تمهيد:
تمكنت التنظيمات الكردستانية في كردستان العراق مرحليا أن تلتقي على الأسس الأولية للتعاون مع بعضها البعض، أولا من خلال جبهات قومية، مثل جبهة جوقد أي "الجبهة القومية الوطنية الديمقراطية العراقية" بين الإتحاد الوطني الكردستاني وستة تنظيمات سياسية عراقية أخرى في 12 نوفمبر عام 1980 ، وانتهت عمليا في عام 1983. وفي نفس الوقت ، وتحديدا في 28 نوفمبر 1980 تأسست جبهة أكثر فاعلية وهي "الجبهة الكردستانية العراقية" والتي تضمنت الحزب الديمقراطي الكردستاني، الحزب الإشتراكي الكردستاني، الحزب الشيوعي العراقي، حزب الشعب الديمقراطي الكردستاني، الحزب الإشتراكي الكردي-باسوك، الحزب الإشتراكي العراقي والتجمع الديمقراطي العراقي. وبعدها بثماني سنين، وتحديدا في 2 أيار/مايو عام 1988 تأسست جبهة خاصة بالأحزاب الكردستانية وهي "الجبهة الكردستانية العراقية" ، وتضمنت الحزب الديمقراطي الكردستاني، الإتحاد الوطني الكردستاني، الحزب الإشتراكي الكردستاني، حزب الشعب الديمقراطي الكردستاني والحزب الإشتراكي الكردي-باسوك.
بدأت ثورة الشعوب الإيرانية في شباط عام 1979. وفي 22 أيلول/سبتمبر عام 1980 شنت القوات العراقية الحرب على إيران. وفي 17 سبتمبر 1980 ألغى نظام صدام حسين إتفاقية الجزائر لعام 1975 وهي الإتفاقية التي وُقِعت بين الشاه الإيراني المقبور ونائب الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين ، بحضور الرئيس الجزائي الأسبق هواري بومدين، وبدعم ومساندة كل من الأردن والولايات المتحدة الأمريكية ومصر، وبموجبها تنازل العراق عن أجزاء من أراضيه لإيران ، ومرور خط الحدود في شط العرب بخط تالوب لصالح إيران، مقابل سحب إيران والولايات المتحدة دعمهما العسكري والمالي من الثورة الكردية التي كان يقودها الراحل الملا مصطفى البارزاني، مما أدى إلى إنهيار الثورة، ولو مرحليا، حيث تمكنت من النهوض من جديد في 26 أيار عام 1976، وهذه المرة بمشاركة الإتحاد الوطني الكردستاني وجلال الطالباني إلى جانب الحزب الديمقراطي الكردستاني والبارزاني رغم الخلافات بينهما.
الحرب العراقية الإيرانية دامت ثماني سنين، ووافق كل من العراق وإيران على قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار، وذلك في عام 1988. وخلال هذه الحرب الظالمة تمكن كلا النظامين العراقي والإيراني بتصفية معارضيهما في الداخل، وضرب الحركة التحررية الكردية في كل من كردستان إيران والعراق. وبهذا دخلت القضية الكردية مرحلة جديدة في اللعبة الدولية على المستويات العراقية والأقليمية والدولية.
العوامل الداخلية والخارجية لتدويل القضية الكردية (نموذج كردستان العراق)
من الصعب تحديد جميع العوامل الداخلية والخارجية في بحث مقتضب كهذا الذي بين أيدينا لعموم كردستان والتي تحكمها، إن صح القول، العلاقات الإستعمارية ضمن حدود الدول السورية والتركية والإيرانية والعراقية. لذلك نركز هنا على كردستان العراق بإعتبارها قضية الساعة وما لها من دور محوري في القضية العراقية تحرير /إحتلال القوات الأمريكية للعراق. وعليه يمكن الإشارة باختصار إلى أهم العوامل العراقية والأقليمية والدولية المؤثرة على تدويل القضية الكردية، وذلك بالشكل التالي:
- دعم المجتمع الدولي للنظام العراقي سياسيا ودوليا أثناء الحرب العراقية الإيرانية مما جعله كبرميل من البارود لا يحتمل إستيعاب المعادلة العسكرية وحجم القضية الكردستانية ونظام العلاقات الدولية.
