أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الصغير - المركزية الغربية والتحيز المعرفي في زمن العولمة















المزيد.....

المركزية الغربية والتحيز المعرفي في زمن العولمة


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 1762 - 2006 / 12 / 12 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ضوء الحراك الثقافي والسياسي عالم اليوم اختلف كثيرا عن عالم الامس وهذا امر طبيعي جدا تبعا للمتغيرات الموضوعية الكثيرة التي طالت بنى الهيكلية الثقافية والسياسية وغيرها للعالم اجمع وفي شتى المستويات والعلامات التي تشكل سيمائياته ورموزه نراها قد ظهرت في حياتنا المعاصرة لم تكن موجودة او متوفرة مثل العولمة والثورة التكنلوجيا الكبرى والانترنيت قد ساهمت كثيرا في تغيير طبيعة الحياة بكل صورها في صيرورة الحركة الفكرية والسياسية والاجتماعية وهي في وتيرة مستمرة مع فارق هام يتمثل في شدة سرعة هذه الوتيرة قياسا الى الفترات الماضيوية التي شهدها العالم ومن ذلك ان الفضاء المعرفي الذي نستهلك مقولاته بشكل مستمر وهو جزء من الثقافة التي نحيا بها اليست الثقافة في احدى تعاريفها شكل من اشكال الحياة ان الفضاء المعرفي حاليا مفتوح ومتاح للجميع ولكن على اساس الاتجاه الذي يخلق بواسطة الايحاء من الاخر في شكل المعلومة ومحتويات المعلومة ومقدار هذه المعلومة المتوفرة ولايجب ان يخطر في الذهن اننا ننطلق في سردنا هذا من منطلق من يفكر بعقلية المؤامرة واننا مستهدفون من الغير وهو سبب الخراب الذي يلف جميع ملامح وشؤون حياتنا كلا بالطبع لان حالنا ووضعنا الذاتي وطريقتنا في تصريف امورنا وفي التفكير فيها من التخلف والتقوقع داخل آلية تفكيرنا المنغلق ونتحمل الكثير في ذلك واننا بحاجة الى ثورة ديكارتية في التفكير للتخلص من الارث المتخلف الثقيل والطويل لذلك انه بالرغم من الانفتاح الكبير في العالم الا اننا مازلنا في الحقيقة نعاني من التحيز المعرفي من الاخر وهو هنا المركزية الغربية والتي هي حسب توصيف المفكر العربي سمير امين ((ومن خلال ادوات الاتصال المسيطرة والتبسيطية والخطاب شبه العلمي لها وهو خطاب مبني على ان الغرب وحده هو القادر على اختراع الحداثة )) لانه وببساطة شديدة لو رأينا المراكز البحثية الكبيرة الفعالة والتي تشكل عصب المؤسسات السياسية الرسمية في الغرب والتي ترسم السياسات في العالم لوجدناها موجودة في دول الغرب الكبرى لو احصينا وكالات الانباء التي تحتكرالخبر لوجدنا ان جميعها في الغرب ان التحيز المعرفي يتكشف بشكل جلي جدا في احتكار الطاقة النووية ومنعهاعلى الاخرين الا من سار في ركبهم مثل اسرائيل ومدها في كل سبل البقاء مع انها غير موقعة على اتفاقية منع انتشار الاسلحة النووية وهي التي تمتلك اكثر من ثمانية مفاعلات نووية في حين ان دول المركز تمنعها على الدول لتي لاتنتمي الى منظومتهم السياسية او المعرفية كدولتي كوريا الشمالية وايران بغض النظر اتفاقنا مع توجهات هذه الدولتين ام لا ويتجلى ايضا هذا التحيز المعرفي في مشاركة الغرب للعرب في الاستفادة من الثروة النفطية عند اكتشافها بذريعة انهم يمتلكون التكنلوجيا التي تستطيع ان تستخرج النفط ومن غير هذه التكنلوجيا يغدو النفط من غير ذي فائدة وهذا ماوضحه بوضوح الكاتب والروائي العربي عبد الرحمن منيف في روايته الجبارة ( مدن الملح) فلماذا هذه الازدواجية في المعايير في العلاقات بين الدول الكبرى والامم الاخرى عندما يتعلق الامر بالطاقة النووية وغيرهاولايفوتنا بالطبع التوجهات السياسية القائمة على اسس معرفية غربية عنصرية في التصورات والتوجهات في المؤسسات السياسية والعلمية في الغرب في الدفع بوجهة النظرللاخر المتفوق في ايجاد فوارق حضارية بين الامم التي تكون في موقع اقل حضاريا من وجهة نظرها ويوحي بوجود اختلافات حضارية وبالتالي عدم امكانية وجود علاقات حضارية ندية بين الامم يقول البروفسور صموئيل هندكتون في نظريته صراع الحضارات مايلي:
(فرضيتي ان الصراع في هذا العالم الجديد لن يكون ايديولوجيا او اقتصاديا بالدرجة الاولى فالتعددية الكبيرة داخل الجنس البشري سيكون حضاريا كما ان الدول القومية ستظل هي اللاعب الاقوى على مسرح الشؤون الدولية الا ان الصراعات الاساسية في السياسة الدولية ستنشب بين الدول وبين مجموعة من الحضارات المختلفة وستكون حدود التوتر الفاصلة بين تلك الحضارات هي خطوط المعارك الكبرى)
وهكذا نرى مدى حجم التحيز او التعنصر المعرفي وبالطبع السياسي من قبل الاخر ممثل بمؤسساته المعرفية والفكرية في صياغة شكل الصلة او العلاقة مع اخر ولكن المتدني بالطبع وهو هنا دول الجنوب حسب التوصيف الغربي فهندكتون متخصص في الادارة العامة ومدير لمعهد جون اوليت للدراسات الاستراتيجية بجامعة هارفاد الشهيرة وهو من المساهمين الكبار في صياغة السياسة الامريكية ونرى تسخير المعرفة في خدمة السياسة وكتابات المفكر الامريكي والشخصية التقدمية نعوم تشومسكي غنية بهذا الجانب وتوجهات دول المركز النفعية ضد الاخر اما عن نظرية المركز والاطراف و ممن قال بها المفكر العربي سمير امين في كتابه ( التطور اللامتكافئ) فكل الاحداث والمتغيرات ومقدارها يدل على ان هذه التوصيفات مازالت تفعل