أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - جنوب افريقيا، ما التغييرات خلال ثلاثة عُقُود؟















المزيد.....

جنوب افريقيا، ما التغييرات خلال ثلاثة عُقُود؟


الطاهر المعز

الحوار المتمدن-العدد: 7998 - 2024 / 6 / 4 - 10:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شارك الناخبون في جنوب إفريقيا يوم التاسع والعشرين من أيار/مايو 2024، في اختيار ممثليهم من أعضاء البرلمان الوطني والبرلمانات الإقليمية، واحتدّت المنافسة بين حوالي أربعمائة قائمة، في ظل إنهاك وإرهاق حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم طيلة ثلاثة عقود، منذ نهاية نظام الميز العنصري سنة 1994 ( الذي انتهى دَوْرُهُ بانهيار الإتحاد السّوفييتي)، والذي يحاول المحافظة على السلطة من خلال تشكيل ائتلاف مع أحزاب أصغر (مثل حزب المناضلين من أجل الحرية الاقتصادية بزعامة جوليوس ماليما، أو حزب الحرية إنكاثا)، بعد أن أنهكه الفساد وارتفاع معدلات الفقر ( أكثر من 14 مليون فقير وستة ملايين تحت خط الفقر) والبطالة إلى نحو 32,5% من القادرين على العمل، واستمرار انقطاعات التيار الكهربائي والمياه وانتشار الفساد بين مسؤولي الحزب والدّولة، وعمومًا فشل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الذي حصل على 57% خلال انتخابات 2019، في توفير التعليم والكهرباء والمياه والسكن للجميع، كما بقيت الأرض والمرافق الإقتصادية حكرا على أحفاد المُستوطنين الأوروبيين.
تشير الإحصائيات إلى وجود أكثر من 27 مليون ناخب مسجل بين السكان البالغ عددهم نحو 62 مليون نسمة، لاختيار 9 مُشَرِّعِين محليين وأربعمائة نائب بالبرلمان الوطني يشاركون بدورهم في انتخاب الرئيس، ويتعين على الحزب الذي يحصل على أغلبية نسبية (أقل من 50% من الأصوات) على مستوى البلاد السعي إلى تشكيل ائتلاف حاكم مع أحزاب أُخْرَى، ولم يحصل ذلك منذ نهاية نظام الفصل العنصري وإجراء أو انتخابات حرة، سنة 1994، بمشاركة جميع المواطنين، حيث فاز المؤتمر الوطني الإفريقي بأغلبية الأصوات طيلة ثلاثة عُقُود، لكن تتميز انتخابات سنة 2024 بدخول نظام انتخابي جديد حيز التنفيذ، فللمرة الأولى يسمح بمشاركة مرشحين مستقلين، ويكون الانتخاب باستخدام ثلاث بطاقات اقتراع منفصلة، واحدة تضم 52 حزبا سياسيا تتنافس على 200 مقعد في الجمعية الوطنية، والثانية لاختيار الأحزاب السياسية والمرشحين المستقلين المتنافسين على 200 مقعد مخصص للمقاطعات في الجمعية الوطنية، والبطاقة الثالثة لاختيار برلمانات المقاطعات، ويختار الناخبون حزبًا سياسيا معينا عبر الصناديق، وتحدد نسبة الأصوات التي يحصل عليها الحزب عدد مقاعده في الجمعية الوطنية، أي إن الرئاسة تكون من نصيب الحزب أو ائتلاف الأحزاب، الحائزة على أكثر من 50% من المقاعد.
تُعَدُّ انتخابات 2024 تحديًا كبيرًا لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي زجحاول تخفيف الأضرار وتقديم برنامج انتخابي ينطلق من الإنجازات السابقة ويَعِدُ بتعزيز الاقتصاد ومكافحة البطالة وتحسين الخدمات الأساسية ومستويات المعيشة، والإستثمار في التعليم والصحة والعلوم والتكنولوجيا وتنمية المهارات في قطاعات ناشئة كالذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والسياحة البيئية والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا الزراعية، وفي قطاعات حياتية كالرعاية الصحية، كما تعهد الحزب بتعزيز المساءلة ومحاربة الفساد، وترسيخ العدالة، ويُعَدّ هذا البرنامج نقيضًا لبرنامج المنافس الليبرالي ( التحالف الديمقراطي) الذي يُدِيره الأوروبيون الذين حافظوا على امتيازاتهم الإقتصادية والمالية وملكية الأرض، ضمن الوفاق الذي تم التوصل له خلال المفاوضات مع قيادة المؤتمر الوطني الإفريقي، قبل النهاية "التّوافُقية" لنظام الميز العنصري، وَارتفعت شعبية هذا الحزب (حزب البيض في الأصل) إلى أكثر من 20% من النّاخبين، وهو ثاني أكبر حزب، وأقدم أحزاب المعارضة مقارنة بحزب (مناضلو الحرية الإقتصادية) الذي أسّسَهُ ( جوليوس ماليما) الزعيم السابق لرابطة شباب حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، ويركز برنامجه الانتخابي على استرداد الأراضي التي استولى عليها المُستعمِرُون المُستوطِنُون الأوروبيون، وتأميمها وإعادتها للسكان الأصليين وتأميم المناجم وقطاعات اقتصادية أخرى مثل المصارف، "دون الإضرار باقتصاد الدولة" التي يَعِدُ بتعزيز قُدُراتها "دون مساعدات خارجية"، ويَعِدُ بمجانية التعليم والرعاية الصحية والسكن والمرافق الصحية، وتنمية قطاع الصناعات المحلية، كجزء من خطة أوسع للإنتقال "من مرحلة المصالحة إلى مرحلة العدالة" لما بعد نظام الفصل العنصري، بهدف إنْصاف السكان الأصليين...
"انشقّ الرئيس السابق "جاكوب زوما" عن المؤتمر الوطني الإفريقي، بعد مُحاكمته بتهمة الفساد، وأسس حزب "رمح الأمة" الذي نَسَخ جُزْءًا من برنامج المؤتمر الوطني الإفريقي بخصوص العدالة الاجتماعية وحماية مقدرات البلاد، ومكافحة البطالة، وأضاف لها بعض الوُعُود مثل توزيع الأراضي ومنع الشركات الأجنبية من استغلال موارد البلاد الطبيعية وقطاعات التعدين والفلاحة، واستغلال الموارد لتحسين مستوى المعيشة، وقُدِّرت "قُوّتُه الإنتخابية" بنحو 10% من أصوات الناخبين...

