الكذب

رياض زوما

الحوار المتمدن-العدد: 7990 - 2024 / 5 / 27 - 15:05
المحور: المجتمع المدني
    

أصبح الكذب عادة مستشرية في مجتمع جاليتنا العراقية , فمنذ زمن وأنا أجتمع مع أصدقاء من الجالية العراقية حيث نمضي وقتا جميلا ولمدة ثلاث ساعات تقريباً ولعدة أيام في الأسبوع بحيث تدور جلستنا حول قضايا الساعة السياسية منها والأجتماعية والعلمية والمالية وغيرها , وقد لفت نظري الى أن قسم منهم يكذب بغير سبب وبدون أن يحرجه أحد ممّا يستوجب كذبه علينا لذا قررت أن أكتب خاطرة قصيرة عن هذه الظاهرة السيئة :-
الكذب ظاهرة اجتماعية غير مرغوب بها ومنافية للأخلاق وأحياناً لها نتائج وخيمة وعواقب سيئة , وبالرغم من هذه العواقب نرى الكثيرين من الناس ومنهم بعض المثقفين والواعين يمارسون هذه الظاهرة . أن تكرار هذه الظاهرة ستصبح من طبع ذلك الأنسان وسوف يُدمن عليها ممّا يؤدي إلى تفكك العلاقات الاجتماعية وتدهور الثقة المتبادلة بين الأفراد فالثقة هي أساس أي علاقة بناءة بين الأفراد والجماعات, وعندما تكذب تخسر نفسك وقيمتك واحترام من حولك وتبتعد عن القيمة الأنسانية التي هي أغلى ما يملك الأنسان.
أن بعض أسباب الكذب :
1- شعور بالنقص لدى الكاذب
2- حب الظهور والعظمة حيث يسرد أمثلة وأحاديث منسوبة لأشخاص اَخرين ويعلن أنها تخصه
3- أثبات وجود بسبب نقص الثقافة والوعي لديه
4- حالة من أنواع النصب والأحتيال لأغراض منافع ذاتية أوأبتزاز ذوي النية الحسنة
ومن أخطر أنواع الكذب هو شهادة الزور والتي تودي بأشخاص أبرياء بتعريضهم للمسائلة القانونية ونيل العقوبة , لذا لا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هؤلاء المرضى وأن لا نفسح المجال أمامهم بالتمادي بل نقوم بفضح أكاذيبهم بمواجهتهم وجهاً لوجه ويجب تجنّب معاشرتهم وعدم قبول دعواتهم .
لقد فسّر الحكماء أن الكذب حالة نفسية مرضيّة وعدم صحة سلامة العقل لدى هؤلاء الأشخاص.
أحياناً وعندما يتم احراج الكاذب يدّعي بأن كذبه أبيض وغير مؤذٍ وهناك كذب اسود هوالذي يجب محاربته وأنا أقول أن أية كذبة هي عمل منافٍ للأخلاق والقانون والشريعة والاَداب والسلوك لأن الأعتراف بوجود كذبة بيضاء ونفاق أبيض وشهادة زور بيضاء ووو فذلك كلام يبرر الكذب وغير منطقي وغير مقبول .
تحياتي

#رياض_زوما (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات