أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - تركيا حكمت على نفسها بالموت قبل أن تحكم على ديمرتاش














المزيد.....

تركيا حكمت على نفسها بالموت قبل أن تحكم على ديمرتاش


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 7984 - 2024 / 5 / 21 - 02:53
المحور: القضية الكردية
    


بالرغم من أن منصات التواصل الاجتماعي خلال اليوم ويوم أمس مزدحمة بأخبار رئيس إيران، لكننا لن نعلق أكثر، إلا أن نقول: "مات الملك عاش الملك"، وهي العبارة التي "تختصر الإعلان التقليدي الرسمي للدول حين يعتلي ملك جديد العرش بعد وفاة الملك السابق"؛ بمعنى مات "رئيسي" وسيأتي رئيس آخر، ولا جديد حيث القمع والاستبداد، ما دام بنية النظام لم تتغير. نقطة وعودة إلى بداية السطر وموضوعنا عن الأحكام الأخيرة في تركيا

طلب أحد الأصدقاء؛ بأن أعلق على قضية الأحكام الجائرة والتي اتخذتها المحكمة الجزائية التركية بحق عدد من السياسيين الكرد وعلى رأسهم ديمرتاش؛ الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي والتي وصلت بحق هذا الأخير الحكم بالسجن ل(42) اثنا وأربعين عاماً! طبعاً سبق وأبديت موقفي تجاه هذا الرجل؛ أي ديمرتاش وقلت: بأنه أحد أبرز السياسيين الشباب الكرد وليت شعبنا يحافظ عليه، ليس من باب تأليه الزعماء، كما نفعل عادةً، بل تقديراً لهؤلاء؛ أي لا يكون التقدير له فقط، بل لكل من يساهم في حركة التنوير والنهضة الكردية المعاصرة.

لكن ذاك ليس حديثنا، بل الحديث عن دلالات هذا الحكم وسأقولها هنا وبإيجاز، وربما أعود إليها مطولاً في كتابات أخرى، إن استجدت فيها بعض الأمور أو وجدت ضرورة لذلك، لكن الآن يمكن القول وباختصار؛ بأن هذه الأحكام لم تكشف لنا فقط حجم هيمنة الفكر القومي المتطرف والدولة العميقة على قرار الحكومة التركية، متمثلاً بشريك أردغان؛ "دولت بهجلي" وحركته القومية العنصرية. وبالتالي هي تعني نهاية مرحلة "الديمقراطية ودولة المؤسسات" والتي أوصلت أردوغان للحكم مع فريق سياسي وأستمر خلال العقد الأول، بل كشفت لنا بأن لا عودة لدولة المؤسسات مع هذه الذهنية القومجية الراديكالية وهي التي ستدفع بتركيا إلى أحد الأمرين؛ إما حرب أهلية داخلية على غرار المنطقة العربية وبالتالي الدمار ورحيل الديكتاتور أو يعمل الأوروبيين والأمريكيين؛ بأن تستلم المعارضة التركية بزعامة حزب الشعب الحكم في تركيا!

يعني وبايجاز نقول؛ بأن تركيا حكمت على نفسها بالموت وذلك قبل أن تحكم على ديمرتاش..وهذا هو مصير كل المستبدين والطغاة حيث سياساتهم توصلهم لنهاياتهم على أعواد المشانق، ابتداءً من نيرون وصولاً لصدام.. نعم ربما علينا نحن الكرد أن "نشكر" هؤلاء الطغاة، فلولا سياساتهم الغبية العنصرية -وبالمناسبة العنصرية غباء وذلك بعكس الديمقراطية- نعم لولا ديكتاتورية واستبداد هؤلاء الطغاة، لربما بقي الواقع الكردي عقود أخرى طي النسيان حيث صدام بجرائمه ومجازره ضد الكرد جعل العالم مجبراً على فتح الملف الكردي وها هو بشار يفعلها وسيأتي دور تركيا وإيران أيضاً!

طبعاً لا ننسى بأن لا شيء يحرك الغربيين بقدر ما يشمون رائحة النفط والمال، ولكن فظائع هؤلاء وجرائمهم ضد الكرد يصبح مدخلاً "ديمقراطياً إنسانياً" للدخول وغطاء شرعي وهو ما يتلاقى مع مصالحنا.. فأنتظروا نهاية ديكتاتور آخر



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما سر دفاع أردوغان باستماتة عن حما.س
- أين أحزابنا الكردية من سياسات الدول العربية
- دلالات زيارة أردوغان لكردستان
- تأخرتم كثيراً في الإعلان عن الاعتذار للشعب السوري
- حكاية قايين وهابيل؛ يموت القديم ويولد الجديد من رحمه..!
- هل الحقيقة واحدة دائماً؟!
- أردوغان في هولير
- -الحزام العربي- العنصري بين الأمس واليوم ودور الحكومات الغاص ...
- أعطونا بلداً مثل سويسرا لنصبح سوريين
- ما الفرق بين أن تكون عميلاً من أن تكون شريكاً؟!
- راكب دبابة المحتل هو عميل خائن
- توضيح بخصوص -ترخيص الأحزاب-
- قراءة موجزة في تجربتي روژآڤا وإقليم كردستان
- نحن والعرب كنا إخوة وجيران
- تركيا تحاول إعادة “الحركة المريدية” في عفرين
- الكوتا ضمانة لحقوق الأقليات
- عنصرية الآشوريين تجاه الكرد!
- نحن الكرد لا نستفيد حتى من تجاربنا الفاشلة
- حياة القائد أم قضايا شعبنا؟
- هل العروبة ثقافة أم قومية عنصرية؟!


المزيد.....




- محدث:: إصابة 3 مواطنين واعتقال 3 آخرين خلال اقتحام الاحتلال ...
- برنامج الأغذية العالمي: الوقت ينفد أمام جهود منع المجاعة في ...
- رئيس شئون الأسرى: عدد الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال يصل ...
- موجة الحر تفاقم معاناة النازحين في خيام الإيواء بغزة
- حرس الحدود البيلاروسي يكشف عن إهانات كبيرة تمارسها بولندا ضد ...
- إيطاليا.. تنديد بقرار طرد الآلاف من طالبي اللجوء ممن يتجاوز ...
- إياد غالي.. مذكرة اعتقال دولية بحق -ثعلب- القاعدة
- الأمم المتحدة: قطاع غزة يشهد -انفلاتا أمنيا وحربا مختلفة-
- مصدران لـCNN: الأمم المتحدة قدمت لإسرائيل إجراءات بشأن استئن ...
- -مجزرة برفح-.. عشرات القتلى بقصف خيام النازحين بالمواصي وغوت ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - تركيا حكمت على نفسها بالموت قبل أن تحكم على ديمرتاش