أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبير سويكت - أحداث رفح ألامس يكرر نفسه ما بين تحذيرات الرئيس الفرنسي ماكرون و نصائح ملكة الاردن رانيا.















المزيد.....

أحداث رفح ألامس يكرر نفسه ما بين تحذيرات الرئيس الفرنسي ماكرون و نصائح ملكة الاردن رانيا.


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 7992 - 2024 / 5 / 29 - 10:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


عبير المجمر (سويكت)

أحداث رفح الفلسطينية أثارت غضبًا واسعًا في الأوساط الشعبية العربية و الإسلامية و وصفت بي "مجزرة رفح"، لكن أكثر ما أثار غضب ألشعب الفلسطيني و العربي هي تصريحات الخارجية الأمريكية التى جاءت على النحو الآتي : نشعر بحزن بالغ إزاء الخسائر المأساوية في الأرواح في غزة، إسرائيل لها الحق في تعقب حركة حماس التي يختبئ مسلحوها بين المدنيين، لا نزال نقيم ما إذا كانت إسرائيل قد تجاوزت الخط الأحمر في فرح.

و عليه فقد جاءت التفاعلات الفلسطينية و العربية غاضبة ، واصفين التصريحات الامريكيه "بالتناقض الواضح" ، و ان تناقض امريكا على حد وصفهم يوضح أنهم " يأكلون مع الذئب و يبكون مع الراعي"، "يقتلون القتيل ويمشون في جنازته".

في ذات الصدد قد لفت نظري تعليق مهم لأنه يعبر عن حالة "فقدان الثقة" التي تشكلت في الوجدان العربي و الاسلامي تجاه المؤسسات و المنظومة الدولية ("ما يحدث لأهلنا في غزة يثبت أن الإدارة الأمريكية والدول التابعة لها هم عصابات متطرفة ومجرمة.. ولا يوجد في قواميسهم شيء اسمه مبادئ إنسانية أو قانون إنساني أو إنصاف.. كلها شعارات زائفة يضحكون بها على الأغبياء والتافهين كالحكومات العربية وشعوبهم..").

و الجدير بالإشارة أنه في هذا الشان كان قد دعا الرئيس الفرنسي ماكرون سابقًا للأخذ فى الاعتبار الشعور العام الفلسطيني و الإقليمى فى المنطقة ، و حذر من مآلات "تنامي شعور الكيل بمكيالين" و عدم المساواة فى تقييم الأرواح و ما قد ينتج عنه من "تكتلات جماعية و كراهية" تجاه الإسرائيليين وكل من يدعمهم. "ضمانًا لامن إسرائيل". كما كان قد حذر كذلك من اليأس السياسي او "اليأس من الحل السياسي" الذى قد يغذي اى شعور أخر.

بينما تسائل بعض الفلسطينيين: ما هو الخط الأحمر على حد وصف بايدن و وزارة خارجيته ؟ متعجبين ان جميع الأرواح الفلسطينية التي سقطت منذ الثامن من اكتوبر و حتى الآن بالإضافة الى الجرحى و المصابين "كل هذا الخسائر في الأرواح" و بايدن لا يرى في ذلك تجاوزًا للخط الأحمر!!! على حد تعبيرهم.

بينما أشارت فئات اخرى الى ان نتانياهو ينفذ مخطط الإبادة الجماعيه "تحت غطاء إبادة حماس"، إلا ان القتلى و الضحايا و الجرحى و المصابين هم المدنيين الفلسطينيين نساءا و أطفالًا و رجالًا ، شيبًا و شبابًا يتساقطون كأوراق الشجر بينما نتانياهو على حد وصفهم يستمر في ترديد انه يواصل هذا القتل الجماعي "للقضاء على حماس" و لكنه فعليًا ينفذ مخطط إبادة جماعية في الفلسطينيين بمباركة اميركية على حد قولهم، و يضيفون انه لن يتوقف حتى يبيدهم عن بكرة أبيهم و تخلو له فلسطين بعد ان يبيد أهلها. على حد تعبيرهم. و انه سيواصل حرب الإبادة الجماعيه "بذريعة القضاء على حماس" طالما يجد مشجعين امريكان و داعمين بالسلاح و العتاد و عجز قانوني عن المحاسبة و المساءلة و تغافل دولي، و عليه لماذا يتوقف ؟ . على حد تفاعلهم.

