أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن - زهير كاظم عبود - ثقافة الحوار














المزيد.....

ثقافة الحوار


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1760 - 2006 / 12 / 10 - 09:32
المحور: ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن
    


تشكل ثقافة الحوار اللبنة الأولى من لبنات أحترام الرأي والرأي الأخر ، ومقدمة لبناء اسس الديمقراطية ، وشكلت الحقبة الزمنية الفائتة تراكماً من التطبع على الغاء الأخر وشطبه ، واللجوء الى استعمال الخطابات البعيدة عن الواقع والمنطق ، وانتهاج سياسة التخوين والتكفير والاتهامات ، وفتح النار على المخالفين ، واحتواء المتفقين ، في سلوك بعيد جداً عن السلوك الديمقراطي الأنساني .
ويبدو أن ظاهرة الغاء ثقافة الحوار التي أستقرت في حقبات زمنية متفاوتة ، وأن خضعت الى ظروف المجتمع وثقافته ، الا أنها انتشرت بين العمل السياسي والديني ، حتى باتت ظاهرة سلبية من ظواهره ، بل صارت سيفا حاداً مسلطاً بين اوساط المجتمع الملتزم بقيم واعراف وتقاليد متزمته ، من الصعب التمرد عليها أو مخالفتها ، ولهذا فقد باتت عملية إلغاء الآخر وشطبة والتطرف في محاربته ، واللجوء الى أساليب التهميش والتسقيط ، وغرس الخنجر في الأعراض والشرف والطهن بالعائلة ، لما لها من تأثير كبير لدى العراقيين بشكل خاص ، جميعها اساليب تعني الأرتداد والنكوص عن ممارسة الفهم الأنساني في عملية الحوار .
وفي الفترة الأخيرة قد نغالي اذا قلنا إن النصوص الدستورية التي جاء بها الدستور العراقي والتي تؤكد على الالتزام بالحوار والرأي والرأي الآخر وأحترام الفكر ، جميعها نصوص بحاجة الى أن نشرع في أن نخطو الخطوات الأولى لتطبيقها ، فالنصوص دون تطبيق كالأحلام ، هذه النصوص بحاجة ليس فقط لقناعتنا وموافقتنا على وجودها وتضمينها في نصوص حقوق الأفراد ، وإنما بحاجة الى التطبيق وبحاجة أيضاً الى إن نتعرف على مكامن الخطأ في السلوك والطريق اليها ، لكننا يجب إن نصر على الوصول الى الطريقة الأمثل في تطبيقها وأستقرارها وكقاعدة من قواعد الديمقراطية التي نزعم إننا نريدها في العراق .
وأزاء ما يحدث ليوم فأننا إمام تنافر وتعارض بين تلك المفاهيم التي استقرت زمنا ليس بالقصير وتطبع المجتمع على الالتزام بها سلوكا وممارسة ، وبين تلك الرؤى والأحلام التي طالما اردنا إن تكون سلوكنا الجديد ، والأرضية التي تقوم عليها ثقافتنا ، وحين تحل القيم الجديدة في ثقافة الحوار ، فأن العديد من الوسائل والأشكال العاملة في مجال الفكر والخطاب السياسي والأ‘لام سيلتزم حتما بخطوطها المضيئة ، لأن الغاء الآخر والعمل على شطبة ستكون حينها ضربا من ضروب انتهاك حق الإنسان في الفكر والعقيدة ، واغاء لحقوقه المنصوص عليها دستوريا والتي يكفل حمايتها القانون .
ويبدو لي من وجهة نظري أن هذا السلوك في تعميم ثقافة الحوار قبول الرأي والرأي الآخر ، ينبغي إن يعم بين أوساط الطبقة المثقفة والمتعلمة ، وان تتم ممارسته بين تلك الأوساط لينتقل الى غيرهم من باقي الشرائح ، وكما إن لمنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والأحزاب السياسية دورا فاعلاً وأكيداً في الجانب .
بعد هذا يمكن لنا تقييم مسيرة ( الحوار المتمدن ) لمناسبة ذكرى مرور خمس سنوات على انطلاقته . وحين بدأ ت الصفحة تظهر لها منهجا واضحا أختزلت العبارات التي كتبها المحرر معبراً بصدق عن توجهها السياسي والثقافي ( مستقلة يسارية ؛ علمانية ؛ ديمقراطية ؛ سياسية فكرية عامة ) . وبهذا اعلن عن هويتها وطبق بحق دقائق هذه العبارات التي التزمت بها الصفحة وكتابها ، وكما نهجت الصفحة نهجا بعيدا عن الالغاء وترفعت عن شطب الآخر واللجوء الى الأساليب والوسائل التي تدفع للأحباط والأبتعاد عن المساهمة في اثراء الجانب الثقافي أو السياسي أو الفكري ، وشجعت الصفحة العديد من الكتاب في المساهمة بحملات اغنت ثقافة الحواروشجعت السلوك الديمقراطي ، وكما ساهمت بشكل فاعل في نشر الثقافة وقبول الرأي الآخر .
وكانت ( الحوار المتمدن ) وسيلة أعلامية رصينة لم تجنح ولم تميل رغم كل الأمواج والظروف التي احاطت بها ، بقيت شموعها مضيئة ، وتجدد ضيائها ينير لنا طريق الديمقراطية وثقافة الحوار التي ننشد ، فتهنئة من القلب بتخطي العام الخامس من ضياء الحوار المتمدن .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أتقوا الله أنه العراق
- دولة القانون
- عواد حمد البندر
- هل توفرت أدلة في قضية الدجيل ؟
- المركز القانوني لوظيفة مستشار الأمن القومي
- الفيحاء المزروعة في قلوب اهل العراق
- عيد سعيد ياعبير
- هل هناك إشكالية في قانون الأقاليم العراقي ؟
- الديوانية التي كانت زهرة الفرات
- جريمة الإتجار بالفتيات الكورديات ضمن جرائم الأنفال
- بيدهم الحل
- المحكمة الجنائية العراقية .. مالها وماعليها
- اللغز العراقي
- رسالة الى رئيس وأعضاء مجلس النواب العراقي
- إختصاصات رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا
- المصالحة الوطنية وأسباب نجاحها وفشلها
- بلادنا التي لن ينكسر ظهرها
- حتى لانذبح الكورد الفيلية مرة أخرى
- الأحكام القضائية
- زمن المقابر العربية


المزيد.....




- شركة أيسلندية تخطط لبناء مدينة من الحمم البركانية.. هل يتحول ...
- الجزائر: الكاتب بوعلام صنصال يقرر عدم الطعن في الحكم بسجنه خ ...
- مستوطنون يقيمون بؤرة بالخليل ويعتدون على فلسطينيين برام الله ...
- إسرائيل تدرس رد حماس مساء قبل توجّه نتنياهو إلى واشنطن
- شهداء ومفقودون بسبب المساعدات الغذائية في غزة
- الحكومة السورية تعلن عن هوية بصرية جديدة للدولة
- هونغ كونغ.. أسطورة الثراء الفاحش التي تمتلئ بالمكتئبين
- -يسرائيل هيوم- ترصد أسباب اهتمام أميركا بإسرائيل
- هل تمكن قادة الناتو من فك شيفرة ترامب؟
- -تلغراف- تكشف 5 قواعد عسكرية إسرائيلية استهدفتها إيران


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن - زهير كاظم عبود - ثقافة الحوار