أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مزهر سلطان الجبوري - صدام و البعث في قبضة الشعب العراقي














المزيد.....

صدام و البعث في قبضة الشعب العراقي


مزهر سلطان الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 529 - 2003 / 6 / 30 - 00:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


 

نحن العراقيين عرفنا جيدأ كيف وصل البعثيون والقومجية الى السلطة في يوم 8 شباط المشوؤم عام ُ1963 ُ و كيف وصلوا في اليوم الأسود في 17 تموز 1968. و كانوا في حينها لا يتجاوز عددهم أكثرمن 800 مجرم و كيف حكموا العراق و كيف استطاعوا أن يوسعوا قاءدتهم الحزبية من خلال إرغام المواطنين للانضمام الى صفوفهم بالترغيب والترهيب، فكان كل شخص يتم إرغامه للأنضمام لحزب البعث يجب عليه أن يمر بمراحل تجريبية. تبدأ معه في اليوم الأول ومن بداية التسلسل التنظيمي أن يقوم بمراقبة الناس في الوسط الذي يعيش فيه ويزودهم بالمعلومات من خلال التقارير التي يرفعها لهم والوشاية على الناس وحتى أقرب الناس إليه سوأء كانوا من الدرجة الأولى أو الثانية. وهذه تعتبر حسب معاييرحزب البعث بمثابة تزكية له لمعرفة مدى ولاءه للحزب، وتستمر العملية وتأخذ منحى اًخر وخاصة عندما يدخل البعثي المؤسسات الأمنية والقمعية والعسكرية وفرق الموت التى تقوم بأغتيال السياسين المعارضين خارج و داخل العراق، الى أن يصبح البعثي قاتل محترف. فالذي أريد أن اقوله أن البعثي منذ إنتمائه للبعث يصبح شخص مجرم ومخرب في أن واحد، وطبعأ درجة إجرام البعثي تختلف من واحد لأخر.
انا أروى لكم قصة واقعية جرت مع أحد أقربائي في منتصف السبعينات من القرن الماضي حيث كان هذا الشخص فلاح بحدود السبعين عامأ وكان أميأ ولديه أبناء أعضاء في حزب البعث، أحدهم طالب في الأعدادية والأخر نائب ضابط في الأستخبارات العسكرية، وكانوا يتباريان في كتابة تقارير سرية عن والدهم لأنه ذكر في حديث عائلي معهم، بأن أفضل شخص شريف حكم العراق هو الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم. وفعلأ جرى إستدعائه من قبل مفوض الأمن في تلك المنطقة وجرت إهانته وتهديده بأن لايتفوه بمثل هذه الكليمات من الأن وصاعدأ حتى بين أبناء عائلته. تصوروا أن البعث أستطاع أن يدخل العائلة ويفكك نسيجها المتماسك.
لذى فأن ماجرى في العراق من دمار وخراب وقتل لم يتحمله فقط صدام وابنائه وإنما الجزء الغالب من البعثيين، لأن الذى يقوم بكتابة التقارير والوشاية على المواطنين بمثابة إصدار أحكام مسبقة بحق هؤلاء الناس، فهذا لايقل خطورة عن جريمة من ينفذون عمليات القتل والأبادة.
أن البعث كفكر وصدام كقائد لهذا الحزب يعد ظاهرة عربية وليس عراقية، وبدليل أن الشعب العراقي رفض هذا الحزب منذ مجيئه الى السلطة في اليوم الأول من انقلاب 8 شباط الأسود عام 1963 وحمل العراقيون أنذاك السلاح بوجه الأنقلابيين من البعثيين والقوميين الخونة واستشهد الألاف من المناضلين الشجعان ضد هذا الطاعون الأسود، وبعد مجيئهم في 17 تموز عام 1968 ولحد سقوط النضام في يوم 9 نيسان عام 2003 على أيدي قوات التحالف، قدم العراقيون مئات الألاف من الشهداء ومن مختلف القوميات والشرائح الاجتماعية والأحزاب السياسية ثمنأ لهذا التحدي ورفضهم هذا الحزب وفكره الفاشي، وتشهد على ذلك اليوم مئات المقابر الجماعية التي ضمت رفات الألاف من الضحايا من الشباب والأطفال والنساء والشيوخ، هذا الفكر الذي يشبه مرض الايدز الذي نقله المجرم عفلق من مختبرات النازية من اوربا بعد القضاء عليه هناك وبعد أن دفعت الشعوب الاوربية ثمنأ باهضأ في الحرب العالمية الثانية. وهذا المرض وجد ضالته في العراق بين صفوف القتلة والمجرمين المحترفين واللصوص وقطاع الطرق، لا لشيء ألا لمحاربة الشيوعية والقوى الديمقراطية اليسارية والقوى الوطنية الشريفة ومن هؤلاء المجرمين صدام الذي قال عنه المفكر والكاتب حسن العلوي بأن صدام كان مجرمأ محترفأ قبل أن يصبح عضوأ في حزب البعث وهناك المجرم علي صالح السعدي والبكر وناظم كزار وعلي حسن المجيد(علي كمياوي) ومن على شاكلتهم. في حين أن صدام يتمتع بشعبية كبيرة وسط الشعوب العربية النائمة واصبح الأرهابي ابن لادن والمجرم صدام رموز مناضلة للشعوب العربية. تصورو الى اي مدى وصل العرب الى الحظيظ، مجرمين قتلة يمثلون رمزهم السياسي ويريدون من خلال هؤلاء الأوغاد اللحاق بالركب العالمي.
فقبل اكثر من شهر اصدر الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر قراراته التأريخية والثورية بأستئصال حزب البعث من المجتمع العراقي، وتتضمن هذه القرارات حل حزب البعث ومؤسساته القمعية من الجيش والأجهزة المخابراتية ووزارة الداخلية والأعلام وعدم السماح لأعضاء البعث من درجة عضو فما فوق بالعمل السياسي والعمل في قطاع الدولة، هذا القطاع الذي كان البقرة الحلوب المحتكرة لهم. وقد لقيت هذه القرارات إرتياحأ كبيرأ وسط الأغلبية الساحقة من أبناء شعبنا العراقي،وهذا يذكرنا بحل الحزب النازي وكافة مؤسساته في المانيا وحرمان أعضائه من العمل السياسي بعد الحرب العالمية الثانية.
لذا فأني أهيب و أدعو كل الوطنين الشرفاء العراقين و بالذات اهالي الضحايا الذي ابادهم ازلام النظام البائد لقتل من يستوجب قتله من البعثين الخونة و المجرمين و احالة الجزء الاخر الى محاكم عراقية ميدانية و محاكمتهم بنفس القوانين القرقوشية التي سنوها بأيديهم لابادت شعبنا حتى لا يتجنى علينا احد لاننا حاكمناهم بقوانين او محاكم امريكية او قوانين من بنات المعارضة العراقية لكي يشعر هؤلاء القتلة لمدى عدالة قوانينهم التي كانوا يحكمون بها العراق. أما البقية الباقية من البعثين فاصبحت شاذة في المجتمع العراقي والناس ينظرون اليهم بحقد واحتقار وكراهية مقدسة. فيجب عدم السماح لهم بالعمل السياسي لمدة لا تقل عن عشرة سنوات لحين اعادة تربيتهم بالقيم والاخلاق للانسانية و من ثم اعادة دمجهم انذاك بالمجتمع العراقي.
      
      



#مزهر_سلطان_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مزهر سلطان الجبوري - صدام و البعث في قبضة الشعب العراقي