|
من الذّاكرة الثوريّة...كومونة باريس
الشتيوي جوهر
الحوار المتمدن-العدد: 7993 - 2024 / 5 / 30 - 12:16
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
أكثر من قرن ونصف قد مرّ على أوّل انتصار ثوريّ حقّقته الطّبقة العاملة في 18 مارس 1871 حيث تمّ رفع الراية العمّاليّة فوق مبنى بلدية باريس وإعلان الطّبقة العاملة الفرنسيّة ميلاد كومونة باريس،وهي أوّل سلطة عمّاليّة تبرهن على قدرة الطبقة العاملة على الاستيلاء على السلطة السياسية وإمكانية تجسيدها كحقيقة ثوريّة في ذلك التاريخ. ورغم مرور هذا الزمن وما شهده من انتصارات عمّاليّة مظفّرة بدءًا من ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى مرورا بذكرى الانتصار على الفاشيّة وتعبيد المعسكر الاشتراكي إلى غير ذلك ... فإنّكومونة باريس تبقى في موقعها الثوري البارز ليس لأنّها أّول ثورة عمّاليّة في التاريخ فحسب، بل لأنّه رسمت حقيقة المسار الفعليّ لحركة الصّراع الطبقي في المجتمع الرأسمالي والحتميّة التاريخيّة للثّورة البروليتاريّة. لذلكتبقى كومونة باريس على مرّ الزّمن وتعاقب الأحداث، راسخة في ذاكرة كلّ عامل مضطهَد وكلّ كادح ولدى عموم ضحايا الرأسماليّة، ومشعلا ثوريّا للّطبقة العاملة النّاهضة في هذا العصر، من قلب باريس،والمناضلة لتستعيد تاريخها. منذ الثورة البرجوازية الفرنسيّة الأولى في نهاية القرن 18، مثّلت الجماهير الشّعبيّة في فرنسا،بنضالاتها، عاملا ثوريّا هاّما في الدّفع بالحركة الثوريّة آنذاك وتحقيق أكثر ما يمكن من أهداف الثّورة الديمقراطيّة وقد تعزّز ذلك وترسّخ في كلّ المحطّات الثوريّة الهامّة، وهو الذي،معثبات الرأسمالية والتشكّل الفعلي للطّبقة العاملة،ولّد طبقة عاملة فرنسيّة مناضلة كان بروزها النّضالي الواضح في ثورة 1848 حيث ظهرت بشكل نضاليّ مستقلّ، وهو الذي فتح الطّريق الثوريّ إليها مستقبلا آنذاك لتدخل في مواجهة نضاليّة طبقيّة خالصة مع الطّبقة البرجوازية حيث بيّن مسار حركة الّصراع الطبقي أنّ أيّ ثورة في فرنسا مستقبلا لن تكون إلّا ذات طابع بروليتاريّ خالص و ذلك ما عبّرت عنه فعليّا الأحداث الثوريّة بين 1870-1871 وبلوغها ذروتها الفعليّة.في أواخر الستّينات من القرن التاسع عشر، تعمّقت الأزمة السياسيّة لنظام لويس بونابرت وارتباطا بذلك ازدادت الأوضاع الاقتصادية تردّيا ممّا عمّق من واقع البؤس والفقر الذي تعيشه الطبقة العاملة والفلّاحون وعموم الكادحين من سكّان المدن والأرياف في فرنسا ما زاد من وتيرة الاستياء والسّخط لدى عموم الكادحين والمفقّرين. والقطرة التي أفاضت الكأس ومثّلت فاتحة المواجهة الثوريّة المباشرة هي إعلان لويس بونابرت الحرب على بروسيا في شهر جويلية 1870 حيث انطلقت موجة نضاليّة أمّنتها الطبقة العاملة الفرنسيّة أساسا وكذلك الطبقة العاملة في ألمانيا مندّدة بهذه الحرب التي لا تخدم سوى المطامع الاستعماريّة للبرجوازية الحاكمة. وقد لعبت آنذاك الأمميّة الأولى التي قادها كارل ماركس وفردريك انجلز دورا هامّا في دفع العمّال الباريسيين والألمان إلى