أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد محمد عبدالله - تعليقًا حول الردود الإعلامية والسياسية حيال خطاب القائد مالك عقار في مؤتمر الصلح المجتمعي والسلام الدائم














المزيد.....

تعليقًا حول الردود الإعلامية والسياسية حيال خطاب القائد مالك عقار في مؤتمر الصلح المجتمعي والسلام الدائم


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 7994 - 2024 / 5 / 31 - 02:48
المحور: الصحافة والاعلام
    


تعليقًا حول الردود الإعلامية والسياسية حيال خطاب القائد مالك عقار في مؤتمر الصلح المجتمعي والسلام الدائم:


قرأتُ علي مدار اليوم مقالات وتعليقات لصحفيين وسياسيين من مختلف التيارات، وجميعهم يناقشون تفاصيل الخطاب الذي أدلى به القائد مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي علي منضدة مؤتمر ”الصلح المجتمعي والسلام الدائم“، والذي تحدث بصراحة وبدقة عن الخلفيات الداخلية والخارجية للحرب الحالية ”من أين بدأت، وأين وصلت، وكيف يمكن إنهائها“، وقد رسم طريق العبور نحو سودان السلام، وأيضًا أوضح موقف الدولة من دعوات العودة إلي منبر جدة للتفاوض، ورفض بشدة محاولات طعن وإستلاب القرار السيادي السوداني.

أولاً: أتصور أن العودة إلي منبر جدة تحتم إلتزام الوسيطان ”الأمريكي والسعودي“ بمساحة للحياد والإحترام المتبادل مع السودان، وأن التباحث مجددًا حول أزمة الحرب التي ناقشتها الحكومة من قبل ولم يدعم دعاة العودة للتفاوض تنفيذ نتائج ما تم الإتفاق حوله ربما هو ”درب سراب“؛ فوجب علينا الإجابة أولاً علي سؤال عن ”أين وصل تنفيذ ما تم الإتفاق عليه سابقًا في منبر جدة قبل الحديث عن العودة للتفاوض فيما تم التفاوض عليه من قبل“؟.

ثانيًا: أكد الخطاب بشكل قاطع أن قيادة الدولة لا تتعامل مع القضايا السياسية والإستراتيجية من منطلق ردود الأفعال والإندفاع الإنفعالي أو الإستجابة للإملاء والضغط؛ بل للحكومة السودانية الحرية الكاملة في إتخاذ قراراتها المصيرية طبقًا لما يحفظ السيادة الوطنية وبما يخدم المصلحة العليا للبلاد وشعبها وفي الوقت المناسب الذي تحدده هي وليست الدول الآخرى.

ثالثًا: أكد الخطاب علي أهمية مراجعة بعض الدول في العالم والإقليم سلوكها ومنهجية تعاملها مع السودان، لأنها دولة مستقلة وحرة وذات سيادة ولا تقبل أن تساق علي طريق لم تختار الذهاب فيه، فعالم اليوم ليس كما كان في الأمس، إذ نجد السياسات الإستغلالية تتساقط أمام القيم الإستقلالية للشعوب؛ كما أن رعاة العدوان مهما فعلوا لا يستطيعون فرض قراراتهم علينا، وينبغي فتح صفحات التاريخ لتذكير البُغاة والطُقاة كيف قاوم السودانيات والسودانيين الإستعمار من أجل تحقيق الإستقلال.

ثالثًا: كان الحديث واضحًا وصريحًا عن أن القوات المسلحة السودانية تمثّل المؤسسة العسكرية الوطنية الوحيدة الحامية لوحدة الوطن وسلامة شعبه ولا يمكن التنازل عنها إنما يجب علينا دعم ومساندة هذه المؤسسة من أجل تحرير السودان وتوحيده أرضًا وشعبًا وتقوية مؤسساته العسكرية والمدنية، والحديث عن الإصلاحات من باب تفكيك القوات المسلحة يعتبر من أحاديث ”الخيالات السياسية التي يسندها المنطق ولا يصدقها العقل الناضج“، وتلك الشعارات الفضفاضة التي يرفعها وكلاء الإستعمار لا تجد مؤيدين من عقلاء السودان.

رابعًا: إن الأمن القومي الإقليمي والدولي يتوقف اليوم علي تأمين الدول المحورية ذات المواقع الإستراتيجية؛ سيما المطلة علي سواحل المحيطات والبحار وذات الموارد الإقتصادية، ونجد أن السودان يمتلك موارد هائلة ومتنوعة بتنوع جغرافيته وشعبه؛ كما يتوسط شريطًا ساحليًا يبلغ طوله (780كلم - تقريبًا)، ويُعد ممرًا مائيًا مهمًا للسفن التجارية من مختلف الدول، وأيضًا هنالك عدة منافذ برية مفتوحة الأبواب أمام حركة التجارة والسياحة بين السودان ودول الجوار، وأن دولتنا هذه تقع بين مساحة إقليمية شاسعة ومضطربة، تمتد طولاً وعرضًا من القرن إلي الساحل الافريقي، وأعتقد هذه الخارطة تتطلب إعادة النظر في تعامل العالم مع السودان.