فعلها بقوة والنتيجة هي لصالح دول الشمال ذي االمركزية الغربية حسب توصيف الغرب ومؤسساته وان تغيرت بعض ملامحها بفعل انفتاح العالم على بعضه او ان العالم قرية صغيرة ولكن المفارقة انه مازال الاقطاعي ( المركزية الغربية) في هذه القرية هو من يتحكم بكل منافذ الحياة واشكالها بل و احيانا يستفز الاخر بوقاحة وبدون أي وازع للضمير كما حدث في الازمة الدنماركية ومحاولة مس ذات الرسول الكريم بذريعة حرية الرأي ونحن نسأل بدورنا لماذا لم تتقبلوا حرية الرأي عندما شكك احد الباحثين في الغرب هناك بالهولوكست الالماني النازي ضد اليهود وتعرض للمحاكمة وصدر حقه الحكم بالسجنيقول الاستاذ ايمن الصياد بشأن ذلك(رغم ان الاوروبيين قد يكونون صادقين في مسألة حرية التعبير الا ان السؤال الهام عن المدى الذي ويمكن ان تصل اليه تلك الحرية يظل قائما ؟ الكاتب البريطاني روبرت فيسك يجيب في الاندبندنت لو ان الرسوم المسيئة لنبي الاسلام كانت لحاخام يهودي يرتدي قلنسوة معبأة بالقنابل كما رسموا محمد لهاجت الدنيا ولم تقعد وبالفعل وبعد ايام من مقال فيسك كان المؤرخ البريطاني الشهير دافيد افيرنج يواجه حكما بالسجن ثلاث سنوات من محكمة نمساوية لانه شكك في دراسة علميةتاريخية في بعض التفاصيل المتوارثة عن المحرقة الهولوكوست ضد اليهود )هناك انه المركز الذي يصدر الاوامر وماعلى الاطراف الا ان تطيع وحتى مثقفينا والذين يحلمون او ينادون بالحرية عندما يتعاطون مع شأن يخص الاخر يبدون وحسب توصيف المفكر العربي الطيب وطار كالفلاح البسيط الخجول امام السيد الذي يمتلك ويتحكم وهم مبهورين ومفتونين بعضلاته الحضارية بكل شئ انها العدمية الحضارية الم يتحدث الفيلسوف الغربي توينبي عن موت الحضارة الغربية في اطروحته ( تدهور الحضارة الغربية ) لانها انحرفت عن رسالتها واصبحت تعاني من امراض كثيرة في البنية والثقافة وهذا امر طبيعي في أي مسيرة وقد عبر بعض المفكرين اننا كلما ابتعدنا عن المركز قلت الثقافة والمعارف وانظروا الهوة الساحقة بين الكم الثقافي والامتيازات القانونية والحياتية في حجم النشاط والحركية الثقافية والمعرفية هناك وبين واقع الحال في عوالمنا لان كل شئ محسوب بدقة في مسالة مشاركة الاخر المتدني في النتاج الحضاري ومدى الاستفادة منه او مقدار هذا السماح لذلك ان يعتبر البعض الغرب هوالاصل ونحن الفرع فهذه وجهة نظر المحبطة تروج هناك ومن خلال الاعلام والمؤسسات ذي الصلة لتأصيل التخلف الثقافي والمعرفي في ذواتنا وهو امر غير صحيح اليست الرشدية المسماة اللاتينية والتي يجري تدريسها هناك في الغرب مستوحاة من منظومتنا الفكرية اليس المفكر العربي ابن خلدون هو اول من اسس علم الاجتماع ودراسته على اسس موضوعية وهم جيروها لصالحهم وغير ذلك وارجوان لايتصور ذلك انني امارس الاسقاط الفكري هنا كلا ولكنها القائع وهذا يعني اننا قد سبقناهم في النشاط المعرفي الا ان سبب تخلفنا الدائم هو الاستبداد السياسي والاجتماعي العرفي الذي فرغ امتنا من أي حراك ثقافي او معرفي وبما انهم ومن خلال مرحلة الحداثة الفكرية والسياسية التي سبقونا فيها والى دخلوها وترتيب البيت الاوروبي والغربي من الداخل ومارسوا نقد الذات بشجاعة بشكل سليم والتخلص من ارث القرون الوسطى الاقطاعي وذي الافكار والسلطات المطلقة ( على خلاف الحال لدينا تماما حيث الارث الاقطاعي المتخلف سياسيا واجتماعيا متجذر في نفوسنا الى حد غير معقول) استطاعوا تسيد المرحلة اننا نذكر السلبيات والايجابيات وبشكل موضوعي حتى نستطيع ان نكون موضوعيين ومعرفيين وبدون أي تحيز او محاباة او ممارسة تقديس الذات وهو امر ضار بكل تأكيد وبعيد عن أي علمية وان مناظرة بعض النماذج الشرقية او العربية هي تضاهي التجارب الغريية فيها شئ من المبالغة رغم وجود نماذج جيدة ولكن يتطلب تطويرها نحو الافضل الا اننا يوجد لدينا عيب اساسي في بنيتنا السياسية والثقافية يتمثل في الفصل بين الانبناءات الشديدة الصلة في السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة فهناك تلازم موضوعي ونسقي الشكل ين هذه العلامات او الرموز فلا يكون هناك اصلاح او نهضة في مجال معين ولايوجد في مجال اخر لان ذلك يمثل تناشز كبير في آلية البناء المعرفي اما الوضع في مجتمعاتنا وانظمتنا فالوضع مختلف تماما لان صفة الانفصال في الرؤية لجميع المستويات هو السائد ولايوجد نفس طويل من قبل المسؤولين والمؤسسات البحثية والعلمية في متابعة الجولة للاخر ودائما الاصلاح او التطوريأتي كرد فعل على احداث معينة بينما في الغرب يأتي استجابة لواقع موضوعي يحتم هذا التغيير وبالطبع نشهد ان هناك الكثير من الطاقات في الاطراف تتفوق على المركز وهو تشخيص موضوعي وعلامة برأيي جيدة ولكن ايضا انه يؤشر عن خلل في التركيبة التنموية لتي يجري اتباعها من قبل القائمين على تسيير الشؤون البرامج المعرفية وطريقة التنشأة وايضا عدم عدالة في توزيع الفرص لجميع بالتساوي وهذ امر غير سليم لامن الناحية التربوية ولامن الناحية الاخلاقية واتصور ان النخب الحاكمة ومؤسساتها الرسمية تتحمل الكثير في مسألة دعم المركز واهمال الاطراف لان من نتيجة ذلك حصول خلل في الهيكلية والبنية الاجتماعية في البلاد ويؤدي الى مسيرة تنموية عرجاء ومشوهة



