أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض قاسم حسن العلي - شذرة 9 نظرة إلى التراث














المزيد.....

شذرة 9 نظرة إلى التراث


رياض قاسم حسن العلي

الحوار المتمدن-العدد: 7995 - 2024 / 6 / 1 - 16:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الكثير من الكتاب المعاصرين تناول موضوع التراث وعلاقته بالمعاصرة.
والتراث هو كل النتاج الفكري والمادي الذي وصل إلينا لغاية نهاية القرن التاسع عشر وهو يمثل الفقه والتفسير والمدونات الحديثية والتاريخية والشعر والنثر والفلسفة والعلمية وعلم الكلام والنقد الأدبي ومعاجم اللغة والحكايات الشعبية والقصص والأساطير والشعر الشعبي وكل النتاج المكتوب وكذلك الآثار المادية ، ويستبعد النص القرآني من هذا التراث كونه ليس من نتاج الإنسان بل هو نص ألهى لكن تفسيره وكل الدراسات القرآنية تعد من التراث لأنها نتاجات إنسانية.
فهل علينا كي ندخل إلى المعاصرة أن نترك كل هذا التراث؟
هل سبب تخلفنا المادي هو هذا التراث؟
هل إذا تركنا هذا التراث ورائنا سوف نتقدم؟
من الواضح لكل دارس لهذا التراث أن المسلمين أنتجوا أكبر قاعدة تشريعية قانونية في التاريخ من خلال كتب الفقه وبمختلف المذاهب الإسلامية التي اختلفت في فهم الدليل النصي والرأي وكذلك أن هذه النصوص الفقهية استندت في فهم النص والرأي على قواعد أصولية عرفت بأصول الفقه ويمكن دراسة هذه الأصول والتعديل عليها وفق قاعدة الزمان والمكان الأصولية ولا يجب التوقف عند النصوص الفقهية دون إخضاعها لهذه القاعدة الأصولية ومن ثم أما تركها وخلق نصوص فقهية جديدة أو الإبقاء عليها إذا كانت ملاءمة للزمان والمكان.
إذن الغرض من إنشاء هذه النصوص الفقهية هو ملاحقة التطورات المعيشية للإنسان وضبط السلوك البشري حالها حال أي نص قانوني آخر وهي بشكل عام ليست سببا لتأخر الإنسان من التحضر والتطور الطبيعي. وكذلك أن المدونات الحديثية هي مجرد نقل لأقوال النبي الأكرم كما وصلت إلى مدونها وفق سلسلة رواة ويمكن بضوابط الجرح والتعديل والنقد النصي فرز الصحيح من الضعيف بحسب الباحث المجرد من الأفكار المسبقة كما فعل الخوئي والألباني مثلا.
والتراث الأدبي- بغض النظر عن رؤية طه حسين- هو التراث الذي يمكن للباحث أن يفهم الأحوال الفكرية والاجتماعية والسياسية واللغوية منه كجزء من التاريخ الأدبي وهو ليس سببا أيضا للتخلف.
والمعاجم اللغوية ضرورية جدا لفهم التطور البشري من خلال تطور المفردة وعلاقاتها مع اللغات الأخرى وكذلك تنقلها المكاني والزماني وهذه المعاجم من المفترض أن تكون وسيلة للتقدم وليس التأخر.
وكذلك الحال مع النصوص الفلسفية والعلمية وغيرها.
إذن لماذا توقف الزمن عندنا؟
أعتقد أن سبب هذا التخلف هو سيطرة المؤسسة الدينية على مناهج التفكير من خلال تحالف شرس بينها وبين مؤسسة السلطة من خلال اضطهاد المفكرين الذين ينطلقون بتفكيرهم خارج الصندوق وخارج المنظومة الفكرية التي تتبناها السلطة ومن خلال شيطنة كل تفكير نقدي واستخدام نظام التكفير في مواجهة التفكير بحسب رؤية نصر حامد أبو زيد في كتابه الشهير الذي يوضح جزءا من محنته.
ويمكن فهم الحالة مما يحدث مع مفكر إسلامي كان يفكر داخل الصندوق وحينما حاول أن يخرج حتى جوبه بسلسلة من الاتهامات التي طالته من نفس المؤسسة التي كان يعد الناطق باسمها حتى وقت قريب وهو كمال الحيدري.
التراث بحد ذاته مفخرة لكل أمة تريد النهوض -من جديد- ولكن قراءة هذا التراث وانتقاء بعض نصوصه وقتل نصوص أخرى لمصلحة رجال الدين هو الذي يجعل مجتمع ما إلى التأخر، حيث يسلب الإنسان من حق التفكير والنقد وإيجاد قراءة جديدة خاصة به ربما تختلف عن القراءة التقليدية التي تتبناها مؤسسة رجال الدين المتحالفة مع السلطة.



#رياض_قاسم_حسن_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذرة 7
- عبد الإله منشد المحمداوي وملحمة يمحمد
- شذرة 6 النص والنسخ
- شذرة 5
- شذرة 4
- فيصلية الروح
- في شارع بشار
- شذرة 3
- شذرة 2
- شذرة عن رجال الدين
- شيء عن النسوية
- نص بلا معنى
- علي بن ابي طالب وكوثا
- اقرأ
- الرياضة والسياسة وأشياء أخرى
- مفارقات 5
- مفارقات 4
- مفارقات 3
- أفريقيا التي تجعل باريس مضيئة/ فرنسا التي يجب أن نتعرف عليها
- مفارقات 2


المزيد.....




- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي إسرائيلي في ...
- النيابة العامة الإسرائيلية تقدم لائحة اتهام ضد إمام وخطيب ال ...
- اجراء اسرائيلي ضد السعودية والاسلام يشعل مواقع التواصل..إليك ...
- نائب وزير المالية الروسي يؤكد تمديد تطبيق الصيرفة الإسلامية ...
- البطريرك كيريل: الأيقونات تمرض في المتاحف المعقمة لذلك يجب إ ...
- عشرات المستعمرين يقتحمون المسجد الأقصى
- محاربة الإيديولوجية الإسلامية في فرنسا وإلغاء حق المواطنة با ...
- نزلها وفرح اولادك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 الجديد على الن ...
- لماذا تصر حركة مسلحة في جبال النوبة في السودان على علمانية ا ...
- قيادي سابق بحركة النهضة الإسلامية يعلن ترشحه للانتخابات الرئ ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض قاسم حسن العلي - شذرة 9 نظرة إلى التراث