و كان قد علق أحدهم كاتبًا ("حكومات العالم الظالم الذي لا يقل عن اجرام الصهاينة المحتله لا ادري ماذا ينتظرون حكومات العالم الظالم ؟
المقاومه الفلسطينيه لن ولا احد يستطيع القضاء عليها بأي شكل من الأشكال ولا كل أسلحة العالم الظالم المستبد المجرم يقدر ان ينهي مقاومه يقاتلون من اجل امنهم وامانهم واستقرارهم ليتحرروا ليعيش بسلام وحريه"). و الجدير بالذكر انه تجنبًا لتنامي مثل هذا الشعور و توسع نطاق هذا الحديث بان المقاومة الفلسطينية سوف تستمر و لا كل أسلحة العالم الظالم المستبد المجرم يمكن ان ينهي المقاومة …الخ، كان الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون لديه قراءة دقيقة لتطورات الأزمة الفلسطينية الاسرائيلية لذلك قالها آنذاك في قمة المناخ : لأبد من استئناف النقاش السياسي على المستوى الاقليمي لتجنب التبديد، مشددًا : حتى نظهر للرأي العام و لجميع الفلسطينيين أن مطالبهم السياسية المشروعة تؤخذ في الاعتبار و أن "الوسيلة الصحيحة لمطالبة بها ليس بالعنف ولكن بالتمسك بعملية سياسية".مردفاً حينها : هناك حق مشروع للفلسطينيين في إقامة دولة والحصول على اعتراف سياسي منظم والتوجه نحو حل الدولتين.

في ذات السياق تسائلت العديد من الأصوات العربية و الفلسطينية عن ما هي تلك الحدود الحمراء التى على حد امريكا لم يتجاوزها نتانياهو بعد ؟ معلقين انه مخطط إبادة جماعية تحت مرئ و مسمع العالم بذريعة القضاء على حماس بينما من يقتلون فعليًا على راس كل ثانية هم المدنيين . معلقين ("مجرمون يقصدون بالخط الأحمر هو قتل الفلسطينيين إذا لم يقتلوهم جمعيًا اذن لم يتجاوزوا الخط الأحمر يريدون ان يبيدونهم جميعًا ").

يبدو لي من خلال متابعة الملف الفلسطيني ، بالنسبة لهم هذا مخطط واضح للقضاء عليهم "لان من يتم قتلهم فعليًا هم المدنيين و ليس حماس " ، موضحين ان اللعبة بالنسبة لهم مكشوفة و ما القضاء على حماس إلا مجرد ذريعة لتنفيذ مخطط الإبادة الجماعيه ثم الاغتسال من عاره و ذنبه بتبريرات القضاء على حماس التى وصفوها بالمهمة المستحيلة، لان على حد تعبيرهم "حماس هي فكرة و مبدأ مقاومة الاحتلال حتى الموت". و الفكرة لا تموت على حد قولهم و "لن تتوقف إلا باسترداد الحقوق".

يحضرني في هذا الشان ، حديث الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون عندما صرح واضعًا الجميع أمام المسؤولية الأخلاقية و الإنسانية قائلًا : على الدولة الاسرائيلية ان تحدد أهدافها و بدقة و ما تريد ان تصل اليه فى النهاية، ما هو؟ التدمير الكامل لحماس؟ وهل يعتقد أي شخص أنه ممكن ؟ ان كان الامر هكذا ستستمر الحرب عشرات السنين. 

مردفاً آنذاك: بمرور الوقت سنفهم أن الرد على جماعة إرهابية ليس إزالة كل الأراضي أو قصف جميع القدرات المدنية العمومية. بل ان يكون أكثر تحديدًا وأكثر تنظيمًا . من غير المقبول و المستحيل ان نفترض ان أي شخص يعيش في غزة هو جزء من الإرهابيين، هذا خطاب غير مقبول ومستحيل.

مشددًا على انه لا يوجد أمن دائم لإسرائيل في المنطقة إذا تم أمنها على حساب أرواح الفلسطينيين. موضحًا في ذات الوقت ان السابع من أكتوبر وضحت انه لا حل أمني دون السياسي. الإجابة الصحيحة هي اعتراف الدولتين بأن يكون للشعب الفلسطيني دولة فى ذات الوقت ان تعترف بدولة إسرائيل و حقها فى ان تعيش فى أمن …هكذا يمكننا ان يكون لدينا امن اقليمي و بخلاف ذلك "الحرب ستكون دون نهاية" .

