أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - عزيز الخزرجي - فقدان المعايير الفنية في العراق :














المزيد.....

فقدان المعايير الفنية في العراق :


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7995 - 2024 / 6 / 1 - 11:09
المحور: الصناعة والزراعة
    


الأفضل للسياسيين بيع "الكَركَري" لتحليل لقمتهم :
عاملان يُفارقان الحياة بسبب الأمية الفكرية في حادث أثناء العمل, كذلك إنهدام جسر كبير في البصرة يوم أمس لمجرد حادث إرتطام سيارة به وغيره من الحوادث المتكررة اليومية في مدن العراق .. كل ذلك لفقدان المعايير الفنية أثناء العمل و إلانشاء, حيث أبنية و جسور و طرق و أرصفة العراق و في جميع المجالات تفتقد للمعايير الفنية الخاصة برصانة العمل و جودته بينما معظم - إن لم نقل - كل دول العالم تمتلك المعايير الخاصة بها؟
عاملان يفارقان الحياة بسـبب السياسيين في بعقوبة بمركز ديالى :
مليون بل ملايين من المهندسين و الفنّيين إلى جانب مرتزقة آلأحزاب و الحكومات و البرلمانات و آلمليشيات و (آلمحسوبين) الطفيليون - التنابلة في العراق يأكلون و ينامون بلا فائدة تذكر!؟ !
ماذا تفعل تلك الملايين من التنابل الأمييون فكرياً و مهنياً و إدارياً الذين باتوا جزءاً من الفضلات الكونية الضارة!؟
بآلله عليكم ماذا فعلوا على مدى ربع قرن تقريباً و هم ينزقون و يستهلكون خزينة العراق و قوت الفقراء بلا إنتاج ولا نفع ناهيك عن الرحمة المفقودة في قلوبهم الصدئة سوى؛ قال فلان .. و صرح فلتان .. و إجتمع علان مع زعلان و هكذا يقضون أوقاتهم و شهورهم و سنينهم إلى جانب الموائد الدسمة و الكيك و الفستق و القوزي .. و النتيجة ليس فقط صفر بآليد إحصان .. بل هدر المليارات ليصل بعد عقدين لترليوني دولار مع قوة مليون إحصان بسببهم؟
أ لا يُمكن (هؤلاء الجيوش التنابلة) وضع مناهج و قوانين و مواصفات علمية(إستاندارد) لكل إختصاص و مجال لتلافي الحوادث و الفساد!؟
في الحقيقة هم لا يعرفون ذلك و تصويب قوانين و مواصفات علمية تحتاج للعلم و التجربة و دراسات الجدوى و المقارنة مع معظم المواصفات الفنية للدول المتقدمة في العالم .. و لا يمكنهم فعلها نتيجة الجهل و اللامبالاة و حالة المسخ الشاملة نتيجة لقمة الحرام .. لكن عليهم على الأقل و هم يستهلكون من خزينة الدولة 25 ترليون دولار؛ جلب نسخة من كل إختصاص من دولة - أو الدول ألأخرى لإستنباط الأمثل منها للعراق .. خصوصا للصناعات الإنشائية و التكنولوجية و الكهربائية و المعدات و آلآلات و لكل آلفروع العلمية, و هذه لا تحتاج سوى لبضع دولارات, لأن مناهجها مطبوعة جميعاً و تباع ككراريس و مجلات في المكتبات العامة أو الشركات ذات العلاقة!

ماذا يفعل تنابل مجلس النواب و أعضائه الـ 330 عضو تقريباً إلى جانب آلآلاف من الحمايات و هكذا آلآلاف المؤلفة من أعضاء الحكومة .. ضمن المؤسسات و الوزارات و المعسكرات الحكومية و مديرياتها مع خمسة ملايين موظف يستلمون الرواتب التي بعضها تصل لمئة مليون دينار للرئيس و الوزير .. وهكذا 300 جامعة في العراق!؟

هل فعلا جامعات أم مؤسسات لإصدار أوراق تخرجية لا تفيد إلا للف اللبلبي و بيع الكَركَري!؟
لهذا مع هذا الوضع و النتائج الملموسة على أرض الواقع؛ كل راتب صرف لمسؤول أو وزير أو نائب؛ حرام في حرام خصوصاً لمرتزقة الأحزاب لأنهم مستهلكون و عالة لا أنتاج ولا فائدة عملية أو إنتاجية منهم ..
أنه الجهل (المركب) و ليس (البسيط) الذي أحاط بآلعراق إلى جانب الأمية الفكرية التي ميّزتهم و تقوقعت في رؤوس المعنيين و الحزبيين و المتحاصصين الذين يخافون من العلم و الثقافة و الفكر و أهله, بعد ما إمتلأت بطونهم بلقمة و الرواتب الحرام.

