أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عطيه الدماطى - تحرى الأخيار لصحة أو بطلان الأخبار















المزيد.....

تحرى الأخيار لصحة أو بطلان الأخبار


عطيه الدماطى

الحوار المتمدن-العدد: 7983 - 2024 / 5 / 20 - 16:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الخبر هو النبأ ومعناه :
نقل كلام قيل أو فعل حدث أو كلاهما
وتنقسم الأنباء وهى الأخبار لنوعين :
الأول :
أنباء الغيب وهى:
1-الأخبار التى لا يعرفها الخلق وقد أخفاها الله عن الخلق فلم يقصصها عليهم
2- الأخبار التى لا يعرفها الخلق وأعلنها الله للناس حيث يقصصها عليهم وفى هذا قال سبحانه :
"ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك"
ومن تلك القصص التى أعلنها قصة نوح حيث قال :
"تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين"
قصة يوسف(ص) واخوته وفيها قال سبحانه :
"ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين"
قصة مريم وكفالتها وابنها عيسى(ص) التى أعلنها في قوله سبحانه :
"ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون"
الثانى أخبار الواقع الذى نعيشه وهى ما أسموه :
الأخبار الحالية
أهداف الأخبار :
بين الله لنا أن أهدافه من قص قصص الرسل (ص) والسابقين هو :
الأول تثبيت فؤاد وهو قلب المسلم على الايمان وفى هذا قال سبحانه :
"وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك "
الثانى زجر الناس عن اتباع الكفار السابقين كما قال سبحانه :
"ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر "
وهو نفسه اتخاذ العبرة وهى العظة مما حدث للسابقين كما قال سبحانه :
"لقد كان فى قصصهم عبرة لأولى الألباب"
وأما أهداف البشر فتختلف حسب دينهم كالتالى :
أهداف الكفار والمنافقين :
الأول احداث الفتنة وهى الوقيعة أو الهزيمة ببث الأخبار الكاذبة والتى نسميها الشائعات كما قال سبحانه :
"لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة"
الثانى وهو خاص بكفار الجن وهو خطف الخبر عن طريق القعود بالقرب من السماء لسماع أخبار الغيب وفى هذا قال سبحانه على لسانهم:
"وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا"
الثالث بث الخوف في نفوس المسلمين كما قال سبحانه:
" ويخوفونك بالذين من دونه"
وقال :
"وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به"
موقف المسلم من سماع الأخبار :
الأول :
التأكد من مصدر الخبر فعندما يأتى الخبر من مسلم يتم تصديقه وإذا أتى من فاسق أى كافر أو منافق معروف عداوته أو نفاقه يجب الـتأكد من صحته أو بطلانه وهو ما سماه الله التبين حيث قال :
"يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"
وقال أيضا:
"يا أيها الذين أمنوا إذا ضربتم فى سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا"
والتبين هو تفحص الخبر بمعنى البحث عن أسباب كونه صدق أو كذب
الثانى :
رد الخبر إلى أولى الأمر المستنبطين له بدلا من إذاعته وهو نشره بين بقية الناس والانتظار حتى يقولوا أن الخبر صحيح فتتم اذاعته أو كاذب فيتم عدم نشره وفى هذا قال سبحانه :
"وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لأتبعتم الشيطان إلا قليلا"
الثالث :
عدم الاستماع للكفار بمعنى عدم تصديق أى خبر من أى جهة كافرة إلا بالطرق السابقة وهى التبين أو رده لمن يفحصونه ويقومون بمعرفة صدقه من كذبه وفى هذا قال سبحانه :
"لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين"
وبالطبع كبار الأقوام الكافرة سواء كانت معاهدة تعيش بيننا أو خارج بلدنا لا تقوم ببث الأخبار بنفسها وإنما هى تحرص على بثها بين الصغار وهم العامة والسذج منهم لكى يشيعونها وفى هذا قال سبحانه عن الكتابيين اليهود :
"ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم أخرين لم يأتوك "
وقال أيضا:
"سماعون للكذب آكالون للسحت"
نتائج عدم التأكد من الأخبار :
بين الله أن نتائج سماع المسلمين للأخبار من الأعداء الظاهرين أو الخفيين وهم المنافقين الذين يعلنون إسلامهم هى :
الأول :
إصابة أناس بجهالة والمقصود :
الاعتداء على أخرين دون سبب حقيقى وهو ما يجعل المعتدين يندمون فيما بعد وفى هذا قال سبحانه :
"يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"
الثانى :
قتل المسلمين من أجل متاع الدنيا باعتبارهم كفار وهى القصة المعروفة بأن بعض المجاهدين أعلن له أحد الكفار له أنه مسلم وهو القاء السلام أى إعلان الإسلام فقتله لأنه كان يعلم بكفره من قبل مع أنه أعلن إسلامه أمامه قبل قتله مباشرة وفى هذا قال سبحانه :
"يا أيها الذين أمنوا إذا ضربتم فى سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا"
الثالث هزيمة المسلمين بسبب ضمهم بعض المنافقين لصفوف المجاهدين ومن ثم يقومون بالفتنة وهى الوقيعة بين المجاهدين كى يفشلوا ويتقاتلوا فيما بينهم وفى هذا قال سبحانه :
"لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين"
ولاة الأمر المستنبطون :
بين الله للمسلمين أن عليهم عندما سماع أى خبر يتعلق بأمر من الأمن أو من الخوف ألا يذيعوه والمقصود ألا ينشروه فيما بينهم وإنما عليهم أن يذهبوا لولاة الأمر وهم :
حكامهم المختصين بفحص الأخبار للتأكد من صحة الخبر أو بطلانه
وفى هذا قال سبحانه :
"وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لأتبعتم الشيطان إلا قليلا"



#عطيه_الدماطى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعية الإلهية فى النجوى
- خواطر حول سورة الأعراب البهائية
- مصادم الهيدرونات
- السفر عبر الزمن
- إلى أى مدى تبلغ قساوة القلوب ؟
- مراجعة كتاب المتراس في علاج أوجاع الرأس
- كذبة إبريل
- المشترك اللفظى والكوارث
- قراءة فى كتاب البيولوجيا كإيدلوجيا
- إضاءات حول أحكام الرؤى والأحلام
- مقامة ياميش رمضان
- إضاءات حول كتاب العَرَبُ وَالِرياضياتْ


المزيد.....




- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عطيه الدماطى - تحرى الأخيار لصحة أو بطلان الأخبار