- البدء بعمليات الأنفال وشن حملة إبادة للشعب الكردي وخاصة بين أعوام 1987-1988، وقتل حوالي مائتي الف كردي وحرق حوالي أربعة آلاف قرية كردستانية.
- إستخدام النظام العراقي للأسلحة الكيماوية بحق المواطنين العراقيين، وخاصة في مدينة حلبجة الكردستانية في مارس عام 1988، وقتل حوالي خمسة آلاف كردي وجرح آلاف آخرين، مما أقنع المجتمع الدولي بعدوانية النظام البعثي العراقي وتهديده للأمن والسلم الدوليين في المنطقة.
- دعم جامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي للسياسات العراقية الظالمة بحق الشعب الكردي في العراق، بما فيها إستخدام النظام العراق للسلاح الكيماوي في حلبجة، مما جعل الكرد يشعر بخيبة أمل من هذه الدوائر القومية تحت واجهات دينية وأقليمية، وفقدان الأمل من هذه العقليات العاجزة عن الإعتراف بحق الآخرين في الحرية. وهذا ما شجع القيادات الكردستانية بضرورة التوجه إلى الساحة الدولية، وتكوين علاقات مع الغرب، لدعم القضية الكردية على أساس المصالح المشتركة.
- فشل الإتفاقيات الأمنية العراقية الإيرانية التركية الموقعة منذ عام 1978، بسبب الحرب العراقيةالإيرانية، ووقوف سوريا إلى الجانب الإيراني.
- تسفير أكثر من نصف مليون كري فيلي من العراق إلى إيران وتجريدهم من الجنسية العراقية. ومن المعروف أن الكرد الفيليين هم مسلمون شيعة، ويعتبرون خط الدفاع الأول للحركة التحررية الكردية بإعتبارهم كانوا من أكبر الأغنياء في العاصمة العراقية بغداد، وكانوا يسيطرون على الإقتصاد في العاصمة، إضافة إلى أن عدد كبير من الشخصيات الكردية من أصحاب النفوذ السياسي والفكري من الفيليين الشيعة، وكانوا يمولون الثورة الكردية بالفكر والعمل والمال. فتسفيرهم وتجريدهم من ممتلكاتهم وأموالهم كانت ضربة كبيرة للقضية الكردية. وتعرض هؤلاء الفيليون لمضايقات في إيران أيضا، إلى درجة أنه حُرم عليهم الزواج من فتيات إيرانيات وهذا مخالف لقواعد الشرع الإسلامي بتحريم الزواج بين المسلم والمسلمة. لكن جمهورية إيران الإسلامية بالمعنى الكبير للكلمة آثرت المصلحة القومية الفارسية على الشرع الإسلامي. وطبيعي كان لهذا العمل صداه في المستوى الدولي. حيث نجح الكرد الفيليون من تنظيم أنفسهم، والتحرك بوعي على كافة المستويات الوطنية والدولية، ونجحوا نسبيا في إيصال صوتهم إلى بعض مراكز صنع القرار العالمي.
- غزو القوات العراقية لدولة الكويت وإحتلالها وتهديد المصالح الدولية في عام 1990.
- هزيمة العراق أمام قوات الحلفاء إثر عاصفة الصحراء، أيقظت الوعي الإجتماعي لدى الشعب العراقي عربا وكردا وأقليات.
- الإنتفاضة الكردستانية في كردستان العراق في آذار 1991، والإنتفاضة العراقية في الجنوب، أعطت للجماهير الكردستانية والعربية ثقة بالنفس، وأعطت المجتمع الدولي قناعة بضرورة التغيير في العراق من قبل الشعب العراقي نفسه لكي تعطي شرعية ديمقراطية للحالة الراهنة.
