أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - هل الأونروا منظمة دولية إرهابية)














المزيد.....

هل الأونروا منظمة دولية إرهابية)


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 7992 - 2024 / 5 / 29 - 07:59
المحور: حقوق الانسان
    


سأظل أتابع مخططات إسرائيل لإنهاء ملفين خطيرين، الأول ملف القضية الفلسطينية كقضية تحرر عالمية، فهي تسعى لتغيير الصراع من صراع على الحقوق الفلسطينية الديموقراطية والوطنية إلى صراع بين طرفين على مطلوبات الحياة المادية، كالأكل والسكن والحدود، وإزالة كل متعلقات البعد النضالي والوطني والقومي والديني من قضيتنا الفلسطينية، وهي الركائز المقدسة للنضال الفلسطيني منذ 76 عاما، أما الملف الثاني فهو منظمة الأونروا الدولية، وهي المنظمة الدولية الشاهدة والحافظة والراعية للحق الفلسطيني في العودة والتعويض!
ستظل الأونروا هي العدو اللدود للمحتلين الإسرائيليين، لأنها تحظى بدعم معظم دول العالم، بدأتْ إسرائيل منذ بداية الألفية الثالثة بالتخطيط لإنهاء دور هذه المنظمة، كانت تسعى لسحب ملف اللاجئين الفلسطينيين من هذه المؤسسة الدولية ليصبح ملف لجوءٍ يشبه كل اللاجئين في العالم، لذلك طالبت إسرائيل بتفكيك الأونروا وإلحاق ملف لاجئي فلسطين بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، مع العلم بأن المفوضية هي هيئة دولية خدماتية تقدم الدعم لكل لاجئي العالم، لهدف إدماجهم في دول أخرى، وينتهي دورها بعد ذلك، وهذا هو الفرق الجوهري بينها وبين الأونروا المؤسَّسة عام 1949 لتنفيذ (رعاية اللاجئين الفلسطينيين ممن فقدوا منازلهم وعملهم حتى تحقيق العودة إلى ديارهم)!
إذن تتعرض الأونروا منذ بداية الألفية إلى حملات مكثفة تنفذها جهات منظمة من أجل تفكيكها أو إتباعها للمفوضية العليا، لذلك أسست إسرائيل مركزا مهما وهو، يوأن ووتش لرصد ما ادعتْهُ إسرائيل (ملفات الفساد المالي والأخلاقي للأونروا) ومن أبرز الخطط كذلك محاولة تقويض رواية الأونروا المتمثلة في أن جيش إسرائيل رحَّل 750,000 فلسطيني عام 1948، جمعت إسرائيل ملفات عن يهود العالم العربي ممن غادروا البلاد العربية، أو هاجروا بمحض إرادتهم ليصبح هذا الملف ملفا للمقايضة مع المهجَّرين الفلسطينيين، جمعت إسرائيل ملفات اليهود المقيمين في العالم العربي، وادعت أنهم طردوا من دول العرب، والغريب أنها جمعت 800,000 يهودي لاجئ لكي تُقايض هذا الملف بملف اللاجئين الفلسطينيين، وأقرت الكنيست قانونا ينص على طرح ملف هؤلاء المهاجرين اليهود في كل مفاوضات قادمة لمقايضته بملف اللاجئين الفلسطينيين!
كذلك طالبت إسرائيل الأونروا بأن تعدل عدد اللاجئين المشمولين برعايتها من حولي ستة ملايين لاجئ فلسطيني إلى عدة آلاف فقط، وهم الفلسطينيون الباقون على قيد الحياة من مواليد فلسطين، وليس الأبناء والأحفاد!
كذلك أسست معاهد وجمعيات للتصدي للأونروا، منها الجمعية التي يقودها، ديفيد بيدن لترصد التحريض في مناهج التعليم في المدارس الفلسطينية التي تشرف عليها الأونروا لهدف إبراز أخطاء الأونروا والادعاء بأنها تسمح بتعليم أطفال فلسطين الكره لليهودية كدين، رصدت جمعية دافيد بيدن تخزين السلاح في مدارس الأونروا، هذه الجمعية مواظبة على نشر فيديوهات تتعلق بالموضوع!
يضاف إلى كل ما سبق فإن السلك الدبلوماسي الإسرائيلي ملزم بمتابعة ملف الأونروا في كل سفارات إسرائيل، هذه السفارات توزع المنشورات التحريضية على كل زعماء العالم، لهدف منع الدول من الدعم المالي وتفكيك الأونروا بشكل نهائي!
