بهاء الدين الصالحي
الحوار المتمدن-العدد: 7997 - 2024 / 6 / 3 - 06:00
المحور:
المجتمع المدني
كيف تتم صياغة ذاكرة الاجيال ؟ سؤال مهم تتحدد علي أساسه شكل وقدرة المجتمع وحمايته، ومن هنا الي اي مدي ومرحلة تاريخية تمتد ذاكرة الاجيال من خلال مؤشرات متعلقة بنموذج المثل الأعلي لدي جيل دون غيره، وهي مرحلة متعلقة بمفهوم التاريخ الشخصي وارتباط بحركة التاريخ العام للمجتمع ، وهي مسألة ترتبط بدقة البيانات الخاصة والقائمة علي دقة استخدامات الرأي العام وهي مسألة محاطة بنظرة الدولة الوطنية لمتغيرين هما مسألة الحساسية المفرطة لمفهوم الأمن القومي كتتابع منطقي لفكرة المخاطر المحيطة وضرورة توقي إمكانية حدوث الامر وبالتالي يتم تسويق نسبية التنازل عن بعض الحريات لصالح الوطن ،وكذلك تعطيل فكرة التداول تحت ضغط الازمة المجتمعية والسياسية وبالتالي تصبح الازمة خالقة لتعقيدات تاريخية وبذلك يتم تربية جيل متوافق مع المستويات الأدني من الحريات ،وبالتالي يتم تشويه الحرية كمقياس للتقدم والحراك المجتمعي القادر علي خلق ادني مستوي من المناعة الاجتماعية ضد الاختراق الخارجي والذي يتمثل في تشوه المرجعية التعليمية علي المستوي التعليمي في المراحل التعليمية المختلفة ، وبالتالي مع تولي القيادات المتخرجة من الانماط التعليمية المشوهة يكون مرجعها التاريخي مرتبط بفكرة القيمة التاريخية للزعماء التاريخيين من مرجعياتهم التعليمية، فيحدث نوع من التشوهات التلقائية ،وهي مسألة تحسمها الاحصائيات الدقيقة لمراكز التفكير كمنتج اوروبي مكمل لاطار الديمقراطية السائد هناك وهي مراكز يتم تأسيسها وفق مبادرات أهلية بينما يتم تأسيسها بأوامر من الدول وذلك بحكم بديهة ان المعلومة مصدر خطر مع افتراض فكرة المؤامرة كنوع من الازاحة المؤدية لاستبعاد الاخر بحكم متراتبة التنازل الممزوج بالرشاوي الاجتماعية التي تؤدي للحراك الاجتماعي الحقيقي الذي يخلق المناعة الاجتماعية .
ينبع
#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