أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد الحاج ابراهيم - أعظم ماقدمه الصراع السياسي في لبنان














المزيد.....


أعظم ماقدمه الصراع السياسي في لبنان


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1761 - 2006 / 12 / 11 - 09:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


مايدور من صراع سياسي في لبنان يؤكد أن هذا البلد خرج من صراعه الديني الذي أودى فيه للحرب الأهلية المعروفة، التي أزهقت أرواح الأخوة الأبرياء أبناء الوطن الواحد وأبناء الأديان السماوية التي صدّرت قواعد أخلاقية لأغلب بلدان العالم.
تميزت المرحلة الجديدة من تاريخ لبنان علىالاصطفافات السياسية بين موالٍ للمشروع الأمريكي وبين رافض له،وعظمة الاصطفافات الجديدة أنها شرخت الحالة الدينية والاجتماعية أيضاً بين موالٍ للخط الأمريكي ورافض له،لكن حظ المعارضة كان الأقوى حيث أن الحالة القائمة حاليا في وسط بيروت والطريقة التي تم بها وعلى أساسها إقامة الخيام، التي تدور بها حوارات بين أطراف تجهل بعضها رغم التقاطع السياسي، وأكثر ما يمكن أن تُحققه هذه الحوارات هو نبش الغربة في الذات الفردية والجماعية وتقديمها وتفاعلها مع الآخر، الذي يُحقّق وحدة وطنية نوعية تُغلق الباب على الانقسامات الدينية مُجددا كما حدث في الماضي،وتخلق وعيا وطنيا تحتياً/وهو الحامي/ يُحقق الحاجة لها في هذا الزمن بالذات، الذي يتسم باضطراب عالمي أسست له سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في كل بقاع العالم بين حكومات مقزومة وشعوب مُتمردة.
ربما لم تُتح للتيار الآخر من المجتمع اللبناني هذه الفرصة التي تحققت للمعارضة،وبالتالي لم يتمكن من تحقيق هذا الشكل من الانفتاح التحتي الذي حققته المعارضة،وبالتالي سيبقى الوعي المُتوجس قائم في بنية الوعي الذي يمكن أن يخلق إرباكاً لهذا التيار،لأن التفاعل التحتي هو الأساس في البناء الوطني الجديد، فالتقاطع السياسي إن لم يقترن بالمعرفة الاجتماعية الذي يُحققها الحوار المبني على الاقتراب النفسي لن يستمر هذا التقاطع،ويمكن أن يسقط بأية لحظة سياسية ضاغطة.
بتقديري أن المرحلة الجديدة وحصراً بما يتعلق بالمعارضة الوطنية اللبنانية، ستكون مرحلة تفاعلات بين الجيل الشاب/من الطيف اللبناني/التي سيُبنى عليها اتجاهات وطنية علمانية ليس بمعنى الإلحاد بل بمعنى الاعتراف بالآخر ثقافة وسياسة ووجود،أي سنسمع بأن فلان ترك حزبه وراح باتجاه حزب آخر من أحزاب المعارضة ضمن الحاضنة الوطنية وهذا هو الصحيح وهو الانعتاق من الأسر الذي اختزل الإنسان بحكم التشكل التاريخي السياسي لهذه الأحزاب حيث العامل الديني كان الدافع نسبيا،وكان المُوجّه بحكم التاريخ/ يستثنى منه الأحزاب العلمانية الفعلية/ التي ساهمت بحماية الوطن رغم كل المحن التي عاشها لبنان.
يمكن أن أقول كما صدحت السيدة فيروز أن لبنان "عميخلق جديد"،ويمكن أن تنتصر الارادة الوطنية وهو الأكيد طالما بدأ التفاعل بين الشباب الذي أسس له الكبار بالشكل المطلوب والضروري للبنان الحضارة والتاريخ،وسيُسجل تاريخ لبنان أسماء من ساهموا بهذا التشكل الجديد أشخاصاً وأحزاباً لأن الوطنية المُتولّدة اليوم ستكون: هي الانصهار في احترام ثقافة الآخر ووعيه وحرص الجميع على مصلحة المجموع الذي يُشكّل وطناً.



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافةالإلغاء بين الذهني والنفسي
- إذا تشرنق الحاكم أعلن الوداع
- أقذر اغتيال للديمقراطية في التاريخ
- هل انتصرت المقاومة اللبنانية فعلاً،أم هُزمت؟
- بين حزب الله والأحزاب السياسية العربية
- الضامن الدولي لو تم نزع سلاح حزب الله
- أسطورةٌ تنسخ أسطوره
- شرق أوسط جديد!!..لكن.. لمن؟!
- أمّةٌ تتزلزل
- نتائج الهجرة المدنية اليهودية على إسرائيل
- هل يستمر حزب الله.. ؟
- شرق أوسط جديد مأزوم
- من الذروة إلى أين؟حزب الله × إسرائيل
- يابسطاء العرب اتحدوا
- نخوة الأمة بين الماضي والحاضر
- جندي مأسور-وشهيدة العراق اغتصاباً
- المعارضة السورية:أمر واقع، أم فقدان رؤيه؟!
- قراءة خاصة للعلمانية
- هزيمة أم سباحة فوق الرمال
- لكل شهم في الحياة


المزيد.....




- -جزيرة إنستغرام-.. أكثر من 200 زلزال يضرب سانتوريني في اليون ...
- -لم أتوقف عن البكاء-.. رصاصة تخترق جدار منزل وتصيب طفلًا نائ ...
- تشييع جثمان حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في 23 فبراير.. وهذا ...
- -9 آلاف مجزرة وأكثر من 60 ألف قتيل- في غزة.. أرقام مرعبة يكش ...
- الرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية وي ...
- الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
- كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
- ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
- نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك ...
- دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد الحاج ابراهيم - أعظم ماقدمه الصراع السياسي في لبنان