النضال ضدّ الحرب موضّحين أهدافها ومغزاها الفعلي. وفي فترة ذروة الحرب في شهر أوت 1871 ازدادت معاناة العمّال وعموم الشّعب من تأثيرات الحرب، وفي بداية شهر سبتمبر انهزم لويس بونابرت وأسر ليتمّ إعلان الجمهورية في 4 سبتمبر وتشكيل الحكومة البرجوازية التي سميت بحكومة الدّفاع الوطني وهذا الحدث سوف ينقل مسار الحرب والمواجهات إلى معترك آخر يفتح المسار للطبقة العاملة لكي تدخل في مواجهة طبقيّة واضحة ضدّ البرجوازية الفرنسيّة وضدّ البرجوازية الألمانيّة المحتلّة الغازية رابطة بين النّضال الوطني والنّضال الطبقي. فأمام تقدّم الجيوش الألمانية وقرب اقتحامها باريس، قامت حكومة الدّفاع الوطني بتسليح العمّال الباريسيين وتحديدا الحرس الوطني الذي كان يعتبر جيشا شعبيّا من العمّال أساسا وعموم الكادحين في باريس وذلك للتصدّي للقوات العسكريّة الألمانيّة، لكنّ البرجوازية الفرنسيّة، دفاعا عن مصالحها الطبقيّة وخوفا من تعزّز نفوذ الطبقة العاملة الباريسيّة والذي سوف يفتح لها الطريق نحو السلطة السياسيّة، التجأت إلى التسوية مع ألمانيا حيث عقدت معاهدة الاستسلام مع بيسمارك التي تضمّنت استغناء فرنسا عن إقليمي ألزاسواللّورين لفائدة ألمانيا إضافة إلى دفعغرامة ماليّة بقيمة 5000 مليون فرنك وقد كان البند الأهمّ، الذي سوف تكون له انعكاسات هامّة، هو نزع سلاح العمّال المنظّمين في الحرس الشعبي. وإثره، هربت حكومة تيير إلى فرساي.أثارت الخيانة الوطنيّة للحكومة البرجوازية استياء العمّال الذين استمرّوا ممسكين بخيار الدّفاع عن الأراضي الفرنسيّة وتحديدا باريس ضدّ الاحتلال الألماني، وقد مثّل ذلك بداية المواجهة الفعليّة الواضحة بين البرجوازية الفرنسيّة والطبقة العاملة الباريسيّة، وتنفيذا لبنود المعاهدة قامت حكومة تيير بهجمة وحشيّة على الطبقة العاملة تمّ فيها نزع سلاح العمّال والزجّ بعدد كبير منهم في السّجون كما تمّ منع الصّحافة العمّالية وإعدام عدد من القيادات العمّاليّة أبرزهم بلانكي. هذه الأحداث وضعت الطبقة العاملة في باريس في مواجهة محتدمة مع الحكومة البرجوازية طارحة على العمّال الباريسيين مسألة السّلطة السياسيّة دون رجعة أو خيار آخر، وهو ما حصل في 18 مارس1871إثر محاولة تييرالاستيلاءعلى مدفعيّة الحرس الوطني ردّ عليها العمّال الباريسيون بشكل واضح ودون تردّد بالاستيلاء على بلديّة باريس وإعلان استلام مقاليد الحكم في باريس عبر اللّجنة المركزيّة للحرس الوطني في ذلك البيان التاريخي لقيام كومونة باريس الذي عُنون بــ :"إنّ بروليتاريي باريس وسط إخفاقات وخيانات الطبقات الحاكمة فهموا أنّ السّاعة قد دقّت لهم لإنقاذ الوضع وذلك بأن يأخذوا بأيديهم الخاصّة توجيه الشؤون العامّة". وإبّان تلك الأحداث وفي خضمّ ذلك النّضال الطبقي الذي خاضته الطّبقة العاملة الباريسيّة استنادا إلى إرثها النّضالي ومراكمتها التاريخيّة، ومن منطلق الحرب ومرورا بالبرجوازية الألمانيّة ومساعي هجومها على باريس ومن ثمّ في المعركة الحاسمة ضدّ البرجوازية الفرنسية في ربط محوريّ بين النّضال ضدّ البرجوازية المحليّة والبرجوازيّة الغازية المحتلّة وبين النّضال الوطني والنّضال الطبقي من أجل السّلطة السياسيّة، حُقّق أوّل انتصار طبقيّ بروليتاريّ من رحم هذا النّضال الطبقي الثوري الشّائك ليُعلَن رسميّا آنذاك وبتاريخ 18 مارس 1871 تأسيس أوّل سلطة عمّاليّة .