يحضرني كذلك في ذات الشان ، تصريحات لملكة الاردن رانيا و مناشدتها آنذاك بأهمية وقف فوري و دائم لإطلاق النار قائلةً : يجب ان تكون هناك دعوة جماعية لوقف إطلاق النار، انا اعلم ان بعض المعارضين لوقف إطلاق النار يقولون ان ذلك سيساعد حماس، و مع ذلك أشعر أنهم فى هذه الحجة يرفضون بطبيعة الآمر، الموت، بل فى الواقع يؤيدون و يبررون قتل الآلاف من المدنيين . و هذا آمر يستحق الشجب من الناحية الأخلاقية، كما انه يعكس قصر النظر، و غير عقلاني، لانه كما قلت من قبل كما تعلمون إذا تمكنت من القضاء على حماس بأكملها، فماذا بعد؟الأسباب الأخرى لهذا الصراع هو الاحتلال الغير القانوني، الانتهاكات الروتينية لحقوق الآنسان، و الاستيطان غير الشرعي و الاستهتار بقرارات الأمم المتحدة و القانون الدولي، و اذا لم نعالج هذه الأسباب الجذرية فيمكنك قتل المقاتلين و لكن لا تستطيع قتل القضية، لذلك سوف تظهر على انقاض هذه المباني المدمرة مجموعة أخرى أكثر إصرارا و اندفاعًا للقيام بما فعلته حماس. لذلك اعتقد ان إسرائيل بحاجة الى ان تدرك مرة واحدة و الى الأبد أنها اذا أرادت آمنها فان الطريق الآمن هو من خلال السلام، كما تعلمون أقوى الجيوش او أجهزة استخبارات أكثر قدرة او القبة الحديدية او الجدار العازل فهذا لن يحمي آمن إسرائيل بقدر السلام و أعتقد ان هذا المسار الذي يتعين علينا إتباعه . إذا أردنا التأكد من أننا لن نكون فى هذا الوضع مرة آخرى فى الإشارة الى السابع من اكتوبر ، فعلينا ان نسأل أنفسنا كيف وصلنا الى هنا؟اذا كان العنف يحول بين الفلسطينيين و مستقبل أفضل، فإنهم هم أنفسهم من سيحاربون هذا العنف. أريد فقط إن اعطيك حقيقة واحدة بسيطة بعد إتفاقية أوسلو عام 1993. تم أجراء استطلاع للراي العام عام 1996 و أظهر ان 80٪ من الفلسطينيين يؤيدون الاتفاقيات و ان دعم المقاومة العنيفة قد أنخفض إلى 20٪. لذا اذا كان للفلسطينيين أفق سياسي ، فانهم انفسهم سيكونون ضد اى شكل من اشكال العنف. و لكن يجب ان يمنحوا هذا الأفق .



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلب المدعي العام إيقاف نتانياهو يضع مجلس الامن امام خيارات ا ...
- امريكا و مجموعة الضغط المؤيدة لإسرائيل AIPAC -إيباك- في قفص ...
- رئيس البعثة الفلسطينية لدى المملكة المتحدة يكشف الكثير المثي ...
- استعراض -لبعض- الآراء الاسرائيلية حول إمكانية قيام دولة فلسط ...
- حديث عن محاولات إجهاض و تقويض إجراءات المدعي العام للمحكمة ا ...
- ردود و تفاعلات الوسط العربي و الاسلامي حول قرار المدعي العام ...
- دعوات مقاطعة إسرائيل اقتصاديًا دوافعها و أهدافها.
- نقولها للسودان و نكررها : العلمانية مطلب شعبي والرسول (ص) كا ...
- إستخدام و توجيه إتهامات -معاداة السامية- و -تمجيد الارهاب أو ...
- حول الهجوم على كنيس روان
- رسالة استعطاف و استرحام لإيران حكومة و شعبًا لإسقاط حكم إعدا ...
- ذكرى النكبة، وعد بلفور في ميزان تقييم الشرعية و المبررات الق ...
- وزارة الخارجية الفلسطينية تحث كندا على الاعتراف بدولة فلسطين ...
- نتانياهو و حكومته بالإجماع يعلنها مدوية -لا- لقرار الأمم الم ...
- رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو يرتدي التيفيلين يتأهب و يجد ...
- حول التصريحات النارية لرئيس البعثة الفلسطينية و أنتقاداته لل ...
- جولة تاريخية حول -معاداة السامية- المنشأ و المنبع.
- الاسرائيلية إيدين غولان و الفلسطينية ريما حسن بين المطرقة و ...
- عائلات المختطفين الاسرائيليين تدين و تستنكر موقف الصليب الاح ...
- حديث ريما حسن عن إبادة جماعية في فلسطين يوقظ إبادة الإيغور ا ...


المزيد.....




- الصحة اللبنانية: مقتل 33 وإصابة 169 جراء الغارات الإسرائيلية ...
- صافرات الانذار تدوي في نهاريا شمال إسرائيل بعد تسلل مسيرات م ...
- روسيا تعدِّل عقيدتها النووية: قد أعذر من أنذر
- بالفيديو.. لحظة استهداف مواقع إسرائيلية في نهاريا بطائرات مس ...
- إسرائيل تغتال نصر الله.. كيف سترد إيران؟
- إعلام إسرائيلي: الجيش يشن هجمات واسعة في بلدة المغراقة وسط ق ...
- لافروف: إعادة بيع تركيا لأنظمة -إس 400- غير ممكنة بدون موافق ...
- لافروف: أنشطة الولايات المتحدة عائق أمام التطبيع بين تركيا و ...
- لندن.. وقفة عقب مقتل نصر الله
- نتنياهو: كلما رأى السنوار أن حزب الله لن يتواجد لمساعدته بعد ...


المزيد.....

- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبير سويكت - أحداث رفح ألامس يكرر نفسه ما بين تحذيرات الرئيس الفرنسي ماكرون و نصائح ملكة الاردن رانيا.