أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - أمين بن سعيد - الحوار المتمدن: الحرية مرة أخيرة واقتراحات















المزيد.....

الحوار المتمدن: الحرية مرة أخيرة واقتراحات


أمين بن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7996 - 2024 / 6 / 2 - 20:11
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


تعليق بسيط من هيأة الحوار على مقال لي سابق خوطبت فيه بـ "الكاتب" جعلني أطرح السؤال على نفسي "هل أنا كاتب؟" والجواب كان لا لأن الكتابة ليست مهنة لي ولا أسترزق منها وإن كانت صفة "كاتب" يمكن إطلاقها لغويا على فعل الكتابة. ما أكتبه من ملاحظات عن الموقع لا يدخل في إطار "مصلح يريد إصلاح مجتمعه" أو "ثائر يريد تغيير ما لا يروقه في حزبه" فالحوار ليس لي لا بيتا ولا وطنا ولا حزبا وقد دخلته منذ أيام. ملاحظاتي نابعة من طبع كثيرا ما سبب لي القلاقل، ومن لسان لا يسكت في أي مكان أدخله. الأمر يشبه دخولي لمجتمع ما أتفق مع أشياء فيه ولا تستهويني أخرى، تلك التي لا تستهويني لا يمكن لي الهدوء إلا بعد قول رأيي فيها، وقولي ذاك سينتظر الردود فربما أكون مخطئا في حكمي وعندها أفكر في خطئي وأصلحه، في الحالتين أكون رابحا. طبعا المسألة لا تشبه دخول منزل خاص والملاحظات ستكون بالتأكيد في باب "قلة الذوق" و"التدخل فيما لا يعنينا"، عندما يتعلق الأمر بالفكر كل شيء يعنينا وموقع الحوار يصبح ملكا لكل من زاره وإن كان ذلك مرة واحدة وحتى إن لم يكتب فيه ولم يعلق.
سؤالي الأول: هل من حق الكاتب أن يمنع التعليق والتصويت على ما يكتب؟ يخطئ من يجيب بنعم و (نقطة). الجواب يلزمه تفصيل؛ الجواب بنعم دون تفصيل يخص فقط الهيأة التي تعطي الخيار للكتب في السماح أو لا، لكن مع الكاتب الأمر يختلف لأن اختياره لا يخصه وحده بل هناك المعلقون. الجواب سيكون، الكاتب كتب ومن أراد الرد له أن يكتب ألف مقال، لكنه غير كاف لأنه يستثني من لا يريد أن يكتب وفقط يعلق. فائدة التعليقات قد تكون أكثر من المقال نفسه فكيف تمنع؟ ثم الكاتب الذي يمنع التعليقات هل لي أن أشبهه بكتاب مقدس يدعي العصمة وأي نقد له لن يكون إلا ثرثرة ومضيعة وقت؟ هل لي أن أقول إنه يخاف على بضاعته المعروضة وأن بيته ليس شيئا غير زجاج؟ نعم أستطيع، ولن ترد مزاعمي أقوال مثل "الكاتب ليس له وقت للتعليق" وجوابها لا تعلق لكن دع غيرك يفعل ثم أنت قلت ما عندك في المقال، لن تردها أيضا حرية الكاتب في "الابتعاد عن وجع الراس" وقول كهذا فيه تحقير كبير للمعلق الذي حتى وإن "أوجع رأس الكاتب" فمن حقه ذلك وما دام الكاتب كتب فعليه تحمل تبعات أقواله. وعليه، نعم من حق الكاتب أن يمنع التعليق لكنه فعل مذموم ضرره أكثر من نفعه، هل لو سحبت هيأة الحوار هذه الخاصية نهائيا تكون "متعسفة" على الكتاب؟ هل تعتدي على حرياتهم في منع التعليق؟ أظن أن الجواب "قطعا لا"، إعلاء سقف حرية التعبير لا يمكن أن يقارن بقمعها، وعليه أقترح وأطالب الأخوة في الحوار بإلغاء خاصية منع التعليقات نهائيا وألا يكون للكتاب إلا إمكانية واحدة وهي النشر. يخطر ببالي الآن الكاتب أحمد صبحي منصور وأحاول تصور التعليقات التي منعت من أن تكون تحت مقالاته، أيضا موقفي من قراءة أي مقال في الموقع، قبل قراءته أذهب مباشرة للنظر هل يسمح بالتعليق أو لا، ويستحيل أن أقرأ لمن يغلق باب التعليقات. أما أمر التصويت على المقالات فأراه مختلفا ولا يقارن بمنع التعليق، شخصيا أغلقه، ولا أرى ذلك تعسفا على القارئ بل دعوة له لأن يقول عوض أن ينقر نقرة ويختفي، لا أحبذه لأنه يذكرني بثقافة السوشيال ميديا ولايكاتها التي أراها من أسباب تدهور وعي البشر، للكاتب أن يتركه أو يمنعه مع ترك التعليق، القارئ هنا عنده المجال لأن يعبر عن رأيه فيما كتب الكاتب ولا يمكنه بأي حال أن يزعم أن حقه في التعبير أعتدي عليه. التصويت لا قيمة له ولا يعطي أي فكرة عن الرأي الاجمالي للقراء، ويكفي عشرة أصفار من أعداء شخصيين للكاتب ليظهر وكأن أقواله لا تساوي شيئا في حين أنه قد يكون العكس تماما، أصحاب الأصفار هؤلاء لوكان عندهم ما يقولون حقا لعلقوا وفندوا أقوال الكاتب لكنهم لم يفعلوا وبأصفارهم سلكوا سلوكا قبليا عشائريا لا علاقة له بالفكر، وحرية الفكر والتعبير لا يجب لها أن تساهم في تواصل ثقافة التكفير والشيطنة والقطيع. مثال بسيط على ذلك، عشرون متدين يصوتون على مقال ساخر من دينهم، كيف سيكون تصويتهم يا ترى؟ كاره مرضي للماركسية أو لليبرالية كيف سيصوت على من ينتقد قبيلته؟ إن كان عند أي من هؤلاء وغيرهم رأيا فليتفضلوا على الكتاب والقراء بتعليقاتهم. الأمر بسيط وعادل للجميع.
