أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن - فخر الدين فياض - الحوار المتمدن ومحنة الكلمة ..ثانيةً














المزيد.....


الحوار المتمدن ومحنة الكلمة ..ثانيةً


فخر الدين فياض
كاتب وصحفي سوري

(Fayad Fakheraldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 1762 - 2006 / 12 / 12 - 11:39
المحور: ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن
    


في الذكرى الرابعة للحوار المتمدن كتبت مقالاً حول هذا الموقع الجميل في زمن أنظمة قبيحة ..
وفي الذكرى الخامسة أجدني أعاود نشر مقالي ـ قبل سنة ـ كما هو لسببين ،أولاً ، أن موقع (الحوار المتمدن) فكراً وديمقراطية وحرية كلمة أصبح أكثر نضجاً وأبعد في نشر ثقافة الحوار الحر وحق الاختلاف المتمدن في الرأي والرؤية .. وربما تضاعف عدد كتابه وقارئيه ..
وثانياً ازدادت الأنظمة العربية قبحاً ورفضاً للحوار والتمدن في آن ..
ومن لم يكن قد حجب (الحوار المتمدن) ـ من تلك الأنظمة ـ عاد و(صحح) خطأه .. وقام بحجبه !!
وقبل استعراض مقالنا المنشور في 2005 في الذكرى الرابعة للحوار المتمدن .. أعتقد أننا سنعاود نشره في 2007 وربما في 2008 وربما ...... لأعوام كثيرة قادمة ، كما نعاود نشره اليوم في 2006 ..
للأسف يبدو أن التاريخ الديمقراطي لا يسير في صالح شعوبنا .. وربما نحن كنا قد أضعنا البوصلة الحقيقية التي تقودنا إلى مرفأ الحريات العامة ودولة المؤسسات بكل ما تحمله من قانون وديمقراطية ..
في الذكرى الرابعة لانطلاق الحوار المتمدن ..
الحوار المتمدن ومحنة الكلمة
حين فكرت بالكتابة حول "الحوار المتمدن" وجدتني أكتب عن محنة الكلمة في العالم العربي.
العالم العربي الممتد كما خيوط العنكبوت من البحر ... إلى البحر!!
لم يترك نافذة إلا ونسج حولها خيوطه السوداء.. خوفاً من ضوء النهار..
وكأننا تحولنا في لحظة إلى قبائل تدب في عمق التاريخ، وتحمل خناجرها الحجرية لذبح أنثى تدعى الكلمة!!
تهاجمنا الظلمة من كافة الاتجاهات.. وحش بدائي التكوين يأكل مساحاتنا الحالمة بالضوء.. ولحظة الحرية.
* * *
طالما دأب "الحوار المتمدن" على أن يكون أفقاً رحباً للرأي.. والكلمة .
طالما حاول أن يظل بعيداً عن منطق الإعلام العقائدي والسياسي ومنطق الإعلام الذي تسيره الأموال والجهات الممولة..
طالما ظل منبراً لا لون له.. سوى لون الحرية.
في كل أجهزة المخابرات العربية، هناك قسم مختص بكتاب وكاتبات "الحوار المتمدن"!!
عسس يلاحق الكلمة.. ويقدم تقاريره وتقييماته فيمن تورط يوماً بلعنة التمرد.. والكتابة.
كثيرة الأنظمة العربية التي أصدرت فرماناتها وحجبت "الحوار المتمدن" عن بلدانها. وتخلصت من وجع "الرأس"..
والباقون يحملون "الحوار المتمدن" على مضض.. ولكنهم يضعون كتابه وكاتباته تحت المجهر.. بعد أن أخذوا ال"DNA" الخاص بكل منهم لمعرفة كم تحمل مورثاته من فيروسات الحرية.. والتمدن.
* * *
حين فكرت بالكتابة عن "الحوار المتمدن" شعرت برغبة جارفة بالبكاء!!
أبكي الأمة والعصر والحضارة والديمقراطية..
وهذا البون الواسع الذي يفصلنا عن "حقوق الإنسان" والمجتمع المدني والدول التي تحكمها برلمانات وصحافة وقضاء.. بعيداً عن العسكر والأجهزة الأمنية والتهم الملفقة..
أبكي زمن اغتالوا فيه أعز ما نملك.. وهو الحس الشعبي بالمسؤولية والسياسة والشأن العام، وتحولت الشوارع العربية إلى قطعان يقودها الرعاة إلى السوق ليشتريها من يقودها إلى المسلخ "كما عبر هيكل ذات يوم".
أبكي زمناً يحاصرنا فيه الطغاة والغزاة والغلاة.. ولا مفر لنا _على ما يبدو_ إلا الانتحار الجماعي إذا أردنا الحفاظ على بقية باقية من كبريائنا الإنساني.
ألسنا نتحدث عن حوار متمدن؟!
إنها الصحيفة التي جعلتنا نتعرف على بعضنا ..ونتحاور على صفحات لا تحوي مقصلة ولا سجناً.. ولا رصاص.. نحن المشردين في الداخل والخارج الذين تلاحقهم لعنة الكتابة.. والبوح.
إنها الصحيفة التي عبرنا من خلالها عن أحزاننا وآلامنا وأحلامنا التي يتم اغتيالها يوماً بعد يوم..عبرنا بحرية دون أن نخشى مقص الرقيب.
ألسنا نتحدث عن حوار متمدن؟!
لأنها حوار متمدن لمسنا جمال الرأي والرأي الآخر وأقبلنا بحب على الاختلاف.. مثله مثل الاتفاق.
لأنها حوار متمدن رفضتها الأنظمة، التي يثقل سمعها حوار لا أوامر فيه.. ولغة لا تعرف التأتأة والمأمأة.. وأفق حضاري مفتوح على كافة تيارات الفكر والثقافة والأدب والسياسة..
رفضتها الأنظمة لأنها مساحة واسعة من الضوء.. لا سلطة فيها إلا للكلمة.. ولا عرشاً يعلو من خلالها إلا عرش الحرية.



