مثلما هرب آلاف العراقيين - كادحين وموظفين من مؤسسات الدولة العفلقية نتيجة لافساد الادارات والعناصر غير المخلصة ولسياسات شراء الذمم وتفشي قيم الفاشية من تجسس وارهاب وتغميس لقمة العيش بدم الشرفاء وعرق الكادحين .. أقول هربت منذ عام 1996 من فساد وافساد وزارة التجارة -تجارة السحت والحرام - العفلقية العراقية. بعد صبر وجهاد وجوع في شوارع بغداد وارصفتها بحثا عن خبز شريف وعمل اصيل سقطت الفاشية وجاء الاحتلال, ومن بين انقاض الوعود والامل الذي لاح امام اعين العراقيين ببدء حياة جديدة لملمت نفسي ورحت الى الوزارة العفلقية السابقة لأرى ماذا سيكون دور الشرفاء والذين لم يسقطوا في وحل الفاشست, فماذا رأيت؟؟
وجدت الوجوه نفسها وادارة الفساد والافساد العفلقية يشد بعضهم بعضا وحين واجهتهم بأمري اجابني احد اشد السارقين فيهم " توجد قضية اختلاس وسرقة خيانة ذمة بحقه في مديرية امن الكاظمية, ونحن على اطلاع كاف عليه, استطاع مع زمرته عن طريق الرشاوي وتدخل بعض المواقع الحزبية ان يخرج منها ويعود الى نفس موقعه."
اقول - اجابني ان مكاني الان هو الشارع ان على ان اعود مرة اخرى الى الشارع, وكان تبريره لذلك ان امريكا دولة رأسمالية وان العراق سيتحول الى نظام السوق الحرة وسيتم تحويل المؤسسات عن طريق نظام الخصخصة ..الخ.
وحين اجبته:" تذكر انك بعثي عفلقي ومن رموز النظام البائد وان الذي تخاطبه شيوعي كادح اصيل وان الخطاب الذي تجادله هو خطاب ضد منهج وادبيات الشيوعية".
اكتفى بابتسامة صفراء وقال نحن هنا وانتم الى العولمة ونظام السوق.