أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - إحذروا التقليد ... الحكيم والديمقراطية















المزيد.....

إحذروا التقليد ... الحكيم والديمقراطية


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1761 - 2006 / 12 / 11 - 09:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


‘ رأئ طفل رجلا يذبح طيرا وقطرات من الدمع تسقط من عينيه ! ، قال الطفل لوالده ،" بابا بابا ! إنظر كيف يبكي هذا الرجل عطفا على الطير " ! قال أبوه ،" إبني لاتنظر الى عينيه ، بل إنظر الى يديه ماذا تعمل بالطير "!


وهكذا فعل جمال عبد الناصر ، فكان كل تبجحه وتجبره،بإعتماده على الاتحاد السوفيتي فكان يعانق قادة شيوعيي الاتحاد السوفيتي في لقاءاته معهم والشيوعيون المصريين كانوا يقبعون في سجون عبد الناصر.

وهكذا فعل عبد السلام عارف ، كل ما كان يعانق قادة الشيوعيين السوفييت كان يعلق وجبة جديدة من الشيوعيين العراقيين ،

و صدام حسين ، المتعهد أو البلطجي المأجور ، سمّى نفسه ب- عبد الله المؤمن - قبل البدء في ضرب أئمة الشيعة وعلمائهم ومرجعياتهم والحوزات الصامتة والناطقة ! وخط بيده الكريهة عبارة " الله أكبر " على العلم العراقي !! للمزايدة على كل المؤمنين ، بعد أن زايد على الاشتراكيين والشيوعيين والديمقراطيين وكافة الوطنيين .بالعدالة والحكمة والاخلاص للوطن والامة ، بكلمات من قاموس البعث .

وأكثر من حارب الاشتراكية الحقيقة وبطريقة دموية ، هم من رفعوا شعارات الاشتراكية ، كالقوميين والبعثيين أمثال عبد السلام و صدام حسين.وسموا البعثيون حزبهم " بحزب الطبقات المسحوقة " وكانوا يعنون بذلك بسحق الطبقات ، كل الطبقات .

وأكثر من أضرّ بالوحدة العربية ، هم من رفعوا شعار الوحدة ، فوصلت الوحدة بينهم الى الإقتتال عندما أشتركت الجيوش العربية الوحدوية ، جيوش مصر وسوريا ضد جيش الوحدوي صدام ، في حرب تحرير الكويت . وبذلك أشترك الوحدويون بتشييع الوحدة ،حتى وحدة الرأي والكلمة ! وكان جزاء العراقي الذي يزور سوريا " الوحدة والصمود العربي "!! كان جزائه الموت تحت التعذيب بتهمة التجسس .

ونأتي الى صلب موضوعنا وهو السيد الحكيم ، في لقائه العلني مع الرئيس بوش ، ورأينا كيف كان يكرر الحكيم كلمة الديمقراطية لا ليعرِّف نفسه وأرائه لبوش !، لأن بوش أعرَف من غيره ماذا يقصد الحكيم بالديمقراطية ، ويعرف من يعادي الديمقراطية ، ومن حارب الديمقراطية ومن يريد أن يستغل كلمة الديمقراطية المحببة لبوش والديمقراطيين. .

إني أرى أن الحكيم قد هرع الى المنقذ بوش وأراد ان يؤكد لمضيفه أنه ديمقراطي ! !ويؤمن بالديمقراطية ! وجذوره أصلا ديمقراطية !! فدراسته في الحوزات الناطقة والصامتة كلها دراسة وتحليل للديمقراطية !! لكن بعض الذين يدّّعون الديمقراطية مثل الشيوعيين واليساريين والوطنيين منعوه من تحقيق الديمقراطية التي يؤمن بها .!

! وربما أراد الحكيم اللجوء الى بوش ليحصل على تزكية أو " فرمان " بأن يكون الحكيم ، الديمقراطي الاول في العراق ، ويطلق يده للمحافظة على الديمقراطية ولو بواسطة مليشياته وفيلق بدر ، ربما شعر الحكيم أن إهتمام الجارة الشرقية تحول الى منافسه الإمام المراهق مقتدى الصدر ، بالإضافة الى ما يشير الى تقارب الاخير مع الجماعات التي تدعي أنها تمثل السنة قولا.

إن الديمقراطية التي كررها الحكيم أمام عدسات الفضائيات ، يقصد بها الديمقراطية التي تبدأ بالإنتخابات في ظل المليشيات ! وتحت إشرافها وتنتهي بالبرلمان الطائفي . والديمقراطية التي يريدها السيد الحكيم هي التي تعتمد على الدستور الذي قيده الحكيم ب : ألا يسن قانون يتعارض مع ثوابت وأحكام الشريعة الاسلامية وهذه الفقرة كفيلة بأن تلغي كل قانون ديمقراطي أو حتى نظام ديمقراطي ، وتضع الدستور والقونين المنبثقة عنه تحت رحمة المرجعيات ورجال الدين وقد يكون مقتدى الصدر وحارث الضاري من بينهم !! .