- تحرير الكويت، وشمولية إنتفاضة مارس 1991 رسخت الممارسات العدوانية في عقلية حاكم العراق، فشن حرب إبادة شاملة ضد الشعب الكردي في كردستان وضد الشيعة في الجنوب، مما أقنع المعارضة العراقية والمجتمع الدولي بأهمية إستخدام الورقة العراقية لترسيخ النفوذ الأمريكي والغربي، وضرورة إيجاد حل لقضايا منطقة الشرق الأوسط، ومنها القضيتين الفلسطينية والكردية في إطار المعادلة الدولية بمصالح الكبار في العالم.
- الصحوة الكردية العارمة بدأت من خلال إنتفاضة الجماهير الكردستانية، والتي مكنت التنظيمات الكردستانية المتمثلة بالجبهة الكردستانية العراقية الكسولة حينذاك، من إعادة تنظيم نفسها وتنظيم الجماهير. ووافقت قيادة الجبهة بإرسال وفد رفيع المستوى إلى بغداد، تضمن السادة نيجيرفان بارزاني، سامي عبد الرحمن، رسول مامند، برئاسة جلال الطالباني، وتبادلوا القبلات مع دكتاتور العراق صدام حسين، مما خلق خيبة أمل لدى الأطراف الشعبية والدولية بعدم قدرة القيادات الكردستانية مواجهة التطورات الداخلية والاقليمية والدولية بتلك السرعة. ولكن من ناحية أخرى إستفاد الكرد من ذلك اللقاء الذي فشل كليا، وذلك بإعطاء حجة أخرى للنظامين الأقليمي والدولي بإستحالة التفاهم مع نظام صدام حسين حتى بعد هزيمته العسكرية والسياسية في الكويت.
- تشكيل منطقة آمنة في كردستان العراق "الملاذ الآمن Safe Haven " شمال خط العرض 36 بقرار من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
- قرار مجلس الأمن المرقم 688 في 5 نيسان/أبريل عام 1991 عزز الموقف الكردي دوليا وأخذ القضية الكردية في كردستان العراق إلى الساحة الدولية من أوسع أبوابها، حيث قضى القرار بوقف ملاحقة الكرد ووضع حد لقمعهم، وضرورة تسهيل إمدادهم بالمعونة الإنسانية.
- قرار مجلس الأمن الدولي المرقم 986 في 14 نيسان/أبريل عام 1994 دعم القضية الكردية من الناحيتين الإقتصادية والمالية للتحرك على مستويات عديدة، حيث أصبح للكرد حصة من مبيعات النفط العراقي بنسبة 13%.
- نجحت المنظمات الكردستانية بتشكيل إدارة محلية عام 1991 وذلك بعد حصار النظام العراقي على كردستان العراق، وسَحْبْ الإدارات المحلية والمؤسسات القانونية وعدم صرف الرواتب لموظفي الدولة. وبعد ذلك بسنة وتحديدا في 2 أيار 1992 اجريت الإنتخابات البرلمانية وتشكيل حكومة كردستانية برعاية المنظمات الإنسانية الأوربية ولجان بعض البرلمانات الغربية، مما أضفى نوع من الشرعية الدولية والدعم السياسي والإنساني من الغرب على الحكم في كردستان.
- سماح الولايات المتحدة والدول الأوربية بمرور آلاف شاحنات النفط العراقية إلى تركيا عبر نقطة كمارك إبراهيم الخليل، وبموافقة الأمم المتحدة ضمنيا، رغم قرار منع تصدير النفط خارج إطار الحدود المقررة من قبل مجلس الأمن. وقد أوردت عائدات الكمارك إلى الخزينة الكردية ملايين الدولارات مما عزز الإقتصاد الكردي بالتحرك الدبلوماسي والإعلامي ، وتكثيف الإتصالات الدولية ، والتعامل مع اللجان العالمية ومؤسسات الدفاع عن حقوق الإنسان، وحل مشاكل المواطنين المتواجدين ضمن حدود المناطق الكردية المحررة، والتعامل التجاري المكثف مع تركيا وسوريا وإيران، وإشباع الحاجيات المادية للمواطنين لكسب ثقتهم بالحكومة الكردستانية الأقليمية المنتخبة.
