أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء مهدي - أستعراض بالبكيني














المزيد.....

أستعراض بالبكيني


علاء مهدي
(Ala Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 1760 - 2006 / 12 / 10 - 08:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نقلت بعض الصحف الأسترالية خبر مفاده أن تجمعات أسترالية معينة تنوي القيام بتظاهرات - أو أستعراضات فخرية - نسوية بملابس البحر – البكيني – حول مناطق وأبنية دينية معينه كرد فعل للتصريحات الأخيرة التي اساءت للمرأة أنتقاداً لعدم حشمتها. تأتي هذه الحملة متقاربة مع الذكرى السنوية الأولى لأحداث منطقة سواحل كرونيلا العنصرية في العام الفائت التي تسببت في حدوث معارك بين مجموعات – عربية – وأخرى غير عربية أنتهت بتدخل قوات أمنية وأعتقال البعض من الطرفين.

الملفت في الأمر أن مرور عام على الحدث لم يمسح ذكرى هذا الحدث العنصري من ذاكرة الطرفين فحسب بل تحول إلى مناسبة سنوية يتم فيها إعادة فتح الجرح من قبل إعلام متخصص في صب المزيد من الوقود على نار كادت أن تصبح رماداً.

وعلى الرغم من أن المنطقة التي شهدت المعارك العنصرية تكاد أن تكون مقفلة لفئة معينة إلا أن توالي الأحداث والتصريحات العنصرية من الطرفين تؤكد أن المشكلة لا زالت قائمة ولا تحتاج سوى لمن يشعل فتيلها لتبدأ من جديد وبأسلوب آخر وفي مكان آخر.

التصريحات التي أطلقها رجل دين قبل أشهر واصفاً عدم حشمة النساء كمن يعرض لحماً أمام قطه ، هي الأخرى قد عادت على الساحة مرتبطه بالذكرى السنوية لأحداث كرونيلا لتعلن عن تخطيط بعض التجمعات عن أستعراض فخري للنساء بملابس البحر – البكيني – الأمر الذي سيثير بالتأكيد حفيظة الطرف الآخر بأعتبار أن هذا الإستعراض سيتم حول بعض الأماكن الدينية.

بين هذا وذاك ، تبدأ فعاليات الجالية – المتزنة – بحملة إعلامية تدعو فيها إلى المزيد من التفهم للطرف الآخر دون أن تخفي قلقها من الحدث الذي كان سببه تصريحات وتصرفات غير مسؤوله لم تكن تتعدى كونها زلة لسان أو هفوه قد تحدث لأي منا.

المشكلة الأولى بدأت بين بعض الشباب العربي ومنقذي الغرقى على السواحل الجنوبية للعاصمة ، والمشكلة الثانية كان سببها تصريحات تم فهمها بطريقة خاطئة بسبب من الإختلاف بين حضارتين وثقافتين تختلفان في تقبلهما لمفاهيم معينة لدى كل منهما. المشكلة الأولى أنتهت في قاعات المحاكم ، أما الثانية فحصيلتها تظاهرة - بكينية الملبس - ربما سيكون منظرها ممتعاً للكثير من المشاهدين في بلد كل حدوده ساحلية.

ترى ، هل سيدعو الطرف الآخر لمظاهرة أحتجاجية استعراضية رداً على أستعراض البيكني ولكن بالدشاديش العربية أو بملابس سباحة – محتشمه - ؟

أن الإنسجام الحضاري بين القوميات والأديان التي يتشكل منها الموزائيك الأسترالي لن يتم مالم تتفهم الجاليات المختلفة دورها في البناء الحضاري والثقافي للمجتمع المستقبلي وبأسلوب يتم فيه تجاوز الإختلافات العنصرية والدينية وفق مسار صريح قوامه التفاهم الحضاري المتنوع لكل المفاهيم التي حملها المهاجرون معهم إلى هذا البلد المعطاء.



#علاء_مهدي (هاشتاغ)       Ala_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا عيشه عيب
- المشكلة الضّاريه
- نحن ورامسفيلد
- عيد الضحايا
- لحم حلال ، لحم حرام
- الموتُ عضاً !
- ديمقراطية -القندرة- !
- الولاء لمن؟
- الشعب العراقي هو صاحب القرار
- جسرٌ ثقافي بين السَماوة وأديلايد
- الإرهاب الفلسطيني في العراق
- جان دمو تربية الصعاليك بدل تربية الشعر
- بين زمنيين عن علاء اللامي والباججي و الجادرجي والجلبي ومكية
- الكويت تستقبل الحريري بالبيض الفاسد والباججي والمجلس يتسولون ...
- نداء من اجل تحرير العراق من الجزيرة مثلما تحرر من الدكتاتوري ...


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء مهدي - أستعراض بالبكيني