أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - أما آن الأوان ؟














المزيد.....

أما آن الأوان ؟


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1760 - 2006 / 12 / 10 - 09:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في الجلسة السادسة والعشرين لمحاكمة الطاغية واعوانه في يوم الخميس الموافق 30/11/2006 ، استمعت المحكمة لشهادة الخبير مايكل تريبل الخبير في الطب العدلي والأدلة الجنائية، وكانت هذه الشهادة دليل ادانة واضحة للطاغية صدام ونظام البعث الفاشي، حيث عزز الخبير شهادته بالأدلة المخبرية والتكنولوجيا المتقدمة وبالرسومات والتوضيحات العلمية التي لا تقبل المناقشة والتأويل والدحض، ومما اورده الخبير في شهادته انه عثر على جثث ( 85) طفلا في ثلاث مقابر تقل اعمارهم عن (13) عاما، وان عدد الأطفال الذين تم اعدامهم يشكل ما نسبته 61% من الضحايا.

ان القانون المدني العراقي حدد عمر من يتم تنفيذ حكم الأعدام به ببلوغ سن الرشد وهو تمام الثامنة عشرة، والمادة (37) من اتفاقية حقوق الطفل تمنع تنفيذ حكم الأعدام بمن تقل اعمارهم عن ( 18) عاما، وان الأتفاقية المذكورة تمنع انزال أي عقوبة جسيمة بمن تقل اعمارهم عن السن المذكورة، وكذلك القانون الدولي حرم ذلك .

وكان من ضمن الضحايا ام تم اعدامها وهي حامل وعثر على عظام جنينها والذي قدر عمره بين 35 ـ 40 اسبوعا، أي انها كانت على وشك الولادة، رغم ان المادة ( 287) من قانون المحاكمات الجزائية رقم (23) لسنة 1971 تنص على تأجيل تنفيذ حكم الأعدام بالمرأة الحامل لمدة اربعة أشهر بعد وضع حملها.

وفاقت الوصف وقاحة المجرم المدان الطاغية صدام وابن عمه المجرم علي كيمياوي، فبدلا من الأعتراف بجريمتهم وتقديم الأعتذار للشعب الكوردي واهالي الضحايا وطلب الصفح منهم، نراه يعترض على شهادة الخبير لكونه امريكي الجنسية، مدعيا ان الأمريكان اعداء له، متناسيا ان التاريخ حيا ولا يزال يذكر انه خير من خدم الأمريكان، وهو أي الطاغية ونظامه جاء بجيوش الولايات المتحدة الأمريكية للمنطقة ومهد لهم احتلال بلادنا، وأن حزب البعث الفاشي جاء للسلطة عام 1963 بقطار أولياء نعمته الأمريكان، ولجهل الطاغية بالعلم والتكنولوجيا فلقد طلب من الخبير ان " يسقط الأماكن على الخارطة طبقا للأحداثيات الرسمية "، واعقبه بسؤال للخبير " كم يبعد القبر الجماعي عن اقرب طريق عام منها "، واستفسر علي كيمياوي من الخبير " هل يستطيع ان يثبت بقية الضحايا كيفية موتهم "، اما المتهم طاهر توفيق العاني فيسأل الخبير " كيف تم الأهتداء لهذه المقابر " .

في المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في كوردستان، كان تبرير البعث الفاشي ان هؤلاء ضحايا الحرب العراقية الأيرانية، وقصف حلبجة بالأسلحة الكيمياوية تم من قبل ايران كما يدعي المحامي القطري نجيب النعيمي.