الوضع الإقتصادي
رغم التَّقدّم الذي حصل في جنوب إفريقيا وتوسيع مفهوم المواطَنَة، فشل حزب المؤتمر الإفريقي، بعد مرور ثلاثين عامًا من الحكم، في القضاء على عدم المساواة والتفاوت الإقتصادي وتعميم التعليم، وظهرت تأثيرات العنصرية المتجذّرة في المجتمع وفي النسيج الاقتصادي للبلاد، وخصوصًا من خلال الفوارق الاقتصادية الصارخة وفق تقرير للبنك العالمي سنة 2022، الذي اعتبر جمهورية جنوب إفريقيا من أكثر البلدان تفاوتًا في العالم، وذكر التقرير إن 10% من السكان يمتلكون 80% من ثروة البلاد ولا يزال السكان السود يُشكّلون الفئة الأكثر فقرًا...
تميزت سنوات حكم المؤتمر الوطني الإفريقي بارتفاع نسب البطالة والفقر والرّكود الإقتصادي وانهيار البُنْيَة التّحتِيّة ( الطّرقات والموانئ وشبكات نقل الكهرباء والمياه) والإنقطاعات اليومية للماء والكهرباء وبتراجع حجم الإقتصاد من المرتبة الأولى إلى الثالثة إفريقيًّا، وتراجع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي من 8800 دولار سنة 2012، إلى 6190 دولارا سنة 2023، فضلا عن قضايا الفساد التي لم تسْتَثْنِ الرئيس سيريل رامافوسا، وهو رجل أعمال ساعده الزعيم نيلسون مانديلا وفَرَضَهُ نائبًا له ...
تعتبر دولة جنوب أفريقيا ثاني أو ثالث أكبر اقتصاد إفريقي، والأكثر تطوراً في قطاعات الصناعة والفلاحة والمؤسسات المالية، غير إن حصة الإقتصاد الموازي تتعاظم، وتُعاني البلاد من تراجع النمو الاقتصادي، بسبب التوتر السياسي (داخل حزب المؤتمر وخارجه) وانعدام الاستقرار وتراجع قطاع المناجم الذي يشكل العمود الفقري للصادرات، وأدّى هذا الوضع إلى تراجع مستوى معيشة السكان وخصوصًا الفُقراء الذي يُمثلون ثُلُثَ سُكّان البلاد.
تتمتع جنوب إفريقيا بوَفْرَة المعادن، وهي من أكبر مصدري الذهب والبلاتين، وبها احتياطي هام من خام الحديد والمنغنيز والكروم والنحاس واليورانيوم والفضة والبريليوم والتيتانيوم وغيرها لكن معدلات البطالة والفساد مرتفعة مقارنة بدول أفريقية أخرى، وما انفك دَخل الفرد يتراجع منذ 2010 وبلغ الفارق بين دخل الفقراء والاغنياء أكثر من عشرة أضعاف، وزادت حِدّة الفَقْر بفعل تدهور منظومة التعليم وأنظمة الرعاية الصحية واتساع رقعة الفساد، وقَوّضَتْ هذه العوامل برنامج حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الذي كان يريد إقامة دولة دستورية، يتمتع فيها المواطنون بفرص متساوية ( دون المساس بملكية الأرض وبالملكية الفردية والثروات؟)، وإتاحة التعليم الجيد والرعاية الصحية والوظائف للجميع، غير إن معدلات البطالة بين الشباب تجاوزت 60%، وبذلك خسر حزب المؤتمر الوطني الإفريقي رهاناته كلها، فانخفضت الإستثمارات في القطاعات المنتجة الأساسية، وتعرض الاقتصاد للركود وارتفعت معدلات البطالة، وارتفعت حِدّة التوترات الاجتماعية بسبب عدم العدالة في توزيع الثروة، ليُصبح التفاوت بين الطبقات قياسيا، وفق البنك العالمي، رغم مناجم الماس والذهب والبلاتنيوم والمنغنيز واليورانيوم...
يُمثّل الوضع الإقتصادي والإجتماعي الحالي نتيجة منطقية للإتفاقيات بين البرجوازية الإستعمارية البيضاء وحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، وتتمثل في الحفاظ على المصالح الطّبقية للمُستوطنين البيض مع دمج جزء من السكان السود ( وخصوصًا من قيادات حزب المؤتمر الوطني الإفريقي) في الدّورة الاقتصادية والمالية وفي دوائر المال والأعمال، وظهر خَوَر هذا "البرنامج" حيث لم يتحسّن وضع السود سوى قليلاً، وتعد البلاد واحدة من أكثر الدول التي تعاني من عدم المساواة في العالم، وقد اتسعت فجوة عدم المساواة الاقتصادية منذ نهاية الفصل العنصري، وتشير دراسة أكاديمية محلّية نُشرت سنة 2021، إن صافي ثروة أفقر 50% من السكان سلبي، أي أن الديون تتجاوز الأصول، فيما يمتلك %10 من السّكّان نحو 85% من ثروة البلاد ( أشارت دراسات أخرى إلى امتلاكهم 80% من ثروات البلاد) وتُسيطر نسبة 0,1% من السّكّان على 30% من الثروة، مع التّذكير بارتفاع نسبة البطالة إلى 32,5% من القادرين على العمل، ولا تزال الشركات مملوكة بنسبة 66% للأشخاص البيض الذين يمتلكون كذلك 81% من الشركات الكبرى، في حين لا يُمثل البيض سوى 7% من السكان، سنة 2021.

