أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - شريف جابر ومأساة بلطجية الله













المزيد.....

شريف جابر ومأساة بلطجية الله


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 7991 - 2024 / 5 / 28 - 00:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" في وطني يستشهد بائع الزهور ويجرح بائع البقالة إلا باعة الوطن فهم بالأمن والترف ينعمون "

أصعب احساس بالمرارة علي المرء هو ان يعيش مهدد في وطنة ، أصعب حياة تعيشها حينما تهدد في سلامك الشخصي، اقسي حياة علي الانسان حينما يعيش في رعب معتقدا ان هناك من يسعى لقتلك تقربا لله . بالطبع هذه هي احاسيس شريف جابر .

شريف جابر مسلم سابق ترك الاسلام معتقدا ان في دولة مصر دستور وقانون يكفل حرية الاعتقاد ، ربما اعتقد ان مصر تعيش دولة القانون . ولكنه نسي ان في مصر اناسا هم القانون والدستور بل هم الله ذاته ، وهناك حماه الله بتوكيل الهي لهم كل الحقوق حتي حق إلغاء وقتل الاخر ..

شريف جابر شاهد كل شيوخ المسلمين يصرحون علي الهواء في قنوات تملكها الدولة وتمول بأموال دافعي الضرائب اقباط مسلمين شيعة شاهد الشيوخ يصرحون علي الملا بما فيهم شيخ الأزهر " الغير طيب " بان المسحيين كفارا و شاهد شيخ مصاب بتخمة من النرجسية الدينية يصرح علي الهواء ان العقيدة المسيحية فاسدة ، وشاهد شيخ معتوه يصرح بلا مسيح بلًا مريخ ، كل هذا جعله يفكر ايضا فانتقد الفكر الإسلامي بعقل ودراسة واعية وسلك نفس مسلك الشيوخ معتقدا ان من حقه في وطنة حرية الفكر وحرية الإبداع بل و حرية الكفر ايضا لان دين الانسان هو علاقة خاصة به فقط بينه وبين ربه او داخل وجدانه فقط
فاذن به يفاجأه بان مصر وطنة التي يعيش فيه ليس الوطن الحر بل وطن اللصوص .

وطن اللصوص هم من يسرق حريه الإنسان في فكره ، وطن البلطجية هم من يهدد وينكل بالآخر. تحت مسمي انهم وكلاء الله علي الارض ، وطن الاجهزة القمعية التي تهدد حياة البشر وتستبيح اعراضهم وأموالهم وحياتهم وكرامتهم ايضا كل ذلك تحت بند حماية الدين ايضا ، بلد الازهر منتج الارهاب ليس المحلي بل العالمي ايضا بل ان هذه المؤسسة عملها الوحيد هو اجترار مخرجات قرون سحيقة ليعيش إنسان القرن الواحد والعشرين بفكر القرن السابع ، بلد العنعنات فعلماء الأمة ليس في علم نافع بل في حفظ عنعنات في عنعنات.

شريف جابر مصري بسيط فكر واختار ولكن كيف هذا في دولة لديها اجهزة قمعية تحمي الله الضعيف من اي إنسان لا يؤمن به ، دولة لديها جهاز امن وطني به قسم خاص الإرشاد الديني يعسعس في فكر البشر واراء الكل وكل من يسعى ان يخرج خارج القطيع فالحبس الانفرادي والتهم جاهزة لديهم بأقسى أنواع العذاب حتي القتل ايضا ، دولة بها قضاء يرفع بكل تبجح علامة الميزان حامله معصوب العينين ، ولكن الواقع قضاء فاسد و عيون فاحصة في دين البشر لتسحق بأحكام قضائية كل من فكر كل من حاول ان يستقل عن القطيع ،،، بلد بها حوت ضخم يبتلع من الميزانية 30 مليار علي الاقل ليدير عجلة الارهاب …و يخرج للعالم رواد الارهاب العالمي

والطامة الكبري ليست في هولاء فقط بل في الدين الهش الذي يرتعب من اي كلمة او فكره فيهددون حياة اي فرد تحت بند حماية الدين !!! وكآن الدين طفلا يحتاج لحماية ،، فتجد شيوخ يشرعون قتل البشر باسم الدين فالمرحوم فرج فودة قتل باسم الدين ورعاية رجال الدين ، و الأديب العالمي الذي نجى من القتل ايضًا علي يد متطرف سعى لحماية الدين ،،، وحماية الله نفسه …

إن شريف جابر ليس فردا انما ملايين خرجوا من الدين وهذا حق طبيعي لكل إنسان .

اخيرا رسالة للأجهزة القمعية والأجهزة القضائية و المؤسسات الدينية كفاكم ارهابا للآخرين ، كفاكم تسخير البسطاء والغوغاء بشعار حماية الدين ، فالدين الذي يحتاج لحماية هو دين هش ، الدين الذي يرتعب من التفكير هو دين لا يواكب ولا يصح للبشر ، و كفاكم ارهاب الكل تحت مسمى حماية الله ،،،، فالله يقال عنه ظابط الكل ولا يحتاج لحماية


شريف جابر انت لست وحدك فكل إنسان حر معك كل مصري اصيل يقف جانبك وكل متخاذل ضدك ليس بإنسان ، وكن علي ثقة ان هناك عشرات الالاف يتواصلون مع منظمات حقوقية حول العالم وسياسيين ايضا للوقوف معك ضد الدولة الفاشية والأجهزة القمعية وضد كل ارهابي مسلم يسعي للنيل من حياتك أمانك حريتك في التعبير .

بكل أسف الرئيس المصري صرح بالعديد من التصريحات وليس لها مصداقية علي ارض الواقع مثلما صرح للسيدة سعاد ثابت من ابو قرقاص بانه سيعيد لها حقها ولم يحدث و القضاء براء الجناه و الجاني استأسد عليها بطلب تعويض ، و صرح بان حرية الكفر لكل فرد حق ان أراد ،،، وستبقي كلمات الرئيس بدون نفاذ الي ان يتم القضاء علي ارهاب الدولة الدينية ، التي نتمني ان لا يكون هو احد راعيها

شريف جابر نحن نقف معك و نحبك كمصري لك حق الاختيار ، لانك ابن مصر وأصعب شيء في الكون " حينما يكون الأمل هو الهروب من الوطن "



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سر يعلن بمناسبة فوز شابات قبطيات بجائزة مهرجان كان للفيلم ال ...
- الأسقف ارميا والرقص مع الافاعي
- عهد السيسي السلفي اسواء عصور الإضطهاد
- جرائم الكراهية
- الشعب القاصر المتخلف !!!
- عيد القيامة المجيد ودولة السلفيين
- المسيح لم يقم ،،،، رسالة للأساقفة و الكهنة في بلاد المهجر
- اثر الدين علي المصريين
- *الحمد لله علي نعمة المسيحية*
- الإسلام هو دين التميز
- كريستوفوبيا
- مشكلات قاتله للمسلمين
- عجائب العالم الإسلامي !!!
- روشته علاج مصر
- الإضطهاد في الدولة الفاشية ودور الأجهزة القمعية
- ‎المصري المهجن بفحل وهابي
- العالم الإسلامي والحاجة الي ثورة
- العنصرية علي الطريقة المصرية
- لن انطق - وداعا رفيق الدرب -
- صار الحب انساناً


المزيد.....




- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - شريف جابر ومأساة بلطجية الله