ولكن هذه الجريمة النكراء التي تم اكتشافها في بادية السماوة، وفي المنطقة الحدودية مع المملكة العربية السعودية، وجميعهم من الكورد، بماذا يبرر المدافعون عن صدام وزمرته ذلك، وماذا يقول وزير العدل القطري السابق ومحامي الباطل حاليا، وبأي ضمير سيدافع محاموا الطاغية وزمرته بعد هذه الأدلة، هل الرياح جلبت هؤلاء الضحايا من ارض كوردستان الجبلية لبادية السماوة الصحراوية، وهل يعرف السادة !! المحامين كم هي المسافة بين قرى هؤلاء الأبرياء والقبر الجماعي الذين وجدوا فيه؟ ، وهل اعدامهم تم بتصرف فردي من قبل ضابط أمن او مأمور مركز كما يدعي المتهمون؟ .

اما آن الأوان للبعثيين الذين لا زالوا مخدوعين بـ " فارس الحفرة " ان يعلنوا البراءة من حزب البعث الفاشي ويقدموا اعتذارهم وبشكل علني للشعب الكوردي لما تم اقترافه بحقهم من جرائم يندى لها جبين كل انسان حر شريف، ولقد قالها المتهم حسين رشيد التكريتي في صحوة ضمير مؤقتة في نفس يوم المحاكمة " ماكو واحد شريف آدمي يقبل بهذه الأشياء " .

ودعوة للأخوات والأخوة العرب من دول الجوار وغيرها والذين لا زالوا مخدوعين ايضا بـ" قائد المقابر الجماعية " وبما تروجه انظمة الحكم المتضررة من زوال حكم الطاغية وبعثه الفاشي ، ان يشاهدوا المحاكمة حتى يكونوا على دراية وبصيرة بالجرائم التي اقترفها المجرم صدام وبعثه الفاشي، ويزيحوا غشاوة الوهم والضلال، ويعلنوا ادانتهم لجرائم الطاغية صدام ونظامه واعوانه، ولكافة الجرائم التي تقترفها قوى الأرهاب والأجرام يوميا بحق الشعب العراقي .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرارالحكم بإعدام صدام وردود الأفعال
- جزاء الطغاة
- قراءة في وثائق المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي / ...
- أغلق القاضي كل اللاقطات
- قراءة في وثائق المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي / ...
- قراءة في وثائق المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي / ...
- زلة لسان أم الأناء ينضح بما فيه ؟
- علم العراق والضجة المفتعلة
- أمنية يتمناها العراقيون
- دمج الميليشيات بقوات الجيش والشرطة جريمة لا تغتفر
- رئيس مجلس نواب أم رئيس مجلس مقاومة
- لابد من كلمة الحق دون خشية أي لائم
- فهد ... الأنسان
- موقف شائن لحماس
- أية قيم اسلامية يبشر بها الظلاميون ؟
- السيد نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق المحت ...
- لا تسل عن السياسيين العراقيين بل إقرأ وإسمع تصريحاتهم /2/
- لا تسل عن السياسيين العراقيين بل إقرأ وإسمع تصريحاتهم
- تركة النظام البعثي الفاشي -1
- هل يوقظ بيان رئاسة الجمهورية الضمائر المجازة ؟


المزيد.....




- مشتبه به بقتل فتاة يجتاز اختبار الكذب بقضية باردة.. والحمض ا ...
- في ظل استمرار الحرب والحصار، الشتاء يضاعف معاناة نازحي غزة و ...
- قصف إسرائيلي عنيف يزلزل الضاحية الجنوبية لبيروت
- صدمة في رومانيا.. مؤيد لروسيا ومنتقد للناتو يتصدر الانتخابات ...
- البيت الابيض: لا تطور يمكن الحديث عنه في اتصالات وقف النار ب ...
- نائب رئيس البرلمان اللبناني: لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء ...
- استخدمت -القرود- للتعبير عن السود.. حملة توعوية تثير جدلا في ...
- -بيروت تقابلها تل أبيب-.. مغردون يتفاعلون مع معادلة حزب الله ...
- مشاهد للجيش الإسرائيلي تظهر ضراوة القتال مع المقاومة بجباليا ...
- ماذا وراء المعارك الضارية في الخيام بين حزب الله وإسرائيل؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - أما آن الأوان ؟