- شجع التعاطف الدولي الكبير والحملات الإعلامية الغربية لصالح الكرد، المهاجرون الكرد بالعودة إلى ديارهم في المناطق الآمنة، كما شجعهم على تنظيم أنفسهم بضرورة الخروج من المأزق النفسي والسياسي والإقتصادي، خاصة بعد الحصار الدولي على العراق، والحصالر العراقي على كردستان العراق.
- دخول التنظيم الكردستاني لأكراد كردستان تركيا (ب ك ك) في المعادلة الدولية بدعم من الأنظمة العراقية والسورية والإيرانية، وخاصة بعد تدخله في كردستان العراق، وشن هجمات عسكرية على قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني تارة ، وقوات الإتحاد الوطني الكردستاني تارة أخرى.
- تدَخُل القوات التركية في الأراضي العراقية لضرب مواقع (ب ك ك) في المناطق الجبلية الكردستانية، مما أحدث قلقلا عراقيا ودوليا. وفي هذا نجح الكرد العراقيون أن يلعبوا على هذا الوتر بالتفاهم أحيانا مع الأتراك لإضعاف قوة (ب ك ك).
- تنشيط الأدوار التركية والسورية والإيرانية في اللعبة، بأسم "مشروع دمشق" وإزدياد المخاوف الأمريكية من تشكيل جبهة إيرانية سورية عراقية. ودخول هذه الدول في نشاطات الأحزاب الكردستانية وتعميق الخلافات بينها وتمويلها بالسلاح والقوة العسكرية والمعلوماتية، لضرب بعضها البعض، مستهدفة بذلك إقناع الولايات المتحدة الأمريكية بعدم جدوى التعاون مع القيادات الكردية. لكن الكرد إقتربوا من الولايات المتحدة ، وأبدوا رغبتهم في التعاون لإفشال هذه المآمرات، بالتنسيق مع الغرب من أجل إستقرار المنطقة.
- إتفاقية التعاون العسكري التركي الإسرائيلي ساعدت بعض الأطراف الكردستانية بضرورة الدخول في المعادلة سياسيا وعسكريا، وذلك بالتعاون مع الأطراف العربية والتركية والفارسية والغربية.
- عدم معاداة المنظمات الكردستانية العراقية للتعاون التركي الإسرائيلي، رغم مشاركة إسرائيل المباشرة في خطف رئيس حزب ب ك ك لصالح تركيا. كما نجح كرد كردستان العراق في كسب ود إسرائيل وما يتعرض له من قبل النظام البعثي العراقي. وسمح الكرد لليهود الذين هاجروا من كردستان إلى إسرائيل عام 1948 بزيارة المناطق والقرى التي كانوا يسكنونها قبل الهجرة، لغرض السياحة.
- العلاقات الكردية في كردستان العراق مع الدول المحيطة بها أقنعت المجتمع الدولي بقدرة الكرد على التعامل مع دول الجوار.
- نجاح المنظمات الكردستانية بالإبتعاد عن المنظمات الإرهابية الدولية، وذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية بتصفية الخلايا الإرهابية الإسلاموية المتعاونة مع تنظيم القاعدة في المناطة الجبلية النائية على الحدود العراقية الإيرانية. وتمكن الجانبان الكردي والأمريكي بتبادل المعلومات في هذا المجال بالقضاء على تلك الخلايا التي كانت تتضمن عناصر كردية وعربية وأفغانية. وتمكنت القوات الكردية وضع يدها على كميات كبيرة من السلاح التي إستلمتها هذه العناصر من إيران، كما إعترف بعض الأسرى بالعلاقات الموجودة بين هذه الجماعات والنظامين العراقي والإيراني، مما ساعدت الولايات المتحدة أن تتدخل عسكريا في المنطقة لتصفية جيوب المقاومة هناك.