استخلاصات
يحظى حزب المؤتمر الوطني الإفريقي بتقدير كبير خارج جنوب إفريقيا بفعل إشعاع الرئيس السابق نيلسون مانديلا ( 18/07/1918 – 05 كانون الأول/ديسمبر 2013 ) وبفعل الموقف الداعم للقضية الفلسطينية وإدانة العدوان الصهيوني على غزة في ذروة الحملة الإنتخابية، بعد تقديم ملف إدانة الكيان الصهيوني من قِبَل المؤسسات الدّولية للقضاء، بينما دعت بعض أحزاب المُعارضة إلى "الحياد"، باستثناء حزب مناضلي الحرية الاقتصادية الذي يتضامن مع الشعب الفلسطيني ويدعو إلى دَعْمِهِ...
صَمدت حكومات حزب المؤتمر الوطني الإفريقي لحدّ الآن ورفضت تطبيق الإجراءات التي تحاول مؤسسات بريتن وودز ( صندوق النقد الدّولي والبنك العالمي) فَرْضَها مثل إعادة النظر في هذا النموذج الاقتصادي، واستبداله بنموذج أكثر ليبرالية، و"تحرير سوق العمل" وخفض أو إلغاء المساعدات الإجتماعية، لكنها لم تتجرّأ على إعادة النّظر في مسألة توزيع الثروة، أو تأميم بعض القطاعات الإستراتيجية وإطلاق إصلاح زراعي يُمكّن المواطنين السود (أصحاب البلاد الشّرْعِيِّين) من استعادة أراضي أجدادهم، كما فشلت الحكومات المتعاقبة التي قادها حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في القضاء على العنصرية التي يُعاني منها مواطنو البلدان المجاورة وهم من الفُقراء والعُمّال الذين يُهاجرون من أجل الحصول على عمل في مناجم جنوب إفريقيا، ومن انخراط بعض أجهزة الدّولة في إشعال الفِتَن وإثارة النّعَرات القبلية والشُّوفينِيّة، وكان جهاز الشّرطة قد ارتكب مجزرة، يوم 16 آب/أغسطس 2012، ضد عمال منجم "ماريكانا" المُضربين من أجل تحسين الرواتب وظروف العمل، فقتل خلال يوم واحد 34 عاملاً ( 46 قتيل طيلة الإضراب ) وأصاب رصاص الشرطة ما لا يقل عن ثمانية وسبعين عاملاً واعتقال ما لا يقل عن مائتَيْن وسبعين، مما يعني إن جهاز الدّولة بقي قَمْعِيًّا ولا يُعير أي اهتمام لحياة العُمال السُّود وينحاز لصَفِّ الشركات العابرة للقارّات...
تعاني البلاد من عجز مزمن في الحساب الجاري، ويتم تهريب حوالي 12% من الناتج المحلي الإجمالي إلى الملاذات الضريبية، كما ارتفعت نسبة الدين العام من 28% من الناتج المحلي الإجمالي سنة 2008 إلى 72% من الناتج المحلي الإجمالي سنة 2023، وتمثل خدمة الدين 4% من الناتج المحلي الإجمالي، ونجحت البرجوازية المحلية في فَرْض تطبيق سياسة التقشف التي تضرّرت منها أغلبية السّكّان، وتوقفت الدّولة، منذ سنة 2010، عن الإستثمار في البنية التحتية للتعليم، حيث يُحْشَرُ ستون تلميذًا في نفس الفصل، وفي تطوير شبكات الماء والكهرباء، مما عَمَّقَ الفجوة الطّبقية
تراجعت مكانة جنوب إفريقيا – التي تنتمي إلى مجموعة بريكس ومجموعة العشرين - وتجاوزتها نيجيريا ومصر من حيث الناتج المحلي الإجمالي الاسمي والناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، وبلغ الناتج المحلي لحنوب إفريقيا 405 مليار دولار سنة 2022، وانخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ورغم الثروات ازداد عدد سُكّان أحياء الصفيح، بسبب الفقر والبطالة التي تعاني منها غالبية السكان السود، ويُمثل العُمّال السّود أقَلِّيّةً في مجال الوظائف التي تتطلب مهارات عالية، ليبقى بذلك البيض الأكثر مهارة والأعلى دخلاً والأغنى، وهم أفضل من حيث التحصيل الدراسي، وبالتالي فإن نسبة البطالة بين السود هي الأعلى، كما تعاني النّساء من التّمييز في العمل، وخصوصًا النساء السوداوات...