#فخر_الدين_فياض (هاشتاغ)       Fayad_Fakheraldeen#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحرقة الطائفية.. بين جورج بوش وعبد العزيز الحكيم
- غيوم رمادية .. على أعتاب زمن قبيح
- بغداد الذبح الظلامي .. ونهاية التاريخ
- مهزلة العدالة .. إن لم تصدقوا اسألوا داليما
- النخبة العراقية الحاكمة.. وغياب القانون والوطن
- الأخوة (كارامازوف) في مؤتمر مكة
- كل عام وأنت بخير.. يا بغداد..
- الوطن.. والشطرنج
- التغيير الوطني الديمقراطي.. بين مشروع الدولة ومشروع المقاومة
- سنوات المحنة الطائفية .. والكفر المذهبي
- 11 أيلول.. حرب اللامبادىء
- الفتاوى الدينية .. بين نزاهة الدين وتكتيكات الطائفة
- الأمم المتحدة.. (كبش فداء) للسياسات الأميركية الخاطئة!!
- أمطار الشرق الأوسط الجديد..
- حرب .. كسر العظم
- بيروت ..أنا يا صديقة متعب بعروبتي
- حزب الله.. وهشاشة النظام العربي الرسمي
- الشرق الأوسط الجديد .. وإيقاعات الهولوكوست الأميركي الاسرائي ...
- آخر حروب العرب ..وهزائمهم
- من عين الرمانة.. إلى حي الجهاد


المزيد.....




- قد لا تصدق.. فيديو يوثق طفل بعمر 3 سنوات ينقذ جدته المصابة
- مستشار ألمانيا المقبل يواجه طريقًا وعرًا لتعديل سياسة -كبح ا ...
- اندلاع النيران في محرك طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية ع ...
- الموحدون الدروز في سوريا وتحديات العلاقة مع السلطة الجديدة
- أمريكا وإسرائيل تتطلعان إلى أفريقيا لإعادة توطين غزاويين
- موريتانيا.. حبس ناشط سياسي بتهمة -إهانة- رئيس الجمهورية
- مترو موسكو يحدّث أسطول قطاراته (فيديو)
- تايلاند تحتفل باليوم الوطني للفيل (فيديو)
- اختتام مناورات -الحزام الأمني البحري 2025- بين روسيا والصين ...
- القارة القطبية الجنوبية تفقد 16 مليون كيلومتر مربع من الجليد ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن - فخر الدين فياض - الحوار المتمدن ومحنة الكلمة ..ثانيةً