- أهمية عامل الإستقرار بشكل يؤدي إلى التوازن الأقليمي بين العرب والكرد وإسرائيل والدول الأخرى في المنطقة، لأنه يمكن للورقة الكردستانية أن تكون عامل إستقرار وتوازن في حالة إيجاد حل سلمي عادل وشامل للقضية الكردية في إطار نظام العلاقات الدولية.
- إتفاقية واشنطن التي سميت ب "إتفاقية المصالحة والسلام" في 17 أيلول/ سبتمبر عام 1998 والموقعة من قبل السادة مسعود البارزاني وجلال الطالباني وديفيد ويلش مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت آنذاك. وتضمن الإتفاق إدانة الإقتتال الداخلي، وإقامة حكومة أقليمية موحدة على أساس نتائج إنتخابات عام 1992 وتوحيد الإدارتين في كردستان وإسترجاع الإيرادات الكمركية إلى خزينة حكومة الأقليم، وتهيئة الأجواء لإجراء إنتخابات حرة في منتصف عام 1999.
- مؤتمر الإشتراكية الدولية الحادي والعشرين في 8-10 نوفمبر عام 1999 والذي حضره ممثلين من الحزبين الكردستانيين الديمقراطي والوطني، أكد بأن السلام الحقيقي لن يتحقق في الشرق الأوسط بدون إيجاد حل عادل للقضية الكردية.
- إجتماع المعارضة العراقية في نيويورك في 29 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1999. حيث ساهم الموقف الأمريكي في بلورة المشروع الفدرالي الديمقراطي التعددي البرلماني للعراق بموافقة المعارضة العراقية. وهذا التطور أقنع قيادتي الأخوين البارزاني والطالباني بضرورة حل خلافاتهما، وتوحيد خطابهما السياسي على كافة المستويات.
- أكد مؤتمر المعارضة العراقية المنعقد في لندن بين 14-17 ديسمبر عام 2002 تحت رعاية أمريكية، وتحت شعار (عراق ما بعد صدام) ، على الهدف المنشود، عراق ديمقراطي تعددي برلماني فدرالي، مما عزز من دور الكرد في المعادلة العراقية والأقليمية. وتمكنت القيادات الكردستانية من تنسيق مواقفها بوضوح، والتأثير على المؤتمر بشكل إيجابي لمصلحة الشعب العراقي ككل.
- تأكيد المعارضة العراقية في مؤتمر صلاح الدين المنعقد في مارس من هذا العام (2003) وبحضور زلماي زادة ممثل الرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن ، على قرارات مؤتمر لندن، وضرورة إستفتاء شعبي على الدستور الفدرالي المقترح للعراق الديمقراطي التعددي البرلماني الفدرالي.
- نجاح القيادات الكردية بكسب ود أمريكا، والتعاون معها وبالتنسيق مع أطراف المعارضة العراقية، وذلك بإسقاط النظام البعثي العراقي. كما نجدت أمريكا بالضغط على الحكومة التركية بعدم التدخل العسكري في كردستان العراق، خاصة بعد الإصرار الكردي بمقاومة أي تدخل عسكري تركي محتمل.
- تحَول تحرير العراق إلى عملية إحتلال، وإستقبال الكرد للحاكم العسكري الأمريكي غارنر في أربيل والحاكم المدني الأمريكي بريمر في بغداد، وإعطاء دور للأقليات القومية وخاصة التركمان لتهدئة المخاوف التركية، وتثبيت الدور الكردي بإحتفاظهم بسلاحهم لمواجهة حالة الطوارئ.
______________________ باحث وكاتب صحفي عراقي مستقل