أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهان محمد سعيد الخياط - كوكتيل من الانتقاد و العشق و حقوق الانسان















المزيد.....

كوكتيل من الانتقاد و العشق و حقوق الانسان


جهان محمد سعيد الخياط
(Jihan Mohammed Saeed Khayat)


الحوار المتمدن-العدد: 7983 - 2024 / 5 / 20 - 23:41
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


قارئي العزیز: إلیک ما إحتواە کوکتیلي أتمنی أن یروق لک .

أولاً:
کثیراً ما سمعنا و نسمع القول الشائع القائل (رأي الجماعة خیر من رأي الفرد) إن هذا القول لیس مقبول في کل الحالات بل مردود لان هذا القول غامض مبهم سلباً و ایجاباً مضموناً و محتوی فهل یعقل
أن تکون آرآء جموع الجهلة و النصابین و ذوي المصالح الشخصیة الذین في نوایاهم شر مستتر لغایات في أنفسهم لا تحمد عقباها خیر من رأي عبقري تضلع في الحکمة و العلم و المعرفة أو في الفلسفة أو قائد سیاسي محنک، إن قول ماوتسي تونغ القائل إن الرأي السدید یأتي من النخبة خیر دلیل یعزز ما أسلفت ، لذا أقول: إن الرأي العبقري یبني و یعمر خیراً و آرآء جموع الجهلة تدمر و تزرع شراً.

ثانیاً:
منذ سماعي إیبان دراستي العربیة یساورني الشک و الحیرة من المثل القائل من علمني حرفا صيرني عبداً متسائلاً نفسي، هل من المنطق ان یصیر المتعلم عبداً لمعلمە لقاء حرف تعلم منە ، و مفهوم المثل هو إن المتعلمین کلهم یصیروا عبداً و الامیون أحرار .
وقد تبین لي إن المثل نسب سهواً أو جهلاً لغیر قائلە الحقیقي لبعض الائمة. لإن المثل مرفوض و مردود من الشرائع السماویة التي تحرم العبودیة لغیر اللە عز و جل و لم یقرە لائحة حقوق الانسان الصادر من
عصبة الأمم عام 1948 و کذا القوانین الوضعیة .
وقد رد المثل رداً منطقیاً حاسماً من قائلە والرد هو لذا سابقی جاهلاً مدی حیاتي ، إن القائل الرد فضل الجهل علی العبودیة .
إن الانسان منذ الخلیقة و زمن الملکیة المشاعة ولدوا أحراراً عراة
و استعبدوا زمن الرق و الاقطاع .

ثالثاً:
في إحدی اللیالي المقمرة القمراء کانا العاشقان جالسان علی مقعد من مقاعد إحدی الحدائق الغنائة الواقعة بجوار مدینتهما بعیدا ًعن الضوضاء و الضجیج و أنَضَار المتزمتین و المتخلفین و الحساد لیتحررا من الأسر و القیود و یهنأ لهما البال ، یتسامران و یتناجیان هائمان في العشق ، ثمیلان بالعناق و القبل و عبق الروائح الزهور الفواحة مع أریج أزهار أشجار الزیزفون و السرو و الصنوبر تنشرها و تنتشیها الأنسام ألحانا و هما یستمعان تغارید الطیور و العنادل تحت أضواء القمر الفضیة الهادئە حوالیهما ملهمة لوردیة الأحلام و الخیالات و الخواطر ما حدی بالعاشقة أن تخاطب العاشق قائلا ً :
إنني أرى الآن إن الوجود کلە متلون بألوان القوس و القزح ، فهل تری ؟ فَأَوْمَأَ العاشق برأسە، ایجابا ً و أردف قائلاً...آە کم أتمنی أن یقف الزمن لیطول لیلتنا لیالي و لیالي و لیالي و لیال فلم یصمد واسترسل فی کلامە سائلا ً حبیبتە ، هل تدرین لماذا یطلع و یهل القمر هلالاً ثم محاقاً و بدراً و بعد هنیهة من الصمت أجابت العاشقة : کلا لا أدري ، فرد علیها العاشق و أردف قائلا:
إن القمر یود أن یقارن جمالە بجمال وجهک الخلاب و لما أدرک بأن جمالە في لیلتە الرابع عشر، لا یضاهي إشراقة وجهک الذي غرە فتوهم المساء صباح ً فأفل رویداً رویداً هماً و خجلاً فغاب و إختفی و ظل العاشقان متعانقان مسمران سارحان هائمان في العشق سکاری بنشوتهما و صمتهما حدیث الروح للروح و بقیا حتی ادرکهما إنبلاج الغسق فقاما و انصرفا وتَوارَى عن الأنظار تارکاً وَرَاءَهُمَا صدی أحادیث الشوق و الغرام فصارت الحدیقة بعدهما مذاراً و ملتقی للعشاق في الیالي القمر الوضّاء بدراً في لیلتە الرابع عشر.