خاتمة
انخفض دعم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في المُدُن منذ أكثر من عشر سنوات، وانخفض دعم الطّبقة العاملة منذ المجزرة التي ارتكبتها الشرطة ضد العُمّال المُضربين بمنجم ماركانا سنة 2012، وأصبح الدعم في انحدار حاد بفعل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة ومعدلات العنف، وانهيار البُنْيَة التّحتية والخدمات مثل المياه والكهرباء وحال الطرقات، فضلاً عن انتشار الفساد...
من جهة أخرى استثمَر الأثرياء البيض في مجموعة من الأحزاب الليبرالية الجديدة بالإضافة إلى "التحالف الدّيمقراطي" الذي يُمَوِّلُهُ ويُهيْمن عليه الرأسماليون البيض، وهو الحزب الليبرالي الأقْدَم والراسخ الذي تتكفل وسائل الإعلام الليبرالية البيضاء – المكتوبة والمسموعة والرّقمية - بالدّعاية لصالحه...
رغم الفساد الذي ساد أداء الحكومة لمّا كان جاكوب زوما رئيسا للجمهورية فإن حزبه استغل انخفاض الدّعم لحزبه السابق ( المؤتمر الوطني الإفريقي) ليغري بعض الفئات التي نسيت أو تناست الحكومة الفاسدة التي أشرف عليها جاكوب زوما والتي نهبت القطاع العام وخرّبت الخدمات العمومية كالصّحّة والبريد وشركات الكهرباء والطيران وغيرها، مما أدّى إلى انهيارها، لكن هل يمكن نسيان أو تناسي القمع الوحشي والإغتيالات والمذبحة التي تعرض لها عمال مناجم البلاتين المضربين في ماريكانا؟
تتمتع بعض المنظمات الجماهيرية اليسارية بشعبية كبيرة، لكن لديها اختلافات كبيرة في سياساتها وأشكالها التنظيمية وثقافاتها، ولم تتمكّن من الإتفاق على برنامج مُوَحّد ومن إفراز قيادات قادرة على توحيد اليسار، ولا يوجد حزب يجمع اليسار الإشتراكي الذي يجب عليه أن يستغل فرصة تشتت أحزاب البرجوازية البيضاء وضُعف المؤتمر الوطني الإفريقي والأحزاب المُنْشَقّة عنه، لجَمْع وتنظيم العاملين والكادحين والفُقراء...



