أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - أدهم مسعود القاق - محمد عبد الحميد خليفة، الناقد البصير الذي يتعامى عن عطائه الثقافويين














المزيد.....


محمد عبد الحميد خليفة، الناقد البصير الذي يتعامى عن عطائه الثقافويين


أدهم مسعود القاق

الحوار المتمدن-العدد: 7988 - 2024 / 5 / 25 - 16:11
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


التقيته في فعاليات ثقافية مهمة في الإسكندرية وأحيانًا في الإسماعيلية والقاهرة، هو أستاذ ورئيس قسم اللغة العربية في جامعة دمنهور، محمد عبد الحميد خليفة، وما أدراك من هو هذا الناقد، قامة ثقافية تحمل هموم الكيان الثقافية، ورائدًا في ميادين النقد الأدبي، إذ قدّم منذ اكثر من عشرين عامًا مضى تصوراته النظرية عن النقد التكامليّ عن طريق كتابه الرائد (المرايا المتحاورة) وهو دراسة في تكاملية نقادنا الروّاد: طه حسين، محمد النويهي، محمد مندور، محمود عباس العقاد، ومصطفى عبد اللطيف السحرتي، وهذا الكتاب عُدّ اجتهادٌ في دروب النقد الأدبي، ودعا المهمومين بالنقد ومناهجه إلى الأخذ بأعطاف نظريته والإمساك بأطرافها، ومن الجدير بالذكر أنّه كان قد أصّل لهذا التصوّر النظري قبل هذا الكتاب بكتاب تناول فيه النص الأدبي بين إشكالية الأحادية والرؤية التكاملية في عام 2001، طارحًا أسئلة قوامها ماهية نظريته، وتسميتها، وهل هي نظرية معيارية أم وظيفية، وهل هي واقع يمكن تطبيقه، أم مجرد أفكار طوباوية؟ وقد أجاب هذا الناقد المهم على مستوى ساحات النقد العربي عن أسئلته، وأجاد في الإجابة، بحيث أضحى كتابه مرجعًا نقديًّا في عالم النقد التكاملي في المكتبات العربية برمتها، ولعل دعوته لضرورة التصالح بين العلوم الإنسانية باستعارة بعضها مناهج بعضها الآخر، والاستفادة قدر الإمكان من المعطيات المنهجية لعلم ما لأجل دعم علم آخر وتلقيحه بمناهج كانت تبدو منذ زمن قريب بعيدة كل البعد عنه، كانت بمرتبة الصرخة النقدية لاستنهاض همم النقّاد الجادين على مستوى الوطن العربي، ليحوّلوا النقد إلى نشاط إنسانيّ يرقى إلى درجة العلم المنضبط، الذي تميز بمنهج اختلف كثير من النقاد في ماهيته.
كما طرح الدكتور خليفة في كتابه التكاملية من منظور آخر؛ الوسطية والاعتدال بصفتهما فلسفة لمنهجه، ودعا للولوج في عمليات القضاء على ظاهرة التبعية للغرب الحداثي ونظرياته، والبحث في تراثنا الثري بكتب النقد، ليس كتابا الجرجاني، إعجاز القرآن، وأسرارالبلاغة آخرها، بل النظر للتراث بشكل شامل، إضافة إلى أن نبقي أعيننا مفتوحة، وعقولنا صاحيةً لما أنتجه العقل الأوربي في الأزمنة الحديثة، وتحديدًا في مرحلة الحداثة، التي تجاوزها الزمن بنظريات ما بعد حداثية وسوبر ما بعد حداثية، الكتاب دعوة للبحث عن تأصيل هوية ثقافية لا ترتكز على التراث فحسب، بل تنطلق من بناء المستقبل تفاعلًا مع الحاضر المفعم بالماضي، والمخترق بقوة من عالم الحداثة الغربية وما بعدها.
كما تابع الدكتور خليفة مسيرته في النقد بإصداره عشرات الكتب النقدية، ومنها ما هو مخطوط، لم يستطع إلى الآن أن يجد سبيله للنشر، نتيجة الإهمال المتعمد من أشباه المتثاقفين الذين يتربعون على مراكز قيادية في مؤسسات الدولة الثقافية، ومن كتبه الأخيرة كتاب الموروث الكنسي في الرواية العربية، وكتاب التجريب في روايات محمود عوض عبد العال، وهو درااة في تقنيات الزمن وأثرها في بناء النصوص التي كتبها المرحوم عبد العال.
لا يستطيع المرء الإحاطة بنشاط الأستاذ الدكتور خليفة النقدية والأدبية، لاسيما في الفاعليات والندوات وورشات الكتابة السردية، التي يقوم بها بكثافة لا تستحق الثناء والتقدير فحسب، بل العجب من طاقته الثقافية والنقدية والأدبية التي لا تنضب، والتي لا تذبل أمام التحديات والصعوبات التي يلاقيها في اوساطنا الأدبية والثقافية.
شكرًا محمد عبد الحميد خليفة، شكرًا لأنك تضعنا في درب الثقافة والتطلع لبناء وعي نقدي يلعب دورًا أساسيًّا في بناء وعي مجتمعيّ شامل.
شكرًا جزيلًا لعطاءاتك الكبيرة.