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصر نهضة عربية ام عصر تنوير عربي؟
- النسق الديمقراطي العراقي وبعض تأثيراته الايجابية في المنطقة ...
- الديكتاتورية الصدامية ونظامها الاستبدادي تحت مجهر العدالة وا ...
- النظام الفاشي والدكتاتور صدام المقبور واغتيال الرموز والمورو ...
- المثقفون الشوفينيين العرب وعاظ للسلاطين وخيانة الكهان
- المصالحة الوطنية فكرياً وسياسياً ضرورةآنية واستراتيجية بعدغي ...
- محاكمة الطاغية صدام ونظامه محاكمة للانظمة العربية السلطوية ا ...
- الديمقراطية وتغيير الواقع القهري
- نحو ارساء دولة المواطنة في العراق الديمقراطي الجديد ونهاية د ...
- جريمة تهجير الأهالي على الهوية سياسة عنصرية بدأها النظام الب ...
- رعاية مصالح التكوينات السوسيولوجيةالاجتماعية والقومية العراق ...
- صلاح الفرد اساس صلاح المجتمع
- الاهتمام بالثقافة العراقية بالمشاركة والتفعيل يا وزارة الثقا ...
- التراجع في التمثيل السياسي للمرأةالعراقية خلل فني ام نكوص سي ...
- الفساد الإدار ي الاثار السلبية واعاقة بناء الدولة الديمقراطي ...
- هل هو عصر نهاية الايديولوجيات حقا؟
- المعلوماتية في العراق المعاصربين ضرورة تعزيز النهج الديمقراط ...
- وظيفة المثقفين
- هل الطريق الى الديمقراطية في العراق وعرة حقا
- الظاهرة الصوتية في الشعر العراقي تأكيد الذات والكينونة ورد ف ...


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الصغير - المركزية الغربية والتحيز المعرفي في زمن العولمة