النقطة الثانية: "إرسال شكوى على هذا التعليق"، الأخوة أصحاب الموقع عراقيون، أسألكم وبكل صراحة، ألا تذكركم هذه الخاصية بالمبلغين عن كل من ينطق بحرف أو يفكر في ذلك أيام صدام؟ ثم هل ذلك الذي بلغ عنه ستناقش أقواله أم أنه سيذهب وراء الشمس مباشرة؟ دعونا نبحث في نفسية المبلغ ولنرى أهدافه: أنا أرى تعليقا حكمت عليه أن فيها تجاوزا لا يغتفر فأبلغ عنه مباشرة، هناك خلل كبير في تفكيري منذ البدء لأن السؤال الذي سيطرح مباشرة لماذا لم أرد عليه وأفند أقواله؟ بما أني لم أفعل ومباشرة طالبت بقمعه، فأنا أقصيته وحرمته من أي إمكانية لشرح مزاعمه، ألا يشبه هذا حكم الاعدام وعلى ما أتصور الجميع يرفضه؟ هذا لو كان هناك خطا أحمرا وقع تجاوزه من المبلغ عنه، لكن ماذا لو كنا في فرضية "تصويت قبلي" لا علاقة له بالفكر أصلا والهدف كان إقصاء المعلق لشخصه الذي لا يعجب المبلغين؟ سيكون الجواب أن الهيأة ستنظر وتحكم، لكن أسأل وهذه الهيأة تقول أن إمكانياتها محدودة، ألا ترى هذه الهيأة أنها تضيع وقتها في تتبع من أراد إقصاء من؟ ألا يجدر بها أن توفر وقتها وطاقتها لما هو أهم؟ قصة الاتهامات والتبليغات هذه لن تنتهي ولا يستعملها إلا المفلسون الذين يحكمون، اللوبي اليهودي في الغرب الذي يرعب كل من يفتح فمه ويقصيه مباشرة بتهمة "معاداة السامية" التي لا تختلف في شيء عن "تهمة" الكفر والالحاد في بلداننا، ولا يصدق هذه الاتهامات إلا ذلك الحاكم الذي يخدم مصالحه إقصاء كل مفكر حر، فهل هيأة الحوار ترضى أن تشبه بحاكم لا هم له إلا إقصاء المخالفين بحجة التبليغ عنهم من أفراد لو كان عندهم ردودا لقالوها عوض النقر على زر والهروب؟ ثم عن أي خطوط حمراء نتكلم يقصى متجاوزها مباشرة بل ويجب التشهير به؟ لا أرى شيئا غير التحريض المباشر من قبيل "اقتلوه" أو "هذا رقمه وعنوانه وافعلوا اللازم معه"، غير ذلك لا أرى شيئا يستوجب الحظر والاهتمام بتبليغات المبلغين. ربما لو كتب أحد مثلا مقالا يمجد فيه صراحة ويدعو إلى قتل أو تعنيف المخالف أو البيدوفيليا أو يجب قتل المثليين أو غيرها من الأمور المتفق عليها والتي لا أتصور أن أحدا سيدعو إليها.
النقطة الثالثة: الذين يتجاوزون الخطوط الحمراء حقيقة. هذا اقتراح مستوحى من نشر كتاب كفاحي في الغرب. منع النشر الذي حارب من أجله اللوبي اليهودي أعطى -عند أصحاب الميول اليمينية- شيئا من المشروعية للكتاب، وحتى العقل البسيط والعامي حق له أن يتساءل: لماذا يمنع من النشر لو كان مثلما يقال عنه؟ العقلاء والأحرار حقيقة هم من دعوا إلى نشر الكتاب لكن مع التنبيه على ما فيه من مصائب. عوض إضاعة الوقت مع من يبلغ، لماذا لا ينشأ مكان على صفحة الموقع فيه بالأحمر تنبيه ولنقل مثلا "كتابات عنصرية لا أخلاقية يجب محاربتها ومعرفة أصحابها"، الكاتب اليهودي الذي منعتم مقاله العنصري البغيض منذ أيام لماذا لا يوضع في مكان كهذا؟ في محور خاص يجمع فيه كل التجاوزات الحقيقية لتعرف فتتجنب؟ لنتخيل مثلا أن كاتبا أرسل مقالا يدعو فيه صراحة للبيدوفيليا، هل حجبه تماما سيفيد أكثر من فضحه وبالبند العريض، ثم يمنع تماما من النشر ويبقى الدليل على ذلك حتى لو قدم آلاف الاعتذارات؟ ألا تكتب أسماء هؤلاء المجرمين في أماكن خاصة في الأحياء السكنية في الدول الغربية؟ منعه تماما يشبه عدم ذكر اسمه في تلك الأحياء، أليس حجبه بالكلية وجعله وفكره نكرة تعريض الغير لخطره دون أن ندري؟ هذا المحور إذا أنشئ يوما، لا يستطيع أن يقوم به يساري، بل "الكترون حر" علماني لا شك في ذلك لكن لا يتبع أي اتجاه فكري، هدفه فقط "الخطوط الحمراء"، فلينظر أصحاب الموقع في أبنائهم أبناء الجيل الجديد لا في أصدقائهم الذين ينتمون لأجيال أخرى ومهما كان إيمانها بالحريات فإنها لن تصل إلى الأجيال الجديدة التي قطعا سقف الحريات عندها أعلى.
هذه مساهمة بسيطة مني قد تفيد، في أي مكان ندخله علينا أن نساهم ولو بشيء بسيط، لاحظوا أني لم أخاطب "يساريين" بل خاطبت "أحرارا" وفي مبدأ الحرية أظن أننا نلتقي جميعا، انطروا نظرة بانورامية لأقوالي ستجدون أن هدفها أنبل شيء يمكن أن يطالب به بشر سوي الادراك في عصرنا. اليسارية أو أي توجه حق مشروع لأن يميز في موقع أصحابه، ول يعقل أن تكون أغلب المنشورات "ليبرالية" مثلا، لكن الحظر والقمع يبقى محك الحكم الصادق الموضوعي والنزيه على أي مكان يرفع شعارات براقة. الحرية لها حدود وقد ذكرتها واقترحت حلا أراه الأمثل والأكثر إفادة للقارئ، المحور المقترح يمكن أن يكون فيه مكان للفيديوهات مثل فيديو "الحقوقي" مجدي خليل الذي حرض فيه تحريضا مباشرا على رفع قضايا على كل ملحد ينتقد الأرثدوكسية وعرض بأشخاص معينين ومعروفين بأسمائهم.