وفي 26 مارس 1871، وعلى قاعدة الاقتراع المباشر، تمّ انتخاب أعضاء الكومونة واتّخذت السّلطة العمّاليّة شكل إدارة وحكم على نقيض الحكم البرجوازي إذ قامت بإلغاء الجيش النظامي واستعاضت عنه بالحرس الوطني، الذي هو جيش شعبيّ، وتمّ اعتماد مبدأالانضمام التطوّعي عوض الإجباري وتمّ كذلك إلغاء الشرطة وإبدالها بدوريات عمّاليّة، كما جعلت القضاء منتخبا مع مبدأ المحاسبة وإمكانية الفصل للقضاة وحدّدت مرتّبات الموظّفين ب 6000 فرنك مع إلغاء الامتيازات البيروقراطيّة لرجال الدولة وقامت كذلك بفصل الكنيسة عن الدّولة. أمّا على مستوى إدارة السّلطة، فلقد كانت عموم القرارات تُتّخذ بشكل ديمقراطيّ والمناقشات مفتوحة أمام عامّة الشّعب. أمّا اقتصاديّا، فلقد تمّالتّخفيض في ساعات العمل ومنع العمل اللّيلي وإلغاء ديون الفلّاحين والقيام بالرّقابة على الإنتاج والتّوزيع واضطلعت الجمعيات العمّاليّة بإدارة المصانع كتعبير واضح على الملكيّة العامّة لوسائل الإنتاج. ورغم أنّها لم تعمّر سوى 60 يوما، قدّمت كومونة باريس نموذجا مثاليّا لشكل الدولة العمّاليّة وكيفية إدارة الدّولة على أسس الدّيمقراطية البروليتاريّة كما حقّقت عدّة خطوات اقتصاديّة هامّة تصبّ في مصالح الطبقة العاملة وسلطتها. وفي 21 ماي سقطت السّلطة العمّاليّة إثر هجوم دمويّ رجعيّ قامت به حكومة تيير البرجوازية بموافقة وضوء أخضر ألمانيين لتسقط كومونة باريس بشكل مأساويّ، لكنّها قدّمت عدّة دروس ثوريّة للطّبقة العاملة. من الأسباب المباشرة التي أدّت إلى سقوط كومونة باريس، نذكر أوّلا عزلتها وعدم ربطها الصّلات مع الانتفاضات العمّاليّة في ليون ومرسيليا التي كانت بدورها تسعى لإعلان كومونات، ولو وقع ذلك لكان خير تثبيت ودعامة للسّلطة العمّاليّة. يضاف إلى ذلك، عدم الاستيلاء على بنك فرنسا إذ لو كان حصل لكان الضّربة القاسمة للبرجوازية الفرنسيّة، كذلك عدم الإطاحة بالحكومة البرجوازية في فرساي، فالطبقة العاملة من أجل الحفاظ على ثورتها والسّير نحو تحقيق أهدافها وديمومة سلطتها السياسية،كان يجب أن تكون خطواتها الأولى التحطيم التامّ للدّولة البرجوازية وذلك ما أكّده كارل ماركس في الدّروس التي استخلصها من كومونة باريس. إضافة إلى ذلك، لم تكن الطبقة العاملة الفرنسيّة تمتلك حزبا ثوريّا يقود وينظّم نضالاتها فلقد كانت تحت سيطرة البلانكيينوالبرودونيين وقد كان دور الماركسيين ضعيفا في صفوف الطّبقة العاملة كما كان نفوذ الأمميّة الأولى وتوجيهاتها العلميّة محدودا وهو ما كان مانعا أساسيّا من امتلاك برنامج سياسيّ واضح يحافظ على السّلطة السياسيّة وعلى الثورة ويحسن إدارة المعركة الطبقيّة ضدّ البرجوازية والثورة المضادّة ويحقّق الأهداف الثوريّة الفعليّة للثورة. لقد أتت