لذلك لا خير في العراق و لو بقي الأمر كما هو و لم يتغيير أساس القوانين و المحاصصة و كل العتاوي؛ فإن الشر قادم لمجرد إنتهاء النفط بل حتى قبله لتذوق الأجيال القادمة المصائب و البلاء و الأمراض و الإستعمار الدائم بسبب هذه الطبقة السياسية الجاهلية الجاثمة على صدر العراق.

ملاحظة : هؤلاء يمكنهم بيع اللبلبي و الكَركَري و كما كانوا يفعلون من قبل .. لأنهم على الأقل يحللون لقمتهم و يثبتون وجودهم ..
لأن بلداً كالعراق يفتقد لأبسط آلمواصفات الفنية الأنتاجية و الصناعية و الزراعية و الإنشائية و الرقابيّة؛ يعتبر بلد فوضى و خراب!
و الأفضل للسياسيين خصوصا الذين أسموهم ـ (القادة)؛ بيع "أي شيئ" بدل هذا التخريب الإقتصادي و المالي و السياسي و هدر الأموال و الزمكاني لتحليل لقمتهم على الأقل!

ولا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فساد مكرر مع سبق الإصرار !؟
- ألجمال في الفلسفة الكونية :
- بغدا تصارع الموت :
- 11 ترليون دينار للسكن !؟
- قلبٌ بسعة آلكون :
- قلب بسعة الكون :
- لماذا يزداد الظلم في العالم ؟
- ما الذي تريدها الحكومة العراقية و وزارة ثقافتها تسويقه!؟
- الورقة الأخيرة للإطار :
- مصيبة أعظم من مصيبة :
- الفساد فساد بعمد كان أو بجهل :
- لستُ متيقناً ما يحدث في التعليم العالي :
- أخطر ما في السياسة و الحكم ؛ أنصاف المثقفين - الحلقة الأخيرة ...
- العراق مختبر بيد الجهلاء :
- من أين ورث الشعب ثقافته ؟
- لماذا التدخين أخطر من المخدّرات!؟
- مفهوم الثقافة في الفلسفة الكونيّة
- مفهوم ا لثقافة في الفلسفة الكونيّة
- هل كان السّيد مقتدى الصدر على حقّ!؟
- الأعتراف بآلخطأ فضيلة :


المزيد.....




- الخارجية الروسية: روسيا تعمل على إبرام معاهدة ثنائية واسعة ا ...
- كيف أصبح الاعتراف بإسرائيل شرطاً للحصول على الجنسية الألماني ...
- شاهد: السلطات السويسرية تتفقد الأضرار إثر عواصف رعدية وفيضان ...
- الفلسطيني مجاهد العبادي يروي تقييده فوق غطاء سيارة عسكرية إس ...
- منظمة أممية: ارتفاع حصيلة غرق قارب مهاجرين باليمن
- -حفر نفق وتجهيز ألغام وتفجيرها-..-القسام- تبث لقطات من استهد ...
- ما هي السيناريوهات الأربع المحتملة للانتخابات التشريعية الفر ...
- ماذا قالت؟.. تسريبات باجتماع مغلق لزوجة نتنياهو تثير عضبا في ...
- احتجاجات الكينيين على فرض ضرائب إضافية عليهم يثير تفاعل نشطا ...
- السودان.. ماذا وراء انفجار الأوضاع العسكرية في سنار؟


المزيد.....

- كيف استفادت روسيا من العقوبات الاقتصادية الأمريكية لصالح تطو ... / سناء عبد القادر مصطفى
- مشروع الجزيرة والرأسمالية الطفيلية الإسلامية الرثة (رطاس) / صديق عبد الهادي
- الديمغرافية التاريخية: دراسة حالة المغرب الوطاسي. / فخرالدين القاسمي
- التغذية والغذاء خلال الفترة الوطاسية: مباحث في المجتمع والفل ... / فخرالدين القاسمي
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي- الجزء ا ... / محمد مدحت مصطفى
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي-الجزء ال ... / محمد مدحت مصطفى
- مراجعة في بحوث نحل العسل ومنتجاته في العراق / منتصر الحسناوي
- حتمية التصنيع في مصر / إلهامي الميرغني
- تبادل حرّ أم تبادل لا متكافئ : -إتّفاق التّبادل الحرّ الشّام ... / عبدالله بنسعد
- تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الطريقة الرشيدة للتنمية ا ... / احمد موكرياني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - عزيز الخزرجي - فقدان المعايير الفنية في العراق :