أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم فنجان الحمامي - مطارات يديرها النشّالون














المزيد.....

مطارات يديرها النشّالون


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7984 - 2024 / 5 / 21 - 11:46
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


النَّشَّالُ : صيغة مبالغة من نشَلَ: أي كثير النَّشْل· فالنَّشَّالُ: لصّ مُخْتَلِس خَفيف اليَد يَسرِق الجُيوب أَو يَنشُل بِخِفَّة، كثير النَّشْل، سارق يَمْتهِن النَّشل. وهو بلا ادنى شك عديمُ الشَّرف، قليلُ المروءة. .
يعتاش النشّالون من السرِقة. ويتخذون من الأسواق والمناطق المزدحمة مسرحا لممارسة نشاطاتهم. لكنهم تحولوا الآن إلى صالات القادمين والمغادرين في محطات المترو ومواقف الحافلات والمطارات. وربما اشتهر مطار تبليسي في جورجيا بتنوع خطط النشالين والنشالات. .
المؤسف له ان بعض المطارات العربية صارت هي الأخرى ملعبا لخبراء السرقات. يشاركهم فيها رجال الأمن والبوليس. يراقبون المسافرين الذين يسحبون نقودا من أجهزة الصراف الآلي، ويحاولون معرفة الرقم السري للبطاقة المصرفية. أو يستغلون المسافرين بأساليب قانونية عن طريق فحص الحقائب وتفتيشها. أو عن طريق التعليمات المالية التي تبنتها تلك البلدان في تسجيل الأموال التي يحملها المسافر في جيبه أو في محفظته. .
فالمطارات واجهة الأمم وبواباتها الحضارية. والنافذة السياحية التي تطل من خلالها الدولة على العالم. ومن غير المعقول ان تصبح بعض مطاراتنا العربية مرتعا للنشالين الرسميين، وكأنها تدار بإشراف عصابات متفننة في الاستحواذ على نقودك حتى آخر قرش. وما اكثر الحوادث التي وقعت بمشاركة رجال الامن. فتركت انطباعات سيئة جداً لدى الزائر والمغادر. .
بعض المطارات العربية كانت تديرها شركات أمنية دولية تمتلك احدث الأجهزة والمنظومات الرقابية والتدقيقية، لكنها فسخت عقودها مع تلك الشركات واستعانت بشركات رخيصة كاذبة غير معروفة لم يسبق لها العمل في اي مطار حول العالم. .
قبل قليل شاهدت مقطعا لمواطن عربي عاد من سويسرا لزيارة بلده، وكانت معه عشرة آلاف يورو. فاعترضته شرطة المطار بحجة ان المبلغ المذكور يتجاوز الرقم المقرر. فطلب منه السيد النقيب (الحرامي) التوجه إلى ماكنة العد للتأكد من المبلغ. شعر الرجل بالأمان والاطمئنان لأنه يتعامل مع رجال الدولة التي لا اريد ذكر اسمها. وتوجه برجليه إلى ماكنة العد. وسلم الرزمة المالية إلى الموظف، فحسبها ثم أعادها اليه بعد ثوان قليلات، وطلب منه التوقيع على وصل الاستلام. وهكذا غادر صاحبنا المطار من دون ان يفقد ثقته بالحكومة. لكنه اكتشف فيما بعد ان الرزمة اعيدت له بصيغة مختلفة، وأصبحت عبارة عن رزمة محشوة بعملتهم المحلية ومؤطرة من الخارج بالعملة الأوربية. بمعنى انهم نشلوا منه اكثر من تسعة آلاف يورو في ضربة رسمية واحدة سقط فيها بالضربة الفنية القاضية. فأقسم بأغلظ الأيمان انه لن يعود ثانية إلى بلده. .
هذه حكاية واقعية لمواطن من نفس البلد فما بالك بالوافدين من كل حدب وصوب. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهداء ليسوا بحاجة إلى ترحمكم
- فقاعات للاستهلاك المحلي
- قلق على أمن مطار بغداد
- عباس ميرزا في برميل النفايات
- الزرزور وبيدر الدخن
- جامعة إسلامية تلمودية
- حروب خاضها العرب ضد انفسهم
- مصر: خطوة أخرى نحو التضليل
- مهددون باسقاط الجنسية
- ماذا بعد يا عرب ؟ ما الذي تنتظرونه ؟
- حظر تفرضه الشعوب الواعية
- تعالوا نسأل الخبير الكبير
- بالاو - ميكرونيزيا - ناورو
- الوجه القبيح لديمقراطية الأقوياء
- ثرثرة فوق جسر التنومة
- تهديدات أردنية بمشاركة 33 دولة
- الموبيل الأثيوبي الفضيل
- مصر مرشحة للتقسيم والتشرذم
- برلمانيون فشلوا في إقصاء بروسلي
- طائرات مجانية رفضها الوزير


المزيد.....




- تحذير أمريكي للصين بعد مناورات عسكرية حول تايوان
- مرشح ترامب لرئاسة أركان الجيش الأمريكي: على واشنطن الاستمرار ...
- مقتل بلوغر عراقية شهيرة في العاصمة بغداد
- ترامب يزور السعودية في مايو المقبل
- مصر: السيسي بحث مع ترامب استعادة الهدوء في الشرق الأوسط
- الداخلية الكويتية تكشف ملابسات جريمة بشعة وقعت صباح يوم العي ...
- البيت الأبيض: نفذنا حتى الآن أكثر من 200 ضربة ناجحة على أهدا ...
- -حزب الله- ينعى القيادي في صفوفه حسن بدير ويدعو جمهوره لتشيي ...
- نصائح حول كيفية استعادة الدافع
- العلماء الروس يرصدون توهجات قوية على الشمس


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم فنجان الحمامي - مطارات يديرها النشّالون