ومن آخر اللقطات المتعلقة بهذا الملف ما نشرته صحيفة الجورسلم بوست وصحيفة الحركة الصهيونية يوم 26-5-2024م بشأن تقديم مشروع قانون سيُعرض على الكنيست الإسرائيلي للتصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة، غايته تفكيك الأونروا، قدَّمتْ هذا المشروع عضو الكنيست، يوليا ملينوفسكي، وهي من حزب إسرائيل بيتنا، وهي مهاجرة من أوكرانيا، هذا المشروع الخطير عنوانه (اعتبار الأونروا منظمة إرهابية كحركة حماس تماما) لذلك يجب طردها وحظر نشاطها في إسرائيل مباشرة وغير مباشرة!
مع العلم أن سلطات الاحتلال طاردت وما تزال تطارد الأونروا في القدس الشرقية، منذ سنوات، حظرت عليها التراخيص اللازمة لبناء المدارس والمستوصفات، وسمحت للمتطرفين بمضايقة كل العاملين في الأونروا!
تضمن مشروع القانون بيانات تفصيلية عن موازنة الأونروا البالغة 1,6 مليار دولار، مما ورد في التقرير: "تشرف الأونروا على إعالة 5,9 مليون فلسطيني موزعين على سوريا ولبنان والأردن بمن فيهم اللاجئون في غزة وعددهم مليونان ونصف، وفي الضفة العربية يبلغ عددهم 871,000 لاجئ! 10% من طاقم الأونروا لهم ارتباط بحماس!
190 موظفا لهم ارتباط وثيق بحماس!
12 موظفا شاركوا في أحداث السابع من أكتوبر 2023 منهم معلمان احتجزا الرهائن في بيوتهما بأمر من قادة حماس! بالإضافة إلى أن المعلمين يمجدان المجزرة الإرهابية يوم السابع من أكتوبر، تستخدم حماس مقرات الأونروا لتخزين الأسلحة"!
سأظل أتابع هذا الملف الخطير بخاصة ما ينشر من خطط إسرائيلية يجري إعدادها ومن ثم تطبيقها، كتبتُ في مقال سابق نقلا عن صحيفة يديعوت أحرونوت يوم 15-4-2024م خطة إسرائيل في تفكيك مؤسسات الأونروا بدأت خطة التفكيك بأخطر ملف وهو ملف التعليم، ابتدع مخططو السياسة الإسرائيلية مشرفا جديدا على نظام التعليم الفلسطيني ليحل محل برنامج الأونروا التعليمي وهو جمعية أمريكية إسرائيلية يُختصر اسمها (USIEA) من المعلوم أن الأونروا تشرف على تعليم 291,000 طالب ولها 181 مؤسسة تعليمة في غزة! أسست هذه الجمعية، هيثر جونسون بالتعاون مع جامعة أرئيل الإسرائيلية!
أخيرا، ليتنا اكتفينا نحن الفلسطينيين بأن نظل ننتظر أن تصمد الأونروا وحدها في وجه هذه المؤامرات، بل إننا أسهمنا من حيث لا نحتسب في تنفيذ المخطط، بتنظيم مظاهرات الاحتجاج ضد الأونروا واحتلال مقراتها كذلك فإن فلسطينيين منتمين إلى الحزب الحاكم في غزة أقدموا خلال حرب الإبادة الجارية في غزة على نهب مستودعات الأغذية ليبيعوها لمصلحة منسوبيهم في السوق السوداء، وهذه الفعلة عززت ادعاء إسرائيل بأن الأونروا غير جديرة بالثقة وهذا مؤشر على فسادها!
أخيرا، يجب أن تظل الأونروا منظمة ذات حصانة فلسطينية بعيدة عن ألعاب السياسة الحزبية!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضايا فلسطين المركزية!
- مضيفة الطائرة لا سامية!
- مظاهرات الطلاب الأمريكيين مؤامرة روسية صينية!
- برفسورة يهودية تدعو لنبذ الحركة الصهيونية!
- خطط إسرائيلية لاستبدال الأونروا!
- إلى فقهاء التحليل السياسي!!
- اربطوا أحزمتكم، أنا من غزة!
- إسرائيل جندت بلاك ووتر في غزة!
- المرأة الفلسطينية المهَجَّرَة في معسكرات اللجوء!
- اقرؤوا تاريخكم!
- هل أدرك متخذو قرار الحرب هذه النتائج؟
- الجوع يتجول في شوارع غزة!
- استراتيجية إسرائيل من دمار قطاع غزة!
- هل انتصرنا في غزة؟
- هل نجح الإسرائيليون في غزة؟
- وداع بيتي الأخير
- صدمة حرب أكتوبر 1973 على إسرائيل!
- جامعات الحفلات والمهرجانات!
- الحكام المتآمرون والجواسيس!
- اتفاقية أوسلو سفينة تايتنك!


المزيد.....




- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...
- مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
- الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية
- تونس: توجيه تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام إلى عبير موسي رئيسة ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - هل الأونروا منظمة دولية إرهابية)