أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق الحارس - بالغيرة والفن تأهل العراق














المزيد.....

بالغيرة والفن تأهل العراق


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1761 - 2006 / 12 / 11 - 07:20
المحور: المجتمع المدني
    


لم تكن المباراة التي خاضها منتخبنا الأولمبي أمام نظيره الأوزبكستاني ضمن الدور الربع النهائي في بطولة أسياد الدوحة مباراة بكرة القدم فحسب ، بل كانت معركة ضد الارهابيين والقتلة ، كانت معركة من أجل روح الشهيد هديب مجهول رئيس نادي الطلبة وعضو اتحاد كرة القدم العراقي وجميع الرياضيين الذين قتلهم الطغاة والجبابرة ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى كانت معركة مع اللجنة المنظمة للبطولة التي حاولت بشتى الطرق والوسائل ابعاد المنتخب العراقي عن الوصول الى الدور نصف النهائي ، إذ كان من المفروض أن يلتقي منتخبنا مع المنتخب التايلندي في الدور الربع النهائي في حالة فوزه على ماليزيا بأربعة أهداف ، لكن اللجنة المنظمة وبقرار أثار استغراب الجميع جعلنا نلعب أمام المنتخب الأوزبكي الذي فاز على المنتخب القطري أثناء مباريات الدور الأول ( يبدو أن الاخوة في قطر أرادونا أن نأخذ بثأرهم ) ، وليس هذا فحسب ، بل أن معركتنا كانت مع الحكم الذي قاد هذه المباراة المهمة ، إذ أن اللجنة المنظمة للبطولة قد كلفت حكما ماليزيا ضعيفا لا يصلح لقيادة مباراة في دوري الدرجة الثانية في ماليزيا أو الهند .
لم يكن الحكم متحيزا لصالح المنتخب الأوزبكي ، لكنه كان مهزوزا ، لايجيد غير استخدام البطاقتين الصفراء والحمراء وهذا هو مراد اللجنة المنظمة ، إذ أن استخدام هاتين البطاقتين سيضعف قدرات الفريق الفائز في هذه المباراة من خلال ابعاد العديد من لاعبيه في الدور النهائي نصف النهائي من الحاصلين على البطاقتين الحمراء والصفراء .
فضلا عن ذلك فان اللجنة المنظمة قامت تغيير موعد المباراة لصالح المنتخب القطري ، إذ كان من المفروض أن يخوض منتخبنا مباراته أمام المنتخب الأوزبكي في الساعة السابعة حسب توقيت بغداد في حين يلعب المنتخب القطري مباراته أمام المنتخب التايلندي في الساعة الرابعة عصرا ، لكن اللجنة قررت استبدال وقت مباراتنا بمبارة المنتخب القطري دون أي تبرير منطقي .
تمكن منتخبنا الأولمبي رغم الظروف القاهرة التي يعيشها العراق عموما والرياضة خصوصا ورغم المؤامرة الواضحة التي حاكتها اللجنة المنظمة للبطولة من الفوز على نظيره الأوزبكي ليتأهل الى الدور نصف النهائي بعد عرض كبير امتزجت فيه قدرات الكادر التدريبي لمنتخبنا بقيادة المدرب القدير يحيى علوان ومساعده المدرب سعدي توما مع قدرات اللاعبين الفنية وغيرتهم العراقية التي كانت واضحة خلال سير دقائق المباراة التي امتدت الى أكثر من ( 120 ) دقيقة . امتزجت هذه القدرات وهذه الغيرة ودموع اللاعبين ، دموع فرحهم بعد المباراة مع دموع العراقيين في بغداد والبصرة وأربيل والنجف والموصل وكل مدن العراق .
لا يسعنا الا أن نقدم شكرنا الكبير ليحيى علوان ، وسعدي توما وعامر زايد ، ويونس محمود ، وأكرم جاسم ، ومحمد منصور ، وحيدر عبودي ، وعلاء عبد الزهرة ، ومحمد كاصد ، وعلي حسين رحيمه ، وسامر سعيد ، ومؤيد خالد ، وجاسم محمد حاجي وجميع مَن ساهم في هذا الانجاز فلقد تمكنوا بالجهد الكبير الذي بذلوه في هذه المباراة والمباريات السابقة من زرع فرحة كبيرة في قلوبنا التي هي بحاجة ماسة الى هذه الفرحة وسط الحزن الكبير الذي يغلف قلوبنا نتيجة الجرائم البشعة التي يرتكبها الارهابيون والبعثيون .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأهل وعرض رائع للمنتخب الأولمبي في أسياد الدوحة
- علاقة غريبة : الأردن وحارث الضاري
- دماء الشهداء مقابل المجاري والأرصفة
- مذكرة القاء قبض أم تحقيق .. نفذوها يا حكومة
- مدينة الثورة ، صدام ، الصدر النزف مستمر
- أسوأ من التكفيريين
- الدجيل مدينة حدودية مع ايران !
- متظاهرون أم ارهابيون
- الى طارق الهاشمي ، ليس حصريا : الثورة ليست مدينة ارهابية
- وثيقة مكة لن توقف النزيف
- صحوة عشائر الأنبار
- مبروك .. العراق يتأهل الى نهائيات آسيا بكرة القدم
- وثيقة عهد أم حبر على ورق
- صدام يهان مرة أخرى .. اللهم اني شامت
- الوقت المناسب للمناقشة .. متى ؟
- اجتثاث العلم البعثي أيضا
- رائحة كيمياوي أم رائحة ثوم
- تحقيق الانجازات في ظل التهديدات
- فيلم هندي : ارهابي هندي بالعراق
- رفع الصور قبل فوات الأوان


المزيد.....




- البرلمان العربي يوجه رسائل مكتوبة لبرلمانات العالم لوقف تصفي ...
- رحلتي من فقدان الأبناء إلى معركة النجاة
- يونيسف: أطفال لبنان في خطر متزايد وسط القصف الإسرائيلي
- خبراء: المجاعة باتت وشيكة في مناطق في شمالي قطاع غزة
- الدفاع المدني بغزة: جيش الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين ...
- رويترز عن مسؤول أمريكي: قطر تبلغ قادة حماس طلبا أمريكيا بمغا ...
- عدد من الشهداء والجرحى بين النازحين بقصف طيران العدو الإسرائ ...
- 3 شهداء في قصف استهدف مجموعة من المواطنين في محيط خيام الناز ...
- بين شبح المجاعة وصرخات الاستغاثة.. تحذيرات من كارثة وشيكة في ...
- ليبيا.. تحرير عشرات المهاجرين من معسكر للمهربين في طبرق


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق الحارس - بالغيرة والفن تأهل العراق