الأنساق العمودية في المؤسسة و تحقيق الاداء الوظيفي

وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور

الحوار المتمدن-العدد: 7994 - 2024 / 5 / 31 - 22:50
المحور: الصناعة والزراعة
    

نعني بالأنساق العمودية في المؤسسة النظام الرأسي الحقيقي الذي يعتمده المؤسسة في تنفيذ أعماله الإنتاجية والخدمية أو الوظيفية حيث ان المؤسسةلا يتكون من دور واحد وإنما يتكون من سلسلة من الأدوار المتصلة بعضها مع بعض اتصالاً عمودياً أو رأسياً بالمجتمع ( ). فالمدير العام الواقعي يقع في قمة النسق العمودي بينما العامل يقع في أسفل هذا النسق وبين المدير العام والعامل هناك سلسلة طويلة من الأدوار الوظيفية المتخصصة لاسيما بعد انتشار الثورة العلمية التي جاءت بعد الثورة الصناعية ويمكن تسمية الثورة العلمية بالثورة التكنولوجية الحقيقية حيث ان هذه الثورة أدت إلى زيادة الأدوار المتخصصة التي يحتاجها المؤسسةفي أداء العمليات الإنتاجية وبالتالي تحقيق الاداء الوظيفي ( ). لاسيما وان المؤسسةاخذ يستعمل مكائن تكنولوجية حديثة تحتاج إلى مؤهلات علمية وتدريب تقني طويل تحقق الاداء الوظيفي لأن المؤسسةالحديث يعتمد على مبادئ الإنتاج الواسع والإنتاج النمطي الذي يعتمد على نظام التخصص وتقسيم العمل. إذن النسق العمودي هو النظام الرأسي الذي ينطوي على جميع الأدوار الوظيفية المتفاضلة أو المختلفة في المكانة والمنزلة الاجتماعية الحقيقية ، فهي مختلفة في الأعمال التي تؤديها في المؤسسةإلا انها متكاملة بعضها مع بعض بمعنى آخر ان دور المدير العام يكمل دور الفني ودور الفني يكمل دور العامل ولا يمكن الاستغناء عن أي من هذه الأدوار وان النسق العمودي الواقعي هو الذي يكتنف ويحتضن جميع هذه الأدوار فهو أي النسق العمودي لا يحدد الواجبات والمهام التي تناط بهذه الأدوار المختلفة فحسب وإنما يحدد المكافئات والامتيازات المادية والاعتبارية لكل دور من هذه الأدوار ويحدد أيضاً نظم الاتصال أي بمن يتصل العامل وبمن يتصل المهندس وبمن يتصل مدير الشعبة أو المدير العام وجميع هذه المبادئ يحددها النسق العمودي فهو لا ينطوي على الأدوار فحسب وإنما يفرض الواجبات والأوامر والايعازات على هذه الأدوار من أجل دفعها إلى العمل وهو أي النسق العمودي لا يفرض الواجبات ويعطي الايعازات فحسب وإنما يمنح الهبات والمكافئات والامتيازات للعاملين لكي يشدهم إلى العمل الجيد والمثمر ويحقق الاداء الوظيفي بالمؤسسة .( )

#وليد_محمد_عبدالحليم_محمد_عاشور (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات