أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - ندية ياسين تروج لبضاعة أصابها البوار 1














المزيد.....

ندية ياسين تروج لبضاعة أصابها البوار 1


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 1762 - 2006 / 12 / 12 - 11:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نشرت جريدة "الشرق الأوسط" يوم السبت 18 نونبر 2006 حوارا مع ندية ياسين ، حاولت فيه هذه الأخيرة إعادة ترويج البضاعة الإيديولوجية التي فقدت صلاحيتها منذ مدة . ويمكن الوقوف على حالة البوار من خلال الآتي :
1 ـ نفت ندية ياسين أن يكون مسعى الجماعة الاستيلاء على الحكم والانفراد به بقولها( لم تدع «العدل والإحسان» يوما أنها تريد الاستيلاء على الحكم وتسيير دولة لوحدها بإقصاء جميع الأطراف الأخرى ) . ومعنى هذا أن ندية ياسين تجعل من جماعة أبيها قوة سياسية تؤمن بالحوار وتتبنى قيم التسامح والاختلاف وتؤمن بالتعددية السياسية والفكرية . وللكشف عن حالة تزوير الحقائق يمكن التذكير بما قرره مرشد الجماعة ونطقت به صفحات كتبه ، وذلك كالآتي:
أ ـ فيما يتعلق بمسألة الاستيلاء على الحكم وإقصاء الخصوم السياسيين ، فإن الشيخ كان واضحا في التهديدات التي وجهها لخصومه الديمقراطيين خاصة اليساريين والاشتراكيين. ومنها :
ـ التهديد بقتالهم إن رفضوا مناصرته بقوله( تفوت الفرصة إن انتظرتم حتى يخفق لواء الإسلام على الربوع .. كلمة تفوت فرصتها . وإلا فالوكيل الله ، والقوي الله ، والقاهر فوق عباده الله .. وإنه دائما الإسلام أو الطوفان . خاطبنا من يعلم أن للكلم معنى ، وأن بعد اليوم غدا )(ص 8 حوار مع الفضلاء).
ـ الإصرار على الانتقام من اليساريين والاشتراكيين وإن "تابوا" بقوله ( دعوتنا إلى ميثاق إسلامي يستظل بحقه كل التائبين من هذه الأحزاب ( يقصد الليبرالية ) مهما كان بالأمس اقترافها ما لم تكن رائدة الفسوق والعصيان والكذب على الله وعلى الناس )( ص 571 العدل ) .
ـ قرار إقصائهم من المشاركة في إدارة الشأن العام كإجراء أولي يتخذه الشيخ بقوله( لا أقول بفائدة تعود على المسلمين بنصب المشانق ، ولا نصبها من شريعة الرحمة . بل الإقصاء من الوظيفة العمومية )(ص481 العدل). والسبب هو أن ( أبناء الدنيا لا يصلحون لنَظْم أمر المسلمين في غد الخلافة الثانية )( ص 120 العدل ) . وهذا الموقف أخذه الشيخ عن المودودي الذي سبق وقرر ( وبالجملة ، فإن كل من أُعِدَّ لإدارة الدولة اللادينية ورُبِّيَ تربية خلقية وفكرية ملائمة لطبيعتها ، لا يصلح لشيء من أمر الدولة الإسلامية . فإنها ( أي الدولة الإسلامية ) تتطلب وتقتضي أن يكون كل أجزاء حياتها الاجتماعية ، وجميع مقومات بنيتها الإدارية من الرعية والمنتخبين والنواب والموظفين والقضاة والحكام وقواد العساكر والوزراء والسفراء ونظار مختلف الدوائر والمصالح ، من الطراز الخاص والمنهاج الفذ المبتكر ) .