كومونة باريس بدروس ثوريّة محوريّة للطبقة العاملة تقتدي بها في مسارها النّضالي الثوري نحو تحقيق رسالتها التاريخيّة التي مازالت صالحة إلى اليوم. هذه الدّروس، في جزء هامّ منها، تحيل إلى كيفيّة نضال الطبقة العاملة ضدّ الحروب البرجوازية وربط النّضال ضدّ الحرب بالنّضال من أجل السّلطة السياسيّة وكذلك النّضال الثوري في واجهة واحدة ضدّ البرجوازية المحلّية والبرجوازية الغازية دون فصل بين الاثنتين. هذه الدّروس المستخلصةمن كومونة باريس، ارتكز عليها لينينفي ثورة أكتوبر ومثّلت خير أساس لانتصار الثّورة البروليتاريّة وإلحاق الهزيمة بالثورة المضادّة وتأسيس الاتحاد السوفياتي، فبدون حزب ثوريّ يقود وينظّم نضالات الطبقة العاملة ويدير بإحكام عملية افتكاك السّلطة السّياسيّة والإطاحة بسلطة الطبقة البرجوازيّة والتصدّي لجميع محاولات الثّورة المضادّة وتحقيق الأهداف الثوريّة للطبقة العاملة في بناء الاشتراكيّة، لا يمكن الحديث عن ثورة بروليتاريّة ناجحة نحو الأفق الثوريّ المنشود. وتبقى، إلى اليوم، دروس كومونة باريس وبطولات الطبقة العاملة الباريسية، التي اعتلت المتارس وعانقت السّماء، ثابتة وراسخة وذات نجاعة ثورية لعموم الشيوعيين وعمّال العالم والشّعوب المناضلة الطّامحة للتّغيير الثّوري والإطاحة بالرأسمالية، وخصوصا للطبقة العاملة الأوروبيّة التي نهضت نضاليّا اليوم ضدّ تبعات الحرب الامبرياليّة والأزمة الرأسمالية،والطبقة العاملة الفرنسيّة التي تخوض معارك نضاليّة ضارية مع البرجوازية الفرنسيّة ساعية للإطاحة بواجهتها السياسيّة ماكرون. فمن رحم تاريخها النّضالي وبفضل تاريخ الكومونة، على الطبقة العاملة الفرنسيّة أن تستمرّ ثوريّا حتّى تحقيق الهدف الثوريّ المنشود، ومن السّاحات النّضاليّة التي خلّدت المعارك التاريخيّة البروليتاريّة يُنشَد نشيد الأمميّة ونشيد كومونة باريس وما على الطبقة العاملة سوى استكمال كتابة التاريخ واستئناف مراحل التّتويجات النّضاليّة. جوهر الشتيوي
#الشتيوي_جوهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحروب الامبرياليّة الأوروبية قاطرة الحرب العالمية : معركة ب
...
-
الأزمة الدوريّة للرأسماليّة العالميّة تدقّ طبولها
-
الديسمبر السوداني وآفاقه الثورية نحو التحرر الوطني الديمقراط
...
-
25جويلية بين المنجز و المطروح والمتطلبات النضالية الوطنية لل
...
-
إفلاس الجمهورية
-
حول حدث 25 جويلية
-
المشهد السياسي بين ثلاثية منظومة 23 أوكتوبر – قيس سعيد – الإ
...
-
نحو المواصلة النضالية الثورية ضد - منظومة 23 أوكتوبر الإخوان
...
-
الهيمنة الإستعمارية الامريكية على تونس و خلفيات التدخل الأمر
...
-
من الذاكرة الديسمبرية المواجهة الثورية
-
المعركة الوطنيّة الفلسطينيّة الكبرى
-
المقدّمات النظرية الماركسية اللينينية ودورها في الثورة البرو
...
المزيد.....
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
-
العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل
...
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|