أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد محمد فرج - هؤلاء ال»فنانات« وقائمتهن السوداء














المزيد.....

هؤلاء ال»فنانات« وقائمتهن السوداء


ماجد محمد فرج

الحوار المتمدن-العدد: 1760 - 2006 / 12 / 10 - 09:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إبتُذِلَ لقب »فنان« فى عصرنا البائس هذا حتى أصبح يطلق على كل أونطجى »شخبط« على لوحة وعلى كل مكوجى رِجل أو مبيض محارة »نهّق« فى ميكروفون وعلى كل »مزّة« هزّت وسطها أمام كاميرا... وفى غفلة من الزمان أصبح لهؤلاء ال»فنانين« وال»فنانات« صوت يُسمع فى برامج الكراسى التليفزيونية بوصفهم مُفكرين وأصحاب رأى ورؤية فى كل شئ وأى شئ مع جهل أكثرهم وضحالة فكر معظمهم... ه

ومع بداية الغزوة البترودولارية لمصر فى السبعينات من القرن الماض ومحاولة فرض السيطرة البدوية والفكر الوهابى على مصر (وعلى العالم بعد ذلك) ظهرت فى بلادنا خطوط الموضة التى تذكرنا ب»دنجل وعصابة القناع الأسود« التى كنّا نقرأ مغامراتهم فى مجلة ميكى فى طفولتنا... واعتبرت الموضة هذه، من حجاب وخمار ونقاب، رايات النصر لقوى الظلام المرفوعة فى شوارع المحروسة... وتبع هذا إنتشار الأفكار المتشددة والمتزمتة والغارقة فى الرجعية والتخلف والبلاهة خاصة فيما يتعلق بالمرأة وعوراتها ووجوب قهرها وإخفاءها عن العيون باعتبار أن الرجال (جميعاً) سفلة وذئاب لا يؤتمنوا على أى أنثى ولو كانت فى عمر حفيداتهم أو جدّاتهم... ه

ولتسهيل مهمتهم، فكّر جهابذة التخلف ووجدوا أن تحجيب ال»فنانات« هو أسرع وسيلة للفت الأنظار وإثارة الزوابع الإعلامية لإقناع المرأة بزيهم النشاز هذا، باعتبار أن الفتيات خاصة والنساء عموماً يحبون تقليد الفنانات فى ما يرتدون من الموضة، بغض النظر عن معقوليتها وتناسبها مع ما اعتادوا عليه... ه

وفجأة... تتابعت الفرقعات التحجيبية... »فنانات« إنتهى عمرهن الإفتراضى الأنثوى وانحسرت الأضواء عنهن فاخترن الإنزواء فى الظل باحترامهن، عن قناعة ورضا بحكم الزمن، وآخريات إخترن التشبث بالأضواء فركبوا الموجة، وتقاضوا الثمن، وثبت باعتراف العديدات منهن بأن الثمن المدفوع كان بمئآت الآلاف بل وبالملايين... حسب مكانة وشهرة ال»فنانة« وحسب قدرة ال»ممول«... ولحقت بالمسيرة هذه »فنانات« لم يكنَّ أبداً فوق مستوى الشبهات... بل أن بعضهن إشتركن فى أفلام رديئة غاية فى الخلاعة والإغراء بل فى أفلام من درجة الپورنو تُعرض نسخ منها حتى يومنا هذا... وآخريات تم إدانتهن فى قضايا آداب (دعارة) وقضين شهوراً وأعواماً فى السجن... نعم، إن الله غفور رحيم وتوّاب، ولكن... يقولون أن التوبة يجب أن تكون نصوحة، وأنا لا أظن أن التوبة يجوز أن توصف بالنصوحة إذا تم إستغلالها فى استجلاب المزيد من الشهرة والمال... ناهيك عن إحتفاظهن بريع ما تُبن عنه (!)... ه

ومن عجائب كوكب ال»فنانات« هذا أن تحوّل البعض منهن إلى داعيات ومُبشِّرات وخَبيرات فى أمور الدين بدون أى تأهيل علمى أو دراسة جادة تعدّهن لدورهن الجديد، وقطعاً حياتهن السابقة (فى الجاهلية حسب تعبيرهن!) لم تتح لهن أى نوع من الثقافة، خاصةً الدينية منها... فكيف أصبحن بين يوم وليلة عالمات بعد أن كُن عوالم؟

واليوم تزف إلينا وكالات الأنباء أخباراً عن »قائمة سوداء« تتضمّن أسماء »فنانات« مصريات غير محجبات أصدرتها »فنانات« مصريات محجبات... وأتسائل: ما معنى القائمة السوداء هذه؟ هل هى قائمة بأسماء »فنانات« مطلوب مقاطعتهن؟ إعتقالهن؟ تكفيرهن؟ إغتيالهن؟... كنا نسمع عن حروب بين ال»فنانات« على دور فى رواية أو على رجل... أهى الآن حرب أهلية من نوع جديد فى دنيا ال»فن«؟



#ماجد_محمد_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاروق والحجاب
- البابا والمنطق
- حميدان التركى وملك يمينه
- سحر وتلبيس العبيكان
- فتوى فى الزهور
- إرحموا عقولكم
- حى على الصلاة
- أيها التَعِس... أنى لا أعرف لك إسم
- فاض بنا الكيل... فماذا ننتظر؟
- دعوة الشيخ لهدم الهرم
- فى الإعجاز العلمى الوهابى... تانى
- فى الإعجاز العلمى الوهابى
- الحرية لا تعطى بل تنتزع إنتزاعاً... ه
- دون كيشوت المهدى وطواحين الحضارة
- جميل جداً ولكن... ه
- ماذا حدث فى مصر يوم 23 يوليو 1952
- فى الإسلام والكاريكاتور
- فى الرِق والعبودية... والأديان السماوية
- مسلمون ومسيحيون ويهود... والحرب الأخيرة
- حجاب المرأة دخيل ونشاز


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد محمد فرج - هؤلاء ال»فنانات« وقائمتهن السوداء