية المنتشرة سواء على مستوى ألنت والكمبيوتر أو مستوى القراءة والكتابة ) ، · مما زاد من أهمية وضرورة الوسائل المرئية والمسموعة ، وهو ما تنبه له الأصوليون ، فأصبحوا يطرحون شرائط الكاسيت المرخصة وغير المرخصة ، اعتمادا على غض الطرف الحكومي نتيجة اختراقهم للأجهزة الحكومية كأفراد ، أو بواسطة قوة المال التي لديهم نتيجة الدعم الخارجي العربي بمباركة حكومية أو بدونها لهم ، في استغلال واستفادة عالية من تفشي الفساد في موظفو الحكومات وانتشار الرغبة في التربح للتغاضي عن الواجب 0 · بينما التنويريين والليبراليين يعانون انعدام الدعم المادي الحقيقي لهم خارجيا أو داخليا ، حيث أن الحكومات بمساعدة أجهزة أمنها تعمل على إفشال مشاريعهم وأشغالهم وتجفيف مصادر دخلهم إلى حد المحاربة في الرزق اللازم للحياة وتجويعهم ، لإلهائهم في البحث عن الطعام والشراب لهم ولأولادهم بديلا عن العمل في السياسة أو الفكر ، وهى سياسة معممة بين كل الحكومات العربية ، مما يطرح سؤالا هاما يجب ألا يغيب ، خاصة أن الكتاب والمفكرون في العالم الثالث وخاصة العربي ، يكتبون المقالات بدون أي مقابل مادي في حال نجحت مساعيهم للنشر أصلا في الجرائد والمجلات ، وهى سياسة عربية ، تم استقاءها على غير حق من الآية القرآنية ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ففسروا أن تلك الخشية هي كراهية الله لهم ، ومن ثم هي إذن إلهي لهم بقهر واستئصال المفكرين والعلماء والمتميزين ، واعلاء شأن الأفاقين والمنافقين بديلا عنهم 0
· مبادرة لحوار الحضارات على المستوى الكيانات الأهلية ومستوى الفرد غير الحكومي للتغلب على عراقيل الحكومات : ----------------------------------------------------------------- · ولعلى هنا أطلق تلك المبادرة بضرورة إنشاء جهاز أو مؤسسة - بالتعاون بين أمريكا والغرب - ، مهمتها هي : · (1) البحث في المواقع الثقافية والسياسية والمهتمة بالإبداع والشأن العام والحريات ، لتكوين لائحة متجددة دوما من أسماء الكتاب العرب من المبدعين والمفكرين التنويريين ، وتقيمهم من واقع كتاباتهم المنشورة 0 · (2) ترتيب لقاءات وحوارات بينهم وبين المهتمين بأمر التنوير في الشرق الأوسط من الجمعيات الدولية ( المؤسسات التابعة للأمم المتحدة ، اليونسييف واليونسكو وغيرها ، بدلا من أسلوب الترشيح الحكومي المتبع الآن ) ، · (3) ويمكن للجمعيات الأهلية الخاصة الغربية أن تتعامل بغطاء من المؤسسة الدولية ، الأمم المتحدة ، لسحب البساط من تحت أقدام الحكومات لمحاربة التنويريين أو اتهامهم بالعمالة وتشويههم أو القبض عليهم ، أو تجويعهم ، حيث أن كل العصاميين يكتبون في الصحف والمجلات بشروط ممليه عليهم مهنية وفكرية وأيضا بدون آي مقابل مادي ، برغم أنهم ليس لهم مورد رزق أخر ، وهؤلاء يعتبروا محظوظين ، بالقياس للمنوع ظهور أراءهم ، وهؤلاء جميعا اتجهوا للكتابة بحرية أكبر على صفحات ألنت ، ولكن كما يعلم الجميع أن تلك المواقع لا تدفع مقابل نظرا لفر معظمها، مما يطرح سؤال من أين يأكل المثقفون العرب غير الموالين للحكومات ؟!!0 كما يطرح تفسيرا لتردى حالة الفكر والمفكرين العرب وجبن وخيانة معظمهم لدورهم التنويري الطبيعي تجاه شعوبهم ؟!! ببساطة : لأنهم منهكون ومعزولون ، وفقراء إلى حد الجوع ، والاحتياج ألي رضاء الحكومات حتى يطعموا أولادهم ، حتى أن أفقر الفتيات ترفض الزواج بكاتب غير حكومي حيث تقول باستنكار : يا لهوي كاتب لحالة ، يبقى أكيد شحات !!!0 · 0 · (4) بحيث يكون تعامل تلك المؤسسات الدولية والغربية مع تنويريي العرب على مستوى كل الدول العربية بصفتهم: ( سفراء الأمم المتحدة لمهام نشر التنوير في بلادهم) ، مما يعطيهم الاحترام والحماية في بلادهم مما يكسبهم الحق في العمل التنويري دون محاربتهم