أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - تأملات وخواطر في الميثوليجيات - 1














المزيد.....


تأملات وخواطر في الميثوليجيات - 1


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 7982 - 2024 / 5 / 19 - 08:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1 -
في الدول ذوات النُظم الحديثة - العصرية المدنية . تريح الدولة نفسها وتريح كل مواطنيها بعدم جعل خانة للديانة في البطاقة - الهوية - وبعدم كتابة الديانة في شهادة قيد المولود عند ولادته . ولا في قسيمة الزواج . ولا في طلب التقدم لوظيفة . ,ولا أي مستند رسمي .

لعل أول من دعوي قضائية , يطالب فيها الدولة بتغيير ديانته في البطاقة - الهوية - بدلاً من الديانة الاسلامية .. هم بهائيون مصريون . و أغلبهم ورثوا البهائية أباً عن جد . وكان عام 2004 , بعد ذلك ب 4 سنوات , صدر حُكم - يقف في منتصف الطريق ! - ...
- ونشر الخبر كلُ من : موقع : بي بي سي - عربي , وكذلك : العربية نت .

2 -
المناضل .. غير المناكف :
الذي يدعو لحذف خانة الديانة تماماً من الهوية , ويبذل جهدا ويتحمل صعوبات ومضايقات , ويصبر : هو مناضل
لأنه يسعي للارتقاء ببلده ككل .. بسلطات بلده وبالشعب . لمصاف الدول المتحضرة . حيث لا توجد خانة للديانة بالهوية

أما من يسعي ويستميت لاثبات ديانته هو في الهوية - أيا كانت ديانته - فهو يعمل علي تكريس وتثبيت وضع غير حضاري في بلاده - بقاء خانة الديانة بالهوية .. !
هذا غير مناضل . بل مناكف .. مناكفات عقائدية .. !
ويفتح الباب أمام آخرين ليفعلوا مثله : الشيعي , والشيوعي , و الارثوذكسي والكاثوليكي وغيرهما , والوجودي , والعلماني , والربوبي , و و الخ .. كلُ يرفع قضية للمطالبة بكتابة ديانته بالهوية - أو كتابة مذهبه الديني .. وليس ديانته فقط / اذ يكاد لا يوجد مذهب الا ويكفر المذاهب الأخري في نفس ديانته ! وهي تكفره أيضاً .. !
( و كدا .. تبقي : هاااصت .. ولاصت , آخر لُوصة !! - كتعابير المصريين )

والصواب .. أن تكون كل الجهود في اتجاه : حذف خانة الديانة تماماً , من أي مستند رسمي ..

والسُلطة الرشيدة غير السلطة المناكفة
والسلطات التي تدخل نفسها في لعبة المناكفين , والمناكفات العقائدية من ذاك النوع , بان تصر علي بقاء خانة الديانة بالهوية , وبباقي المستندات الرسمية ... هي سلطات مناكفة .. تضيع وقتها ووقت العدالة , فيما يعوق تقدم ونهوض بلادها عن اللحاق بالدول المتحضرة التي نهضت وتقدمت .

3 -
( يوجد كِتَاب معروف عالمياً " هكذا تكلم زرادشت " للفيلسوف الألماني " نيتشة " )
أعرف واحد , قرأه , وقرأ عن زرادشت . فأعجبته الديانة الزرادشتية .. فاذا به قد " تزردش " - صار زرادشتياً - و هجر ديانته الموروثة - ..
ولقب نفسه ب : العابر .. !
وكأنه قد عبر بحر المانش - ووجب اعتباره بطلاً ! في السباحة - الدينية .. للمسافات الطويلة ( ! )
بينما هو عابر .. من خبلٍ عقائدي , الي خبلٍ عقائدي آخر ! .
و رُبّ خَبلٍ , هو أخَفّ وطاة من أخيه الخبل ..!! .

4 -
الاديان كلها .. قديمة جداً .. ومواثيق حقوق الانسان الدولية , والمفاهيم والقوانين الحديثة العصرية للمتحضرين .. هي شريعة حديثة .. من عصر الليزر والأقمار الصناعية والسفر بالطائرات والقطارات الفائقة السرعة , شريعة من عصرالانترنت والروبوت والذكاء الاصطناعي .. شريعة حديثة تغني عن شرائع عتيقة , من زمن السفر بالخيل والبغال والحمير .. والتداوي بشرب أشياء مقززة كالبول البعيري .
وشرائع العصر الحديث , لا تُخبِّر أتباعها عن قدوم إله يركب السحاب ! دون أن ياتي بطائرة خاصة - كرجال الأعمال في عصرنا هذا .. !
السحاب مجرد بخار , كالذي يخرج بكثافة من أواني الطهي , وكالدخان الكثيف الذي نراه وقت حدوث حرائق أو انفجار بركان ..
من يسافر بطائرة في يوم غائم , و شقت بركابها السحاب , سيري بنفسه ماذا يكون هذا السحاب , عندما يخترقه جناح الطائرة.. انه : بخار , دخان . لا يصلح ليركب فوقه أحد . ولا حتي عصفورة صغيرة .. هكذا شاهدت السحاب بنفسي عن قرب شديد في سفر لي بالطائرة . عام 1980

لكن من عنده قفلة مخ عقائدية ,, لو ركب مائة طائرة , وشاهد بنفسه ماذا يكون السحاب .. سيظل يردد ما حفظه كالببغاء .. وليس ما شاهده بعينيه مائة مرة عيانا بياناً ... !

الأخوة " التبريريون " .. شكراً لكم , مقدماً ... وجهدكم غير منكور .. !
السادة " التفسيراجية " .. أسعدنا حضوركم . وسعيكم مشكور جداً .... !
-------------



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في اليوم العالمي للمرأة - قضية التحرش
- هل السلام ممكن ، في ظل وجود أديان ؟
- كتابات مختارة - 4
- حكاية كاتب كان اسمه - زهير -
- المكلمة .. قضايا لا تحسم ولا ينتهي الجدل حولها
- خلاصة : السجن لا يغير معتقدات المؤمنين . بأيّة عقيدة
- تهنيء بنات جنسها بيومهن العالمي - كتابات مختارة - ج2
- حكايات جيناتيكية - وراثية
- قليل من الغناء - عن القلب 💔ومعه
- لحماية الحضارة المعاصرة - 1
- رسائل من أمريكا - فيما وكيف يفكرون ؟؟ - ج 4
- رسائل من أمريكا - فيما وكيف يفكرون ؟؟ - ج 3
- رسائل من أمريكا - فيما وكيف يفكرون ؟؟ - ج 2
- رسائل من أمريكا - فيما وكيف يفكرون ؟؟ - ج 1
- تأملات وخواطر
- فقط جيران أعزاء - لا اخوة ولا أشقاء ج - 1
- طعنة شرعية في القلب
- ظواهر مثيرة للقلق - الادمان الثقافي غير الحميد - كلاكيت
- من تبعات زلزال طوفان الأقصي
- سلامُ اللهِ علي الأغنام


المزيد.....




- بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة وحشية
- رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا يعلق على فتوى تعدد الزوجات ...
- مـامـا جابت بيبي.. حـدث تردد قناة طيور الجنة 2025 نايل وعرب ...
- بابا الفاتيكان يصر على إدانة الهجوم الاسرائيلي الوحشي على غز ...
- وفد -إسرائيلي- يصل القاهرة تزامناً مع وجود قادة حماس والجها ...
- وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية لل ...
- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - تأملات وخواطر في الميثوليجيات - 1