أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شفان شيخ علو - الإيزيدية وآمالها














المزيد.....

الإيزيدية وآمالها


شفان شيخ علو

الحوار المتمدن-العدد: 7987 - 2024 / 5 / 24 - 10:28
المحور: المجتمع المدني
    


 
1-عن الواقع الذي يشهد لنا
من حق الإيزيدية أن يشيروا إلى التاريخ الذي يشهد لهم كثيراً بتلك الأهوال والفظائع والجرائم التي ارتكبها أعداء الإنسانية ضدهم، والغزو الهمجي الداعشي مطلع آب 2014، يمثل أفظع أنواع الجرائم في العصر الحديث وهي يمارس في أهلنا قتلاً وتعذيباً وخطف أطفال وسبي نساء، وتهديد بالصوت والصورة، أي أمام أنظار العالم جميعاً، وعذاباتهم لم تنته بعد.
من حق أهلنا الإيزيدية أن يعبّروا عن مخاوفهم تجاه ما يجري لهم، وهم يبكون  أبناءهم وبناتهم ورجالهم ونساءهم، وهم ساخطون لأن أموالهم وممتلكاتهم سُلِبت منهم، وليس هناك من يتقدم بقوة رادعة لإدخال الطمأنينة إلى نفوسهم، ووضع حد لأولئك المجرمين الدواعش ومن يساندونهم .
وفي الحقيقة، فإنه لا يوجد إيزيدي، ولا إيزيدي واحد، إلا وفي قلبه جرح كبير، وذاكرتهم توجعه على أخوته وأخواته الإيزيدية، وهو يصرّح بمخاوفه تجاه هذه المخاطر التي تهددهم.
ورغم كل هذا، فإن الإيزيدية كديانة هنا، والتاريخ يشهد بعراقتها، وصلابة المؤمنين بها والمدافعين عنها، وقدرتهم على الثبات وعدم التراجع عن ديانتهم والدعوة إلى السلام والتسامح والعيش المشترك مع الآخرين.. رغم كل ذلك، نجد أن الواقع الذي نعيشه كإيزيدية بكورديتنا وديننا هذا، يشهد لنا أن ما جرى ويجري يشد أنظار العالم إلينا. فحتى الأمس القريب، كنا نتعرض لاعتداءات من كنا نجاورهم، ولسنوات طويلة، كم لقينا المظالم على أيديهم والتهديد بأشكاله المختلفة من قبلهم، وكان هناك القليل جداً من الأخبار ينتشر إلى العالم الخارجي، للاطلاع على مأساة شعب وأهل عقيدة داعية السلام والمحبة. بالعكس، كان هناك الكثير من الحقائق الباطلة من الذين لا يؤمنون بحق الآخر في الحياة بعقيدته، ولغته، وثقافته، وعلى أرضه التاريخية، وكانت النتيجة المزيد من الإساءة المادية والمعنوية ضدنا، ونشر أخبار ملفقة، وصورة مشوهة وعن عقيدتنا، لنعيش المزيد من حالات الخوف على أنفسنا وعلى أهلنا وكل ما نملك .
لكن اليوم، وكما نرى في الواقع، الصورة مختلفة تماماً، رغم الذي أشرنا إليه في البداية عن الجرائم التي ارتكبها الدواعش الهمج، ولكن انظروا ماذا حل بالكثير منهم، وكيف نالت العدالة من رموزهم الكبار، وكيف تتم ملاحقتهم، وسوف تكون الملاحقات مستمرة لمن يجري القبض عليه، ويحاكم بسبب جرائمه، وكل الذين ساندوا هذا التنظيم الهمجي.
اليوم، وكما نجد في أنشطة التنظيمات الدولية ذات العلاقة، والأهم في أنشطة  شخصيات أصبحت شهيرة في أوساطنا وفي الخارج، وهم إيزيدية، ولا يدخرون جهداً في إبراز كل ما له بجرائم داعش ومن معهم، ولكتابنا الذين نفتخر بأقلامهم، وفي مركزنا الكبير بدوره الإنساني ثقافة وعلاقات " لالش " لكل هؤلاء دور مشرف طبعاً، من خلال أنشطة ثقافية، والبحث عن الوثائق وكل ما يفيد في إظهار المظالم التي تعرضنا لها، وفي كتب تصدر عن المركز وفي الخارج، نعم، كتّاب إيزيدية وغير إيزيدية، وهو ما يسهل معرفته، لمن يطلع على مطبوعات " لالش " وتلك الجهات المحلية: الرسمية والأهلية في إقليمنا الكوردي الحبيب وخارجه وفي أماكن مختلفة، كما نسمع من خلال الأخبار التي تتنقل سريعاً.
كل ذلك لا يستهان به بالنسبة إلينا، ولا بد أن أعداءنا وهم أعداء الإنسانية طبعاً، يحسبون لكل ذلك حساباً، والظلم لا يمكنه أن يدوم، والعالم، يعلم اليوم أكثر من أي يوم آخر، من يكون الإيزيدي، وأي أصناف المعاناة والظلم والعدوان تعرض لها.
ذلك يمنحنا الأمل، وننظر إلى المستقبل بثقة أكبر، وأكثر من ذلك، أن نكون أكثر اهتماماً بما يجري، والتعاون مع بعضنا بعضاً، ونشر ثقافة العيش المشترك وليس العدوان على الآخرين، كما فعل ويفعل أعداء الإنسانية من أمثل الدواعش المجردين من كل أخلاق إنسانية .
 
 
 
 



#شفان_شيخ_علو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلنتعلم من أخطائنا
- قدَر الإيزيدي
- استقبال الرئيس أردوغان من قبل الرئيس مسعود بارزاني في أربيل
- نحن وعيد رأس السنة الإيزيدية
- عيد الفصح المجيد
- ماذا وراء تجويع الشعب الكوردي ؟
- آذارنا الكوردي
- معسكر الهول
- ماذا يريدون منا؟
- حكايتنا جميعاً
- الكورد بين القومية والدين
- من يثير المشاكل في العراق؟
- المثقف العراقي والإيزيدية
- الغيرة والمحبة
- الحياة بكرامة
- أفكار وأحزان
- العافية في ينابيعنا الصافية
- كتّابنا النشيطون
- أما عن اهلنا الإيزيدية…
- الإيزيدي ظالماً لا مظلوماً


المزيد.....




- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شفان شيخ علو - الإيزيدية وآمالها