رابعاً:
في إحدی اللیالي کنتُ ساریحاً اُفکِّر في مصیر کوردستان و حقوق الإنسان، سقاني القلق کؤوس الأرق أقض مضجعي فلم یغمض لي الجفن،و اثقلت همومي کاهلي، فضاقتني ذرعاً الی أن قالت لي نفسي تریث و أهدئ و تمعن و أسأل ما یدور بخلدک من أفکار لذاتک الثاني، فطاوعت نفسي و سألت ذاتي الثاني فاجاب: تیقض و أنصت.
إن مصیر کوردستان لیس کجدار برلین الذي تم هدمە فی یوم واحد و إنني لست منجماً او عرافاً أنْبأ أو أَخمِن ما یخبئە المسقبل و القدر لمصیر کوردستان و إن حقوق الإنسان لم یعد کما کان ، طرأ علیه التغیر . تغیر و شل في بعض الدول و العالم الثالث و الان أحاور تلک الحقوق فأنصت لما یقولون .
فقالت العدالة، أنا عوجاء عرجاء عجاف عجفاء .
و اردفت الحریة قائلاً؛ قیدوني بالسلاسل یحسبونني میتاً یقیمون لي تمثالاً من البرونز او الحدید ، و نطق القضاء قائلا؛ أنا علی شفی حفرة من الإنهیار . أجاب القانون، صرت عجینة في الید ادین اَلْبَرِيءَ وأخلي سبیل المدان .
أفادت الدیموقراطیة قائلاً ، اصبحت اکذوبة یتاجرون بي ولم يُؤْمِنْان بي سقراط و أفلاطون و استرسل کل من جینوساید و الأنفالات و الغازات الکیمیائیة و الطائرات القاصفة مرینا بأمان لم نعاقب لم ندان .
سکتت الدول و المنظمات إزاء بشاعة الإبادات الجماعیة و السکوت في معرض الحاجة الی بیان یعتبر قبولاً ، فَیا للعجب؟!
و قولي أنا هو أنني : کلما ملأتُ قلمي حبراً ملأني فکراً.

و في الختام سلام.



#جهان_محمد_سعيد_الخياط (هاشتاغ)       Jihan_Mohammed_Saeed_Khayat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للموازين توازن و موازين الحياة فيها إختلال ناس في الثراء ونا ...
- إِن التفرقة إِذا سادت بادت و أفنت و محت
- أنا أُحب فاذاً أنا موجود و أُفکر
- خلجات نفسي المنفعلة
- أوَ ليس من أعجب العجائب أن ترجع عجلة الزمن للوراء!؟
- هل لك الأمل في السلطة التي يفلت من قبضتها ألقاتل وألمجرم؟
- كم نصغُر إن لم نساير ركب التطور الزمني؟
- حلم لن يفسر في تفاسير الأحلام فهل في تفسيره حظر وقيود وتكبيل
- بِآرَائِهِ وأفكاره أيقظني برنادشو من غفوتي وتأملي أرشدني
- هل يوجد تشابه واختلاف قطبى المجال المغناطيسي في رواية زوربا ...
- حاربوا التخلف والغباء وناصروا العقل والمنطق
- هل يتم القضاء على الهجرة الجماعية بغير العقل و الحکمة و العد ...
- حاربوا تلوث البيئة قاتل الحياة وجمال الطبيعة
- هل للخير بقاء وللشر فناء؟
- الطبع غالب للتطبع
- حوار الزوجين بين المنطق وللامنطق
- فنطازية الهذيان بين الخيال والجد
- خواطر ليتها أن تستجاب
- الراسخ من حدث فريد في الذاكرة
- إنصفوا الكورد


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهان محمد سعيد الخياط - كوكتيل من الانتقاد و العشق و حقوق الانسان