بأساليب سافرة من قبل حكوماتهم ، بل أن الحكومات ستلجأ للتعامل مع بعض أراءهم بعين الاعتبار اضطرارا ، وهو في النهاية لصالح تقدم الثقافة والفكر التنويري 0 · (5) وهم بذلك التدعيم الدولي الخارجي المشروع سيكونون بمثابة النواة لقادة عرب حقيقيون وعصاميون للخطو نحو المستقبل والتنوير في بلادهم ، بجانب الجناح التنويري من داخل أو على هامش الحكومات كما سبق وبينت في مقال سابق ، وهذا المنحي من أهمية تدعيم العصاميين التنويريين العرب من المعتم عليهم قصدا ،ليلتقوا مع القوى والأفراد والكيانات الأهلية والثقافية والبحثية الغربية والأمريكية أمرا ضروريا وملحا ، يلبي حاجة الطرفين الداعم والمدعوم ، حيث يتحقق الحوار على أرض حقيقية وبجنود حقيقيون ، وليسوا مزيفون ممن تدفع بهم الحكومات لتضليل الغرب أو تخويفهم 0و كما أنه يعتبر حلا سحريا يحقق حوار الحضارات على مستوى الصفوة والفكر ، كما انه في ذات الوقت يفسد ويفرغ ترسانة سياسات الحكومات الرامية لعزل المثقفين والليبراليين وينتصر على حصارها لهم ، حيث لن يكون المفكر أو الناشط مشلول ومتجمدا ومعاقا لعدم قدرته أو السماح له من حكومته لتكوين جمعية أهلية يتحدث باسمها 0 00!! · بل سيكون اسم المفكر ، أو المبدع ، أو الناشط ، في حد شخصية اعتبارية ،يمكن أن يتحدث بها و يمكن لجمعيات المجتمع المدني العالمي أن تتعامل معه على أساسها ، أسوة بتعاملهم مع الكيانات الأهلية 0
· (6) وذلك من شأنه أن يعتمد ويشرع سياسة التعامل مع مفكرو الشرق كأفراد ، بعد عمل حصر وتقييم لكل كتاب ألنت العرب في كافة المواقع ، وهو ما يضع حجر الأساس ويطلق شرارة البدء في التعامل معهم رسميا من قبل الغرب ومؤسساته المدنية والدولية والبحثية والثقافية ، بموجب تعاقدات سنوية ، باعتبارهم سفراء لنشر الثقافة التنويرية في بلادهم والتعبير عن ما يصادف دورهم من عوائق ، كما أنه كفيل بشل يد الحكومات عن الأضرار أو الاستفراد بهم وإيذاءهم في حال أن ظلوا في الظل معتم عليهم داخليا ومتجاهلون خارجيا ، حيث ستضطر الحكومات إلى تغيير سياساتها تجاه إنشاء الجمعيات الأهلية ، وتجاه الليبراليين والمفكرين ، حيث ستبدأ بعمل حساب لأراءهم وإظهار الاحترام لهم ، بل قد يصل الأمر إلى التأثر بقدر برؤيتهم ، ناهيك عن تأثير ذلك على إقبال الناس عليهم ، انطلاقا من احتمالية إن يكون لهم صوت مسموع ولو إلى حد ما ، ومع التراكم تتسع رقعة مكاسبهم في مساحات إبداء الرأي والرؤى في الحلول للمشاكل المحيطة بالدول والفرد0 مما يعد انتصارا للفكر الليبرالي وللتنوير ، الذي هو هدف الشرق الجديد والغرب ، على حد سواء 00
· مع ملحوظة عدم الاعتماد على ترشيحات الدولة والحكومات ، لأنها لن تقدم معارضوها أو من ترى أنهم ليسوا حلفاءها 00( فألنت ) كان وما زال مرآة كاشفة و ساحة اختيار واختبار غير خاضعة لموافقات أمنية أو حكومية 0 · وأننا لفي انتظار ولهفة لأن يحدث تغيير في فكر وأساليب التعامل مع الحلفاء من قبل المجتمع العالمي أمريكي كان أو غربي ، بعدما يدركون دورهم الجديد كقادة للعالم في هذه المرحلة ، خاصة وأن المعسكر الأصولي يطور أساليبه بشكل يومي بهدف نشر ثقافته التي يدعمها بالدين والاقتصاد والتخويف والإلحاح ، بينما: يبدو أن التعود لدى أمريكا والغرب يغلب الفكر والحاجة 00!!0 · وخير مثال على ذلك حكومة حماس التي لم تدرك دورها الجديد كحكومة شعب كامل وليس منظمة معارضة وفقط 00! 0
· والى أن تدرك أمريكا والغرب الدور الجديد وصلاحياته وخطورته، وتبدأ بالسعي نحو قوى وأساليب جديدة ،( ألستم معي أن الليبراليين الشرقيين الحقيقيون ، يتامى في عالم كوني غافل عن تجديد فكره وأساليب وسبل تواصله معهم بالفعل ) ؟!!0
موجز للمبادرة ثانية 00لعل 00!!!0