خامسًا: هنالك بعض كُتاب أعمدة الرأي؛ ممن حاولوا عبثًا كتابة تعليقات عن هذا الخطاب علي المنصات الإسفيرية؛ لكنهم كتبوها بنوع من التنمُر والعنصرة ونقض الحقائق الواضحة التي تناولها القائد مالك عقار بدلاً عن تقديم نقد بناء يعزز إمكانية فتح بوابة للحوار الموضوعي حول أيّ أطروحات سياسية ”إختلافًا أم إتفاقًا“ يكون من شأنها وضع قضية بلادنا ومستقبلها في مقدمة الأجندة السياسية؛ لكن الواضح لنا ولكل القُراء والمتابعيين أن مثّل هؤلاء يفكرون بعقلية مشوهة ومريضة، وهذا الإتجاه لا يمكن أن يقود للنقاشات المثمرة والمفيدة لبلادنا حاليًا ومستقبلاً.

سادسًا: أكد الخطاب علي ضرورة توحيد القوى الوطنية تجاه قضايا السودان، وما يجري اليوم عبارة عن ”ثرثرة سياسية“ من البعض في عواصم كثيرة، ولا يحقق ذلك الإجماع الوطني المطلوب بل هو لا يجدي نفعًا في عملية حلحلة مشكلات السودانيين، ويجب علينا التفكير مليًا حول مصلحة الذين يدفعون الأموال بسخاء بغية عقد مؤتمرات بهذا الشكل الضخم برعاية حكومات معادية، وأعتقد أن المسافة بين التنظيمات السياسية في ميزان الجماهير الآن بات قياسها بمواقف السياسيين الفاعليين علي سوح المسارح الوطنية (من مع الشعب والدولة، ومن مع المليشيات).

30 مايو - 2024م



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نافذة ذكريات مع القائد حماد آدم حماد في مسار الكفاح الوطني ا ...
- إستشهاد القائد حماد آدم حماد وزير الصحة الأسبق بولاية النيل ...
- نفيًا لتصريح مفبرك نُسِب للناطق الرسمي وألصق فيه شعار قناة ا ...
- الذكرى ال41 لميلاد الحركة الشعبية وقضايا السلام والمواطنة وا ...
- الحركة الشعبية: تهنئة للإخوة المسيحيين بمناسبة عيد القيامة ا ...
- وفاة الأستاذ الإذاعي عبود سيف الدين مدير إذاعة بلادي
- الحركة الشعبية: بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة
- معارك التحرر الوطني وتحولات جارية داخل وخارج السودان:
- القائد مالك عقار في صورة مأخوذة من البوم التاريخ وتجربة غرب ...
- نفيًا لخبر خاطئ تم نشره بصفحة راديو دبنقا
- الحركة الشعبية تنعي الفريق مهدي بابو نمر
- تنديدًا بجرائم المليشيا المتمردة بدارفور والجزيرة وكردفان وم ...
- الحركة الشعبية تبعث رسائل في عيد الفِطر وذكرى إندلاع حرب 15 ...
- ردًا علي الرسائل التي أرسلها صلاح جلال للقائد مالك عقار
- تصريحات المتحدث باسم الحركة الشعبية (الجبهة الثورية) لوكالة ...
- وفاة الأستاذ الصحفي محجوب محمد صالح عميد الصحافة السودانية
- إفادة الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية ”الجبهة الثورية “ سع ...
- صحيفة براون لاند: مقابلة خاصة مع سعد محمد عبدالله الناطق الر ...
- ردًا للخطاب الذي نشره محمد علي نائب حاكم جنوب كردفان بعد إقا ...
- تعليقًا علي مستجدات الراهن السياسي والأمني السوداني


المزيد.....




- الخارجية الروسية: روسيا تعمل على إبرام معاهدة ثنائية واسعة ا ...
- كيف أصبح الاعتراف بإسرائيل شرطاً للحصول على الجنسية الألماني ...
- شاهد: السلطات السويسرية تتفقد الأضرار إثر عواصف رعدية وفيضان ...
- الفلسطيني مجاهد العبادي يروي تقييده فوق غطاء سيارة عسكرية إس ...
- منظمة أممية: ارتفاع حصيلة غرق قارب مهاجرين باليمن
- -حفر نفق وتجهيز ألغام وتفجيرها-..-القسام- تبث لقطات من استهد ...
- ما هي السيناريوهات الأربع المحتملة للانتخابات التشريعية الفر ...
- ماذا قالت؟.. تسريبات باجتماع مغلق لزوجة نتنياهو تثير عضبا في ...
- احتجاجات الكينيين على فرض ضرائب إضافية عليهم يثير تفاعل نشطا ...
- السودان.. ماذا وراء انفجار الأوضاع العسكرية في سنار؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد محمد عبدالله - تعليقًا حول الردود الإعلامية والسياسية حيال خطاب القائد مالك عقار في مؤتمر الصلح المجتمعي والسلام الدائم