#الطاهر_المعز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطبيع -حلال-
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الرابع والسّبعون، بتاريخ الأول ...
- أوكرانيا – من خلفيات الحرب
- الحرب التجارية في أقيانوسيا
- الحرب التجارية – السيارات الكهربائية
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الثالث والسّبعون، بتاريخ الخام ...
- كَاناكي – حق تقرير مصير الشُّعُوب المُسْتَعْمَرَة
- حُدُود العمل النّقابي
- الإقتصاد السياسي للجميع
- نيجيريا عملاق إفريقي في خدمة الصهيونية
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الثاني والسّبعون، بتاريخ الثام ...
- محاولة تبسيط مفاهيم الإقتصاد السياسي: اتساع فجوة الدّخل والد ...
- عرض كتاب السيرة الذاتية لهيلينا شيهان
- فلسطين – نقد بعض أطروحات ماركسيِّي الدّول الإمبريالية
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الواحد والسّبعون، بتاريخ الحاد ...
- ديان بيان فو - السابع من أيار/مايو 1954 – 2024
- عَرْض كتاب
- محاولة تبسيط مفاهيم الإقتصاد السياسي
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد السّبعون، بتاريخ الرابع من أيا ...
- مفاهيم الإقتصاد السياسي: شروط التنمية المُستدامة ومحاولة توض ...


المزيد.....




- جدل في مصر بعد اعتماد قانون يمنح القطاع الخاص حق إدارة المست ...
- غزة.. الحياة تستمر رغم الألم
- قبل المناظرة بساعات.. ما ينبغي أن يتجنبه كل من بايدن وترامب ...
- المجر تُعيق إصدار بيان مشترك لدول الاتحاد يندد بحظر روسيا لو ...
- خبير ألماني: أربعة أو خمسة أطفال يموتون من الجوع يوميا في ال ...
- البيت الأبيض: لا نعتزم إجبار كييف على تقديم تنازلات إقليمية ...
- نيبينزيا: كييف دمرت أكثر من 1000 مؤسسة صحية وتعليمية وقتلت م ...
- نتنياهو يرد على انتقاد غالانت والبيت الأبيض يعلّق
- الحوثيون والمقاومة العراقية تستهدفان سفينة إسرائيلية في مينا ...
- وزيرا الخارجية المصري والتركي يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائي ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - جنوب افريقيا، ما التغييرات خلال ثلاثة عُقُود؟