أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وسام زغبر - أليس ما يجري في غزة «إبادة جماعية» يا بايدن؟!














المزيد.....

أليس ما يجري في غزة «إبادة جماعية» يا بايدن؟!


وسام زغبر

الحوار المتمدن-العدد: 7991 - 2024 / 5 / 28 - 15:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا تتوانى دولة الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، حيث لا تغيب ساعة إلا وجريمة جديدة تضرب المدنيين العزل وجلهم من الأطفال والنساء والتي كان آخرها جريمة رفح باستهداف خيام تؤوي نازحين قرب بركسات تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى.
جريمة رفح استهدفت النازحين الفلسطينيين في مناطق يدعي الاحتلال الإسرائيلي أنها في مناطق آمنة، والتي تأتي بعد ساعات على قرار محكمة العدل الدولية بإلزام دولة الاحتلال بالوقف الفوري لكل أعمالها الحربية والعدوانية في محافظة رفح، في تحد فاضح للعدالة الدولية والقانون الدولي الإنساني والضمير الإنساني.
لم تكن هذه الجريمة وغيرها من جرائم الإبادة الجماعية أن تستمر للشهر الثامن على التوالي، لولا الانحياز الأميركي الصارخ لدولة الاحتلال، وشراكتها المفضوحة في الحرب على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الفلسطينية ودورها في زرع الفوضى والاضطرابات في المنطقة وتشجيع دولة الاحتلال على التمرد على قرارات الشرعية الدولية في مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، ومواصلة وزارة الدفاع الأميركية إمداد جيش الاحتلال بالمزيد من الأسلحة والذخائر والقنابل.
ولم يعد غائباً أمام الرأي العام الدولي عمق الانغماس الأميركي في العداء لشعبنا وقضيته وحقوقه وإصرارها على تدمير مستقبلهم، ولا سيما إنكار الرئيس الأميركي جو بايدن أن دولة الاحتلال ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ودفاع وزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن عن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كمجرم حرب في مواجهة المحكمة الجنائية الدولية ومدعيها العام كريم خان الذي طلب من المحكمة استصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير حربه غالنت لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية، والموقف الأميركي المعادي لمحكمة العدل الدولية والتحريض عليها بعد دعواتها لدولة الاحتلال لوقف جرائم الإبادة الجماعية في محافظة رفح.
إن الاصطفافات والمواقف الدولية المتقدمة لجانب شعبنا الفلسطيني وحقوقه وقضيته الوطنية بدءاً من اعتراف عدد من الدول بدولة فلسطين، وطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية باستصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالنت، والأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية الداعية لوقف فوري للحرب العدوانية الإسرائيلية على محافظة رفح، هي انتصار لشعبنا وشهدائه وجرحاه، وانتصار لصموده وثباته وللقضية الفلسطينية وعدالة الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني.
ومن الواضح أن كافة الخطوات والإجراءات القانونية الدولية تجعل من دولة الاحتلال دولة مارقة وكياناً مطلوباً للعدالة الدولية لتمرده على قرارات الشرعية الدولية، ما يوجب على دول العالم التي تحترم القوانين الدولية إعادة صياغة علاقاتها مع دولة الاحتلال وفق هذا المعيار.
إن الولايات المتحدة الأميركية تناصب العداء لشعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وتنكر ارتكاب دولة الاحتلال جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي تتوسع إلى الضفة الغربية، ويواصل رئيسها بايدن بالتصريح أنه «لو لم تكن إسرائيل موجودة لصنعناها» وتطاوله الوقح على المحكمة الجنائية، وبلورة أعضاء الكونغرس الجمهوريين مشروع قانون لملاحقة كريم خان وقضاة المحكمة الجنائية لفرض عقوبات ضد شخوصهم ومنعهم من دخول الولايات المتحدة، ما يتطلب امتلاك استراتيجية وطنية شاملة ترتقي لمستوى الحدث وتطوراته ومخاطره ومغادرة سياسة الانتظار والرهانات الخاسرة على الولايات المتحدة الأميركية ووعودها الكاذبة، والكف عن التعامل معها كطرف وسيط بين السلطة والاحتلال، وبين المقاومة والاحتلال، بل طرفاً معادياً لشعبنا الفلسطيني وحقوقه وقضيته الوطنية وشريكاً للاحتلال في جرائم الحرب والإبادة الجماعية في قطاع غزة والضفة بما فيها القدس المحتلة.
وأخيراً، أليس من العار أن تضج الجامعات الأميركية والأوروبية بالتظاهرات والاحتجاجات تنديداً باستمرار حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بينما هذا المشهد غائب عن الجامعات في الدول العربية والمسلمة، وأليس معيباً أن تعم التظاهرات العواصم والمدن الأميركية والأوروبية بينما حجم الاحتجاجات في الدول العربية والمسلمة ضعيف للغاية، وأليس مخجلاً أن تعترف عدداً من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية وتغلق السفارات والقنصليات وتطرد السفراء الإسرائيليين في العواصم الأوروبية، بينما تواصل عدداً من الدول العربية والمسلمة علاقاتها مع دولة الاحتلال وتفتح أجواءها أمام طيرانها ودون استدعاء السفراء والقناصل الإسرائيليين للتوبيخ بالحد الأدنى.▪️



#وسام_زغبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدمير القطاع الصحي الفلسطيني هدف استراتيجي في حرب الإبادة عل ...
- غزة تواجه جرائم الإبادة الجماعية لوحدها


المزيد.....




- نائب أمين عام حزب الله اللبناني: تهديدات إسرائيل فارغة ولن ت ...
- الرئيس البوليفي يُشدّد على التمسك بالديمقراطية بعد محاولة ان ...
- إيران.. انتخابات رئاسية بدون مرشح يثير حماسة الناخبين
- تقرير: ترجيح أمريكي باقتراب نشوب الحرب بين إسرائيل وحزب الله ...
- -حزب الليكود-: التحريض ضد نتنياهو تجاوز خطا أحمر جديدا
- حميميم: طائرة روسية تتفادى الاصطدام بمسيّرة -للتحالف الدولي- ...
- تأهب جزائري.. تحد لإسرائيل بدعم فلسطين
- خاميار: توقعوا مفاجئات في إيران!
- -بوليتيكو-: مواجهة واسعة النطاق بين إسرائيل و-حزب الله- قد ت ...
- حزب الله أم إسرائيل.. من يحضر المفاجآت


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وسام زغبر - أليس ما يجري في غزة «إبادة جماعية» يا بايدن؟!