#أدهم_مسعود_القاق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعدّد التيمات وتضافرها في رواية زنزانة حي الدقاقين لأسامة شا ...
- تفوق الأطفال على الكبار والأمل بالخلاص لدى يعقوب الشاروني
- أدب المقاومة في فكر السيد نجم وإبداعه
- رحيل شيخ المؤرخين عبد الله حنا عن دنيانا البائسة
- استعارة الموت الكبرى بين الواقع والفانتازيا في رواية الموت ع ...
- خالد خليفة في عالم آخر
- دكتور ظريف حسين وداعًا أيها المفكر الحر
- عبد الرحيم الكردي، روحك باقية في ضمائر محبيك
- منتهى الأطرش، سلامًا على روحك الطاهرة.. صوتك راسخ في ذاكرة ا ...
- الموت يجدّد اجتياحنا.. وداعًا دكتور فياض سكيكر
- وفاة الأديب السوريّ وليد إخلاصي منتصبًا كنخلة وسط دمار مدينت ...
- خسارة جديدة أضيفت للكيان الثقافي العربيّ بوفاة الروائيّ الفذ ...
- كفى قهرًا أيّها الموت وفاة أستاذنا عفيف سعيد ابن جرمانا في ر ...
- الدكتور هاني عبيد، شهيد كلمة الحق والدفاع عن الحرية والكرامة
- رواية مجنون الحكم بين إجرام الطاغية الحاكم بأمر الله وسمو ال ...
- إدارة جيل الألفيّة الإدارة التشاركية، للدكتورة: هانم العيسوي ...
- شهيد الإقصاء، لطف الله مزهر، ومسيرة الكفاح المتعثّرة
- وترجّل فارس آخر، عبد الله هوشة شهيد القهر
- هيثم عبيد، عبرت حرًّا، وبقينا عبيدًا
- وداعًا مي سكاف، وداعًا.. سلامًا عى موتك المشتهى


المزيد.....




- -معاوية-.. خالد صلاح كاتب المسلسل يوضح الغاية منه
- وزير الدفاع الأمريكي يرد على هيلاري كلينتون بصورة لها مع لاف ...
- ممثل شهير يعلق شعار -فلسطين حرة- على صدره خلال حفل -أوسكار- ...
- زيلينسكي يرد بحدة على سيناتور جمهوري طالبه بالاستقالة
- ستارمر يرفض إلغاء الدعوة الموجهة لترامب لزيارة بريطانيا
- بعد المشادة مع ترامب ونائبه.. زيلينسكي يُعلق على موقف أوكران ...
- ابتكار بخاخ أنفي لمساعدة المصابين بإصابات دماغية رضية
- رئيس وزراء اليابان حول المشادة بين ترامب وزيلينسكي: لا ننوي ...
- مسؤول إسرائيلي: المفاوضات ستبدأ بمجرد موافقة -حماس- على مقتر ...
- أزمة كهرباء وانهيار العملة.. احتجاجات في حضرموت تعكس معاناة ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - أدهم مسعود القاق - محمد عبد الحميد خليفة، الناقد البصير الذي يتعامى عن عطائه الثقافويين