أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبوذر بابكر - وما تلك بيسراك ؟














المزيد.....

وما تلك بيسراك ؟


أبوذر بابكر

الحوار المتمدن-العدد: 7980 - 2024 / 5 / 17 - 17:18
المحور: الادب والفن
    


كانت اليُمنىَ
تحيطُ بخصرِ المدينة
تصبُ في العيونِ
ضحكات الطريق
ورحيقَ أغنيةٍ حزينة
وما تلكَ بيسراكَ؟
قلتُ، هي أمنيتي
أهشُ بها على ندمي
أشدُ وسادةً من فرحِ الماءِ
فوقَ ألحفةِ الحريق
أتوسلُ الخلاصَ من عدمي
من وحشةٍ دفينة
ما تلكَ بيسراكَ؟
هى أغنيتي
أولمتها للعابرينَ حديقةً
فليأكلوا خبزَ المراثي نشوةً
لينشدوا بوحَ المواتِ المرِ فينا
فوقَ أشلاء السكينة
كنا حدثنا الموتَ
عند مشارفِ زهوِنا
تمرداً وحقيقةً
حديثَ الندِ للندِ
النهرُ باع أمسَه وغادرَ
الظلُ غافلَ همسَه وغادرَ
والدمعُ جسرُ آهةٍ سخينةْ
فلتعبري يا مواكبَ البكاءِ
بين الخدِ والخدِ
ولتأخذي على جناحِك الشظِي
تقوانا ورجسنا
عشقنا ونزقنا
ظننا وشوقنا
خذي منا موالدَ الضياءِ
الى شموسها السجينة
ما تلكَ بيسراكَ؟
قلتُ تلكَ ميتةُ الحياةِ
وحياةُ موتِنا الثمينةْ
هي في براثنِ الطوفانِ
مهجة السفينةْ
هل أتاكَ نداءُ الشجنِ؟
كالتفاتةِ الدروبِ نحو قادمٍ جديد
أو ما يكابدُ الغريبُ حين يشتهي
عناقَ أهلهِ وشوقَه العنيد
أو ما يزفه المساءُ من أنين
هو العناءُ والرجاءُ والنشيد
هو إنهمارُ فرحِنا الضنين
هل رآك حارسُ الزمنِ؟
هو حلمنا، هو النشيجُ والنحيب
هو حاجبُ الأبوابِ
تطرقها الأصابعُ والشفاه
ولا مجيبْ
ما تلك بيسراكَ؟
هي ما عناه الليلُ حينما أتاكَ
عبأ الضياءَ في محاجرِ النجومِ
وحين ضج في الظلامِ نورُهُ
بصوتِنا وموتِنا الرحيبْ

هي ارتعاشةُ الغيومِ
وطيبُ وجهها الخصيب
هي ما يسيرُ في دماءِنا معربداً
طمىٌ من الأسى
هي انتفاضةُ الهمومِ
ولن تغيب عن دماكَ

هى اللهيبُ
هى اللهيب



#أبوذر_بابكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرة الماء الأول
- قيامة الغريب --- شعر


المزيد.....




- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...
- “احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م ...
- فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبوذر بابكر - وما تلك بيسراك ؟