أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وليد عبدالحسين جبر - هدوء القاضي














المزيد.....

هدوء القاضي


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 7984 - 2024 / 5 / 21 - 15:04
المحور: سيرة ذاتية
    


وردَتْ في المأثور أقوال كثيرة تحث على وجوب هدوء القاضي عند الحكم بين الناس و ذم غضبه ، حيث ورد عن الرسول محمد " ص " بهذا الخصوص قوله مثلا :  من ابتلي بالقضاء فلا  يقضي وهو غضبان " وعن الإمام علي (عليه السلام) قوله - لشريح " لا تسار أحدا في مجلسك، وإن غضبت فقم، فلا تقضينّ فأنت غضبان" وهذه لعمري من صفات القاضي الحقيقي الذي يحقق أكبر قدرٍ ممكن من العدالة .
ربما نقرأ ونسمع عن هذه الصفات غير أن رؤيتها تختلف عن السماع بها ، وقد راجعت القاضي " رزكار محمد أمين " قبل سنوات حينما كان عضواً في محكمة تمييز كوردستان وشاهدت بأم عيني هدوءه عند التعامل مع مراجعيه ، وزرته مراراً في بيته في السليمانية ولمست كرمه وتواضعه وطيبته التي يصطلح عليها أوائلنا ب"طيبة أهلنا " وكلما زرتُ السليمانية كان لقاؤه أحد المحطات المهمة عند الزيارة بحيث أشعر بفراغ بالغ إن اكتملت زيارتي دون اللقاء.
وأكرمني أكثر هذه المرة حينما اتصل بي قبل الغداء بوقت قصير سائلا أين أقيم فقلت له في هوتيل ميهراكو وسط شارع سالم الجميل بشعبيته ومقاهيه الرائعة ، فقال تفضل أنت ومن معك إلى بيتي لنتناول الغداء معاً ، وكم أسعدني وهو يقول لي هذه المرة نتغدى من غداء البيت فكان ألذّ غداء تناولته في السليمانية دجاج مقلي مع الرز والخضراوات و شنينة السليمانية التي أراها مظلومة إذ لم تشتهر كأختها " لبن أربيل " بين العراقيين رغم أنها لا تقل عن جمالها وجودتها .
وهكذا قضينا عنده وقتا ممتعا تناولنا فيه نقاشات متنوعة بين القانون والقضاء والمحاماة والفكر والتاريخ والتراث وكم كانت أراؤه ممتعة وهو يبديها بهدوئه المعهود وعمقه العلمي وشجاعة الطرح .  
والحاكم رزكار أمين أحد القضاة العراقيين الذين لم تستثمر قدراتهم العلمية والعملية في بناء الدولة العراقية ما بعد ٢٠٠٣ ربما لجرأته وشجاعته وصراحته كيف لا وهو الذي ترك رئاسة محكمة صدام حسين ورجال حكمه مع ما فيها من إعلام وشهرة ومنافع معنوية وربما حتى مادية لأنه غير قابل للانقياد والخضوع سوى للقانون.
هذا القاضي العراقي الهادئ والخبير يمثّل تجربة قضائية عراقية مهمة ، وأن النخب المثقفة في العراق مدعوة للحفاظ عليها والاستفادة منها من أجل إصلاح الخلل فالمثقف الحقيقي هو من يساهم في إصلاح مؤسسات دولته والمساهمة مع الخيرين في تحسين حال شعبه .



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولد في بغداد مرة اخرى
- حينما تكون الضرائر كتب !
- المحامين ومواقع التواصل الاجتماعي
- التدخل تمييزا بقرار الجنايات بصفتها التمييزية : تمييز كوردست ...
- طاووس المحكمة
- هل نعمل بالقوانين ام الاعراف
- حينما تفقد توازنك بسبب موازنة بلدك
- من لم يقرأ علي الوردي ليس عراقيا
- بين بعقوبيون وعمارة يعقوبيان :
- قرود الاوهام الطائرة
- الآم السيد معروف
- المتاجرة بعنوان علي - ع -
- الاعلاء الوهمي للذات العراقية
- المحكمة الاتحادية البرومثيوسية
- نقابة تستعيد تاريخها
- هل يجوز تصحيح القرار التمييزي الصادر من محكمة الجنايات بصفته ...
- اهانة المواطن في بعض الدوائر الحكومية
- الانتظار بين عبدالرحمن منيف وزوربا
- تاريخنا القابل للنسيان
- جهاد الفيس بوك


المزيد.....




- تحذير أمريكي للصين بعد مناورات عسكرية حول تايوان
- مرشح ترامب لرئاسة أركان الجيش الأمريكي: على واشنطن الاستمرار ...
- مقتل بلوغر عراقية شهيرة في العاصمة بغداد
- ترامب يزور السعودية في مايو المقبل
- مصر: السيسي بحث مع ترامب استعادة الهدوء في الشرق الأوسط
- الداخلية الكويتية تكشف ملابسات جريمة بشعة وقعت صباح يوم العي ...
- البيت الأبيض: نفذنا حتى الآن أكثر من 200 ضربة ناجحة على أهدا ...
- -حزب الله- ينعى القيادي في صفوفه حسن بدير ويدعو جمهوره لتشيي ...
- نصائح حول كيفية استعادة الدافع
- العلماء الروس يرصدون توهجات قوية على الشمس


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وليد عبدالحسين جبر - هدوء القاضي