والحكيم " الديمقراطي " ! هو الذي بدأ بتأسيس دولة الطوائف والمليشيات ضد دولة المؤسسات والقانون وهو الذي تزعم جبهة طائفية شيعية تأتمر بأوامره ومن معه من آل البيت المعصومين وبالتالي فهو من المعصومين !! وهوالذي أستفز وأفزع جميع كيانات الشعب العراقي ، بالتكتل الشيعي ، مدعيا أن الشيعة يمثلون أكثرية الشعب العراقي ،وبهذا وبموجب قواعد الديمقراطية فأن الحكم للأكثرية الشيعية ا وسيبقى كذلك !، أو الذين فرضوا نفسم على الشيعة عن طريق تخويف الناس بنار الآخرة وبإنتقام العباس ! ومن يهددهم فهذه المليشيات المدججة بالسلاح وجيوبهم مليئة بالدولارات ، تحميهم من كل عميل دخيل ..!.

كان على الحكيم ، هذا إذا أراد أن يعتبر نفسه ديمقراطيا ، كان عليه أن يوفر كلمات الديمقراطية التي كررها ويختزلها ، بالتزامه بحل المليشيات وكشف ما سرقوه من النفط الخام ومشتقاته ، وتقديمهم للعدالة ، والكف عن تدخلهم في مؤسسات الدولة والجامعات ، والكف عن إرهاب الاهالي ، و كان يكفيه أن يتعهد بجمع أسلحة المليشيات وتوجيههم الى العمل المثمر ،ليكون الحكيم قدوة لغيره لإزالة العقبة التي تضعف الحكومة المركزية وهي تواجد المليشيات التي تفرض نفسها على الحكومة والجيش والشرطة ، كان بإمكان هذه الطوابير من المليشيات بعد حلها وإنخراطهم قي العمل المنتج المثمر أن يخدموا الدولة والسلطة بقيامهم بدور المخبرين عن الارهابيين واللصوص ، لصوص الليل ولصوص النهار .

وكان عليه الكف عن حشر الاشخاص غير المناسبين في مواقع غير مناسبة لا لسبب إلا لأنه من أتباعه أو المؤمنين بآل البيت أشباه الملالي في الوزراء ، ويأخذ المبادرة في كل هذه الاجراءات التي تخدم الحكومة والدولة ،إذا كان فعلا ديمقراطيا حكيما .

كما أن الديمقراطية التي يتغنى بها السيد الحكيم ، لا تشمل حقوق المرأة ! لأن حقوقها أصلا مضمونة في الشريعة الاسلامية أو الثوابت الاسلامية التي ثبتها السيد الحكيم ، ولا تشمل حرية الدين لأنها مضمونة أصلا ضمن الثوابت الاسلامية !، ولا تشمل نزع أسلحة المليشيات وتسريحهم لأنها ضمانة له وللجعفري وللعامري ومنافسه الموقت مقتدى الصدر في كل إنتخابات أو عند الحاجة .

وراينا كيف كان بوش يستمع اليه ولسان حاله يقول " لا نريد منك ولا يهمنا أن تدعي أنك ديمقراطي ، بل نريدك و يهمنا أن توقف التدخل الايراني المستور والمكشوف وتوقف تسليح مليشياتكم كي لا تكون في العراق دويلات داخل دولة مركزية ، ولا جيوش الى جانب جيوش تأتمر بأمر من هب ودب ، بأوامر وتوجيهات خارج الحدود .

وكما قال الأب لإبنه ، لاتنظر الى عيني الرجل بل الى يديه ماذا تفعل بالطير
وبدورنا لايهمنا ما يقوله الحكيم عن الديمقراطية بل يهملنا ما يفعله للديمقراطية !



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين الحقيقة..؟
- ليت صداما يكون آخر دكتاتورا ..!
- قصة لا تنتهي ..!
- إذا بدأوا بضربهم ، ينتهون بضربنا ..!
- الباب الذب سرق الدار !!
- من يعلق الجرس ..؟
- رسائل لم تصل ..!
- خيراتنا لغيرنا ..في المكرمات والإبتزازات..!
- لم أكن أجيد اللجوء..!
- ليس هذا مقياس التطور الاقتصادي..!
- لنعترف ونعتذر ..!!
- تهنئة وإقتراح ، الم يحن الوقت لتغيير إسم الحزب الشيوعي ؟؟
- ماذا تعلمنا من إسقاط دكتاتوري صدام ..؟
- فوضى الديمقراطية
- فوضى الديمقراطية ..!
- صدام وازلامه مجرمون حتى تثبت برأتهم
- 11 - أيلول ، حرب ضد الانسانية والحضارة
- العلم المقبول دائما ومن الجميع ..!
- من تداعيات العلم العراقي -سقط الصنم فلتسقط رموزه .!
- هل يمكن أن يحدث هذا ...!!


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - إحذروا التقليد ... الحكيم والديمقراطية