· ولكن لعل تلك المبادرة فيما لو أخذت بعين الاعتبار والجدية وطرحت للبحث والتطوير من قبل كل المهتمين شرقا وغربا ، باعتماد التعاقد والتعامل بين المؤسسات الأهلية والبحثية والثقافية والإنسانية والمثقفين والتنويريين العرب كأفراد لكل ما سبق ، و بوصفهم سفراء أو دعاة أو باحثين لتلك الهيئات الأهلية أو الدولية ، لكانت بمثابة حل لعقد لأزمات أطراف متعددة مثل ، جمود أساليب الأمم المتحدة وكذلك أمريكا والغرب ومفكر وهم ، وبالطبع حلا سحريا لأزمة وعزلة والأضعاف المتعمد لليبراليين العصاميين العرب ، يتحقق به نشر ثقافة التنوير والسلام على مستوى الشعوب ، ومن ثم قوة التأثير في الحكومات للتطور وللمواكبة فعليا وليس شكليا بهدف التحايل و الخداع كما هو متبع عربيا بتوسع الآن 00، مما يمهد للتحول إلى الديموقراطية سلميا وضمان فوز الليبراليين بعد دعمهم وفك عزلتهم ، بديلا عن الأصوليين المدعومين من كل القوي الرجعية التي لها مصلحة في بقاء الحال على ما هو عليه ، خاصة أن بقاء الحال من المحال ، مما ينبئ بأن المد الأصولي سيهيمن على الدول العربية أجلا أم عاجلا ، مقوضا ومشوها لحضارة الغرب ، برغم انتهازيته في استغلالها وتسخيرها لخدمة المد الأصولي البدائي ، ولسوف تمتد أثاره في حال انتصاره لتشمل الكل 00 وأكرر : ستشمل أثاره الكل 00الكل 0 · ما لم تؤخذ مهمة دعم الليبرالية والليبراليين ،الذين هم عقول وأدوات التغيير داخل بلادهم 00 ( مأخذ الجد من قيل أمريكا والغرب ، وأيضا الحكومات العربية ، التي لم تتعلم من درس دعم الرئيس السادات للأصولية ، قهرا وخوفا من الليبرالية واليسار 00!! ) 0 · 0 ولعل تلك طريقة لعمل مشترك بين قوى الليبرالية والديموقراطية في العالم شرقا وغربا ، كل حسب ظروفه المتاحة له
#سميه_عريشه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحوار المتمدن : القشة التي أنقذتني من العزلة ، و الموت كمدا
...
-
• كنت مع أقالتك بعد المحرقة ، واليوم أنا ضد قبول استقالتك ،
...
-
ثقافة الإرهاب : تحرم الحب البرئ وتجرم التظاهر 00 و تشجع التح
...
-
تضامنوا جميعا ضد رجم تلك المرأة السعودية ، وكفانا هولا يا مس
...
-
صدام ليس بطلا ، ولا تجعلوه كذلك
-
الحرب على العفريت ، وأختلاط الحابل بالنابل 00
-
شدة الخوف اللاغية لأستخدام العقل 00 والخوف المزدوج 00
-
د / رفعت السعيد : أمريكا ( نمر ) نخاف الحوار معه خشية ان يفت
...
-
الإسلام هو الحل ، نهاية العقيدة الدينية .... وجهين لعملة واح
...
-
أطالب ب : جمال مبارك نائبا لرئيس الجمهورية ( لهذه الأسباب وي
...
-
الحادى عشر من سبتمبر وسقوط مبدأ : الغاية تبرر الوسيلة
-
ليس مأزق أمريكا و فقط ، بل جميع الأطراف !!0
-
هل الشعوب العربية أصبحت معاقة ؟
-
طائفية المستأثرون بالحكم والثروة دوما 0
-
قصة : جذور متناثرة
-
قصة : الكفيف وألوان العشق
-
اريد أن اصبح لا شيئ 00 و أولى شمعات العنف
-
كراهية أم انعدام الثقة؟
-
الفساد والأحتكار سر فساد الدراما المصرية
-
العودة
المزيد.....
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
-
تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل
...
-
في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو
...
-
التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل
...
-
السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي
...
-
الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو
...
-
بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
-
محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان
...
-
المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
-
القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟
...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|