#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن: السخرية والسب
- -لا إله إلا الله محمد (وحده) عبده رسوله-!
- الحوار المتمدن: -من أجل مجتمع مدني علماني ديمقراطي-
- خربشة حول فلسطين و-ديانة الحرب العالمية الثانية-
- خربشة حول الجنس والحرية
- -تكوين- بين التنوير والإصلاح
- نحن نقص عليك أحسن القصص...2-3
- -تكوين- ولعنة العقل العربي الاسلامي
- نحن نقص عليك أحسن القصص...2-2
- نحن نقص عليك أحسن القصص...2-1
- نحن نقص عليك أحسن القصص...


المزيد.....




- أمريكا.. مديرة -الخدمة السرية- تكشف عن رد فعلها عندما علمت ب ...
- سلطنة عمان: قتلى ومصابون في إطلاق نار قرب مسجد.. والشرطة تصد ...
- الشرطة العمانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار قرب ...
- أربعة قتلى بإطلاق نار في محيط مسجد بسلطنة عمان
- الشرطة العمانية: قتلى ومصابون في إطلاق نارفي مسقط
- الجيش الأميركي: الحوثيون شنوا هجمات متعددة على ناقلتي نفط
- مديرة جهاز الخدمة السرية الأمريكي: لن أستقيل من منصبي
- ماسك يتعهد بـ 45 مليون دولار شهريا لدعم ترامب
- باكستان.. مقتل 4 جنود و5 متمردين في هجوم مسلح على منشأة عسك ...
- مسيرة أوكرانية تستهدف مصنعا بمقاطعة كورسك غربي روسيا (فيديو) ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - أمين بن سعيد - الحوار المتمدن: الحرية مرة أخيرة واقتراحات