ـ قرار الانتقام الشديد والبشع كالتالي ( كانت شدة رسول الله صلى الله عليه وسلم على أعداء الله بعد أن ثبتت أركان دولته في المدينة شدة بالغة . فقد غدر ناس من عُكْـل بعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقطع أيديهم وأرجلهم ، وسمل أعينهم ، وعطَّـشهم حتى ماتوا عطشا . ذلك جزاء وفاق كما قال الله تعالى ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقـتَّـلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا في الأرض ) . ومن ثم يتوعد الشيخ خصومه بالمثل ( وإن لنا في قوله وهو أرحم الراحمين ( أو ينفوا في الأرض ) خيار ومندوحة عن البأس الشديد قبل أن نتمكن )(ص149 الإحسان2 ) . أما حين يتمكن الشيخ من السلطة وتثبت أركان الدولة فإن مصير الخصوم هو القتل أو الصلب أو تقطيع الأطراف وسمل العيون .
ـ قرار منع الأحزاب هو قرار مبدئي لدى الشيخ ، إذ سبق واشترط على الملك الراحل الحسن الثاني ، في "رسالة الإسلام أو الطوفان" ما يلي : ( تبايع مجلسا منتخبا انتخابا إسلاميا تستشير في أمره رجال الدعوة بعد أن تمنع كل الأحزاب السياسية ) . ومن كانت هذه قناعته وعقيدته قبل الاستيلاء على الحكم فلن يتردد في تطبيقها بعد الاستيلاء.
من هنا لا يجادل عاقل في الحكم على آراء ابنة الشيخ بالبوار حتى وإن كانت تهدف من ورائها محاولة تلميع صورة الجماعة بعد أن اشتد الحصار على أنشطتها وأظهرت الدولة قدرا من الحزم والجدية في تطبيق القانون على أعضاء من الجماعة ظلوا ، ولمدة طويلة ، يَعلوْن عليه ويخرقونه بكل إصرار حتى باتت "السيبة" هي القاعدة التي جعلت الجماعة تتصرف كدولة داخل دولة . إن الجماعة ظلت على اعتقاد أن النظام الملكي صار من الضعف ما يجعل سقوطه وشيكا ، حتى أن ندية ياسين نفسها وصفت النظام " بالتينة المتعفنة" في محاولة لاختبار ردود أفعال النظام والدولة . أما وقد ثبت للشيخ وابنته والجماعة قوة النظام وسلطة الدولة عقب "الأبواب المفتوحة" التي أراد منها الشيخ أن تكون فصلا حاسما في المواجهة مع النظام لإثبات القوة وبدء "الزحف" ، فقد أرادت ندية ياسين طمأنة نفوس الأتباع أن موعد "الخلافة" لازال بعيدا ، وأن المعركة لا تحسمها الجماعة وحدها . فهل غير الشيخ مواقفه وتراجع عن قناعاته ؟ أم تراه فوض لابنته صلاحية تحديد توجهات الجماعة ؟ الأكيد أن جماعة الشيخ لا تؤمن بالاختلاف ولا تقبل بالتعددية ولن تسلك الخيار الديمقراطي .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإدارة الأمريكية لا تجلب السلام ولا تنشر الديمقراطية
- زواج المسيار امتهان للمرأة وتقويض لصرح الأسرة
- ...الذين يسعون لتخريب الأسرة وهدم كيانها
- هل أصبح المغرب مشتلا للتطرف ووكرا للإرهاب ؟
- رسالة إلى وزير المالية والخوصصة
- تخليق الحياة العامة المدخل الرئيسي لكل تنمية حقيقية
- الذين يجرون المغرب إلى مستنقع فتن المشرق
- معاداة النظام لا تبرر مناصرة الإرهاب
- محامو الشيطان والاتجار بحقوق الإنسان
- الإرهاب والفساد وجهان لخطر واحد يهدد المغرب
- أحداث 11سبتمبر وإستراتيجية نشر الإرهاب
- حتى لا يتحول المغرب إلى جزائر ثانية 3
- حتى لا يتحول المغرب إلى جزائر ثانية 2
- حتى لا يتحول المغرب إلى جزائر ثانية 1
- بعد ست سنوات من الحكم ، الملك يبادر والحكومة تصادر 2
- لبنان مجال للحرب بالنيابة
- بعد سبع سنوات من الحكم ، الملك يبادر والحكومة تصادر -1
- هيئات حقوق الإنسان واختلال الموازين
- الإصلاح الشامل للدستور بحاجة إلى تأهيل بنيات المجتمع ثقافيا ...
- لهذه الأسباب سيتأجل الإصلاح الشامل للدستور


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - ندية ياسين تروج لبضاعة أصابها البوار 1